أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - إضاءات على عدد من القضايا الساخنة















المزيد.....

إضاءات على عدد من القضايا الساخنة


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8143 - 2024 / 10 / 27 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيا:

يبدو أن لديها معلوماتها المؤكدة؛ بأن قضية التغيير لن يتوقف عند حدود سوريا ولبنان وغزة، بل ربما تشمل كل دول المنطقة، بما فيها تركيا وإيران. وبالتالي فقد تحركت بعض مراكز القرار لديها، وبالأخص الدولة العميقة، ودفعت بشخص مثل بهجلي لأن يتقدم لنواب حزب DEM الكردي ويصافحهم، بل ويدعو أوجلان ليطلب من رفاقه في قنديل والحزب إنهاء العمل المسلح والدعوة لبدء مرحلة جديدة من السلام! طبعأ "سلام" بالمفهوم التركي الفاشي؛ قومياً دينياً، لكن بالرغم من معرفتنا لهذا الأمر تماماً؛ بأن تركيا تريد من أوجلان والعمال الكردستاني الإعلان عن التوبة بحيث تؤكد مقولتها "الإرهابية" عن المنظومة العمالية مع العلم أن الحزب لم يلجأ للكفاح المسلح، كما حال كل حركات التحرر بالعالم إلا بعد أن أذاق الأنظمة التركية الأمرّ لشعبنا في باكوري كردستان وحاولت بكل السبل إنهاء الوجود الكردي عبر المجازر والإبادات الجماعية وذلك على غرار ما فعلت بالإخوة الأرمن في نهاية الدولة العثمانية.

وهكذا فإن تحرك بهجلي، والمعروف بفاشيته وعنصريته ضد الكرد وقضاياهم الوطنية، بالتأكيد لن يكون لأجل عيون شعبنا ولصالح قضايانا، بل يريد إنقاذ تركيا بأقل الخسائر، بل بتوريط أوجلان في جعله يدين نفسه وتاريخه النضالي وكل تضحيات الكريلا وذلك حينما يقبل، بأن يأتي لتحت قبة البرلمان التركي وهو يدين نفسه بعبارة؛ إنهم سوف ينهون "الإرهاب" والعمليات العسكرية المسلحة مع العلم أن من يجب أن ينهي الإرهاب والعمليات العسكرية هي الدولة التركية وليس العمال الكردستاني، كون عمليات الگريلا جاءت للدفاع عن شعب يتعرض للإبادة الجماعية والجينوسايد والتغيير الديموغرافي السكاني، ناهيكم عن انكار تام لحقوقه الوطنية.

وبالتالي إنهاء العمل العسكري العدواني يجب أن يكون من المسبب، وهو النظام التركي وعليه هو أن ينهي إرهابه ضد شعبنا ويتقدم ذلك فتح السجون وإطلاق حرية كل المعتقلين وفي المقدمة منها، الزعيمان؛ أوجلان وديمرتاش، وكذلك رفع العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب والدخول في مفاوضات حقيقية وبرعاية دولية لحل القضية الكردية والاتفاق على دولة اتحادية فيدرالية ديمقراطية تضمن حق الشعبين الكردي والتركي، وحينها سيكون هناك سلام حقيقي.. وبالمناسبة ولكي تكون الدولة الجديدة فعلاً ديمقراطية وللشعبين الكردي والتركي، فيجب تغيير اسم الدولة من تركيا لأسم آخر يكون للشعبين نصيب فيها وليس دولة باسم شعب واحد؛ تركيا!

إيران:

إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة كشفت؛ بأن الوساطة الأميركية قد نجحت في التوصل لاتفاق ما بين كل من إسرائيل وإيران، طبعاً ربما يقول البعض بأن ذلك سيكون على حساب الكرد، لكن لا أعتقد حيث الملف الكردي ليس بذاك الأهمية لكي يتم البازار عليها، بل بقناعتي هو على ما يحيط بإسرائيل من أذرع إيران بحيث يتم قصقصتها جميعاً وبالتالي تحقيق الأمن والحماية لإسرائيل ويبدو أن إيران قد أبدت موافقتها بخصوص هذا الأمر بحيث تتجنب صدام عسكري كبير مع المعسكر الغربي الأمريكي عبر رأس الحربة إسرائيل.

