عبدالإله صحافي
الحوار المتمدن-العدد: 1781 - 2006 / 12 / 31 - 08:13
المحور:
الادب والفن
إلى أمي عائشة التي ولدتني..
وإلى أم لم تلدني..من وراء المحيط
عايدة نصرالله
أيتها الأم التي عمدتني بتوت النبوءة ..
بكمائن حب أتهجى فتيلها..
كي أعتق رحيق ورود حدائق الفقراء.
أيتها البديعة التي تفترس موتي وموتها على فراش الحياة..
بغصن شجرة البدايات الواقفة قرب الكتاب..
وشمت ذكرياته على جسدي..ذات شغب طفولي..
أضمد براكين جراح لم تأت بعد من بستان بحر توغلت به عواصف النار..
أيها البلسم المغمس في سمرة حقول النحل..
كيف لي أن أعثر في ظلمة هذه الأنفاق الغريبة..
وأنا أحمل سحنتك ..وطنا ملتهبا في قلبي..؟
أيها الثدي الذي أرضعني..
ترويض غزلان الصحاري الجامحة
الإندغام بالطرق الشرسة.. العنيدة..
لأهدم صورا اهترأت..
لأقتنص برماحي كل إشراقات النيران القادمة..
أيتها الأم التي تخيط خرقة جسدي بأشعة الشمس..
كيف تعبر صعقة أحلامك أنهار روحي المتدفقة..
مثل كوكبة فيلة تحت زخات الطبول..؟
...........................................
أيتها الجميلة...يا زرقة الفجر
أيا ترياق كأس المسيح..
أيتها الرائعة...مثل حمرة الغسق
...يا سيدة الأحلام و الكون..
كيف لي أن أعثر..
وأنا أحمل نبضات قلبك..قسمات وجهك..خصلات شعرك الحمراء.. حكاياتك التي هدهدت سريري
قصائد متوهجة في دمي الأزرق.
#عبدالإله_صحافي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