أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس إنسانية 330















المزيد.....



هواجس إنسانية 330


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8143 - 2024 / 10 / 27 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العام 1981 التقيت بصديقي ضياء السلمان، أتفقنا أن نذهب إلى بيت صديقنا المشترك عز الدين حسن، في ضاحية العزيزية في الحسكة.
أخذنا في طريقنا ثلاثة كيلو رمان، وثلاثة كيلو يوسفي وبرتقال يافاوي وتفاح.
استقبلنا عز الدين بالترحاب، ورأينا بيته مملوءً بأقرباءه وأهله، كلهم شباب صغار مثلنا، في السابعة عشرة والثامنة عشرة والعشرين وهكذا.
قال لنا عز الدين، ليش تكلفتم وجبتم هذه الكمية الكبيرة.
قلت له: خيو لا نريد منك سوى أن تجلب الرمان، بعد غسله ولا شيء أخر.
بعد قليل جلب الأخ الأصغر لعز الدين صينية كبيرة مملوءة بالفواكة والرمان المقطع. قلت لهم:
تفضلوا يا شباب نأكل الفواكه معًا.
الشباب رفضوا رفضًا قاطعًا، أن يأكلوا معنا. حاولنا عدة مرات، لكن الشباب لم يقبلوا.
مديت يدي على الرمان، وبدأت بالأكل، وتقدم ضياء إلى السفرة مثلي، وكمان عز الدين.
خمدت الأصوات إلا صوت هرش الرمان، وصوت الأنفاس المتصاعدة بعد كل لقمة وكأننا في معركة، الشباب حولنا ينظرون إلينا ساكتين.
قلت لعز الدين، خاليهم قاعدين دون أكل، أنظر لعيونهم المحدقة في الصينية، الخجل يأكلهم أنهم ينتظرون أن نقول لهم تفضلوا، لكننا لن نفعل، لن نقول تفضلوا.
بهذه الكلمة التحريضية، غاب الخجل ورحل، خلال ثوان، هجموا الشباب جميعهم معًا على الفواكه ولم يبقوا على قطعة واحدة وسط الضحك والصراخ.
كان زمان يا زمان

الإسلام فكر صلب ينسجم مع عقل وفكر الكثير من الناس في العالم.
لماذا نتفاجئ بانضمام الآلآف إليه كل يوم وساعة، حتى الذين يأتون إلى أوروبا يرتدون عن حبهم للديمقراطية، يرونها عالم بارد لا حرارة فيها ولا حيوية، بل يدخلون في بيت الكآبة والحزن.
فقد تعلموا أن هناك كائن علوي يراقبهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم، ويساعدهم على العيش بأمان
الإسلام أكثر تماسكًا في تكوينه، فهو موحد، دكتاتوري استبدادي إيديولوجي يسير بهذا الاتجاه، وأنهم ينتظرون الأمة الإسلامية الواحدة يقودها مستبد واحد ينشر الخير والعدالة والبركة ويدافع عن الإسلام ويحمي أهل الإسلام إلى حين الصعود إلى الرب الأعلى.
العلمانيون يستغربون من اندفاع الناس إليه، لا يعرفون أنه يمنحهم ثقة بالنفس، وأنهم على يقين أن الله إلى جانبهم ييسر سبيلهم إلى الجنة.
يبدو أغلبنا لا يعرف هذا الاندفاع نحو الدين، وأنه يمنح معتنقيه القوة والسعادة.
كتبت سابقًا، هناك دول قومية ودينية صلبة، لديهم جنوح نحو التشكيل القومي والديني والنهوض من خلالهما، كإيران وتركيا وروسيا والصين والهند وربما الباكستان والبنغلاديش.
وإذا تحقق ما نقول، والله لنكيف ونرقص، سنرى حروبا بالجملة والمفرق، حروب نيرانها لن تخمد إلا بخمود أنفاس الناس والطبيعة.

