|
قتل القومية العربية
بوجمعة الدنداني
الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 14:23
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الإبادة الأمريكية للشعوب الأصلية
سيتل موجها حديثه سنة 1854 لمبعوث حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. الزعيم الكبير لواشنطن يقول انه يريد شراء أرضنا. هذه الفكرة غريبة عنا. كيف يمكن شراء أو بيع السماء وحرارة أرضنا؟ ...كل جزء من هذه الأرض مقدس لدى شعبنا. فرع من شجرة الصنوبر، حبات الرمل على حافة البحر، الضباب في الغابة المظلمة، الحباحب و الطائر تنتمي كلها للتاريخ ولعادات شعبي. ...الإنسان الأبيض لا يفهم طريقة عيشنا. بالنسبة له كل قطعة ارض شبيهة بغيرها. الأرض ليست أخته أو صديقته، عندما ينتهي منها يتركها. ................... نظر الكتّاب إلى المسالة الصهيونية سواء عربا أو أجانب من زاويتين: 1) الأولى تتعلق بالأساطير والخرافات التي تأسست على أساسها دولة العصابات الصهيونية ورغم كثرة المراجع إلا أن كتاب روجي غارودي (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) قد تعمق وبحث عميقا في هذه الأساطير وفندها جميعا ولأهميته كذلك ككاتب غربي وهي: الأرض الموعودة في فلسطين اليهود شعب الله المختار ارض بلا شعب لشعب بلا ارض المحرقة النازية وخاصة مسالة العدد المبالغ فيه العقيدة اليهودية والصهيونية السياسية؟ والمسافة بين الاثنتين . فالصهيونية ودولة الصهاينة انبنت على أساطير وخرافات دينية كاذبة وملفقة وليس لها أي أساس من الصحة بل اتخذت من التوراة وتحريفاته لإثبات حق وهمي دعمه الانكليز بقوة السلاح والباطل . الانكليز عبر تاريخهم كانوا أكثر الحكام المتسلطين الناهبين المعتدين ولا ننسى احتلال العراق وتلفيق التهم الباطلة والكذب من اجل استدراج العالم لحرب قذرة ليخرج بعد ان تمت الجريمة توني بلير أمام محكمة ليعترف ويعتذر، وكل جرائم الغرب تبدأ بالعدوان ثم بالاعتذار عندما تصبح الضحية غير قادرة حتى على الكلام ولا يمكن إعادة عقارب الساعة الى الوراء ..ويدخلون ذلك في باب الحرية ، متى كانت الحرية هي الإشادة والاعتراف بالجريمة ؟ الانكليز لم يتركوا بلدا لم يخربوه او يستعمروه حاربوا الصين مرتين ونشروا الأفيون فيه وقتلوا الآلاف من الصينيين. الانكليز يحتاجون الى مجلدات لضبط همجيتهم واعتداءاتهم المتكررة على الشعوب ونهب ثرواتها، والأمريكان ليسوا إلا التلميذ النجيب لهذه المدرسة الفاشية. 2) الثانية ضرورة ايجاد حاجز بشري لمنع تحقيق هدف الوحدة العربية وتشكيل قوة اقتصادية وسياسية معادية وهو ما جاء صراحة في وثائق مؤتمر بنرمان المنعقد في انكلترا واقر بما يلي: (على الدول ذات المصلحة ان تعمل على استمرار تأخر المنطقة وتجزئتها وإبقاء شعوبها مضللة جاهلة متناحرة وعلينا محاربة اتحاد هذه الشعوب وارتباطها بأي نوع من أنواع الارتباط الفكري او الروحي او التاريخي وإيجاد الوسائل العملية القوية لفصلها عن بعضها عن بعض وكوسيلة مستعجلة ولدرء الخطر توصي اللجنة على ضرورة فصل الجزء الإفريقي من هذه المنطقة عن جزئها الأسيوي وتقترح لذلك إقامة حاجز بشري قوي وغريب بحيث يشكل في هذه المنطقة ،وقريب من قناة السويس ، قوة صديقة للاستعمار عدوة لسكان المنطقة ) هذه الوثيقة التي اجتمع من اجلها وزراء أوروبا ما بين سنتي 1905و 