أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 12















المزيد.....


كتابات ساخرة 12


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8142 - 2024 / 10 / 26 - 07:36
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت وقتها في الثانوية قبل السادس الإعدادي في الخامس الإعدادي أو ما يسمى هنا بالصف الـ 11 أوالصف الثاني هاي سكول.

وقتها علمنا أنا وصديق مسيحي أن هناك إمتحان في كلية معينة تقبل الطلاب قبل الإعدادية إذا ما نجحوا في الإمتحان. كان الأمر أشبه بحوزة دينية علمية لا تطبق النظام الفرنسي.

علمنا بعدها بسنوات أنه هناك إضافة للنظام الإنكليزي في المنهجية في الدراسات هناك أنظمة عديدة لأمم وشعوب العالم منها النظام الفرنسي للمنهجية الذي يتبعه العراق لبعض مناهجه الدراسية وتتبعه دول أخرى عربية وشرق أوسطية وأفريقية وآسيوية ومنها غير ذلك كثير.

المهم قررت وأخبرت صديقي أني سأدخل الامتحان.

حذرني الصديق من مغبة أمري قائلا لي كيف تدخل الإمتحان بدون تحضير ولو في الدين الإسلامي لا غير أجبته وأنا واثق من نفسي أنني أفهم في الدين الإسلامي وقليل عن بقية الديانات وهذا أعتقد أنه يكفي.

حذرني مجددا من أن أمري سيكون رسوبا شديدا وربما سيمنعونني من أخذ الإمتحان مجددا إذا ما كانت درجاتي جد ضعيفة لكني كنت متمسكا برأيي بأنه ما أخذته طوال حياتي في درس الدين الإسلامي وخبراتي وتجاربي ومعلوماتي عن بقيات الأديان تكفي.

ذهبت وسجلت إسمي مع ربما مبلغ بسيط بحسب ما أتذكر وربما مجانا وبعدها جاء يوم الإمتحان فإذا بي أتفاجأ بأسئلة ثلاثة أو أربعة عن الدين الإسلامي لم أجب على سوى واحد ونصف ثم مجموعة أسئلة كذلك عن الديانة المسيحية لم أستطع سوى الإجابة عن نصف سؤال بعدها أسئلة حول ديانات أخرى من مثل اليهودية والمجوسية والصابئة مع أسئلة أخرى من غير الممكن الإجابة عليها أصلا عن ديانات أخرى لم أك قد سمعت عنها من قبل أصلا بعضها بحسب ما فهمت يوحد الإلهة في الشمس وهكذا.

عندما خرجت من قاعة الامتحان كان صديقي ينتظرني وقال لي أنه خشي علي من الصدمة لذا قرر إنتظاري خارج القاعة وكان هذا الأمر لطيف جدا من ناحيته وشكرته على حسن تصرفه.

لا أتذكر بالضبط كيف حصل الأمر أننا طلبنا من المراقب بعد ذلك أن يكون الامتحان جماعي باعتبار بعض الأسئلة لديانات معينة فيها أصلا اسرار ولأسباب أخرى منها صعوبة الأمرعلينا ونحن في هذه السن.

على كل حال هذا ما حصل وقتها. وبالطبع كانت درجاتي جد ضعيفة في أخذي للإمتحان لوحدي والحمد لله أنهم لم يمنعونني إذا ما أردت أخذ الإمتجان مجددا.

بحسب القوانين البريطانية إذا ما حصل الطالب على درجة معينة منها عدم ذهابه للإمتحان وعدم تقديمه سبب معقول في أنه لماذا لم يأت للإمتحان يمنع من أخذ إمتحان المادة مرة ثانية في المستوى العادي والمستوى المتقدم وربما غير ذلك. ورغم أن هذا فيه تعسف واضح لكنه يعتبر إهانة وطريقة لإحترام المادة وامتحانها. وهناك أشياء أخرى من مثل إذا ما أخذ الطالب صفرا في المادة أو قرب الصفر فأيضا هناك بعض التعليمات على ذلك.

وعند انتهائي من الإمتحان الوزاري الذي يعرف عندنا بالصف السادس ثانوي ويعرف هنا بأنه الصف 12 أو الصف الثاني هاي سكول بدرجة جيدة قررت أن أتوجه نحو الدراسة الدينية في الحوزة لكن أهلي منعوني من ذلك قائلين لي خذ أول مرة أي بكالوريوس أو ليسانس وأكمل الخدمة العسكرية وبعدها فكر في الدراسة التي تحب.

أضطريت لسماع أمرهم لأنه كان تقريبا أمر بالإجبار وكان كل من يعرفني قد أخذ بهذا الحل.

ووقتها كانت الحرب العراقية الإيرانية تدور رحاها وبعدها وبعد سنين عديدة طويلة وبسبب مشاغل الحياة بل ولأسباب أمنية أيضا في زمن ما قبل 2003 أضطريت أن لا أكمل دراستي في الحوزة ولا في أية كلية دينية من مثل كلية الشريعة وكلية أصول الدين في النجف وكلية العلوم الإسلامية في بغداد وغيرها من كليات.

ولا أود الحديث عن كيف أكملت دراستي بعد ذلك لكن ...

ولكن ...

أتذكر جيدا أمر طابعة غريبة الشكل حجرية في مزاد علني في لندن ذهبنا إليه أنا وأصدقاء معينين عن آلة طابعة حجرية بها مكابس الحروف مقسمة إلى أكثر من خمس لوحات حجرية ويمكن التبديل بينهم بواسطة عتلة وعجلة وحزام حديدي.

وهكذا في كل مرة يريد المرء من تغيير نوع الحرف ونوع اللغة عليه بأن يستعمل قوته لكي يدير العجلة والعتلة والحزام الحديدي بكل قوة فإذا ما فكر المرء مثلا بأن يكتب عامودين كل منهما بلغة موجودة في اللوحات فما بالك في حال الحاجة لإدغام نص بلغة في سطر معين مع لغة أخرى فعليه وضع الورقة أولا لكتابة النص باللغة الأولى ثم تحريك العتلة والعجلة والحزام الحديدي بقوة شديدة لكي يتحول للوحة الأخرى.

أبلغني أصدقائي بأني إذا ما كنت جادا في الموضوع أدناه فعلي شراء هذه الطابعة. بالطبع كان المزاد حاميا ولا أتذكر أني اشتريت.

بعدها بفترة بدأت أولى محاولاتي لتغيير حرف الطباعة من الانكليزي للعربي مع محاولات تغيير اتجاه الحركة على حاسب معين ...

لم أك أدري أن محاولاتي هذه كانت بالضبط والدقة لبنة وبداية لثورة ثقافية بمعنى الكلمة لكن هذا ما حصل.

ورغم أني حاولت التطوير لأمري لمراحل متقدمة بعد ذلك لكنه تم بعدها إيقافي عن أي تطوير ربما لأنهم خافوا مني.

وكل ذلك اليوم مشفوع بالدعاء والابتهال والتوسل التضرع والطلب من الرب العظيم أن يبارك الأمر ولو بتاريخ رجعي.

بعدها بسنوات أصبح هناك إمكانية لكثير من أحرف الطباعة للغات عالمية أخرى مع اتجاهات حركتها بل وأكثر بعد ظهور الانترنت أصبح لمحرك بحث غوغل في موقع غوغل للترجمة مثلا أكثر من 200 لغة عالمية قابلة للترجمة بين بعضها البعض فما بالك وجود إمكانية للطباعة لأكثر من 100 لغة عالمية.

