أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - ترامب ام هاريس أم ستاين: اين ستذهب أصوات العرب والمسلمين في الانتخابات الأمريكية














المزيد.....


ترامب ام هاريس أم ستاين: اين ستذهب أصوات العرب والمسلمين في الانتخابات الأمريكية


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 08:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل غياب أي أفق لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، ومع تزايد الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون في الضفة الغربية، والقدس، وباقي الأراضي المحتلة بحق الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي غير محدود، يتصاعد نقاش حاد في الولايات المتحدة الأمريكية بين أبناء الجالية العربية والإسلامية حول أي مرشح أمريكي للرئاسة قد يساهم في وقف شلال الدماء في غزة.

فمرشح الحزب الجمهوري الأسبق، دونالد ترامب، لم يجد أي حرج عندما صرح أمام الجالية اليهودية مؤخرًا بأن إسرائيل "مساحتها صغيرة ويجب العمل على تغيير ذلك". وفي المناظرة الأخيرة بينه وبين بايدن، وصف الأخير أمام الملايين من المشاهدين الأمريكيين بأنه "أصبح مثل الفلسطيني"، مما يدل على استخدامه كلمة "فلسطيني" كنوع من القذف والازدراء. بالإضافة إلى ما فعله عندما كان رئيسًا، حيث حاول التسريع في تصفية القضية الفلسطينية من خلال إعطاء الضوء الأخضر للجانب الإسرائيلي لفعل ما يشاء في الضفة الغربية والقدس الشرقية من تهجير للفلسطينيين وسرقة أراضيهم. كما أهداهم هضبة الجولان على طبق من ذهب، وجر المغرب والسودان والبحرين والإمارات لتوقيع معاهدات أبراهام وتوسيعها في المستقبل القريب، مما دفع المجتمع الصهيوني إلى أقصى اليمين، وتدفقت المليارات من أموال العرب نحو الكيان الصهيوني لدعم الاحتلال والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، في سابقة لم تحدث في تاريخ التطبيع العربي الإسرائيلي من قبل.

أما مرشحة الحزب الديموقراطي هاريس، فلا تتوقف عن تذكير الجميع بشكل شبه يومي بأنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، متجاهلة حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتقرير المصير. وذكرت في أكثر من مناسبة أنها تؤيد سياسة بايدن في الشرق الأوسط وستواصل نفس السياسة في حال فوزها. وفي مؤتمر الحزب الجمهوري الأخير، أُعطي أهل أحد الأسرى الصهاينة منبرًا للتعبير عن خوفهم على ابنهم الأسير، بينما مُنع جميع المعارضين لحرب غزة وأهالي مئات الآلاف من الغزيين الذين استشهدوا أو أُسروا من إلقاء أي كلمة في هذا المؤتمر.
وفي خضم محاولة عدد من المسلمين والعرب في أمريكا توحيد الصفوف، خصوصًا في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، وفلوريدا، وأوهايو، وبنسلفانيا، لتوجيه صفعة لكلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي من خلال التصويت لمرشحة حزب الخضر جل ستاين؛ عبر أمير غالب، عمدة مدينة هامترامك في ولاية ميشيغان، وهي المدينة الوحيدة في الولايات المتحدة التي تمتلك حكومة إسلامية بالكامل، عن دعمه للرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر. في الوقت نفسه، وجهت واحدة من كبرى المؤسسات الإسلامية في أمريكا، Emgage، طعنة في ظهر جميع المعارضين لسياسات بايدن تجاه غزة بإعلانها دعمها للمرشحة الديمقراطية رغم تلطخ يديها بدماء المسلمين.

فلدى منظمة Emgage تاريخ حافل بخذلان قضايا العرب والمسلمين في أمريكا؛ ففي عام 2020، تم استبعادها من مجلس المنظمات الإسلامية الأمريكية، الذي يتألف من أكثر من 30 منظمة اسلامية، بعد أن رفضت Emgage الاستجابة لطلبات إنهاء علاقاتها مع الجماعات المؤيدة لإسرائيل والمعادية للمسلمين، وعلى رأسها AIPAC، وشارك أعضاء مجلس إدارة وموظفو منظمة Emgage أيضًا في "مبادرة القيادة الإسلامية" (Muslim Leadership Initiative)، وهي رحلات إلى إسرائيل تهدف إلى الترويج لصورة إيجابية للعلاقات مع إسرائيل، يديرها معهد شالوم هارتمن، الذي تربطه علاقات وثيقة بالجيش الإسرائيلي.

وفي شهر أكتوبر من عام 2023، ومع بدء حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل في غزة، لم تجد Emgage أي حرج في تقديم طوق نجاة لبايدن مع بدء حملته الانتخابية، من خلال لقائه في البيت الأبيض، رغم مقاطعة عدد من المؤسسات الدينية والحقوقية لهذا اللقاء، ورفض بايدن الاجتماع بأي منظمة إسلامية انتقدت دعمه الأعمى لدولة الاحتلال. وفي المؤتمر الديمقراطي الأخير، طلب أحد أعضاء Emgage من ولاية فلوريدا من مندوب مسلم منتخب نزع الكوفية الفلسطينية التي كان يرتديها احتجاجًا على سياسات الحزب الديمقراطي تجاه حرب الإبادة في غزة.

من المرجح أن تتشتت أصوات العرب والمسلمين، كما حدث في الانتخابات السابقة، بين مرشح هذا الحزب أو ذاك، دون أن تترك تأثيرًا ملموسًا على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة؛ وبالتالي، لن يحدث أي تغيير مهم في السياسة الأمريكية تجاه القضايا التي تهم العرب والمسلمين في أمريكا.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اْين هو الرد الإيراني المرتقب؟
- أمريكا ليست المسؤولة الأولى عن جرائم الإبادة في غزة
- الاعتراف بفلسطين: بين ترحيب السلطة وتضحيات أهل غزة
- تحوّل ملاحظ في الرأي العام الأمريكي لصالح الفلسطينيين
- أهداف الميناء الأمريكي في غزة
- المظاهرات العربية المناصرة لغزة؛ الى أين؟
- هجوم الاعلام الأمريكي على الفلسطينيين والمقاومة
- ماهي أسباب استئناف السعودية مساعداتها المالية للسلطة الفلسطي ...
- أسباب استثمار بعض الأنظمة العربية في رياضة كرة القدم
- إسرائيل تدعم بقاء السلطة الفلسطينية
- التطبيع السعودي الإسرائيلي!
- الإعدامات المصرية المزمعة وفساد القضاء
- وضع الحكام والشعوب العربية الحالي ووهم تحرير فلسطين
- المغرب والاتحاد الأوربي وتوسيع الشراكة مع إسرائيل
- المتصهينون من أعضاء الكونغرس يطردون إلهان عمر من لجنة الشؤون ...
- الدعوة الألمانية لتشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة روسيا
- المغرب يستنهض أمة بأكملها بعد سبات عميق دام عدة عقود
- عبد الفتاح السيسي والمصالح الصهيونية الامريكية
- البحرين تفتح ذراعيها للمتطرف نتنياهو وأمريكا تتحفظ!
- ارتماء -أمير المؤمنين- محمد السادس في أحضان الصهاينة


المزيد.....




- جلس على كرسي الرئيس.. تيكتوكر سوري يثير الجدل بصورة له في ال ...
- السيسي يعقد اجتماعا بشأن عبور قناة السويس والوصول إلى سيناء ...
- ربما كان لشمسنا توأم ذات يوم، ماذا حدث له؟
- أسعار شوكولاتة عيد الميلاد ترتفع بسبب أزمة الكاكاو
- 38 قتيلا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة
- مسرح الشباب الروسي يقدم عرضا في نيابوليس
- بوتين: ملتزمون بإنهاء الصراع في أوكرانيا
- شاهد عيان يروي فظائع ارتكبتها قوات كييف في مدينة سيليدوفو بج ...
- المدعية العامة الإسرائيلية تأمر الشرطة بالتحقيق مع زوجة نتني ...
- لافروف: الغرب يضغط على الشرع ضد موسكو


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - ترامب ام هاريس أم ستاين: اين ستذهب أصوات العرب والمسلمين في الانتخابات الأمريكية