أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - خيرا السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليس خيارا للسلام، بل خيرا للاستسلام














المزيد.....

خيرا السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليس خيارا للسلام، بل خيرا للاستسلام


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(خيار السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليس خيارا للسلام، بل هو خيارا للاستسلام؛ طبقا لجرائمها وسياستها التوسعية في كل العقود التي خلت على وجودها، ككيان استعماري دخيل في المنطقة العربية)
طالما كتب كاتب هذه السطور المتواضعة؛ ان الحرب الشاملة والواسعة والمفتوحة في المنطقة وفي جوارها اي بين ايران واسرائيل ومن وراء اسرائيل امريكا والغرب؛ ان هذا الاحتمال بعيدا كليا عن ان يحصل لا في الافق المنظور ولا في المتوسط ولا في البعيد. لكن من الجانب الثاني؛ سوف تستمر حرب الاجرام الاسرائيلية على غزة وعلى كل فلسطين وعلى لبنان لزمن ما.. على الاقل حتى او الى الزمن الذي يلي الخامس من تشرين الثاني، نوفمبر؛ لأن اسرائيل نتنياهو، لا تريد ان تحقق الإدارة الامريكية الديمقراطية؛ مكسبا يعزز رصيدها الانتخابي. هذا اولا وثانيا هي لعبة حرب اجرامية؛ يلعبها نتنياهو، كي لا تنهار حكومته العنصرية التي شكلها الليكود واحزاب التطرف الصهيوني العنصري، لحسابات تتعلق بفساده، اضافة وهذا هو الاهم والأخطر؛ تتعلق بنظرة اسرائيل التوسعية والعنصرية في مجتمع صهيوني نازي ومتطرف جدا، يدعم ويساند بنشاط محموم هذه الحكومة المجرمة؛ بإعادة ما كان وقد حدث في عام 1948مع الصمت المريب للنظام الرسمي العربي، ان لم اقل المشارك بالمشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي هذا. ففي الظلام حيث تدور المداولات عليه، في النفق المعتم للسياسة البروتوكولية الامريكية الصهيونية، بعيدا عن الاعلام سواء الامريكي او الغربي او العربي الا ما كان جزءا من هذه الماكنة الاعلامية، وهي الأكثر سعة وانتشارا وتأثيرا، ولو بعناوين منطلقها ومسارها ونهاياتها؛ هو خداع الناس؛ بأن خيار السلام هو الامثل والاقل تكلفة او بلا تكلفة؛ في تحقيق الحقوق المسلوبة اصلا. ان هذه السياسة تستهين بعقول وذكاء شعوب العرب، بالإضافة الى انها تقفز على الحقائق الواقعية والموضوعية والتاريخية؛ للتعامل الاسرائيلي خلال عدة عقود مع قرارات الشرعية الدولية، كما القرارين 242، 338؛ اللذان نصا على انسحاب اسرائيل من الارض التي احتلتها في عام 1967، اضافة الى تنصلها عن كل ما ورد او ما اتفقت عليه في اتفاقات اوسلو مع الفلسطينيين في عام 1993. عليه فان من يطرح خيار السلام؛ هو ليس خيار سلام، بل هو خيار استسلام ليس اكثر ولا اقل. ان التنبؤ بان حرب اسرائيل المجرمة؛ لسوف تقود الى توسعة الحرب وشموليتها؛ ما هي الا دعوة او تظهير المشهد السياسي والعسكري لصالح الكيان الصهيوني؛ لخلط الاوراق على صعيدي الحرب والسياسة؛ وتخويف الشعوب مما سوف يحدث في القادم من الايام والاسابيع والاشهر، وربما ابعد من هذا الزمن؛ بإظهار قدرة دولة الاحتلال الاسرائيلي، او على انها هي الوحيدة التي في امكانها او في قدراتها وامكانياتها، على التحكم ليس في البدء بإشعالها، بل في التحكم بمخارجها لصالح مشروعها التي تشترك فيه، مع امريكا والغرب. وهذا مخالف تماما للحقيقة والواقع على الارض؛ فالشعوب العربية والاسلامية المقاومة لهذا المشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي، وقدرات الدول الداعمة لها؛ هي من لها القدرة في المقاومة، والصبر على رسم نهايات هذه الحرب سواء في غزة او في لبنان، او في العراق او في اليمن او في سوريا او فلسطين الثورة والجهاد، او في جوار المنطقة العربية؛ لصالح شعوبها وقضايا شعوبها التحررية، وبالذات الشعب العربي الفلسطيني المقاوم.. هذا لا يعني ان امريكا واسرائيل؛ لا تمتلكان القدرات التدميرية الهائلة، بل ان العكس هو الصحيح. لكن قوة التدمير الكارثي؛ ينقلب وفي كل الازمان الى ضده، او في كل سفر البشرية المقاوم للظلم؛ حين يواجه بالصمود والصبر والتحمل، وبحرب العصابات المجاهدة والمقاتلة من اجل حقها في الحياة الحرة الكريمة على طريق واضح ومنظور لها، للمقاومة العربية في فلسطين وكل ارض العرب؛ تستحضره في الذهن وفي النفس؛ رؤيا وخطط عملية؛ لتحقيق أهداف شرعية وقانونية؛ تكفلها الشرعية الدولية وقرارات، سواء الامم المتحدة او مجلس الامن الدولي بقراري 242و338، وتنسجم وتتناغم مع روح الشعوب العربية وإرادتها في الحرية والحياة الكريمة، والتي ترتبط عضويا بجهاد الفلسطينيين من اجل دولة تمثل الشعب الفلسطيني قابلة للحياة وذات سيادة كاملة. إنما في المقابل؛ ان اسرائيل وامريكا والنظام الرسمي العربي، لسوف يعملون بكل ما في امكانياتهم في تحويل المشروع الامريكي الاسرائيلي والغربي الى واقع على الارض؛ وجعل شعوب العرب وفي اولهم الشعب العربي الفلسطيني؛ امام واقع جديد معيش. هذا لا يحدث الا بتغير الانظمة العربية التي لاتزال تواجه هذا المشروع وتتصدى له، وايضا بتقوية النظام الرسمي العربي المنبطح والداعم لهذا المشروع، ولو بخطابات متهافتة لا تخفي عورة هذا النظام .