ولذلك وجدنا حتى النظام السوري يحاول قدر الإمكان أن ينأى بنفسه عن الدخول في أي مواجهة مع إسرائيل وذلك بعد أن فهمت وأستوعبت القضية من دول عربية. وكذلك ربما أرادت كل من إسرائيل وأمريكا تقوية فريق الرئيس الإصلاحي؛ بژيشكان حيث ضربة قوية من إسرائيل كان سيقوي الفريق المحافظ والمرتبط بولاية الفقيه؛ خامنئي، بينما مثل ضربة أمس تعني عدم الدخول في حرب شاملة وبذلك ربما كانت كوارثها أسوأ على الجميع، ونقصد هذه الدول والنظم السياسية في المنطقة وبالأخص إيران ولذلك نالت هذه الاتفاقية الغير معلنة رضى الفريق المحافظ أيضاً!

أما على الصعيدالداخلي الإيراني، فأعتقد أمام إيران أحد أمرين: إما الدخول في مرحلة جديدة انفتاحية على مختلف المكونات وتحقيق مرحلة ديمقراطية تدرجية بحيث تنتقل إيران من دولة ولاية الفقيه لدولة ديمقراطية اتحادية، أو إننا سنجد تفجر الأوضاع فيها مستقبلاً وخاصةً مع إستمرار الأوضاع الاقتصادية المزرية وسياسات القمع المدني الاجتماعي والسياسي بحق مكونات إيران المختلفة وضمناً الملف الكردي طبعاً!

سوريا:

للأسف ما زال الملف السوري لا يحظى بالاهتمام الضروري لهذه الدول حيث ما زال الكل يريد تصفية الحسابات على جغرافيتها، لكن ربما مع تحرك إسرائيل ضد أذرع إيران وتخوف تركيا من تداعيات ذلك على داخلها وذلك في حال لو أنجرت المنطقة لحرب شاملة ممكن أن تصل نيرانها لداخل تركيا، فقد تحركت هي الأخرى، كما قلنا، للتقرب من كرد"ها" وذلك عبر ما طرحه بهجلي والآخرين.

وهكذا فإن الملف السوري وللأسف مرتبط بعدد من القوى الإقليمية والدولية؛ الروس وحتى الصينيين، والصراع في أوكرانيا وكذلك على الممرات والمعابر ولذلك كل الخوف هو أن يستديم الصراع في سوريا لسنوات قادمة بحيث تكون هناك عدد من السيناريوهات؛ إما تكريس واقع سلطات الأمر الواقع بحيث تتحول هذه الكانتونات والأقاليم لدول وكيانات تعترف بها وبالتالي تقسم سوريا، كحال يوغسلافيا السابقة، لعدد من الدول، أو تتفق هذه الدول المتحكمة في القرار والجغرافيا السورية على مشروع دولة اتحادية فيدرالية تبقي لهم نفوذهم في تلك المناطق.

أما أن يكون بمقدور أحدهم أو حتى تحالف البعض منهم ضد طرف آخر فأعتقد بأنه غير وارد، كون الدول المتمسكة بهذه الجماعات التي على الأرض، هي صاحبة القرار وليس تلك الجماعات المسلحة، وإن مصالح تلك الدول تفرض عليهم عدم التفريط في تلك الجغرافيا لصالح أحد الأطراف الأخرى وبالتالي لا عودة للدولة المركزية الاستبدادية بكل الأحوال، لكن الخوف هو من أن يطول هذا الأمر اللادولتي الميليشاوي والتي تصعب الحياة على الجميع؛ ونقصد المواطن العادي وليس أمراء الحرب الذين لا يريدون إنها الكارثة السورية.