فإذا كانوا في الاتحاد السوفيتي السابق كان الأمر بمنع الإجابة أو التواصل مع اية رسالة بخط اليد مع العلم أن الاستقبال آلي، وكان هذا يمنع الناس بالعادة من التواصل مع الجرائد والمجلات والكتب، فإني رأيت في منام لي وحلم بعد ذلك بفترة أن رسالة ما وصلت من كييف أو من لينينغراد (أيام كانت كييف جزءا من البلاد) مطبوعة مما أضطر آلة الجريدة أن تنشرها. ولكني لا أدري إذا ما كان هذا قد حصل فعلا لأن الحلم بالعادة لا يؤخذ به إلا إذا كان تنبيها لأمر جلل. هنا هل حقا أتكلم عن خبر ما بين موسكو وكييف ولينينغراد وستالينغراد أم عن منطقة جغرافية أخرى تماما وكيف هو أمر احتكار امر ما بالباطل منه النشر والكتابة مع الأسف.

يقال أنه كان في زمن الاتحاد السوفيتي السابق أكثر من 60 لغة معترف بها في البلاد منها 14 لغة تعد رسمية. الآن اصبح بالإمكان لكل هذه بالذات التي يمكن كتابتها أن تطبع سواءاً على الشبكة العالمية للاتصالات المسماة بالانترنت أو على الورق.

ومع ذلك يقال أنه هناك في الهند والصين أكثر من مليار نسمة ليس لديهم لا إنترنت ولا حاسوب أصلا.

هنا لابد من التنبيه إلى أمر وجود أمم وشعوب أخرى قد يكون لها تطور أكبر منا في علوم الطباعة. ومن ذلك أمر كل من أوراق البردي المصرية والأسطوانات والرقيمات العراقية حيث واضح أن الإثنين العراقية والمصرية بهما تطور لا نعرف كنهه حاليا. فما بالك أمم وشعوب وحضارات أخرى.

لذا الأصح أن أقول أني ربما عبر الزمان والمكان أول من حاول تغيير الحرف الإنكليزي للعربي على الحاسب الدقيق قبل موضوع الجفرات المخصصة بالتمام والكمال للحروف العربية الـ 28 مع البقيات من مثل الحركات مع لغات عديدة أخرى.

بعدها في 1997 سافرت للخارج بسبب تردي الوضع الاقتصادي وشغلتني مشاغل الحياة عن تحقيق حلمي إما درجة في علوم المكتبات أو درجة دينية لكن هذا لم يمنعني من الدراسة بعض الشيء لوحدي.

كان امر الامتحان الديني إياه أعلاه درسا لي أن أتحضر لأي إمتحان قبل الدخول إليه لا أن أعتمد على إعتقادي بخبراتي ومهاراتي ومعلوماتي التي قد تكون خاطئة وغير كافية أصلا.

هذا وعند إنتهائي من امتحانات البكالوريا في السادس الثانوي وحصولي على معدلي ودرجاتي فإنه بعد قليل كان علينا ملء أوراق التقديم للجامعات.

أمر الخيارات وقتذاك كانت في المادة نفسها وليس في وضع اسم الجامعة أو المعهد.

وقتها لحدود ما أتذكر كانت الخيارات 52 أو 54 اختيار وليس وضع اسامي الجامعات المرغوبة والآلة تبحث لك أفضل خيار تخصصي لأمرك.

قمت وبكل بساطة بوضع خيار علوم مكتبات كأول خيار لي.

ما سمعته بعد ذلك كان مهولا. لقد قيل لي أن الآلة التي تنفذ خيارات الطلاب قد توقفت عن العمل بسبب أن خياري الأول لم يكن الخيار الأعلى لما تسمح به درجتي ومعدلي وأنه كان أول اختيار.

وقتها فكرت أن هناك خطأ في تغذية الآلة وفي برمجتها ولكني اليوم وبعد تفكير بالذات أن الآلة تنظر كذلك فيما إذا كان للشخص المعني سادس إبتدائي وثالث متوسط أمر كل من المعلومات والشخصية وكيف أنها تنظر للسادس الإعدادي لأمر الذكاء وكيف أنها قد تكون توقفت لا لخطأ في التغذية والبرمجة وغير ذلك من أمور ولكن لأنها تحتج أنني ممكن أن أنفع أكثر في خيارات أعلى أو أقل أو موازية لكن علوم المكتبات هو هوايتي.