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الله اوجلان..هل يدبن الارهاب، ويطالب الشعب الكردي التركي ...
- امريكا- اسرائيل: يقتلان ولا يقاتلان
- حرب الاجرام الصهيوني في فلسطين ولبنان.. ربما لاتنتهي قريبا
- المشروع الامريكي الاسرائيلي الغربي.. يستوجب حشد الطاقات لموا ...
- ايران- اسرائيل- امريكا: تبادل اللكمات، وليس الذهاب الى حرب ش ...
- الصراع في المنطقة العربية.. لن يتحول الى حرب شاملة
- الصراع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية
- الحرب بين امريكا ورسيا على الارض الاوكرانية وبالشعب الاوكران ...
- ايران: دولة براغماتية
- (قراءة في كتاب قطر واسرائل، ملف العلاقات السرية) الجزء الثان ...
- قراءة في كتاب قطر واسرائيل، ملف العلاقات السرية
- الانسحاب الامريكي من العراق.. يحتاج الى إرادة عراقية واحدة و ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...
- العراق بين الاحتلالين البريطاني والامريكي..في زمنين وظرفين م ...
- فلسطين: المقاومة لسوف تستمر
- لا ولم ولن يكون هناك استقرار وسلام وتعاون وتفاعل بين دول الم ...
- المقاومة الفلسطينية.. سوف تنتصر وان طال عليها الزمن وتآمر عل ...
- الانتظار المفتوح زمنا في الرد على جرائم اسرائيل.. يخدم اسرائ ...
- قراءة في رواية احدب نوتر دام..سرديات التنوير
- دولة الاحتلال الاسرائيلي تواصل اشعال الحرائق وتستمر بذبح الف ...


المزيد.....




- مقتل 40 جنديا في هجوم مسلح على قاعدة عسكرية بمنطقة بحيرة تشا ...
- -استمروا في إطلاق النار علينا-
- تشكل -تهديدا-.. ناتو يؤكد إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا ...
- بروكسل: سنحدد موقفنا من الانتخابات الجورجية بعد تقرير منظمة ...
- طبيب يوضح دور بعض الأغذية في تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم ...
- الجيش الأمريكي يعلن العثور على جثة رقيب في صفوفه بحاوية للقم ...
- مواصلة -تكميم الأفواه-.. -تليغرام- يحجب قناة RT في أوكرانيا ...
- الحوثيون يستعرضون قوتهم في البحر الأحمر بغواصة -القارعة- الم ...
- أول روبوت موسيقي يعزف على آلة تشيلو برفقة أوركسترا (فيديو)
- حزب -الحلم الجورجي- يحذر من مخالفة القانون ويهدد بأشد العقاب ...


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - خيرا السلام مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليس خيارا للسلام، بل خيرا للاستسلام