قرأت المنفلوطي عندما كنت في الصف التاسع، الثالث الأعدادي، أكثر رواية جذبتني هي رواية الشاعر.
اللغة كانت متعة، لذة، ممتعة، كنت أحلق مع جذلة السباكة والصياغة وتماسك الجمل والكلمات العذبة الرشيقة.
اليوم رأيت بعض الأوراق الصفراء المتناثرة على أرض الشارع دون ثقل أو حيوية أو طاقة على حمل أنفسهم.
تذكرت الشاعر، بطل الرواية، في أواخر حياته التقى بحبيبته التي لم تبادله الحب في سالف الأيام، جلسا على مقعد خشبي متهالك في الحديقة العامة، في يوم خريفي بارد.
الأورق الصفراء الميتة تتساقط من علو وتهبط وهي تتلوى وجعًا حسرة على الروح التي خرجت منها.
نظرا إلى بعضهما، الحبيب والشابة التي أحبها، نظر إلى وجهها المملوء بالتجاعيد، كانت امرأة طاعنة في السن، تصارحا، بكيا كما يبكي الأصفرار على زمنه الذي فات منه دون وداع.
مضى على قراءة هذه الرواية خمسين سنة، لا زلت أذكر الكثير من أحداثها، وجلسات القراءة أمام المدفأة المازوت، وبالقرب مني جلسن أخواتي الصغار وأمي وأخي في زمن الهدوء والأمان والأمل

مسلك الذكر من الأنثى، ما بين رجليها، الخلاء بين شيئين، هذا الايقونة الذي نقدسه، نضعه في مقام الآلهة، نحلم به في الليل الطويل، نحضنه، نسترخي على أطرافه، نمسده، ندلله، نلاطفه، نحادثه، نقول له أجمل الكلمات والعبارات.
إنه رمز حريتنا في الليل، شبقنا، وشغفنا الدائم إليه، ولا شغف لنا دونه.
به نرتقي ونعلو، وعندما نقبض عليه نصبح ملائكة، وبه نشعر بامتلاك العالم كله.
وعندما ينبلج الفجر، أو ينفلق إلى نصفين، ويذوب الليل في النهار، ننسحب من مخدعه بخوف بعد أن نبصق عليه، ننفر منه، ثم نتبرأ منه وننكره.
هذا الايقونة، قابع في الرأس، هو رمزنا، شرفنا الذي لا يجب أن يمسه سوء، لأن المساس به تضيع القبلية كلها.
ويقال فرج الرجل أيضًا.
في هذا المقام، ولكل مقام مقال، اقصد فرج المرأة الذي تتذابح القبيلة في الدفاع عنه، كرمز مقدس رافع من شأن القبيلة.
إنه فاعل في حياتنا أكثر من الحرب. وعمليا هو الحرب. أغلب حروب التاريخ جاء لامتلاكه، وسجد وركع الأنبياء والآلهة له، وجاءهم في الأحلام والوحي.
هذا الفرج كان وما زال قاطنًا في الخفاء.
وماذا لو كان بارزًا، وعلى مرمى البصر؟
خطورته أنه قابع في العتمة، والعتمة مصنع الرموز، لهذا لا يمكن فك أزراره أو أسراره الا في المناسبات القاتلة.
موقعه الجغرافي منحه المكانة التي تستدعي من القبيلة أن تقاتل من أجله، وإطفاء نار الهزيمة الداخلية وعارها عليه.

هل لدى أحدكم فكرة ما، ماذا قبضت إيران ثمنًا لخنوعها، الواضح وضوح الشمس، لخروجها من المعادلة؟
لم أر في حياتي كلها مثل خامئني، إنسان ضعيف، جبان، رعديد، خسيس، قناعاته كلها كانت مجرد واجهة لشخصية ذليلة، لا قيمة لنفسه أمام المخاطر.
يا ابن... لقد ورطت لبنان وغزة في حرب غير متكافئ، وجلست تتمتع بقتلهم، ثم استسلمت عندما هددتك إسرائيل بتصفيتك يا نذل.
بان للجميع من أنت، وأية ثورة قذرة انجبتك، ومن ساعدك أن تتحول إلى مخرب لإيران نفسها وجوارك.
ينطبق على هذا الواطي، هذا المثل:
مئة أم تبكي ولا أمي.
أمك على ما يبدو كانت بياعة عابرة لمن يمر، لا يفرق إذا كان تحت ظل شجرة يابسة بالقرب من البيوت المتداعية أو خرابات.
قال عنه، أنه صاحب الزمان، نقول، أي زمان هذا، وأي خامئني هذا، أثبتت الأحداث أنه مجرد طرطور بائس.
في اللحظة الحميمية، اللحظة الأكثر حرية وجمال، وبعدًا عن الكون والوجود، هل يستطيع العبد ابن العبودية، أن ينفصل عن عبوديته في هذه اللحظة؟
وكيف ينفصل ويلتصق، عن عبوديته في بضع لحظات، فيها يتوحد مع الحرية والوجود والكو، ويعود مرة ثانية إلى ذاته الذليلة؟
أين تناقض هذا، أن يعيش المرء مع ذات الكون والوجود وذاته، ثم يسرح ويمرح مع عبوديته؟