بالطبع الحل الأمثل هو أن لا تتوقف الآلة بل تعطي إشعارات بالأمر والاحتجاج لكن هذا ما حصل وقتها.

وقد يكون الأمر أن الآلة تحتج كونها قد تكون تعرف أني سأضع ذات يوم نظامي في التصنيف والفهرسة اسميته بفهرسة وتصنيف محمد حسين السباعية المكونة من عشرة عناصر.

هنا الآلة لن تقبل أن أدرس علوم مكتبات أنا واضع أساسياتها فهذا غير معقول في علوم المعرفة.

قيل لي أنهم قاموا بوضع لاصق به شيء آخر على اختياري في علوم المكتبات وقتها فقط تحركت الآلة وقيل لي أكثر أن الآلة توقفت مرة أو مرتين بعد ذلك في ورقتي أيضا بسبب وضعي هندسة معماري لجامعة ما وطب الكوفة في مستوى متأخر من الطلبات وأنهم أيضا أضطروا لوضع لواصق على الخيارات وعلى أرقام ورموز الاختيارات لكي تتحرك الآلة.

رغم أنه لم يقال لنا أن علينا وضع الخيارات بشكل معين بالمرة بل ابلغونا أن الآلة الجبارة ستعمل عملها اللازم بالتمام والكمال وأنها مبرمجة وتمت تغذيتها بشكل جبار وصحيح ودقيق.

اليوم وعندما أعلم لحدود معرفتي بنفسي أنني قد أكون عبر الزمان والمكان أول من عمل فهرسة وتصنيف لمكتبات بيتهم في بغداد مثلما أن آشور بانيبال يقال أنه أول من اخترع المكتبة مثل إبراهيم الخليل عليه السلام يقال أنه أول من عمل عملية طهور لنفسه وهو في الرابعة والثمانين من عمره ليعود بعد ذلك ليحيا حياته كرجل من الـ 13 مثلما أن الخليل بن أحمد أول من أكتشف بحور الشعر الـ 16 للحرف العربي القرشي اللغوي مثلما أنا أول من اكتشف الحروف اللغوية العربية الـ 17 لكل لغات المعمورة مثلما أن المهدي المنتظر (عجل الله أمره) سيكشف أو كشف أبواب المعرفة الـ 28 بعد أن كان الناس لا يعرفون سوى إثنين منها لا غير.

فما بالك أنني قد وضعت بعد فترة زمنية معينة بعيدة أمر نظام للفهرسة والتصنيف بشكل معين ...

فإنه ...

...

هنا فقط يحق للآلة أن تتوقف وأن تحتج إذ كيف يمكن أن أدرس علوم مكتبات وأنا أول واضع لمباديء الفهرسة والتصنيف البدئية الأولية لواحد من الفهارس والتصانيف؟؟؟

وقتها في أمر النظام البدئي الأولي لفهرسة وتصنيف مكتبات بيت أهلي وليس في أمر التصنيف والفهرسة المحمد حسينية السباعية التي من عشرة عناصر أصلا ويوم كنت لا أعرف أي شيء عن نظام ديوي العشري في الفهرسة والتصنيف وغير نظام ديوي جاءت جارتنا وهي دكتوراة في علوم المكتبات بعد أن رأت الدفتر المحاسبي الذي استعملته للتصنيف قائلة لي لقد قمت بعمل جريمة في علوم المكتبات إذ كان عليك على الأقل أن تعتمد رقم تصنيف ديوي العشري فأجبتها وقتها أنني لا أعرف لا رقم ديوي ولا رقمي السباعي الذي من عشرة أيضا الذي لم أضع قوانينه بعد أصلا ولكني وضعت رقم مميز لموقع الكتاب في المكتبة حيث كنت قد قسمتها لثلاثة مكتبات وكل مكتبة قسمت فيها الأرفف والدواليب لأليف وباء وجيم وهكذا فمثلا الكتاب الذي رقمه المميز 2/ب/22 معناه أن موقعه في المكتبة إثنين الرف أو الدولاب ب الرقم 22 وقد قمت وقتها بتقسيم المكتبة إلى كتب قانون وكتب محاسبة وكتب ادب عربي وكتب ادب إنكليزي وكتب شعر عربي وكتب أدب أطفال وهكذا. وقمت بوضع لواصق صغيرة على الكتب بها عنوان الكتاب في المكتبة والذي هو رقم الكتاب.

