أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فهد المضحكي - العرب والفكر النقدي















المزيد.....


العرب والفكر النقدي


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 12:04
المحور: الادب والفن
    


مضى‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرن‭ ‬ونصف‭ ‬والعرب‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬‮«‬النهضة‮»‬‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يخرجوا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الطور،‭ ‬ما‭ ‬يطرح‭ ‬السؤال‭ ‬عن‭ ‬أزمة‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬النهضة‮»‬‭ ‬المستعصية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬المخاض،‭ ‬ولم‭ ‬تعطِ‭ ‬أكلها‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬مرَّت‭ ‬بمراحل‭ ‬مختلفة‭ ‬وأدوار‭ ‬متعددة،‭ ‬وهي‭ ‬كما‭ ‬كتب‭ ‬الكاتب‭ ‬اللبناني‭ ‬طارق‭ ‬زياد‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الناقد‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬حالاتها‭ ‬أعادت‭ ‬إنتاج‭ ‬الماضي‭ ‬تأويلاً‭ ‬وتفسيرًا‭ ‬وشرحًا،‭ ‬ولم‭ ‬تتعّدَّ‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬إبداع‭ ‬الحلول‭ ‬الجديدة‭ ‬للمشكلات‭ ‬المعقدة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬مجتمعاتنا،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬العرب‭ ‬ما‭ ‬زالوا‭ ‬يعبرون‭ ‬من‭ ‬هزيمة‭ ‬إلى‭ ‬أسوأ‭ ‬منها،‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬تعريف‭ ‬بزمن‭ ‬‮«‬النهضة‮»‬‭ ‬تعريفًا‭ ‬بزمن‭ ‬الهزائم‭ ‬المفضية‭ ‬إلى‭ ‬الإحباط،‭ ‬بكل‭ ‬واحدة‭ ‬منها‭ ‬يؤرخ‭ ‬لدور‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬أدوار‭ ‬‮«‬النهضة‮»‬‭ ‬المزعومة‭.‬

قد‭ ‬يختلف‭ ‬البعض‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الرأي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يعنينا‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬هو‭ ‬موقفه‭ ‬النقدي‭ ‬الذي‭ ‬يبدو‭ ‬واضحًا‭ ‬وهو‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬النهضة‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬اثنين‭: ‬فإما‭ ‬هي‭ ‬تقليد‭ ‬للتراث‭ ‬أو‭ ‬تقليد‭ ‬للآخر‭ (‬الغرب‭)‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬التقليد‭ ‬مميت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حال‭ ‬ومؤدٍّ‭ ‬للجمود‭ ‬لأنه‭ ‬يغفل‭ ‬المعطيات‭ ‬الخصوصية‭ ‬لمجتمعاتنا‭ ‬الحاضرة‭ ‬ولا‭ ‬يأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬تاريخيتها،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الاوضاع‭ ‬تتفاقم‭ ‬ضياعًا‭ ‬وحيرة‭ ‬وتبعثر‭ ‬جهود‭ ‬وفقدان‭ ‬رجاء‭.‬

وإذ‭ ‬كان‭ ‬العرب‭ ‬كما‭ ‬يبين‭ ‬الكاتب،‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬حق،‭ ‬يرومون‭ ‬فعلاً‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬البنيوية‭ ‬التي‭ ‬يعيشونها،‭ ‬فلا‭ ‬معدى‭ ‬لهم‭ ‬عن‭ ‬الفكر‭ ‬النقدي،‭ ‬يعملونه‭ ‬فى‭ ‬تفكيك‭ ‬بنيتهم‭ ‬وتحليلها‭ ‬والتفتيش‭ ‬في‭ ‬ثناياها‭ ‬عن‭ ‬مكامن‭ ‬الضعف‭ ‬والهشاشة‭ ‬والقصور،‭ ‬دون‭ ‬خوف‭ ‬أو‭ ‬وجل،‭ ‬والإ‭ ‬فإنهم‭ ‬سيبقون‭ ‬متخبطين‭ ‬بما‭ ‬هم‭ ‬فيه،‭ ‬بل‭ ‬ستزداد‭ ‬حالتهم‭ ‬سوءًا‭ ‬على‭ ‬سوء‭.‬