تحدث منظر الاوراسية الكسندر دوغين بالأمس عن تحالف إسلامي روسي (مسيحي ارثوذكسي) في مواجهة الغرب الاطلسي.
أرى أن دوغين غوغائي، دوغما، ينظر إلى التاريخ على أنه أيديولوجية، وأن هذا التاريخ تحركه الأفكار والقناعات.
بالتأكيد أن هذا التحالف سيكون هشًا ضعيفًا لا قيمة مادية له ولا مستقبل لأن جذر الخلاف بينهما كبير، فالمسيحية تؤمن بالتثليث بينما الإسلام أكثر صلابة، فهو يؤمن أن الله واحد لا شريك له، وينظر إلى المسيحية على أنها من المشركين، بالتالي، في الجوهر غير متفقين
وهناك خطأ آخر كبير جدًا، الغرب ليس دولًا فقط، لقد خرج الغرب من نفسه وتحرر، بعد أن طبع عن نفسه نسخ شبيه به. الغرب مصنع لإنتج دول، بيض تكنولوجي، يفقس نفسه بنفسه.
الرأسمالية يا دوغن عالمية، موضوعية، ولهذا ترى كما أرى أن الصين والهند قريبًا سيتحولان إلى دول مركزية، بل تحولا، وهما من الدول السبع الأوائل في العالم في الناتج الأجمالي المحلي، ويقفزان قفزات هائلة باتجاه الوصول إلى الهيمنة العالمية.
وماذا عن الهند يا دوغين والصين، أنهما في صراع عميق مع الإسلام؟
ومن قال أن الإسلام يقبل بالشراكة مع غيره، أنه يرى نفسه الأقدر على مجابهة العالم، هذا الاستعلاء جزء من بنيته.

الرأسمالية بواقعيتها الشديدة لا تتحمل رفع أو حمل البطل على أكتافها.
إنها تخلقه من أجل تسويقه كسلعة ثم بعد حين تبصقه.
أبطال الرأسمالية عدميون، ينتجون في معاملها لتحويلهم إلى مكنة في مسنناتها، إلى مجرد سلعة، ترميهم في مجرورها كفضلات بعد أن تستهلكهم.

في اللحظة الحميمية، اللحظة الأكثر حرية وجمال، وبعدًا عن الكون والوجود، هل يستطيع العبد ابن العبودية، أن ينفصل عن عبوديته في هذه اللحظة؟
وكيف ينفصل ويلتصق، عن عبوديته في بضع لحظات، فيها يتوحد مع الحرية والوجود والكون، ويعود مرة ثانية إلى ذاته الذليلة؟
أي تناقض هذا، أن يعيش المرء مع ذات الكون والوجود والحرية وذاته في لحظة، ثم يسرح ويمرح مع عبوديته؟

لا أعرف عن روسيا سوى المبدع العظيم، فيودور دوستويفسكي، وليو تولستوي وتورغينيف وغوغول، والمفكر جورجي بليخانوف، والعالم ديميتري مندلييف، والموسيقار تشايكوفسكي والشاعر سيرغي يسنن، وبوشكين، والجلاد إيفان الرهيب.
هذا الأخير، اختصر تاريخ روسيا ووجودها عبر تكوينه النفسي والعقلي، وأنتج من بعده مجموعة كبيرة تشبهه.
أدباء روسيا هيمنوا على القرن التاسع عشر، قرن الرواية بامتياز. فيودور دوستويفسكي تحديدا، كتبوا عنه علماء النفس واستخرجوا من أفكاره كفرويد ويونغ وغيرهمم الكثير من الراسخ في أعماق النفس الإنسانية وأمراضها، وجرى تحليل أغلب الشخصيات التي جاء في متن رواياته، فحصل عالمنا على نقاط ارتكاز لمعرفة انفسنا. طبعا لدينا شكسبير، جلجامش، هوميروس، سرفانتس وعبد الرحمن منيف لا يقلوا عظمة عن أدباء روسيا.
مفهوم البطل في العصر الرأسمالي هو المال ـ السلعة؟
أبطال الحروب انتهوا مع نهاية زمن الحضارات القديمة، أي قبل التنوير الأوروبي.
مفهوم البطل، موضوعيًا، انتهى، وجوده، حاجة سياسة مؤقتة، حاجة لتصريف مصالح الأنظمة والحكومات القائمة في عالمنا، أو لتسويقه للضرورات السياسية.
منذ معاهدة ويستفاليا، بدأ تأسيس النظام الدولي، أو الخطوات الجنينية له، انطلق النظام من الدولة الوطن القومية الدين، إلى النظام العالمي.
الحروب الأوروبية البينية الطويلة قرب المسافة بين الدولة، كمفهوم خاص، والنظام العالمي كمفهوم عام، عمل على دمج جميع دول العالم فيه.
مفهوم الوطن ـ الدولة ـ السيادة بدأ ينحسر بشكل واضح جدًا منذ نهاية جدار برلين، لمصلحة الاندماج العالمي، من خلال الصراعات والاقتصاد والأزمات، وتداول العملة والتجارة وتبادل السلع، وانهيارات الدول ستجعل النظام العالمي يقترب من بعضها إلى أن يتحول العالم إلى دولة واحدة.
الرأسمالية بنية عالمية، لا تستمر إلا عالميًا، ستوحد العالم السياسي أولاً، شئنا أم أبينا، للحاجة، لعدم قدرة كل دولة على إدارة شؤونها لوحدها.