1907 ولجان من كل المعارف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والسياسية لتصل الى نتيجة وحيدة ضرورة إنشاء دولة لليهود في فلسطين وبحكم ان فلسطين كانت تحت الحكم الانقليزي فكانت عملية نقل الملكية سهلة من الاستعمار البريطاني الى الاستعمار الصهيوني ولم تكن تحتاج الا الى جلب وتشجيع اليهود على الهجرة الى فلسطين وتكفلت الجمعيات والوكالة اليهودية بالدعاية لذلك وما صاحبته من دعوات أوروبية وكتابات للتخلص من اليهود وتمكينهم من "وطن " حتى لو كان على حساب شعب آخر ، ولا باس ان تلتقي المصالح : التخلص من اليهود في انتظار التخلص من العرب . التصور الثالث الذي اقترحه يقول عندما نتأمل في "تاريخ" امريكا او حسب التسمية الاصلية (ابيا يالا) وكيف تم تأسيسها منذ حوالي القرنين فقط ندرك ان هناك محاولة لنسخ هذه التجربة الدموية تجربة الإبادة بالتجربة النازية والصهيونية. الصورة واضحة هناك ارض وشعب هجم الاسبان والبرتغاليون ثم الانقليز والفرنسيون والألمان على هذه الأراضي التي اكتشفها كريستوف كولمب بكل ما في اوروبا من همجية وتخلف وانتشروا في الأمريكيتين قتلا وتذبيحا ونفيا ونهبا ولم يتركوا لا ثروات بحرية او ارضية وقتلوا اعدادا مهولة من الشعوب الأصلية. تواصلت الإبادة لمدة ثلاثة قرون والى اليوم ، بدأت بعمليات معزولة قام بها البروتيستون الانقليز رافضين تمازج الأجناس مع الشعوب الأصلية لأنها حضارات متخلفة ومع القرن الثامن عشر بدأت عملية إبادة اثنية ليحتل الرجل الأبيض المكان الرفيع . يعتبر المؤرخون ان ما حدث للشعوب الأصلية في أمريكا تحول إلى مدرسة استفاد منها الانكليز في حربهم بجنوب افريقيا والمحرقة ضد اليهود في ألمانيا النازية وكذلك الصهاينة اليوم في حربهم وعدوانهم على الفلسطينيين وبعد ثلاثة قرون وبعد ان تمت الجريمة ولم تعد للضحايا قوة أفرجوا على الكتاب الوثيقة تاريخ الهند للقس( برتولومي دو لاس كازاس )الذي صاحب كريستوف في رحلته وقد وثق فيه كل الفظاعات التي ارتكبها الرجل الأبيض على السكان الأصليين كتاب مهم جدا من ثلاثة أجزاء تجاوز الألفي صفحة وهو مترجم الى الفرنسية . لن نتحدث عن الإبادة التي بدأت مع وصول الأوروبيين بل بعد ان تأسست الدولة الأمريكية وأصبح لها دستورا ومؤسسات وديمقراطية الخ الدولة الأمريكية اعتمدت على مجموعة عناصر للإبادة : لكي تستقل المستعمرات او المستوطنات الثلاث عشر، التي أقيمت على أنقاض الشعوب الأصلية ، خاضت حربا دامت سبع سنوات ضد المستعمر الأصلي انكلترا انتهت بالاعتراف بما سيعرف لاحقا بأمريكا على أن تضم إليها الأراضي التي كانت تحت تصرف الأمم الأصلية يعني الأراضي خارج المستوطنات (لاحظ أن بريطانيا هي المستعمر الأول أصبحت توزع أراضي الشعوب الأصلية للمستعمر الجديد الأمريكان ) الشعوب الاصلية بقوة السلاح اجبرت على التهجير القسري من اراضيها نشير الى انه من سنة 1822 الى سنة 1891 قام المحتل الامريكي بعد اعلان استقلاله ب 31 حربا امتد بعضها لأكثر من عشر سنوات متواصلة وصلت حرب ابادة شعب الكومنش الى 39 سنة وكلها تدمير وتهجير ونهب واحراق واعدام واقتلاع الزرع . تواصلت الحروب والابادة ولكي تعمر البلاد ففي ظرف عشرين سنة استقبلت امريكا ما يفوق الخمسة ملايين مهاجر من فرنسا وانقلترا والدول الاسكندينافية والمانيا وارلندا ومن غيرها من الدول