ووفقًا‭ ‬لتصوره،‭ ‬ثمة‭ ‬نتيجة‭ ‬أساسية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نستخلصها‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬الفكر‭ ‬النقدي‭ ‬ليس‭ ‬أداة‭ ‬سحرية،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬يشترط‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬يشترط‭ ‬الحرية‭. ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬إبداع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬فكر‭ ‬حر‭. ‬ولا‭ ‬فكرَ‭ ‬حرٍ‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬احترام‭ ‬كرامة‭ ‬الإنسان‭. ‬ولا‭ ‬كرامة‭ ‬لإنسان‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬عرف‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬لا‭. ‬ولن‭ ‬يقول‭ ‬الموطن‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬لا‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬رفض‭ ‬السخافة‭ ‬والابتذال‭ ‬والتعصب‭ ‬والعبودية‭ ‬والفردية‭ ‬والوصاية‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬للقرون‭ ‬الوسطى‭ ‬والتدين‭ ‬الكاذب‭ ‬والمسايرة‭ ‬والأنانية‭ ‬والبطر‭ ‬والاتكالية‭ ‬والتقليد‭ ‬والدجل‭ ‬والتشاطر‭.‬

لن‭ ‬تكون‭ ‬للعرب‭ ‬كرامة‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬رفضت‭ ‬التبعية‭ ‬والبؤس‭ ‬والفقر‭ ‬والجهل‭ ‬والمرض‭.‬

لن‭ ‬يخرج‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬هوانهم‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬رفضوا‭ ‬المساومة‭ ‬والأحباط‭ ‬واليأس،‭ ‬وقالوا‭ ‬لا‭ ‬للارتجال‭ ‬ولا‭ ‬للقبول‭ ‬بالأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬لا‭ ‬للامتثال،‭ ‬لا‭ ‬للتغطية‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬السائدة‭. ‬ولا‭ ‬للتعمية‭ ‬ولا‭ ‬للسطحية‭.‬

لا‭ ‬للموت‭ ‬البطيء‭. ‬ولا‭ ‬للانتحار‭. ‬ولا‭ ‬للفناء‭ ‬والعيون‭ ‬شاخصة‭ ‬والأبصار‭ ‬ناطرة‭ ‬والبصائر‭ ‬سادرة‭.‬

كان‭ ‬عنوان‭ ‬درس‭ ‬الأخلاق‭ ‬الأول‭: ‬‮«‬نعم‭ ‬يا‭ ‬أمي‮»‬‭. ‬فلتكن‭ ‬كل‭ ‬عناوين‭ ‬سلوك‭ ‬العرب‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬للتلقين‭. ‬لا‭ ‬للاتكالية‭. ‬نعم‭ ‬للاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفس‭. ‬نعم‭ ‬للإبداع‭. ‬نعم‭ ‬الخروج‭ ‬على‭ ‬المألوف‭. ‬نعم‭ ‬للفكر‭ ‬المغاير‭. ‬نعم‭ ‬للخلق‭ ‬والعطاء‭ ‬والتجديد‭ ‬والتحديث‭. ‬نعم‭ ‬لخروج‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬والعبودية‭. ‬نعم‭ ‬لاقتحامها‭ ‬سبل‭ ‬الحياة‭. ‬نعم‭ ‬لمساواتها‭ ‬قولاً‭ ‬وفعلاً‭ ‬بالرجل،‭ ‬نعم‭ ‬لانسانيتها‭ ‬وتفتحها‭ ‬وعطائها‭.‬

من‭ ‬العبث‭ ‬أن‭ ‬نكرر‭ ‬الكلام‭ ‬ونجتر‭ ‬القول‭ ‬في‭ ‬مسؤولية‭ ‬الآخر‭ (‬الغرب‭) ‬عن‭ ‬سقوطنا‭. ‬فلنعرف‭ ‬جيدًا‭ ‬ما‭ ‬يريده‭ ‬الغرب‭ ‬منا‭. ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬اليقين‭ ‬أن‭ ‬العلة‭ ‬تبقى‭ ‬فينا‭ ‬وفي‭ ‬قابليتنا‭ ‬للانهيار‭. ‬لأن‭ ‬الآخر‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬عرقلة‭ ‬مسارنا‭ ‬التاريخي‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بنيتنا‭ ‬الداخلية‭ ‬ضعيفة‭ ‬واهنة‭ ‬هشة‭ ‬فقيرة‭ ‬نتيجة‭ ‬أسباب‭ ‬ومعطيات‭ ‬عديدة،‭ ‬ليس‭ ‬اقلها‭ ‬التدهور‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬نعانيه‭ ‬من‭ ‬عصور‭ ‬القهر‭ ‬والتمادي،‭ ‬مما‭ ‬افقد‭ ‬الإنسان‭ ‬مناعته‭ ‬الداخلية‭ ‬وعرضه‭ ‬للتقهقر‭ ‬المستمر‭. ‬حتى‭ ‬إذا‭ ‬حل‭ ‬زمان‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الريعي‭ ‬تفجر‭ ‬مع‭ ‬آبار‭ ‬النفط‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬مكامن‭ ‬الغرائز‭ ‬والشره‭ ‬والإقبال‭ ‬على‭ ‬الاستهلاك‭.‬