بعد ذلك عند معرفة جارتنا بأمري مع التقسيم قالت لي لا بأس عليك ليس هناك عيب في أن تضع موقع الكتاب في المكتبة على شكل رقم مميز. وربما قالت هذا بعد أن عرفت أني أول من قام بفهرسة وتصنيف مكتبة عبر التاريخ فيما قبل ومن بعد عبر الزمان والمكان.

كان النظام الذي وضعته بدئيا يعتمد على دفتر محاسبي كبير الحجم كل صفحتين متقابلتين منه أو اربع صفحات أو ست أو ثمان ه لقسم واحد. وقمت بوضع الطريقة أنه إذا كان على الدولاب أو الرف أنتيكة أو أثرية أو شيء آخر غير الكتب تركتها ولكن في حال وجود كتاب واحد لا غير على الرف أو الدولاب أعتبرته قسما كاملا. كان لكل كتاب سطر كامل من خلف ورقة ما إلى أمام ورقة ثانية.

قمت بتعريف الأقسام الحقل الأول للرقم المميز ثم اسم الكتاب فاسم المؤلف فدار الطبع ومدينة وبلدة ودولة وسنة الطبع ثم كم مرة قمت أنا بقراءة الكتاب ثم نبذة صغيرة عن الكتاب ثم في حال أنه مستعار من خارج البيت رقم واحد إذا مستعار وخط مائل على الواحد عند الإعادة مع دفتر صغير للاستعارات من خارج البيت. وبالطبع لاصق صغير على الكتاب المعني به الرقم المميز الذي هو عنوان الكتاب في المكتبة ورقمه في نفس الوقت.

بعد ذلك عند مكوثي في عمان الأردن لفترة من الوقت قمت بعمل تعريف لنظام مكتبي عبر نظام قاعدة البيانات أكسس من مايكروسوفت على نظام وندوز نوعه لسنة من السنوات أظنها 2003 ...

كان النظام هناك مؤتمت بمعنى أن أي كتاب أقوم بإضافته وإضافة معلوماته أو تعديل المعلومات أو حذف كتاب كامل كان الأمر سهل جدا وكان من الممكن استعراض الكتب في أمر واجهة التطبيق بشكل جد احترافي وجميل وكذلك أمر الحصول على أي نوع من التقارير كان ضمن ضربات بسيطة على الآلة مع وجود قوالب جاهزة لأي نوع من التقارير بالطول أو بالعرض أو مع جداول أو أرقام أو اية كلمات.

لم يكن عدد الكتب التي عندي في البيت الذي في عمان كبيرا. إذ لم تكن كتبنا جميعا مع عائلتي وأهلي أكثر من ألف كتاب. ولقد قمت بوضع ما بين 25 إلى 30 كتابا في قاعدة البيانات هذه.

وكان البرنامج الذي وضعته على أكسس قاعدة البيانات من مايكروسوفت على وندوز بسيطا ولكنه يفي بالغرض ولو كان معي الآن لعملت عليه تطويرات كثيرة بحيث يكون نظاما خاليا من اية أخطاء ولربما لسوقته.

لكني بعد ذلك عرفت أنه حتى في حال أن الحاسوب مطفأ وحتى في حال رفع السلك من القابس فإنه هناك طريقات لمعرفة ما في الحاسوب. ولم يعجبني هذا الأمر ...

