قراءة تحليلية في قصيدة الشاعرة - منيرة الحاج يوسف : ملاذي من برد الحدود – تونس . بقلم : كريم عبدالله – العراق .

كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 14:00
المحور: الادب والفن
    

قراءة تحليلية في قصيدة الشاعرة - منيرة الحاج يوسف : ملاذي من برد الحدود – تونس .
بقلم : كريم عبدالله – العراق .

قصيدة الشاعرة منيرة الحاج يوسف تحمل في طياتها مشاعر عميقة من الحنين والبحث عن الأمان، وتستخدم الصور الشعرية لتجسيد رحلة الحياة وتجارب الغربة.

تحليل العناصر الرئيسية:
البرد والحدود:

تُستخدم صورة "برد الحدود" لتعبّر عن قسوة العزلة والاغتراب، حيث ترتبط الحدود بالمكان المقيّد والشعور بالانفصال عن الوطن أو الأمان.
تعكس مشاعر البرد إحساس الفراق والوحشة، مما يجعل الرحلة النفسية للشاعرة أكثر تعقيدًا.
الوسائد والقلب:

عبارة "اتكئ على وسائد قلبك" تدل على الحميمية والاحتياج للراحة، مما يشير إلى أن الشاعرة تبحث عن مأوى عاطفي.
القلب هنا يمثل الحماية والدعم، وهو رمز للعلاقات الإنسانية التي تُخفف من أعباء الحياة.
المدن والصقيع:

"تقاذفتني مدن الصقيع" تُظهر تجربة الترحال والتشرد، حيث تعكس المدن قسوة البرد والعزلة، مما يجعل كل محطة في حياتها مكانًا غير مألوف.
تشير إلى عدم الانتماء، كأن الشاعرة تعيش في عالم لا يرحب بها.
قطار القلب:

"توقف قطار القلب عند سمائك الصافية" تعبر عن لحظة اكتشاف أو تحول، حيث يجد القلب أخيرًا مكانًا للراحة والأمان.
هذا التوقف يدل على الأمل وإمكانية وجود ملاذ آمن، وهو تحول إيجابي في التجربة.
الإقامة الدائمة:

الرغبة في "مطلب لجوء لعينيك" تعكس الحاجة للحب والقبول. الشاعرة لا تريد مجرد فترة قصيرة من الراحة، بل تسعى إلى الاستقرار العاطفي.
تعكس هذه العبارة عمق المشاعر والتعلق بالشخص الذي يقدم لها الأمان.
الخاتمة:
تتداخل في القصيدة مشاعر الألم والحنين إلى الأمان، ما يجعلها تعبيرًا عن رحلة داخلية غنية بالصور الشعرية والتعبيرات العاطفية. تسلط الشاعرة الضوء على قوة الحب كملاذ من صقيع الحياة وتجارب الغربة، مما يجعل النص غنيًا بالأبعاد الإنسانية العميقة.
القصيدة :
ملاذي من برد الحدود
اتكئ على وسائد قلبك علني ارتاح من عناء السفر الطويل، تقاذفتني مدن الصقيع عمرا وصفعني برد الحدود، كل المحطات كنت بها غريبة تشردني وحدتي، حتى توقف قطار القلب عند سمائك الصافية واطلق صفارة الوصول...لا حاجة لي بعد هذه الاستراحة إلى سكك جديدة سأقدم مطلب لجوء لعينيك حتى تكون إقامتي دائمة...

#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات