بن سالم الوكيلي
الحوار المتمدن-العدد: 8139 - 2024 / 10 / 23 - 06:55
المحور:
كتابات ساخرة
في عالم السياسة، حيث تتداخل الأجندات والمصالح، يبدو أن بنيامين نتنياهو قد قرر أن يكون بطل الرواية في قصة نهاية إسرائيل. قد يبدو من الغريب أن الرجل الذي يعتبر رمزا للقوة والصلابة، يسير ببلاده نحو "محرقة" جديدة، ليست محرقة تاريخية، بل سياسية.
لنبدأ من آخر خطاب له. تحدث نتنياهو عن "الأمن" و"الاستقرار"، بينما كانت وعوده توزع كالحلويات في حفلة عيد ميلاد. هل يمكن أن يكون هذا هو الطريق إلى النهاية؟ يبدو أن نتنياهو يعتقد أنه يستطيع اللعب بالنار دون أن تحرقه.
دعونا نتخيل السيناريو: يقف نتنياهو، في بدلة أنيقة، أمام الكاميرات قائلا: "نحن في أمان، لا داعي للقلق!"، بينما تتصاعد أعمدة الدخان خلفه. إنه مشهد أشبه بأفلام الكوميديا السوداء، حيث يضحك الجمهور و يتساءل: "هل هذا الرجل جاد؟"
بينما ينفذ نتنياهو سياساته المثيرة للجدل، يراقب البعض من بعيد ويتساءلون: "هل نحن في فيلم رعب؟" فكل قرار يتخذه يبدو وكأنه يقود البلاد نحو الهاوية، كسباق سيارات يقوده نتنياهو بسرعة جنونية، والجميع ينتظر: "متى ستنفجر الإطارات؟"
لكن، لنكن صادقين: هل يمكن أن تكون نهاية إسرائيل على يد نتنياهو مجرد خيال، أم حقيقة مرعبة قد نراها في المستقبل القريب؟ في عالم السياسة، لا شيء مستحيل. قد يكون نتنياهو هو البطل الذي يقود البلاد نحو الهاوية، أو مجرد شخصية كوميدية في مسرحية سياسية.
في خضم الأحداث المتسارعة، يبدو أن نتنياهو يحاول تعزيز سلطته عبر تقديم نفسه كحامي الأمن القومي، رغم أن الكثيرين يرون أن هذه السياسة تنطوي على مخاطر جسيمة. فعندما يتبنى نهجا يعتمد على القمع والهيمنة، يثير ذلك تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية في إسرائيل. كأننا نشهد مسرحية يتلاعب فيها ببطولته، بينما يتجاهل الواقع المرير الذي يواجهه المواطنون.
علاوة على ذلك، تتزايد المخاوف من العزلة الدولية التي قد تلاحق إسرائيل إذا استمرت هذه السياسات. فمع تزايد الضغط من قبل المجتمع الدولي على قضايا حقوق الإنسان، قد يجد نتنياهو نفسه محاصرا بين الضغوط الداخلية والخارجية. هل ستشكل هذه العزلة بداية النهاية لحقبة من السياسة الاستبدادية؟ بينما تتصاعد التكهنات، يبقى السيناريو الأكثر رعبا هو أن التاريخ يعيد نفسه بشكل ساخر، حيث قد تنقلب الأوضاع بطريقة لم يكن يتخيلها أحد.
في النهاية، يبقى السؤال: هل ستنجو إسرائيل من "محرقة" نتنياهو، أم أن التاريخ سيعيد نفسه بطريقة ساخرة؟ لننتظر ونرى، ولكن في الوقت الحالي، دعونا نستعد لاستكشاف الآثار المحتملة لقراراته على مستقبل البلاد.
#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