فإذا‭ ‬ما‭ ‬اعملنا‭ ‬سلاح‭ ‬الفكر‭ ‬النقدي‭ ‬في‭ ‬شعاراتنا‭ ‬وبديهياتنا‭ ‬وأفكارنا‭ ‬بمنهجية‭ ‬عقلية‭ ‬صارمة‭ ‬وبروح‭ ‬من‭ ‬الحرية‭ ‬والتسامح‭ ‬والحوار،‭ ‬فلابد‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نكتشف‭ ‬العلل‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬نرسف‭ ‬فيها،‭ ‬ونحاول‭ ‬فك‭ ‬قيودنا‭ ‬العديدة‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬حاضرنا‭ ‬الذليل‭.‬

على‭ ‬أن‭ ‬الفكر‭ ‬النقدي‭ ‬لا‭ ‬يخلق‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬ولا‭ ‬يولد‭ ‬من‭ ‬برج‭ ‬عاجي‭ ‬ولا‭ ‬يستورد‭ ‬جاهزًا،‭ ‬بل‭ ‬يأتي‭ ‬خلاصة‭ ‬ونتيجة‭ ‬علاقات‭ ‬جدلية‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭. ‬فكيف‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نبدع‭ ‬فكرًا‭ ‬نقديًا‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬بائس‭. ‬أو‭ ‬أن‭ ‬نطبق‭ ‬منهجًا‭ ‬عقلانيًا‭ ‬عليه‭ ‬ونحن‭ ‬أسرى‭ ‬الماضي‭ ‬أو‭ ‬مجرد‭ ‬مقلدين‭ ‬تابعين‭ ‬للغرب؟

تلك‭ ‬هي‭ ‬المسألة‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬ترين‭ ‬بثقلها‭ ‬على‭ ‬واقعنا‭ ‬الفكري‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬قامت‭ ‬‮«‬النهضة‮»‬‭ ‬المشلولة‭.‬

والحل‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬تغيير‭ ‬الواقع‭ ‬المتردي‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬تصور‭ ‬يحل‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬المحل‭ ‬الأول‭ ‬ويحترم‭ ‬كرامته‭ ‬وعقله‭ ‬وحريته‭.‬

والتغيير‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬بالتمني،‭ ‬بل‭ ‬بالعمل‭ ‬والكد‭ ‬والتعب‭ ‬والجهد‭. ‬وعندما‭ ‬يثرى‭ ‬الواقع‭ ‬ويغتني،‭ ‬يزداد‭ ‬الفكر‭ ‬بدوره‭ ‬ثراء‭ ‬وغنى،‭ ‬ويتفاعل‭ ‬الواقع‭ ‬والفكر‭ ‬في‭ ‬جدل‭ ‬مستمر‭ ‬فيه‭ ‬زخم‭ ‬الحياة‭ ‬وشدة‭ ‬أوارها‭.‬

عبئًا‭ ‬ما‭ ‬تردد‭ ‬وما‭ ‬نقول‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬النهضة‮»‬‭ ‬أحلت‭ ‬الفكر‭ ‬النقدي‭ ‬الحر‭ ‬مكانته‭ ‬السامية‭. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬المفهوم‭ ‬‮«‬النهضوي‮»‬‭ ‬للحرية‭ ‬انحصر‭ ‬في‭ ‬فكرة‭ ‬الاستقلال‭ ‬السياسي‭ ‬ولم‭ ‬يتعده‭ ‬إلى‭ ‬أعمال‭ ‬النقد‭ ‬والتشريح‭ ‬والتفكيك‭ ‬في‭ ‬عرى‭ ‬بنيتنا‭. ‬فضحل‭ ‬مفهوم‭ ‬الحرية‭ ‬وبات‭ ‬قاصرًا،‭ ‬وأعدنا‭ ‬إنتاج‭ ‬الفكر‭ ‬ذاته‭ -‬‭ ‬تراثيًا‭ ‬أو‭ ‬غربيًا‭ - ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬غيبوبة‭ ‬من‭ ‬الرضى‭ ‬على‭ ‬النفس،‭ ‬وأعدنا‭ ‬معه‭ ‬الهزيمة‭ ‬تلو‭ ‬الهزيمة‭ ‬نحصدها‭ ‬تراجعًا‭ ‬مستمرًا‭ ‬وواقعًا‭ ‬مريرًا‭ ‬وعلقمًا‭ ‬مرًا‭.‬

