أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الحرب المفترسة على مرأى و مسمع الجميع















المزيد.....

الحرب المفترسة على مرأى و مسمع الجميع


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8143 - 2024 / 10 / 27 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقاييس السياسية الكبيرة لا تأخذ بعين الاعتبار الا ما يخدم مصلحة الدول الكبري حتى لو لم يتم مراعاة وحماية المدنيين من الابادات الجماعية للإنسان اذا ما كانت تلك الاحداث تخص حليفاً جوهرياً كما ترعاه الولايات المتحدة الامريكية منذ عقود ماضية على فتح ابواب الاستثمار في حماية دولة الكيان الصهيونى التي نالت رعاية جمعية حقوق الانسان اولاً ومن ثم كل اجهزة الامم المتحدة التي لها حق التسجيل لأي دولة في خارطة الانضمام الى المجتمع الدولى على الاقل بعد مجازر الحرب العالمية الثانية التي حملت اثقال ليس بمقدور أحداً حينها المزايدة على فرضية محاولة ايجاد وطن بديل وقومي لليهود الذين تم إبادتهم في محرقة الهولوكوست الشهيرة حينما قتل منهم الفوهرر النازي ادولف هتلر اعداداً قابلة للنقاش عن المزايدة فيما اذا كان الرقم صحيصاً ما فوق المليون و نصف يهودي تم خنقهم وسحقهم وحرقهم بعد اوامر وقعها مجنون المانيا ادولف هتلر الذي يتحمل مسؤولية رسم خطط لليهود بعيدة المدى حتى لم يعد يتمكن أحداً الى الان في لجم جزار قطاع غزة بينيامين نيتنياهو الذي برز وكأنهُ شمشون الذي سوف يسحق الجميع طالما هناك مَن يقف بوجههِ او محاسبتهِ بعد اختراق غلاف غزة في عملية طوفان الاقصى التي احيت الضمائر كما يدعي فلاسفة الهيكل الغارق تحت مسجد القدس الشريف ، وان مزاولة النشاط الاستيطاني وشيطنة قوات الجيش الاسرائيلي كانت مستعدة لكل التوقعات الا غزوة الغلاف التي حولت كل جندي ومستوطن وضابط وقائد اسرائيلي الى وحش حقيقي شمشون !؟. لا يعترف الا بإستخدام لغة النار والقتل لكل فلسطيني مسيحي و مسلم عربي يتحرك على الارض سواءً كان في قطاع غزة ام في الضفة الغربية ام في مناطق كما أُتفق على تسميتها سكان ال 48 - ام حتى على مشارف حدود إسرائيل الكبرى التي تم تعويمها مؤخراً وجعل الخرائط الجغرافية التي كشف عنها جزار غزة نيتنياهو في الكونغريس الامريكي وفي الامم المتحدة ان حدود دولتنا غير منظورة وحيثُ هناك قوة عسكرية اسرائيلية نعتبرها مُسجلة في محظيات خططنا وليست نهائية ولن تكون المساومة عليها إلا بعد نسف كل من يتجرأ على محاربتنا .
اذاً هنا نشاهد الحرب المفترسة التي شَوهتْ كل معالم احترام الانسان لأخيه الانسان ، فهل يمكننا اعتبار اخر ثلاثة عشرة اشهر من الحرب الدائرة الان والتي تخوضها إسرائيل بكل الاساليب والطرق دون الوقوف بوجهها او احجامها عن ارسال الوفود للتفاوض على الاقل لفتح مجال التنفس والبقاء على قيد الحياة .