الاوروبية تعويضا عن الملايين الأصليين هنري دوبينز ذكر 83 وباء انتشر بين السكان الاصليين من سنة 1592 الى 1918 واغلبها حملها المستعمر الأوروبي وهي الكوليرا والتفوس والطاعون والجدري والحصبة والخناق والحمى القرمزية الخ وتسميم المياه ولان الأمريكان شعب متحضر جدا ومؤمن بالإنسان وبحقوقه أقاموا تمثالا ضخما للحرية قال عنه برناردشو انه اكبر كذبة في التاريخ. قاموا بمعركة أخرى هي معركة الإبادة الثقافية اللغة ،في امريكا وحدها اكثر من 135 لغة للشعوب الاصلية ،الموسيقى الفنون الدين المعارف الطب الفلاحة طرق التغذية والأكل اللباس فالقتل المادي كان بموازاة القتل المعنوي حتى أن احد العنصريين ريشارد برات قال اقتلوا الهندي في الطفل حتى لا نقتل الرجل أي اقتلوا هويته ولغته وحضارته حتى نمسخ الرجل . ولكي تكتمل الجريمة قاموا بمحو أثارهم وقراهم ومدنهم وعاداتهم وتقاليدهم وغيروا اسماءهم تماما كما فعل الاسبان مع العرب الى اسماء غربية ومنعوهم من ممارسة شعائرهم الدينية ومن الزراعة وجعلوهم في حياتهم اليومية والمعيشية يستندون على المحتل بتوفير كل الضروريات بنسب هو يقدرها . الشعوب الأصلية مثل المايا والازيتيك والاباش الخ صارت تسمى الهنود الحمر وإصرارهم على التسمية الخاطئة رغم إدراكهم ان الهنود هم سكان الهند لكن الإصرار على التشويه وقلب الحقائق والعبث بالتاريخ والتطهير العرقي حتى في استعمال اللغة وطمس اسم مئات القبائل والشعوب للسكان الأصليين . احتلت الشوارع أسماء المحتلين والمجرمين القتلة ليذكروا بذلك السكان الأصليين بمن قتلهم . الشعوب الأصلية حيوانات مفترسة هذا ما قاله الرئيس واشنطن سنة 1783 ، عندما دخل الأوروبيون سنة 1492واكتشفوا جزرالكراييب وكندا وامريكا والبرازيل والانديز تضم دول بوليفيا والأرجنتين وفنزويلا والبيرو الشيلي وكولومبيا والاكواتور الخ يتقدمهم رجال الدين ظلوا لقرابة قرن وهم يتساءلون هل هؤلاء بشر ام لا وعندما حسمت الكنيسة رأيها وأقرت بأنهم بشر اشترطت ان يتنصروا ليتحضروا وبالتالي لنعتبرهم بشرا . يقول شاعر أمريكي إذا ألقيت بحجرة في كندا تأكد أنها ستصيب نافذة كنيسة هنا مثال على مدى ما فعله الغرب من تقتيل في الشعوب الاصلية : عدد الضحايا بالمليون عدد السكان بالمليون سنة وصول المحتل الأراضي المحتلة 4 4 1492 الكراييب 23 25 1500 المكسيك 4 5 1500 البرازيل 17.5 18 1630 أمريكا le génocide des Amériques marcel grondin et moema viezzer_ecosociete 2022 ماذا فعل المعمرون مع السكان الاصليين اجبروهم على القيام بكل الاشغال اليدوية الفلاحة البناء استخراج الفسفاط تزويد البلاد بكل ما تنتج البحث عن الذهب اعتمادا على القوة والقتل والسجن وتهديم البيوت واطلاق الكلاب ويستولون على أملاكهم ويعتدون على نساءهم وتهرب النسوة خوفا من أعمال داخل الداموس الاعتداءات الجنسية عملة رائجة قتل الاطفال واستغلالهم كعملة وجنسيا . الاستعمار والامبريالية احتاجتا الى قوتين مساندتين الى جانب القوة العسكرية كانت هناك قوة ثقافية لتبرير السرقة والنهب والاستعمار والابادة الجماعية فكان داروين ومالتوس لتبرير الابادة يقول داروين اين ما سار الأوروبيون يبدو ان الموت يلاحق السكان الأصليين ، (يبدو) هذه للشك وللتخفيف لكن الحقيقة ان الموت كان يفري بلا حساب قتل الإنسان قابلها الانسان ذئب