في الصيف كنت أشتري أكبر رمانة في السوق، أذهب بها إلى الينابيع.
قبل أن أذهب إلى المكان المحدد، أضع الخطط اللأزمة، أفكر جيدًا في خياراتي، أي نبع علي الذهاب إليه، أن يكون على تلة قريبة منه، أن يكون عدد الناس قليلًا، ويفضل أن لا يكون موجودًا أي إنسان.
إن أبقى أنا والنبع والرمانة وحدنا، أجلس وأتامل، أن لا تلاحقني الأعين خاصة والدي، أن أكون حرًا تمامًا، طليقًا.
كنت في العاشرة من العمر، في مدينة رأس العين، حيث الينابيع مثل خلايا النحل، والماء زلال، يغازل قلبي ونور الشمس والضوء.
ما زالت عيني تشرب الجمال وتأخذها من تلك الأكمة، وتلك العيون.
عندما أصل إلى المكان المحدد، اتعرى تمامًا من ثيابي، اتجه إلى النبع، أنزل فيه، أسبح بكل فرح وسرور، عين على الرمانة، وعين على ثيابي، أغرق في الصفاء، أمسك حبيبات الرمال بيدي الصغيرة، أضحك وابتسم، اتشوف البهاء في هذه الكينونة البهية، تعانقني الشمس، وأنا في جوف الوجود.
وعندما أخرج من النبع، أترك جسدي تحت الشمس الحارة، الماء يسيل كالقناديل المضيئة من أعلى جسدي الصغير إلى أسفل قدمي.
أمسك الرمانة بيدي بمنتهى السعادة، الماء فوق فمي وأنفي وعيني، ابدأ بها، بحيث أن لا أسمح لحبة واحدة أن تسقط على الأرض.
حب الرمان في عائلتنا أرث نتناقله أب عن جد، حكاية لها امتداد طويل يصل إلى جذور التاريخ الأولى:
إن نحافظ على اصغر حبة في هذا الوجود.

كتبت قبل أيام أن الدين ينتمي إلى المجتمع المدني، مثله مثل الأحزاب السياسية والأندية الرياضية والجمعيات الخيرية والمهتمة بالشؤون الإنسانية كمنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، وانهم جميعًا تحت السياسية يدورون حول الدولة وينامون تحت شمسها أو قمرها او نجمها، ليس هذا المهم.
لا يستطيع المجتمع المدني البقاء على قدميه دون دعم ومساندة الدولة، وإعطاءها حرية العمل والحركة.
إن هذا المجتمع المدني هو صلة الوصل بين الدولة والمجتمع، ويساهم أو يساعد على امتصاص التناقضات القائمة بين الدولة والمجتمع، وينقل وجهة نظر الشارع إلى البناء الأعلى للدولة كالسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية.
لنفرض أن حزب الاخوان المسلمين أراد أن يزكي نفسه للانتخابات في السويد، لا مشكلة لدى الدولة بهذا الموضوع.
إن يعد هذا الحزب نفسه لأخذ الترخيص من الدولة، في هذه الحالة سيساعدوه ماديًا ومعنويًا، بشرط أن يعمل هذا الحزب في الضوء، تحت الشمس، وسط المجتمع وأمام وتحت أنظار الدولة والمجتمع.
وأن يعمل تحت سقف الدستور والدولة وأن يكون له برنامج واضح في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، أن يؤمن بتداول السلطة، أن ينبذ العنف والكراهية والتمييز العنصري والاجتماعي والسياسي في عموم الدولة.
إن يؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة، وأن لا يفرق بين السويدي وغير السويدي.
أما أن تأتي إلى دولة اخرى وتبني لك في الخفاء أجندة مختلفة هذا لا يصح.
ولا يصح أن تشتغل في الخفاء كاللصوص وتقدم نفسك ضحية ومكسور الخاطر.
في بلادنا تعلمنا على العمل السري والعمل في الخفاء، وهذا خزن في داخلنا الخوف ودفعنا للكذب والالتفاف على الحقيقة وإخفاء جوهرنا المزيف.