ماذا عن توقف آلة القتل التي ترعاها الولايات المتحدة الامريكية وتقدمها للجيش الاسرائيلي فماذا فعلت ادارة البيت الابيض منذ بضعة ايام عندما تحول العالم الى تقارب غير مسبوق في ادراج اتساع تدحرج كرة النار بعدما اعلنت إسرائيل عن شنها غارات جوية ضد مصالح ايران في جوار العاصمة طهران إنتقاماً ورداً على انتهاك الاجواء الاسرائيلية خلال ارسال الصواريخ البالستية منذ اسابيع مما تعذر على حكومة إسرائيل ان تُرد وتُجيب على الانتهاك دون رضى ادارة الكنيست الاسرائيلي والبيت الابيض ومشاركة ادارة السي اي ايه مع الموساد الاسرائيلي في اجراء مفاوضات لتخليص الرهائن من جهة . وكان الاجهاز على اخر الامال بعدما اتسعت رقعة الحرب في منطقة الشمال ضد حزب الله ، ومن المهم هنا اعطاء فرصة جديدة كما يدعيها بينيامين نيتنياهو خصوصاً بعد تمكنه من القضاء على قيادة حزب الله في لبنان من بداية عملية التجسس للهواتف الذكية التي كانت بحوزة قيادة الحزب وتم اغتيال العشرات من القيادة للصفوف الاولى ، وإن تميز ذلك واضحا بعد الاغتيال الذي غير قواعد اللعبة حينما استشهد سيد المقاومة المجاهد الاكبر حسن نصرالله وربما وريثه التالى السيد هاشم صفي الدين اثناء غارات مشابهة في عرين حزب الله داخل الضاحية الجنوبية لعاصمة المقاومة بيروت ، كما كان اغتيال السيد يحي السنوار الذي - دوخ - العدو طيلة عقود قليلة ماضية مما جعلهم يحاولون استغلال تلك المعارك وتجييرها لصالح إسرائيل على اكثر من صعيد .فكان الطوفان غارقاً جداً ولم ينتهى الى اللحظة !؟.
كما شاهدنا في الايام الماضية سلسلة هجمات قامت بها إسرائيل داخل محاور قطاع حدود غزة حيث برزت المجازر وتنقلها من حي الى اخر لا بل كانت ملاحقة الاجهزة المسعفة داخل المستشفايات بعد وصول معلومات عن اسماء الجرحى الذين سقطوا اثناء عمليات القتال في محاور قطاع غزة مؤخراً .
هل كانت كافية تلك العملية الجوية الاسرائيلية التي نفذتها طائرات الاف 35 والاف 16 والاف 15 - فاقت اعدادها في المهمة فوق المئة طائرة مما يؤكد ان ادارة البيت الابيض هي الراعية الاولى للعملية وترك مخابراتها مشاهدة مناظر النيران التي صعدت بعد قصف اكثر من 20 الى 25 موقعاً قريبا لإنتاج الاسلحة الصاروخية قرب ضواحى العاصمة طهران . ولكن بعد مرور ساعات على العملية لم تكن لا ادارة البيت الابيض واضحة في بياناتها الرسمية عن النتيجة النهائية ، ولا الحكومة الاسرائيلية بعد اعلانها نهاية العملية العسكرية حينما قال الناطق العسكري نحن بصدد انهاء اجراءات امنية مشددة بعد الغارة ونعمل على استعداداتنا الكاملة لمراقبة نتيجة الغارة وافعال ردود مقابلة انتهي بيان الجيش الاسرائيلي والامريكي .
لكن ماذا قالت بيانات الجمهورية الاسلامية وقيادة الحرس الثوري الايراني و فرع فيلق القدس .
هناك شهداء سقطوا في الغارة بعد اعلان ايراني عن اربعة جنود او حراس للمناطق التي تعرضت للقصف .
وكان هناك تصريح عن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي صباح اليوم اننا نستعد لإستعادة قيمنا وحقنا في استخدام القوة والهجوم المضاد اذا ما كان هناك اجراء ضروري يجعلنا توقع مراقبة بكل هدوء ورزانة ورصانة لإرغام العدو على الندم لِما اقترفه بعد غاراته الجوية على أمن عاصمتنا وتهديد مناطق حساسة في ايران .