باختصار شديد؛ المنطقة ذاهبة لقصقصة المجاميع المسلحة والميليشيات التي قد تشكل تهديداً لإسرائيل والتي ستكون لها دور فاعل في الشرق الأوسط الجديد وذلك بعد إنهاء سلاح حزب الله وحماس وجعل الدولة اللبنانية تعيد سيطرتها على جنوب لبنان وحكومة العباس على غزة وإنهاء الدور السوري والإيراني في دعم الجماعات المسلحة وسيكون للحوثيين نصيب أيضاً من الضرب وإنهاء سلاحهم ومعهم جماعة الحشد الشعبي العراقية بحيث تصبح الممرات البرية والمائية غير مهددة من هذه الجماعات التكفيرية السلفية.

طبعاً سيكون هناك حل لعدد من الملفات والقضايا الوطنية مثل القضيتين الفلسطينية والكردية حيث الفلسطينيين سينالون شبه دولة تحت قيادة منظمة التحرير ويكون بعده التطبيع العربي الإسرائيلي، أما الكرد فهم أيضاً سينالون بعض حقوقهم في دول اتحادية لا مركزية، لا نقول بعد أيام وشهور وإنما بالأخير فإن الأمور وبقناعتي تتجه لهذه النهايات وذلك لكي تصبح الممرات وفق المصالح الأمريكية الغربية الإسرائيلية وبعدها تتفرغ أمريكا لمواجهة التنين الصيني حيث الخطر الأكبر!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجرة هي مقياسي الأول في تقييم أي تجربة سياسية!!
- الأحزاب التركية واللعب بالورقة الكردية؛ هل يعيد الأتراك سينا ...
- تركيا تبحث عن -حسن خيري- آخر!!
- شرقنا والأيديولوجيات القاتلة
- لا ثقة بأردوغان وتحالفه السياسي
- تعليقات وتوضيحات حول الأيديولوجيا والتكنولوجيا!
- كردستان وأهميتها في رسم الخرائط والمشاريع المستقبلية
- قتلتنا خطابات وشعارات الأيديولوجيين
- عام على الطوفان؛ ماذا تم تحقيقه لصالح شعوب المنطقة؟!
- تركيا باتت تدرك بأنها المستهدفة بعد إيران وبأن كردستان قادمة
- نحن والعرب إما ننجو أو نغرق معاً في مستنقعات الآخرين
- رداً على بعض الإمعات الذين ينفون الوجد التاريخي والحضاري للك ...
- الكرد -من يومين صاروا قومية كردية-!!
- هل حان الوقت لإعادة التاريخ الكردي؟
- هل الأوطان تستحق التضحية بالإنسان؟
- هوية سوريا؛ وخزة صباحية لبعض العروبيين
- هل أوج آلان وحده نفى وجود روژآڤاي كردستان؟
- كردستان حلمنا، لكن يبدو هناك من يريد حرماننا من الأحلام أيضا ...
- لم ما زالت كردستان مستعبدة دولية؟
- عفرين وناميبيا


المزيد.....




- لماذا تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية -القوة العسكرية الأول ...
- الدفاع المدني في غزة: أكثر من 1000 قتيل منذ توغل إسرائيل الأ ...
- ماذا وراء زيارة ماكرون إلى المغرب، وما تأثيرها على العلاقات ...
- روته: وجود القوات الكورية الشمالية في كورسك -تصعيد كبير- للص ...
- وفد عن الشبيبة الإشتراكية في ضيافة عمدة مدينة وجدة
- -حزب الله-: كمنّا لآليات وجنود الجيش الإسرائيلي عند أطراف ك ...
- جمعية -نادي التقاليد البحرية-، ودورها في الحفاظ على التراث ا ...
- رئيس تشاد يعلن مقتل ما لا يقل عن 40 جنديا في هجوم على قاعدة ...
- تركيا تحبط عملية تهريب غريبة على متن طائرة قادمة من مصر
- أرمينيا تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بير رستم - إضاءات على عدد من القضايا الساخنة