لم يشكل الغجر لأنفسهم دولة عبر التاريخ، وليس لديهم تاريخ مدون، لهذا لا أحد يعرف بالضبط من أين انطلقوا وما هو أصلهم الحقيقي.
لهم لغة شفهية، بيد أنها في الطريق إلى الانقراض.
لا يؤمنون بالطقوس الدينية ولا يلتزمون بأي تعليمات من هذا القبيل. يجمعهم العرف. لا يوجد بينهم نبلاء أو زعماء، ولا يوجد لديهم نظام أو قانون. غير أنهم في الواقع، يدينون بما يسمى الدين الطبيعي. أي بكائن علوي ووجود الروح العظمى .
يتزوج الغجري من امرأة واحدة بعد تصريح شفهي أمام كبيرهم.
أكبر عدد من الغجر كان ضمن السلطنة العثمانية، في البلقان والأناضول.
يحبون الفرح كالرقص والغناء والموسيقى. ويعزفون على الآلات الموسيقية المتنوعة وخاصة الدف والكمان.
وتاريخ الغجر حافل المآسي والجور. ويتعرضون للأذى النفسي والجسدي من الناس والحكومات، كالنبذ والاحتقار.

ما زلت أرى تلك الشبابيك والستائر مطلتان على الزمن، تضحكان، وما زالتا تنتظران مجيء الغيث وبذور الورد.
أي وجه كان ذاك الوجه الآسر، الذي آسر الزمن، ولفه برداءه وجعبته.
أي فرح كان هذا الجميل، ليبقى مراوغًا مستمرًا حاملًا ثقل الوجود وظله، وسكنه.
أما زال يسرح على سرير الغيم وحدوده، ويغني لمكوث الزمن في الزمن؟
هل هو وردة بيضاء أو حمراء أو صفراء تركض وراء غيمة أو سراب؟
من هو؟

المظلومية شوهت الإنسان، خاصة تلك المظلوميات التي خرجت من الدين.
يموت الإنسان الطبيعي في المظلومية التي اعتنقن هذا الفكر الكسيح، الذي يحول أبناءه إلى مرضى دائمين.
صحيح أنه تجمع، علاقة تقوم على الندب والبكاء، بين أبناء الطائفة أو الدين الواحد، إلا أن الفرد الواحد يخرج منه ممزقًا، موتورًا، ضعيفًا، داخله يقول له أن جميع الناس تخونه تريد النيل منه، لهذا يعيش وسواس قهري، شكاك، لا يستطيع أن يقيم علاقة متوازنة مع الأخر.
الذي نهل من المظلومية مضطرب نفيسًا وعقليًا، وضعههو مقدمة للكآبة والانفصام، في السلوك العام يعني، في طريقة إدارته لحياته، يميل للبكاء وجلد الذات، يصبح مازوخيًا، يرتاح عندما تجلده أو تحط من قيمة وجوده.
دائم الشكوى، لا يرضيه أي شيء، نقاق، نداب، ومهما قدم له سيبقى جائعًا