للإنسان لهوبز والاستعمار قابلته نظرية نيتشة القوة والبقاء للأقوى وقتل الاعرج والاعمى استفادت منها النازية والرأسمالية والنهب قابلتها نظرية اقتصادية دعه يعمل دعه يمر واختلاف الاعراق البشرية ادى الى تبرير العبودية وتسلط الرجل الأبيض وتفوقه واستجلاب الأفارقة السود لتعمير الارض التي مرت عليها عواصف القتل والإبادة وأفرغت من سكانها واحتاجت لليد العاملة فكان الرجل الاسود الافريقي لتكتمل حلقة الاستعباد . هذا نموذج "كل الآلام التي تسببت بها الحرب الأطلسية للشعب العراقي لا توازي شيئا أمام الفظاعات التي عاشها الشعب أيام حكم صدام " (مذكرات حرب ) هكذا ختم الكاتب الاسباني الذي سيحصل على جائزة نوبل في السنوات القادمة بسبب هذه المذكرات التي كتبها أثناء زيارته للعراق بعد احتلاله ، ودخل الأكاديمية الفرنسية .. ويضيف العراق هو البلد الأكثر حرية في العالم .بلد مفتوح على كل الرياح من كل الجهات لا حدود ولا قوانين ولا دولة خراب في خراب ، لم نسمع أن بلدا محتلا هو بلد حر إلا في مخيلة هذا الكاتب وكل الكتاب الغربيين الذين ساندوا تدمير العراق فرضا لنموذجهم لا بحثا عن الديمقراطية والحرية هذا الكاتب البيروفي من اصل اسباني( ماريو برجاس يوسا ) لا يختلف عن أي كاتب غربي كلهم شربوا من نفس النبع نبع الهيمنة والغطرسة والتسلط ، هذا الكاتب أجداده هم الذين ذهبوا إلى الأمريكيتين واحتلوا شعوبا حرة وقتلوا الآلاف المؤلفة من السكان الأصليين من اجل الذهب والسمك والفرو ومثلوا بالجثث واعدموا وهجروا فهو من سلالة القتلة فكيف لا يتعاطف اليوم مع المحتل القاتل الهمجي الذي يأتي في ظلام الليل ويدخل على السكان الآمنين ويصب عليهم آلاف القنابل والتوماهوك على المدنيين العزل ويقتل لينهب خيرات البلاد ويتركها رمادا ويقف بوقاحة المجرم ويصرخ حررتكم من الدكتاتورية . من يصدق هذه الأكاذيب وتاريخكم اسود من الفحم . ماريو برجاس يوسا كم أنت تعيس . وأتعس منك نوبل . ولجنة نوبل . قامت فرنسا مثلا في المنطقة الفرنكفونية وهي كندا بعد قتل السكان الاصليين باستجلاب فتيات فقيرات من فرنسا صغيرات في السن للزواج من الرجل الابيض لخلق شعب متحضر واعمار الارض الشاسعة وبعد الملاحقات والتدمير والتهجير والقتل اقامت امريكا ما يعرف ب(اقليم الهنود) منطقة معزولة في ولاية اوكلاهوما الحالية منزوعة السلاح فقيرة تفتقد لأبسط عناصر الحياة ، من تغذية ، أراضي غير صالحة للزراعة وهناك جمعوا كل الشعوب او ما تبقى منها ووضعوهم وعزلوهم عن العالم وقطعوا عنهم الاتصال ووفروا لهم المخدرات والأمراض والأوبئة والقتل البطيء والسحل وجردوهم من كل ما هو إنساني هل تراني اتحدث عن امريكا ام عن الصهيونية عن غزة ام عن اقليم الهنود في ماذا تختلف عما وقع للشعوب الاصلية في الامريكيتين ،وما يقع للفلسطينيين اليوم ، نفس النسخة هناك وهنا . الفارق يتمثل في جريمة الشعوب الأصلية لم توثق كما يجب الا بعض الدراسات ورسوم للفنانين اما اليوم فالجريمة نشاهدها حية نابضة بالبشاعة وبكل الوجوه فالمجرم لايستطيع ان يتبرا من جريمته الشعوب الأصلية لم يكن لها اي امتداد خارج الامريكيتين لهذا كانت ابادتهم وضبطهم في مكان لقتلهم سهل اما أهالي غزة فلم يكن بالمستطاع ذلك لان فلسطين لها امتداد عربي وشعبي كبير إضافة الى دعم شعبي عالمي وهو ما يمنع من اكتمال اركان الجريمة