بغض النظر عن حصيلة الضربة الجوية التي حدثت في ايران سواءً كانت تكتيكية و مُتفق عليها من جوانب عديدة اذا ما أدخلنا محاولة النظام الايراني مؤخراً في ارسال الوفود الرسمية الى دول عربية للتحدث عن مستقبل جديد في المنطقة بعد نهاية الحرب وهي حاصلة مؤكداً ، فلذلك قد تكون افكار ايران تتقارب مع برنامجها النووي لتخصيب الاورانيوم خصوصاً اذا ما تم الانفاق عليه مجدداً مع الادارة الاميركية خلال الانتقال من عهد ألرئيس الحالي جو بايدين الذي يُعتبرُ خليفة ألرئيس باراك اوباما الذي فتح باب الحوار مع ايران في فك الحصار عنها ، ولكن الايام القليلة المتبقية من يوم الانتخاب الامريكي الخامس من نوفمبر تشرين الثاني سوف يكون مشهد مفاجاة كبرى وغير متوقعة اذا ما وصل دونالد ترامب الذي يتبجح انهُ اول مَنْ امر بتحجيم دور ايران في المنطقة وكان اغتيال قاسم سليماني في عهده رسالة واضحة لعدم تمادي ايران وحلف الممانعة ضد مقاومة إسرائيل.
فربما نحن الان على شفير حرب واسعة النطاق يرعاها جزار غزة الذي لا يعرف سوى لغة القوة المُفرِطة في استخدام طاقات تقدمها الدول الكبرى لَهُ حتى لو إدت الى إرتكاب المجازر الجماعية المتوقعة .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 27 تشرين الاول - اكتوبر / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبايعة الكيان الصهيونى قبل الخروج
- إرادة الردع تتألق مع قوافل الشهداء
- مناظر الارض المحروقة من وراء الستار
- إصاباتهم دائمًا طفيفة وإصاباتنا بليغة
- ما من حدث على الأرض إلا و امريكا تُراقبهُ
- دعاية جديدة لمؤتمر دولى حول لبنان
- وجه أخر للحرب الطويلة
- أكاد لا أُصدق ان الهرم الخامس مات
- عندما قالت المقاومة لا لإسرائيل
- تمهل أيُها القاتل قبل الجردة الاخيرة للحسابات المُستباحة و أ ...
- الوحيد دائماً مُحرجاً و مُرتعباً من غدرهِ الدائم
- التشويش في الوقت الحاضر دقيقاً وليس دعاية
- تُعَنوِنُ صحافة اليوم مجازر الذكرى السنوية الثالثة والعشرون
- مَنْ يقف خلف تدمير هيكل صهاينة الجشع
- توماس فريدمان والنفاق الغاضب
- خزعل الماجدي فن و شعر و أدب و فلسفة الحفر عميقاً
- مُرشح صدامي ينتقم من موتهِ الذي لم يقع
- معبر فيلادلفيا ونيتساريم و بوابة فاطمة
- أصوات الحرب على سماعة الهاتف
- مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق


المزيد.....




- لماذا تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية -القوة العسكرية الأول ...
- الدفاع المدني في غزة: أكثر من 1000 قتيل منذ توغل إسرائيل الأ ...
- ماذا وراء زيارة ماكرون إلى المغرب، وما تأثيرها على العلاقات ...
- روته: وجود القوات الكورية الشمالية في كورسك -تصعيد كبير- للص ...
- وفد عن الشبيبة الإشتراكية في ضيافة عمدة مدينة وجدة
- -حزب الله-: كمنّا لآليات وجنود الجيش الإسرائيلي عند أطراف ك ...
- جمعية -نادي التقاليد البحرية-، ودورها في الحفاظ على التراث ا ...
- رئيس تشاد يعلن مقتل ما لا يقل عن 40 جنديا في هجوم على قاعدة ...
- تركيا تحبط عملية تهريب غريبة على متن طائرة قادمة من مصر
- أرمينيا تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الحرب المفترسة على مرأى و مسمع الجميع