في الغرب عمومًا وبقية أنحاء العالم خاصة، يعمل الكثير من المفكرين والكتاب على إعادة قراءة تاريخ منطقتنا وإسلامنا بهدوء ودون ضجيج وبعيدًا عن تناوله من قبل قناة الجزيرة الفاجرة وتحريضها للعواطف والمشاعر.
هذه القراءة هي الأخطر وستكون الأكثر تجذرًا في الواقع والمستقبل، لأنها تؤسس لدراسة حقيقية بعيدًا عن ما كان سائدًا، ودون جعجعة ابن أسحاق وابن هشام أو البخاري ومسلم والترمذي.
هناك قراءات تقول أن الكعبة ليست الكعبة الموجودة في الحجاز أو الجزيرة العربية، وأن المسجد الأقصى لم يكن موجودًا عندما عرج الرسول إليها من مكة.
وإن المسجد الأقصى تم بناه أيام الخليفة عبد الملك بن مروان، وإن معاوية ابن أبي سفيان كان مسيحيًا، وإن محمد هو صفة في القرآن وليس أسمًا.
هذه القراءات هي الأخطر على الإسلام والمسلمين، وليس بضعة رسوم كاريكاتورية سخيفة لا تقدم ولا تؤخر.
إن تهييج الرأي العام الإسلامي ضد فرنسا جاء وما زال يجيء من قبل الغوغاء، كأردوغان وقناة الجزيرة، كلاهما لديه أجندة لضرب العالم الإسلامي باسم الدفاع عنه.
إن المسلمين يكرهون أصدقائهم الذين يدلهون على مكامن الخطر على دينهم، بالشفافية والعقلانية والمسؤولية، ويجنحون نحو من يسيء لهم، يجنحون نحو الكلام المعسول ويهربون من من ينقدهم بقصد وضعهم على المسار الذي يحسن من شروط وجودهم في هذه الحياة.
يقول بيت الشعر وموجه لمن يتبرقعون بالدين:
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ـ ويروغ منك كما يروغ الثعلب

كانت الدولة في العالم كله سابقة المجتمع، متقدمة عليه.
أرى اليوم أن ثوب الدولة أضحى قديمًا، رثًا قذرًا وممزقًا، ولا يوجد بديل عندها لشراء غيره أو تبديله.
المجتمع يتقدم خطوات حثيثة نحو تأكيد دوره ووجوده، بينما الدولة وأجهزتها في حالة تراجع.
الدولة بعد الحرب الباردة اضحت رجعية بامتياز في الممارسة والتنفيذ والأسلوب والسلوك.
ويبدو أن الدولة في العالم كله ليس في وارد تطوير نفسها وأساليب عملها، وليس في جعبتها فكرة النهوض بنفسها والمجتمع.
إنها تعتقد أن امتلكها للعنف هو وحده الخلاص والمخرج لبقاءها واستمرارها.
بينما المجتمع يرى أن الوعي كفيل بتأكيد دوره والوصول إلى حقه في الحرية والعدالة.
كل يوم تدخل الدولة والمجتمع على تفارق وتباعد بينهما.

أبو بكر البغدادي قتل بعملية استخبارية بتعاون عدة جهات دولية.
هذا التفاخر الفارغ لا قيمة سياسية ومادية ومعنوية له، ومعيب أن تضحك الولايات المتحدة ورئيسها على عقولنا.
هذا عار ومخجل.
أبو بكر أنجز مهامه على أكمل وجه، وأدى الغرض المطلوب منه. لقد مزق النسيج الاجتماعي والسياسي والإنساني في المنطقة والعالم الإسلامي.
لقد قتل أبو بكر البغدادي وتياره المصنع مخبريًا، مئات الآلاف من الناس، وحرق ومثل بالشعبين السوري والعراقي، واستولى على أراضي البلدين ودمر مدنًا وبلدانًا وآثارهما وزرع الخوف والقلق في نفوس الناس ونقل حمولته الأيديولوجية إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا.
اليوم لم يعد له قيمة الرصاصة التي قتل فيها بعد ان استهلك بالكامل.
لقد ترك هذا السافل يسرح ويمرح عندما كان ينفذ المهام المطلوبة منه، وبعد كل الخدمات التي قدمها كافأته هذه الولايات المتحدة بقتله كما قتل صنيعها السابق عليه، أسامة بن لأدن.
هذا إذا تم قتلهما؟