لذا فحال وصولي إلى تورنتو وبدئي ببناء مكتبتي هنا ومع معرفتي الآن بنظام ديوي العشري وبنظام فهرسة مكتبة الكونغرس الأمريكية وبنائي أنا نفسي لنظامي السباعي في الفهرسة والتصنيف الذي هو من عشرة أقسام أصلا قمت بوضع قاعدة بيانات يدوية.

بالعادة هناك 3 صناديق لكل مكتبة فهرستها يدوية صندوق لاسم الكتاب وصندوق لاسم المؤلف وصندوق لطريقة فهرسة ديوي وغير ديوي مع موضوع الكتاب. ما عدا إذا كانت المكتبة كبيرة أو متوسطة الحجم فسيكون هناك 3 دواليب مجرات كل دولاب ومجرات لأمر من الأمور أعلاه اسم الكتاب، واسم المؤلف، وموضوع الكتاب ورقمه التصنيفي المفهرس لديوي أو غير ديوي.

أنا لم افعل ذلك بل قمت بوضع لضيق المساحة الموجودة عندي لذا قمت بوضع صندوق للرسائل الخاصة بيني وبين البعض موضوع الرسالة واليوم والشهر والسنة وصندوق لمخطوطاتي والكتب التي على الحاسوب وصندوق للمكتبة الورقية التي عندي.

ولقد قمت بوضع تقريبا كل شيء على البطاقة المعنية. فبالإضافة للرقم المميز قمت بمحاولة وضع رقم ديوي ورقمي السباعي الخاص الذي من عشرة أقسام والوصول للكتاب عبر الصناديق يتم بسهولة معينة أنه يمكن الوصول عبر موضوع الكتاب بالعادة لكن يمكن أحيانا عبر اسم المؤلف وغير ذلك.

ووقتها عرفت أيضا أنه عبر الزمان والمكان هي هي نفس الغرفة دوما سواءا أنهر أم جبل أم وادي أم شارع أم بيت أم قصر أم كوخ أم طائرة أم سيارة أم غرفة صغيرة دائما نفس الغرفة عند أمر فلسفة المكان عند إبن سينا أو غير إبن سينا وأمر الزمان وفلسفاته مما يعني أن أي شخص يمتلك معرفة بأمر هكذا حكمة قد يستطيع من الوصول للصناديق بكل سهولة لمعرفة أي شيء عن مكتبتي فما بالك المكتبة نفسها.

ولكن ما أعرفه عن الأمر قليل لذا أن تعرف شيئا ما خير من أن لا تعرفه لذا استمريت في أمري مع الفهرسة والتصنيف اليدويين رغم أيماني ومعرفتي أن التصنيف والفهرسة الآلية أفضل بكثير.

وهكذا أصبح لدي هنا في تورنتو مكتبة صغيرة أعتز بها وأعمل فيها يوميا لأكثر من ساعتين في هوايتي في علوم المكتبات ورغم ذلك أتعذب من أني لم آخذ في دراساتي علوم سياسية مثلا أو الفلسفة رغم حبي لهما ومع ذلك أحاول القراءة عن الإثنين فما بالك علوم التاريخ والاجتماع والسياسة والادب (العربي والإنكليزي) والشعر والرياضيات والدين وغيرها من مواضيع تعد أساسيات في علوم المكتبات.

يعتمد تصنيفي وفهرستي السباعية التي هي عشرة أقسام على كل من: علمي (ليس من باب علم الشيء بل من باب علمي)، وادبي، وتجاري، ومهني، وديني، وفني، ورياضي. وهناك عنصر التداخل. وهناك إثنتين أخرتين هي كل من الأولى أليف الماهو والماحول والماعن والمافي والمامع وربما غير ذلك والأولى باء المااسم والمافعل والماحرف والثانية التوسع والترادف والتضاد والتقارن والتقارب والتعاكس وربما غير ذلك. هنا يكون لدينا عشرة أقسام.

هذا ولم يتم ذكر الصفر بالمرة لأنه غير موجود هنا بمعنى أنه لا يوجد مادة فهرستها وتصنيفها صفرا لحد الآن سواءاً في تصنيفي وفهرستي السباعية التي هي عشرة أصلا ولا في فهرسة وتصنيف ديوي العشرية ولا في فهرسة وتصنيف مكتبة الكونغرس الأمريكية لحدود علمي ولم اسمع بوجود الصفر في أية فهارس وتصانيف أخريات.

هنا مثلا لكتاب في الكيمياء يكون الأمر للتصنيف والفهرسة الخاصة بي أنه نضع واحد باعتبار أمر العلمي مع الكلمة كيم بالعربي أو بالانكليزي حسب المستعمل.

وكذلك للكلمة شعر عربي نضع الرقم إثنين مع الكلمة شع عرب أو بالانكليزية بويت أراب أما في حال تداخل ليس من مثل طب ولغة بل طب لغوي فنضع الرقم 10 مع الكلمتين طب ولغ وبالانكليزية 10 ميد ولانغ. كل هذا لكي يفهم المستعمل فورا خاصية الكتاب المعني أو المخطوطة المعنية. أما للمخطوطات فتوضع مع الرقم الخاص بها أمر مخطوطة وغير ذلك من أمور.

حاليا هناك أكثر من طريقة للوصول إلى كتاب معين مكتوب بطريقة ورقية أو آلية الأول المكتبة العامة والثاني الكتب التي يمكن شراؤها من الشبكة العالمية للمعلومات المسماة بالإنترنت وقراءتها عن هذا الطريق ولربما بطرق أخرى كذلك والثالث مكتبتي الخاصة.

ومن طريف ما يذكر أمر الكاريكاتير الشهير عن المقارنة ما بين 2024 وما بين 1924 كيف أنهم في 1924 كانت المكتبات العامة بها كراسي وموائد يشغلها العديد من الناس الذين يقرأون بينما في 2024 هناك في نفس المكان كراسي وموائد عليها حواسيب متصلة بالشبكة العالمية ومشغولة بأناس يستعملون الشبكة والانترنت.

حاليا، وأنا المحب لعلوم المكتبات، هناك عندي ثلاثة مكتبات أتمتع بها. الأولى المكتبة العامة حيث هنا في كندا كل منطقة لها مكتباتها العامة وفروعها المنتشرة في كل مكان تقريباً.

والثانية شبكة الاتصالات العامة المسماة بالانترنت حيث يمكن بالدمج استخدام شركة من شركات الخدمة التي تصلك بالانترنت مع شركة من شركات محركات البحوث لكي تصل إلى عدد مهول من المعلومات ومن ذلك عدا اية أشياء أخرى شراء الكتب والمجلات والجرائد سواءاً بالطريقة الورقية أو بطريقة السماح لك بالتحميل للحاسوب.

والثالثة هي مكتبتي الخاصة.

أما المشكلة الكبرى ما بين محب للثوار الحقيقيين وما بين ثوار الباطل أمر قد يكون لا يهتم به أحد. إنه موضوع إما أن تكون خائناً سياسياً و/أو إجتماعياً و/أو ثقافياً و/أو دينياً و/أو مالياً و/أو غير ذلك من أنواع الخيانات فأنت بنظر البعض بطل عظيم لأن الحياة يجب أن تكون كذلك وهي ليست كذلك مطلقاً وإما أن ينعتوك بمصطلح عراقي هو الحبّاب وهي تهمة بنظرهم رهيبة أنك لست بالرجل الكامل بل في أحسن الأحوال مجرد مراهق لا غير. وواضح أن الإثنين خطأ.

فليس عيبا أن لا يكون المرء خائناً لأي نوع من كلمات الخيانات ومع ذلك فهو رجل يحيا حياته بالشكل الصحيح.

يقول في ذلك الشاعر المرحوم بدر شاكر السياب في جزء من قصيدة له:

إنّي لأعجبُ كيفَ يمكنُ أن يخونَ الخائنونْ
أيخون إنسانٌ بلادَهْ؟
إن كان معنى أن يكون
فكيف يمكنُ أن يكونْ

وما زلت أتذكر الأستاذ المعاون في المتوسطة وهو يجمعنا في الصف لكي يحدثنا عن أحقانية أن يكون لكل منا مكتبته وكيف أنه علينا البدء بالتفكير ببناء مكتبة خاصة لكل منا.

وكيف كانوا يوزعون علينا الكتب الدراسية في امر مجانية التعليم وكيف أنه علينا ان نحافظ عليها لكي نعيدها بعد نهاية السنة وهي ما زالت جديدة لكي نستلم في بداية السنة القادمة الكتب الجديدة من المرحلة الأعلى منا.

وكيف نوه لي صديق في الدراسة في لندن أنه من الممكن أن يبدأ المرء ببناء المكتبة الخاصة به والتي تضم كل دراساته بالذات الجامعية لكي يستفيد منها الاستفادة القصوى.

كل هذا من جهة ومن جهة أخرى كيف يعتقد البعض أن الكتب هي شر ...

وكيف أنه بالحقيقة أن الكتب والمجلات والجرائد بكل ضخامتها وعلو شأنها وغلاوة أمرها من أمر الكتاب نفسه ثم الجزء ثم الورقة فالصفحة فالفقرة فالجملة فالكلمة حتى نصل للبنط وربما أقل هم بالحقيقة قد يكونون قوم ثقيف وقبائل وعشائر ثقيف سواءا قبل الإسلام أو بعده والله العالم وكيف لابد من التحذر من هكذا أمر جلل ...

مثلما الملابس والأقمشة حتى الخيط فأصغر ربما أنهم قد يكونون قوم وعشائر وقبائل هوازن أيضا ربما قبل الإسلام أو بعده وأيضا أمر التحذر.

كان هذا جزء صغير من سيرة حياتي به كلمات وكتابات ساخرة معينة أعتز به وأحاول أن أراجعه بين الفينة والفينة لكي أتعلم منه التجارب التي تفيدني وتفيد الآخرين تمت كتابتها بطريقة ساخرة بعض الشيء.

وشكراً لحسن القراءة.

ــــــــــــــ نهاية المقال / البحث ــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة 11
- كتابات ساخرة 10
- كتابات ساخرة (9)
- كتابات ساخرة 8
- كتابات ساخرة 7
- كتابات ساخرة 6
- كتابات ساخرة 5
- كتابات ساخرة 4
- كتابات ساخرة 3
- كتابات ساخرة 2
- كتابات ساخرة
- حول نظام المحاكاة
- بعض المفاهيم حول جزء من مشكلة الصفر
- تعليق على مقال وبحث الأستاذ محمد عبد الكريم يوسف في الحوار ا ...
- خمس حالات لغباء مطبق
- من تاريخ الفضاء / أمر السماء في مساء ذات يوم قائظ
- خطأ أنقذ روما
- هل هي لعبة خطرة أم ماذا
- تعليق على مقالين عن كتاب ف سكوت فيتزجيرالد الروائي الشهير لل ...
- عن ريدرز دايجست وأشياء أخرى


المزيد.....




- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...
- تونس تحيي الذكرى المئوية لانتهاء مهمة السرب البحري الروسي
- مصر.. نجمات -جريئات- يثرن جدلا في مهرجان الجونة السينمائية ( ...
- منصة ايكس تعلق حساب قائد الثورة الاسلامية باللغة العبرية
- -مصور العراة- يجرد الآلاف من المتطوعين من ملابسهم لالتقاط صو ...
- إسرائيل لم تضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية فهل هي مس ...
- طوفان الأقصى يشعل حرب السايبر
- من مدرسة قرآنية إلى مركز فن حديث.. تجديد إبداعي لمعلم تاريخي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 12