ويحاصر الشعب ويقتل بدم بارد النقطة الأخرى هي ان الذين تجمعوا في أمريكا كان الجامع الوحيد هو الدين المسيحي فهم شتات من أوروبا هويات مختلفة وهو ما حدث في فلسطين المحتلة الدين يهودي وهويات مختلفة من أصقاع العالم لا رابط بينها إلا العدوان وإبادة شعب وافتكاك أرضه . أضف الى ذلك ان الاحتلال في أمريكا نزع سلاح السكان الأصليين وأصبحوا يجوبون العالم للتعريف بقضيتهم وأصبح لهم مكتبا بمنظمة الأمم المتحدة للشعوب الأصلية للمطالبة بحقوقهم يقول الواقع والحقيقة اذا أردت ان تدفن قضية شكل لها لجنة او مكتبا يشاغلها إلى أن تموت . وهو ما سعت اليه امريكا مع حكومة ابو مازن ونزعت منها السلاح لكن حماس وبقية الفصائل ادركوا اللعبة وانتفضوا ولم تستطع خلق منطقة معزولة منزوعة السلاح ك(اقليم الهنود ) بل تحولت غزة الى قنبلة موقوتة لا احد يتوقع انفجارها . مسالة أخرى في غاية الأهمية وهي ان اول رواية بعنوان( سناك )سنة 1955 وهو اسم البطلة لإحدى الكاتبات من شعب (الانويت )من الشعوب الأصلية تحكي فيها عن العادات وتقاليد شعبها ومعاناة الرجل الذي لا يعرف غير مهنة الصيد في حين ان الثقافة والأدب والكتابة الفلسطينية أقدم من كل المحتلين الذين عرفتهم البشرية ألا يمكن ان ننسب دستور حمورابي الى العرب والى الفلسطينيين وغيره من النصوص التاريخية . خيال وعقل وقلب الفلسطيني اكبر من جلاده. 3) هذا يجعلنا نصل الى النقطة الثالثة وهي ان أمريكا ارض بلا شعب بعد ابادة الشعوب الاصلية او شعب بلا هوية ، شتات تجمّع من كل مكان خاصة من اوروبا قادته الرغبة في الغنى في بلد ثري وارض خصبة منتجة لا لغة له الا ما تركه فيهم المستعمر الانكليزي ، في مقابلة شعب عربي بهويته التاريخية العريقة ولغته ، ولكي يستوي الحال ولا احد يفاخر بما في يديه ،كان لابد من قوة غاصبة هجينة وهي الصهيونية التقاء بالغرب الاستعماري لتقتل هذه الهوية العربية هذه القومية العربية وهكذا يستوي الجميع وتنتهي مسالة الهويات والتميز التاريخي والحضاري . هكذا نفهم الحقد التاريخي على العراق والعمل على تدميره بكل قوة وحقد وعنجهية وسقوط حضاري وأخلاقي وانتصارا للطائفية وحقدا على فلسطين وعلى كل بلد عربي يحاول ان ينهض . مشكلة الغرب الاستعماري وأمريكا مع العرب هي في الهجانة والأصالة. فهل نشهد نهاية العرب؟ ام نشهد نهاية امريكا؟
#بوجمعة_الدنداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدولة المتدينة
-
اللعين مسرحية
-
الوجه والقفا: قراءة أخرى بعد خمس سنوات عجاف في حكم سعيد
-
الشعب العربي بين الجدار العازل والتهجير القسري
المزيد.....
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
-
شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
-
الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل
...
-
العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
-
الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها
...
-
روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن
...
-
بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
-
بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال
...
-
لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين
...
-
الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|