المشروع الأمريكي لتمزيق العالم القديم، آسيا وأفريقيا وأوروبا، يسير على قدم وساق.
إن الأزمات الداخلية في هذه الدولة العملاقة تفرغه في البلدان والدول الأخرى من العالم القديم.
حربها المجنونة مستمر، أي تحويل هذه البلدان إلى دول فاشلة كما ذكرنا كثيرًا.
في أتفاق ستالين ـ هتلر في العام 1939 وصلا إلى نتيجة:
ـ إن تبقى الولايات المتحدة في عزلتها، أن لا تتدخل في شؤون العالم القديم، أن تقبر في مكانها، بيد أن هتلر ونظامه فوت هذا الفرصة على العالم القديم، أوروبا وافريقيا وآسيا، عندما أقدم بقواته العسكرية نحو أوروبا واحتل الكثير منها ثم اتجه نحو الاتحاد السوفييتي يريد السيطرة عليه، مما فسح المجال للقوات العسكرية الأمريكية التدخل في أوروبا عبر النورماندي في العام 1944 واحتل فرنسا بعد طرد القوات الألمانية منها في نهايات الحرب واطمئنان هذه الدولة أن الحرب في نهايتها ويجب أن تأخذ الغنائم لوحدها.
حولت الولايات المتحدة أوروبا الخائفة على وجودها ومصيرها إلى مجال حيوي لأمنها القومي والعسكري، فأفقد هذه القارة المنتجة للعلم والثقافة والفكر والبحث والأدب والفن مكانتها وقيمتها لمصلحة الهمجية الأمريكية التي لا تتعرف إلا على لغة القوة والمال والتسلط.
إن عرب آسيا وأفريقيا أول الطعم، والطريق الأمريكي مستمر وطويل، أنها كالآلة الكاسحة للجليد تقص كل من يقف بطريقه على الناعم ودون أن تدفع أي شيء.
كلهم يدركون النتيجة، روسيا والصين والهند والباكستان وأندونيسيا وتركيا وأوروبا أن القادم خطير جدًا، بيد أنهم كالمضبوع خائفين لا يستطيعون القيام بالمواجهة، لسان حالهم يقول:
اطعمني اليوم وأقتلني غدًا.

الطائفي لا انتماء له إلا لصندوقه.
وداخل هذا الصندوق عتمة مدلهمة، قير أو زفت. بمعنى، إنه يكره كل الناس الذين لا يشبهونه. أو لا يتفقون مع عقله المحدود أو لا يجلسون في صندوقه.
هذا الطائفي اختصر هذا الكون الجميل كله في ذاته العمياء.
إنه لا يرى نور الشمس ولا جمال الطبيعة وكائناتها ولا الوجود كله.
وهل يحب القاتل إلا سكينه؟

النص الحي هو ابن الحقيقة. والحقيقة خالدة.
الحقائق الخالدة، كالحرية والحب والموت والعشق، لا تموت.
والنص الحي يتحرك ويعيش في الحقيقة.
نحن نتكلم عن النصوص التي تعيش في الماضي ونقول عنها أنها ميتة

يعتقد الناس أن الملكية الخاصة, حالة ابدية, خلود, مع أن أي شيء في الحياة, مجرد حيازة, استخدام مؤقت.
الإنسان كائن طائش, مريض في حب ذاته, يبحث عن الخلود الوهمي والسعادة الوهمية في الأشياء التي يصنعها.
قلنا سابقا, السعادة يجب أن تكون جزء من التكوين النفسي للإنسان, جزء من حياته الطبيعية. أي ليست صناعة, ركض عبثي, ركيك وراءها, من مكان إلى مكان

في الصيف تخرج المرأة السويدية بالشورت والقميص الشيال, جسدها شبه عاري. مع هذا لا تثير المارة. ولا تشعر أن هذا الأمر يثير اهتمام الرجال أو غيرهم. كما أن الرجال, عرب أو غيرهم, يتعاملون مع هذا الموضوع كأنه شيء عادي جدًا.
والقسم الأكبر من النساء يركبن الدراجة العادية للتسوق أو الذهاب إلى العمل أو التنزه بثياب عادية وبسيطة جدا.
في بلادنا بالرغم من الغطاء الذي تضعها على جسدها وتستر نفسها, مع هذا, ترى عيون الرجال يريدون أن يأكلوها.
لماذا؟

سرت كالأثول. لم يقبل الجند أن أدفنهما, تركتهما لرحمة السماء والغربان. جاء الزمن لوحة ثقيلة في ذهني, إلى أين نمضي؟ في بحث حثيث عن معنى الأشياء, الموت والحياة. لماذا يقتل الإنسان إنسانًا آخر لا يعرفه, ولم يسبق له أن رأه؟ هل وراء ذلك لذة, شهوة, رغبة عارمة في امتلاك الزمن كله.
كنت ارجف من رأسي إلى اخمص قدمي. وعادت ذاكرة الألم لتحط رحالها في جوف ذاكرتي وفخذي, إلى ذلك الحنين للمطلق. شربت بعض الماء من المطرة.
ـ أي روح تسكنني؟ وكيف ساتصالح مع نفسي وزمني القادم؟ ماذا يحدث؟ ولماذا يجمع الزمن القاتل والقتيل في الحين ذاته والمكان ذاته؟ هل ذلك لاستمرار المأساة وتكرارها.
هل الزمن بريء؟ هل المكان بريء؟ أم أن كليهما تواطأ لاستمرار ما لا يستمر.

الكثير من الشباب من الجيل الأول من المهاجرين المقيمين في السويد لديهم كره عميق لهذا البلد وثقافة هذا البلد, وحنين غير طبيعي لبلد الأب الأصلي. سأقول, هذا حقه, أن يحب بلده, بيد أن السؤال يقول, بعد مضي أكثر من عقدين من الزمن في هذا المكان, لماذا بقيت فيه؟ لماذا لم تغادره إلى بلد الايمان والمحبة والصدق؟ ما هي الدوافع التي جعلتك تعيش في بلد تكرهه وتحب أن تعيش فيه؟
عشتَ تناقض المكان جغرافيا, ثقافيًا, اجتماعيًا وورثته لأولادك. لماذا؟
عد, وافسح المجال لغيرك, عله يندمج ويتصالح مع نفسه.

أن تكون إنسانًا عليك أن تكون نقيًا إلى نقي العظام بعيدًا عن الايديولوجية القومية أو الدينية أو أي فكر يأسرك.
في بحثك عن الحقيقة عليك أن تكون نظيف العقل والضمير.

اريد ان اقول لاخوتي الاكراد: حتى لو منحت سوريا للاكراد حق تقرير المصير بالكامل ومع شرط الانفصال فانهم لن يستطيعوا الى ذلك سبيلا لان المسالة ليست خاضعة لارادة السوريين وحدهم او الاكراد وحدهم, لها علاقة بمعطيات بالغة التعقيد. اتمنى بعد نظر من الجميع ليس من باب المعلمية او التشاطر على احد, المسالة بالغة التعقيد يتداخل الاقليمي بالدولي, بالمنطقة, بتغيير معادلة الصراعات الاقليمية والدولية وغيرها.
لا تشيخ المرأة في ذاكرة الرجل وعقله ما دائم في قلبه نبض.
ولا يشيخ الرجل في ذاكرة المرأة وعقلها ما دائم في قلبها نبض.
كل خلية في كل واحد منهما، ذاكرة أبدية، ترفعهما، تدفعهما للرقص في محافل الآلهة.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس أدلبة 329
- هواجس ثقافية 328
- هواجس قديمة 327
- هواجس في الأدب ــ 326 ــ
- هواجس اجتماعية فكرية أدبية 325
- هواجس فنية وسياسية واجتماعية ــ 324 ــ
- هواجس وأشياء من الذاكرة 323
- هواجس ثقافية ــ 322 ــ
- هواجس ثقافية وفكرية ــ 321 ــ
- هواجس عامة ــ 320 ــ
- هواجس أدبية ــ 319 ــ
- هواجس أدبية وفكرية وسياسية ــ 318 ــ
- هواجس أدبية 317
- هواجس ثقافية ــ 316 ــ
- هواجس ثقافية 315
- هواجس عامة وخاصة 314
- هواجس سياسية 314
- هواجس عامة 313
- هواجس فكرية وسياسية وأدبية ــ 312 ــ
- هواجس متعددة ــ 311 ــ


المزيد.....




- لماذا تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية -القوة العسكرية الأول ...
- الدفاع المدني في غزة: أكثر من 1000 قتيل منذ توغل إسرائيل الأ ...
- ماذا وراء زيارة ماكرون إلى المغرب، وما تأثيرها على العلاقات ...
- روته: وجود القوات الكورية الشمالية في كورسك -تصعيد كبير- للص ...
- وفد عن الشبيبة الإشتراكية في ضيافة عمدة مدينة وجدة
- -حزب الله-: كمنّا لآليات وجنود الجيش الإسرائيلي عند أطراف ك ...
- جمعية -نادي التقاليد البحرية-، ودورها في الحفاظ على التراث ا ...
- رئيس تشاد يعلن مقتل ما لا يقل عن 40 جنديا في هجوم على قاعدة ...
- تركيا تحبط عملية تهريب غريبة على متن طائرة قادمة من مصر
- أرمينيا تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس إنسانية 330