أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (122)














المزيد.....


حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (122)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8143 - 2024 / 10 / 27 - 21:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


7- سيوف النهاية التامة.

1. خطاب "السيف"؛ على الجمع بالعناية مشمولا، و على الفرد بالتقدير محمولا.
• ما تشظى من معاني "السيوف" وظيفيا؛ حشرت على علاته في العقول صهيونيا.

بعد عام من الحرب "حرب النهضة/ الإحياء" أو "حرب البعث/ القيامة"؛ هو ذا الاسم الجديد الذي اختاره رئيس الوزراء الكيان بنيامين نتنياهو لحربه على قطاع غزة بدلا من " السيوف الحديدية".
بتغيير نتنياهو اسم حربه على غزة، يثار سؤال:
ما الخلفية؟
و لم في هذا التوقيت بالذات؟
الكاتب ياسر الزعاترة دون معلقا على تغيير اسم الحرب على غزة بالقول؛ الأمر له دلالة " فالاسم الجديد هو جزء من الهستيريا الدينية التي تلبّست نتنياهو منذ 7 أكتوبر، و الاستشهادات المتوالية من "التوراة".. من قصة "عماليق" إلى "أبناء النور وأبناء الظلام"، وصولا إلى "ألاحق أعدائي حتى أقضي عليهم"، في سياق تبرير عمليات الاغتيال".

فهل استنجد نتنياهو يجر الولايات المتحدة وأوروبا إلى حرب دينية؟
أم ما كان جبيس الدائرة الضيقة مع ائتلافه بات مطلوبا رأسا بلا تأخير؟
حاصل تغيير اسم المعركة من "السيوف الحديدية" إلى حرب النهضة أو حرب القيامة له رمزيته ودلالته التوراتية. فنتنياهو هنا يشير إلى معركة (هرمجدون) أو (أرمجدون) وهي كلمة جاءت من العبرية هار- مجدون أو جبل مجدو، و بحسب المفهوم التوراتي هي المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو بين الرب والشيطان وتكون على أثرها نهاية العالم".
نتنياهو بتغيير اسم العملية إلى "حرب النهضة/الإحياء" أو "حرب القيامة" يسعى لإضفاء طابع ديني ونبوي على الصراع، مما يُعزز خطابه المتطرف الذي يصور الحرب وكأنها معركة وجودية بين الخير والشر. هذا التوجه يُعتبر محاولة خطيرة لتعبئة الجماهير وزيادة التوترات عبر استغلال الرموز الدينية.و لن تكون سوى محاولة أخيرة يستغل فيها نتنياهو بعض المعتقدات الدينية اليهودية بقاسم مشترك بالنطاق"صهيومسيحي" للتأثير على داعمي القرار الإستراتيجي للكيان؛ و لاستعادة البريق والثقة التي كان يتمتع بها لديهم؛ لاسيما بعد أن أكدت كافة المؤشرات والمعطيات بعد عام من الحرب على عدم كفاءة وفاعلية الخيار العسكري في تحقيق الأهداف".
نتنياهو الذي أطلق على الحرب اسم "حرب القيامة" بدل الاسم الذي اختاره سابقا "السيوف الحديدية"، وجد نفسه محاطاً بمعارضة جماهيرية وسياسية واسعة، بل وحمله بعضهم مسؤولية كاملة عما آلت إليه الأوضاع في الكيان من دمار اجتماعي واقتصادي عابر لعام.
يوآف ليمور، المحلل العسكري؛ سجل سبقا في صحيفة “يسرائيل هيوم” الناطقة بلسان رئيس الحكومة الكيان بنيامين نتنياهو واليمين الجديد (7/4/2024) حاصرا هذا الإجماع؛"مؤكد أنه بعد مُضي نصف عام على اندلاع الحرب التي شنتها ضد قطاع غزة ينبغي على إسرائيل أن تفكّر بمسار آخر، ذلك أن جميع الأهداف التي وضعتها نصب عينيها في بداية الحرب لا تزال بعيدة عن التحقّق."
وبحسب ليمور، وضعت إسرائيل للحرب على غزة هدفين مركزيين: تدمير سلطة حماس، وإعادة المخطوفين. وهذا ما زال بعيد التحقيق برأيه، و يصف ليمور العام الذي مضى في هذه الحرب بالعام "الرهيب... لقد بدأ بفشل كبير، القصور الأكبر في تاريخ الدولة مع نهايتها"
و العشم في نظره؛ " كان يخيل أن ميزان الأمور بدأ ينقلب، في الأقل في الساحة الشمالية. سلسلة نجاحات بارزة للجيش الإسرائيلي وأسرة الاستخبارات رجحت الكفة في لبنان وألحقت بـ’حزب الله‘ الهزيمة وحسنت الوضع الاستراتيجي لإسرائيل حيال إيران ووكلائها".
لكن القصة- بخلاصة من ليمور لا ترتفع بحال- بعيدة من النهاية. الحرب ستستمر عميقاً مع دخولها العام الثاني، والواقع الإقليمي الجديد والعاصف سيؤثر في كل الشرق الأوسط في الأعوام المقبلة".
السردية الإسرائيلية من "السيوف الحديدية" إلى "حرب القيامة"؛ فعل واحد تأسس بتراكم الاتصال تضليلا؛ ولم ينقطع يوما عن الهسبرا تفعيلا.
لذا لن "ترفع" الأسماء الرنانة بشكل حقيقة ما يحصل في الميدان على جبهات المقاومة؛ فما أطلق لفظا لا يعرف معناه لم يؤخذ بمقتضاه.و مفاد الحقيقة ما نرى لا ما نسمع؛ و هي إشارة؛ موحية بصدق بأن الزوال ينتظر الكيان المسخ لامحالة.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (121)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (120)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (119)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (118)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (117)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (116)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (115)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (114)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (113)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (112)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (111)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (110)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (109)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (108)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (107)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (106)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (105)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (104)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (103)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (102)


المزيد.....




- رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و ...
- وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و ...
- مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا ...
- 2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
- رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
- -القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
- لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ ...
- زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
- بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل ...
- استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (122)