أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8144 - 2024 / 10 / 28 - 12:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (60)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن المقياس الوحيد لقبول الأحاديث النبوية، هو موافقتها مع القرآن وعدم تعارضها معه. فإذا كان الأمر كذلك، رضينا بأنها لرسول الله (ص).

إن أي مجال أو أي هيئة أو إدارة أو مؤسسة كيف ما كانت، حتى الدين نفسه، لم ينج اليوم من الفساد والخداع، ومن التآمر والتسلط والنفوذ.

إن الإنسان العربي المسلم بأنانيته وطمعه وجشعه، وجبروته وتسلطه، لم يعمل إلا على خلق الفتن والصراع، حتى يستفيد من ذلك ويحقق ما يريد.

يا معشر المسلمين اتقوا ربكم. كفى من الاختلاف والصراع. نحن كلنا مسلمون؛ سواء كنا سنيين أو شيعيين أو قرآنيين أو مذهبيين أو تنويريين.

ما دام الكل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويعمل صالحا ويقوم بالفرائض؛ من صلاة وزكاة وصوم وحج البيت، فكلنا مسلمون.

جل المسلمين إن لم نقل كلهم، لا يحبذون التطاحن بين المذاهب والتيارات، ما دام الدين شأن شخصي، بين العبد وربه. المهم العمل الصالح.

لقد حان الوقت لترك الاختلاف والخلاف في الدين جانبا. لأنه لم يعد مفيدا. مشكلة المسلمين اليوم؛ هي القيم والعمل الصالح وآفات التخلف.

بعد مرور 15 قرنا على ظهور الإسلام، ظل الاختلاف يحرك وجداننا. رغم أننا تشبعنا بالفرائض إلى حد التخمة. فنحن في غنى عن الخلاف العقيم.

إن الإسلام دين بسيط وشامل، وقرآنه يحتاج فقط، إلى جعل محتواه متحركا، قابلا للفهم والتدبر، حسب العصور المتعاقبة. إنه نبراس كل زمان.

مقولة: "اتفق العرب المسلمون ألا يتفقوا"، ظلت ملازمة لهم، خصوصا في أمور الدين. فنظرا للفراغ السائد، نجد جلهم يهتمون بتوافه الخلاف.

إن المتنورين في هذا العصر، يتفوقون عن مشايخ الحقب السابقة واللاحقة، لأنهم مزودون بالعلوم الحديثة، وبالمناهج العلمية المتطورة.

بورصة المشايخ، أصابها اليوم الإفلاس. لم يعد أحد يهتم بما يقولون أو يفعلون. أما كتب التراث لا أحد يسأل عنها. الباطل لا يستمر طويلا.

إن الحقيقة والصدق، بدءا يطاردان المشايخ ويحاصرانهم في مواقعهم. فهناك من يفكر منهم، في إعادة النظر في تفكيره، وفي لحيته وهندامه.

هناك مشايخ وأئمة من جهة، وحكام وسلطة من جهة أخرى. يتبادلان السيطرة والنفوذ. لكن في وئام دائم ومستمر لترويض الشعوب وإخضاعها.

لم يعد المسلم اليوم، يحتمل ضغط وابتزاز المشايخ ومعاونيهم، وتسلط وقهر السلطة ورجالاتها. إنه يعيش وهم الجنة الموعودة وجحيم الواقع.

ليس من العيب، أن يتشبث الإنسان بجذوره وأصوله وهويته مهما كانت، إنها حقيقته. بل العار كل العار أن يتنكر لها مقابل وهم أصبح مكشوفا.

إن حرمان الإنسان من عيش كينونته، والاحتفاء بثقافته ولغته، مهما تكالب عليه التاريخ والجغرافية، جريمة في حق الأرض والإنسان واللغة.

إن الإنسان على وجه هذه البسيطة، مهما كان وأي كان، لا يمكن أن يتنكر لجذوره وأصله، لأنها جزء من جيناته وهويته، لا يمكن تجاهلها.

ساكنة أمريكا تنتمي إلى جنسيات وإثنيات وأصول مختلفة. إنها تخضع لقانون واحد وقيم إنسانية واحدة، لكنها تحتفظ بهوياتها الأصلية.

إن شمال إفريقيا والأندلس أمازيغ الأصل، رغم أن بعض العرب قد وصلوا إلى هناك عبر "الفتوحات"، وحاولوا تعريبهم وطمس هويتهم ولغتهم.

هل استعمال لغة قوم، تحت أي مبرر كان، تجعل الإنسان يتنصل من جذوره وأصوله؟ فالإنسان كائن تثاقفي، لكن لا يتملص أبدا من هويته.

لقد جعل بعض المشايخ وأتباعهم، من التعصب والانفعال، وسيلة للتعبير عن الغيرة والدفاع عن دين الله ورسوله. وهذا مخالف لأوامر الله.

قال تعالى: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين".

أين الإخوة المسلمين من: "حيى على الصلاة وحيى على الفلاح"، التي يرددها الآذان عند الصلوات الخمس كل يوم؟ فشتان ما بين القول والفعل.

الصلاة عماد الدين في الإسلام، وتنهى عن الفحشاء والمنكر. ويقوم بها المسلم خمس مرات في اليوم. فكيف ينتشر الفساد والرذيلة في المجتمع؟

"إياك نعبد وإياك نستعين أهدنا الصراط المستقيم"؛ نعبد الله بالصراط المستقيم، ونتقرب إلى الله بالشعائر، ونستعين بالصبر والصلاة.

الصراط المستقيم هو القيم والمحرمات. بواسطتها نعبد الله. وبالشعائر؛ من صلاة وزكاة وصوم وحج، نحب الله ونتقرب إليه. هذا هو الإسلام.

إن اعتقاد الغرب وغيرها من الدول المتقدمة، لا تهم في شيء أحدا.: لكن ما يهم هو صيانة كرامة الإنسان وحقوقه، وبعد ذلك يأتي دور الدين.

كل الملل والنحل في العالم، تسعى في جوهرها إلى صيانة كرامة الإنسان والحفاظ على حقوقه. فالدين إن لم يحقق هذه الأهداف لا يعتبر دينا.

سمي نفسك ما شئت؛ قرآني سني شيعي وهابي سلفي أخواني.. في النهاية أنت ظاهريا مسلم مؤمن، لكن يبقى علم ذلك، لعالم الغيب والشهادة.

كل المسلمين المؤمنين في الأرض، كتابهم القرآن الكريم، الموحى لرسوله النبي محمد (ص). يبقى الفرق في تدبره وفهمه، وتطبيقه في الحياة.

لم يهتم جل المسلمين بروح الدين، بل ركزوا على الشعائر من دون القيم، وتخلوا أيضا عن روح العلم، واحتفظوا بمظاهره ومنتجاته لاستهلاكها.

عدم الاهتمام بروح كل ما يدخل في مجال انشغالنا، لا يرقى إلى مستوى ما نريد منه بالفعل، لأن روح الشيء، يتجلى في الحق والخير والجمال فيه.

لا فرق بين سائر البشر وباقي الكائنات الحية، من حيوان وحشرات وطيور ونبات وأسماك وجراثيم وغيرها؛ فيها جميعها ما هو نافع وما هو ضار.

بعض الناس مهيئين ومعدين، لنشر الشر والضرر بين البشر. شأنهم شأن الكائنات الحية المضرة بالطبيعة. أما هؤلاء يستعملون العقل في ذلك.

بعد موت الرسول النبي محمد (ص)، تم دفن روج الإسلام معه. وبقيت مظاهره مستمرة، حسب نهج الحكام ورغباتهم، مما أدى إلى هجرة القرآن.

إذا كان القرآن يمثل روح الإسلام، في قيمه وتدبره وتطبيقه، فحكام المسلمين ومشايخهم، خلقوا منافسا له لتهميشه، أسموه بالوحي الثاني.

مع العصر الأموي والعباسي، تم فصل ممارسة الشعائر عن الصراط المستقيم. وأصبح التركيز على التدين، في غياب تام للقيم والعمل الصالح.

إذا كان الغرب المسيحي وأمريكا، قد فصلا الدين عن السياسة، فإن المسلمين قد فصلوا الشكل عن الجوهر، أي الشعائر عن الصراط المستقيم.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
- في الدين والقيم والإنسان.. (50) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (49) / أذ. بنعيسى احسينات بنعيسى ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (48)
- في الدين والقيم والإنسان.. (47) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (46) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (45) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف موقعا عسكريا شمالي الأراضي ...
- شهيدان بقصف صهيوني استهدف فلسطينيين في محيط مسجد المجمع الاس ...
- بقائي: حسب فتوى اعلى شخصية دينية وسياسية في بلادنا نحن لن نب ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف موقعا عسكريا شمال إسرائيل ...
- الزاوية الخُتنية.. مدرسة صوفية في القدس تحوّلت إلى مكتبة
- إكس توقف حساب المرشد الأعلى الإيراني بعد منشور بالعبرية
- مش هتسمعى منهم زن تاني.. تردد قناة طيور الجنة 2024 للأطفال ع ...
- “تي تي تي تي يلا نلعب ياكتاكيتي” استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية:العدوان الصهيوني الذي فشل في تحقيق ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية:العواقب المريرة للعدوان لايمكن تصو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب