رحيم الحلي
الحوار المتمدن-العدد: 8140 - 2024 / 10 / 24 - 12:16
المحور:
الادب والفن
لعبت "سارة دانيوس" دوراً محورياً في عملية منح جائزة نوبل للأدب، خلال فترة ولايتها كأول امرأة تتولى منصب السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية.انضمت دانيوس إلى الأكاديمية السويدية في عام 2013، حيث تولت مسؤولياتها بشخصيتها الجادة القوية وأشرفت على العديد من القرارات المهمة. وفي قرار منح جائزة نوبل لبوب ديلان في عام 2016، كانت دانيوس حاسمة في القرار الذي منح جائزة نوبل للأدب لبوب ديلان، واعتبرتها خطوة جريئة للتوسع في مفهوم الأدب ليشمل الكتابة الموسيقية والشعر. كانت هذه هي المرة الأولى التي تُمنح فيها الجائزة لموسيقي، واحدث القرار في حينه جدلاً واسعا حول معايير الأدب ومفهومه وابعاده.
واجهت دانيوس انتقادات بسبب هذا القرار، حيث احتج عدد من الكُتّاب على منح الجائزة لديلان. ومع ذلك، دافعت دانيوس عن الاختيار، معتبرة أن عمل ديلان يتمتع بجودة أدبية وفنية كبيرة واهمية ثقافية كبيرة.
بفضل هذه المحطات المهمة، تُعتبر سارة ماريا دانيوس شخصية مؤثرة في تاريخ جائزة نوبل للأدب، حيث ساهمت في تطوير طريقة تفكير الأكاديمية حول الأدب وفنونه.
كانت واحدة من أبرز الشخصيات الأدبية والثقافية في السويد. ولدت في 5 أبريل 1962 ، وتوفيت في 12 أكتوبر 2019 . على الرغم من أنها لم تعلن عن انتماء سياسي محدد، فإن بعض أفكارها ومواقفها تعكس توجهات ليبرالية وتقدمية، كانت دانيوس تدافع عن حرية التعبير في الادب والفن في المجتمع، وقد شاركت في حوارات اكاديمية حول كيفية تأثير الأدب على الحياة السياسية والاجتماعية.كانت جزءاً من حركات تدعو لتحسين وضع المرأة في الأدب والثقافة.كانت تؤمن بالتنوع الثقافي كقيمة أساسية، وشجعت الحوار بين الثقافات المختلفة من خلال الأدب.
عُرفت كأديبة وناقدة في حقل الأدب وعلم الجمال . تولت منصب أستاذة في مجال الجماليات في جامعة سودرتورن، كما كانت دكتورة أدبية في جامعة أوبسالا وأستاذة في العلوم الأدبية في جامعة ستوكهولم.
هي ابنة الكاتبة آنا والغرن والكاتب والاستاذ الجامعي لارس دانيوس . حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة ستوكهولم، ثم انتقلت إلى بريطانيا للحصول على الماجستير في النظرية النقدية من جامعة نوتنغهام. بعد ذلك، اقامت في الولايات المتحدة لمدة عشر سنوات، حيث حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة ديوك.
عانت سارة دانيوس من مرض السرطان، ورحلت عن عالمنا في عام 2019 عن عمر يناهز 57 عاما، لتترك وراءها إرثا أدبيا غنيا وأثرا دائما في المشهد الثقافي والأدبي السويدي.مازالت كتاباتها تواصل التأثير على النقاشات الأدبية والنقدية حتى اليوم. إن حياة دانيوس وتجربتها تُعتبر مثالا للبحث المستمر عن المعرفة والجمال، وتحدي القوالب النمطية في الأدب والمجتمع.
#رحيم_الحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