ولا‭ ‬يستخلص‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬أزمتنا‭ ‬المصيرية‭ ‬مسألة‭ ‬تعليمية‭ ‬أو‭ ‬تربوية‭ ‬أو‭ ‬أخلاقية‭ ‬أو‭ ‬تنموية‭ ‬وحسب،‭ ‬كما‭ ‬تصورها‭ ‬المفهوم‭ ‬الذي‭ ‬ساد‭ ‬عصر‭ ‬‮«‬النهضة‮»‬‭ ‬الموعودة،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬قضية‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬جذري‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناحي‭ ‬حياتنا‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭ ‬ونظرتنا‭ ‬وعقليتنا‭ ‬وتعاطينا‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭ ‬وفهم‭ ‬حركة‭ ‬التاريخ،‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬العلاقة‭ ‬الجدلية‭ ‬بين‭ ‬الإنسان‭ ‬ومجتمعه،بحيث‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬المسار‭ ‬مسألة‭ ‬جبرية‭ ‬أو‭ ‬آلية‭ ‬حتمية،‭ ‬بل‭ ‬صنع‭ ‬أيدينا‭ ‬نمسك‭ ‬بها‭ ‬مصيرنا‭ ‬ونخطط‭ ‬مستقبلنا،ونصنع‭ ‬التغيير‭ ‬ويصنعنا‭.‬

ويبقى‭ ‬الخوف‭ ‬كل‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬الفكر‭ ‬النقدي‭ ‬العربي‭ ‬سطحيًا‭ ‬مسطحًا،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬زمن‭ ‬‮«‬النهضة‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬يبقى‭ ‬مقصرًا‭ ‬عن‭ ‬التصدي‭ ‬للمعوقات‭ ‬المعرفية‭ ‬والواقعية‭ ‬بعمق‭ ‬الحرية،‭ ‬نتيجة‭ ‬الخوف‭ ‬والكبت‭ ‬والتسلط‭ ‬والقهر‭ ‬والقيود،‭ ‬وعندها‭ ‬لا‭ ‬معدى‭ ‬من‭ ‬انتظار‭ ‬هزائم‭ ‬أدهى‭ ‬وأشد،‭ ‬وكوارث‭ ‬أفج‭ ‬وأشمل‭.‬



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيم قابلة للتبديل بحسب الحاجة
- المنهج النقدي عند محمد مندور
- لماذا لا تزال أوروبا تدور في الفلك الأمريكي؟
- الكتابة والحرية
- هل تراجعت الهيمنة الأمريكية؟
- يوسف سلامة.. فيلسوف العقل والتغيير
- كتاب «وجهة نظر»
- الدولة العميقة في الولايات المتحدة
- المفكّر برهان غليون وحديث عن الطائفية
- الدولة الفلسطينية والانقسام الأوروبي
- الأنانية تقتل الليبرالية
- المفكر الكبير لويس عوض
- الصراع الروسي الأمريكي أكبر من أوكرانيا
- حديث عن تغييب العقل وغياب الوعي
- 52 عامًا على اغتيال الأديب غسان كنفاني
- «لن نصوِّت لك»
- جرجي زيدان أبرز أركان النهضة العربية
- «الدولة العربية: بحث في المنشأ والمسار»
- حركات التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وخطاب «اللاسامية»
- تنامي القوة الاقتصادية للصين


المزيد.....




- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...
- تونس تحيي الذكرى المئوية لانتهاء مهمة السرب البحري الروسي
- مصر.. نجمات -جريئات- يثرن جدلا في مهرجان الجونة السينمائية ( ...
- منصة ايكس تعلق حساب قائد الثورة الاسلامية باللغة العبرية
- -مصور العراة- يجرد الآلاف من المتطوعين من ملابسهم لالتقاط صو ...
- إسرائيل لم تضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية فهل هي مس ...
- طوفان الأقصى يشعل حرب السايبر
- من مدرسة قرآنية إلى مركز فن حديث.. تجديد إبداعي لمعلم تاريخي ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فهد المضحكي - العرب والفكر النقدي