زهرة المسنون ... تذبل في سكون العيون ؟؟؟

نسرين جواد شرقي

الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 02:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

زهرة المسنون ...تذبل في سكون العيون ...؟؟؟
نسرين جواد شرقي ...........
هَدْأة العيون ،عيُونك ذات العمر الوردي شغلتني فأود ان أعيشه، كحياة نجم في سماء تلك العيون، لله درّ الحياه التي في عيونك. ماذا اقول في جمال عيونك اعذرني ان اطلت النظر وسامحني ان استرقت الكلمات الجميلة للتغزل بهما ،اخفر لي ان اخفقت في وصفهما ، فظلمت عينيك ، واجحفت في وصفهما، فجهلي في وصفك سببه ضعف قدرتي حين النظر في عيونك، اذ احس بالعجز في النظر وفي الكتابة ، يا لقدري ما اضعفك حين يكون اللقاء العين بالعين ... لا تهرب لا تدر عيونك عني ، دعني ارص الحروف فوق السطور ،اتركها تتجمع لتغزل الصفحات بحروف وكلمات فريدة، تروي العاشق لتتغزل ولتتعلم فتنشدها لكل محب عاشق ولهان بالعيون والنظر بهما... اتركها تكتب فهي تعرف طريق السطور انها الحروف ... لا تخجل حين تعبر بما تشعر...حاورتها العيون واخبرتها ... بما تشعر وسالتها تجيدين التعبير بإحساس العاشق المحب ... الهائم بنظرات العيون ؟ صمت الحرف وتلعثم السطر ورفت الاجفان ، فنطقت النظرات ، اترك لي ما عجزت انت ، سأكتب ليس بأناملي ، ولا بقلمي ، ولا على سطور صفحات دفتري ، اترك العيون تتبادل النظرات ، ودع الانامل تتأمل ذاك الجمال الاسر الفريد لذات العُيون ، ودعها تضيع في تلك العيون ...فهي قد كتبت، انها عيونك الفياضة بالجمال الفريد، ذات الافق الواسع كالسماء الذي يحويه من مجرات ونجوم وكواكب تنتشر في جميع أرجاء الكون، ان ما أراه في عيونك فاق جمال الكواكب وبريق النجوم، حقا عجزت الاقلام بماذا تصف ؟ ... فعجزت معها بماذا اصف تلك العيون الاسرة ... ؟
ادركت في ذلك اليوم الذي نظرت للبحر فكانت عيونك اعمق حينما غاصت عيوني اعماق عيونك، اغمضت عيوني وفتحتها فكانت صافية جميلة براقة كصباح هز الرموش فبرقت العيون، فأيقظ العيون بسحر السماء الصافية وفضائها الساحر الواسع، لماذا ؟؟؟ أنظر للسماء وعيوني طافت فيها وهامت بعيونك، كسرب طيور مهاجر دون حدود بعيد اراه، ام قريبة في عيونك اراها كبحر اعوم فيه دون قارب ودون ماء يتدفق لأعوم في تلك العينين الجميلتين وهما من اسراني يوما ، فأصبحت هائمة بهما ،ودون حدود ولم اصل لمرافئ تساعدني لاحد من سرحاني وهيامي ، وضياعي في تلك العيون بماذا اصفك؟؟؟ انها السماء الشّاسعة لا تعوِّقها السّحب العائمة.ابحث في السماء المليئة بالرّموز التي تتحدَّث إلي لتجاري لغة العيون فافهم انه قد اكتمل الضياع. في السماء والأرض، والغابة والحقول، البحيرات والأنهار، الجبل والبحر، انهم يعلِّمون البعض منّا أكثر ممّا يمكننا تعلُّمه من الكتب.
سالت السكون، من تكون ولماذا ؟؟؟ انت اسير العيون ام ماذا ؟؟؟ فأجاب:- هل تعلم ، اني اسير العيون ، انها تلين في الحب، تتصلب في الغضب، تتسع في الخوف، تضيق في الشك، تتدحرج في الغضب، تتلألأ في الملل، تبكي في الحزن، يا لقوتها، صغيرة انت ، في وجه القدر كبيرة ، لا اعلم هل انا اسير العيون ام العيون اسيرة السكون ، أتركها بحالها ، ام تتركني هي بحالي ... ساعدني يا قدري ؟؟؟
مجل انت ايها الزهر ،كتب فيك الاجمل يا زهرا ،يا فتنة الطبيعة وعرسها الدائم فتتربع فوق مملكة الفصول الاربع فتنمو وتكبر وتضج بالألوان البهية. يا زهور تهذب النفس والروح، نظرة لها نتعلم الدرس ، فسبحان من أبدع. فكنت أجمل النباتات، تتميز برائحته زكية جميلة فواحة، فكنت الهدية للتعبير عن الحب، كما حظيت بمكانة فريدة عند الشعراء فوصفت بأجمل الكلمات وتغزلوا بألوانك. فقد علمتني أن أقابل الخير بالخير، أن أقابل الشر بالخير، أن أقابل الإحسان بالإحسان، أقابل الإساءة بالإحسان. علمتني امنح الابتسامة للمحب ، اسجل اسمك في صفحات الرومانسية، ولوحات العشق، فيا زهرة قلبي، لا يمكن لأحد أن يقطفها. فانت زرعت في قلب الحب. انت فتنة الطبيعة وعرسها الدائم .
يا اسطورة العروش ( الشمس والقمر) ، لكما عرش جميل فريد بين الكواكب والنجوم ، يا قدري انشد ، هل يلتقي العرشين يوما، هل لقائهما بين السطور ، ام هي حروف تتجمع ليلتقيا ،يا قدري انشد انها اسطورة العروش (الشمس، القمر)...هما
قدري.............
لا تلتقي شمسي ولا قمـري لست نزار لا... المتنبي.. لا... الاصمعي
شاغل بالي وتفكيري مشتت عقلي صلاتي سجودي ركوعي اصبحت ماضي
يطول انتظاري وينفذ صبري هل غابت شمسي مع قمري اجب يا قدري؟
رؤياك فيها حيرتي بين التقدم ام الرجوع لقياك كان الهادي لروحي يا قمري
آسر الصوت روحي له سامعة عند اللقاء يحن القلب النبض بالنبضي
حال لقاء الشمس بين الدين والدنيا فكانت صلاتي سجودي نور ليلي يا قمري
قاسي عقابك والاقسى نظرات عيونك بين الحنين والبعدي هن اخبرني لستي قدري
هامت الروح بعينين فريدتين وفاض عشق القلب بصوت آسر ابتعدي يكفي اجاب نبض قمري ... لست قدري.......
أَنَاة العيون ،اخبريني ان قمري مشعا متألقا، واللمعان في عيونه لا يضاهيه كوكب اخر ،هو يتبادل الجمال مع الشمس .انه مبهر تتألق عيون الشمس والقمر في الضوء فهي مذهلة . لامعه تتألق فتبهر الناظرين من بعيد وكيف لا تبرقان وهن يتفاوتان بين الحين والاخر هن بعيدات فواحدة تشرق صباحا، والاخر يكون في الليل لامعا ،قريبان في النظرات،قريبان في الجمال المشع ، قريبان في السماء الواحدة ، قريبان في القدر الواحد، لكن لماذا يا قمري انت حزين ؟
يا مَسَرَّة القدر، انت يا زهرة الجمال، يا مُبهجة للصدور ومُريحة للنفوس، يا عطرا يشمّ فيمتلئ بالطاقة الإيجابية والجمال الذي لا ينتهي، يا ذات ألوان الكثيرة فتبعث اجمل شعورًا بالتفاؤل وتجمله بالود والتواصل، انت رمزاً للرومانسية ، انت هدية لا تقدر بثمن. جميلة ايتها الزهور... فكتب الاجمل فيك يا زهرا ، فتربعت فوق مملكة الفصول الاربعة، فتنمو وتكبر وتضج بالألوان الثائرة. فتهذب النفس والروح، كلّما نظرنا فنتعلم درساً جديداً، سبحان من أبدعها. علمتني أن أكون قنوعة فتكفيني قطرات الندى في الصباح لأرتوي، فأتميز برائحته الجميلة الفواحة، فانا الهدية التي تعبير عن الحب ،انا أقابل الخير بالخير، أقابل الشر بالخير، أقابل الإحسان بالإحسان، أقابل الإساءة بالإحسان. امنح الابتسامة، لكن لماذا الحزن في زهرة عيونك ايها القدر ؟ لماذا المسنون قد ذبل في سكون تلك العيون؟ لغتي في الكلام بسيطة ، فاترك لغة الزهور لعلها تنطق بما عجز اللسان ،لكن الاختيار هل صائب ؟ ام ان الزهر مر ..مرا فنطق ،في عينيك فوصف ، فقال جمالٌ يسحر الناظرين ويوقظ الأحاسيس عجبا من عيون أرتسم جمال الكون فيها ، صدقا لا ابالغ. اغمض عيونك فتغيب زهوري في عالمها ،والألوان تبحث عن روحك بين ثنايا الاحلام المؤجلة لتستعيد انفاسك وبعض القوة لتواصل رحلتك ببعض الأمل.عيونك تفضح ذبول السنين، فتفتن عليك.حين النظر تكون السبـاحـة في بحـر العيون تبادلت بها نظرات السؤال لماذا ذبلت تلك الجميلتان من عيونك؟؟؟ فكانت اجمل قاموس يرفد العاشق بما يعجز لسانه بأجمل الكلام عن لغة العيون. يامرآة عيونك كلام نطقت فقالت حزني بسنين ذهبت وعجزي بسنين اتت. خاطبتني العيون ففتحت نوافذ الروح. فربّ عين أنمّ من لسان. يا عيون انت بريد القلب وعنوانه.فيها تتعطل كل لغة. الا لغة العيون واحـدة يفهمهـا جميع العاشقين. نظرت إليها، فصمتت قافية الحروف عند أسطورة الخيال. ما اروعها في عظمة الحياة وجمالها، في عينيها، دهاؤها وعمقها، انه إيحاء الخلود المنتظر.
ايتها السنين الشِدَادٌ، قد قسيتي على الشمس والقمر. هن الحياة التي نظرت بهما تلك العيون وتعارفتا فالقمر ،اشع نوره في مسار ليصل للشمس ،هي ارسلت شعاعها له ، لتقول له قد استلمت اجمل رسالة فنظرت هي لها ، ونظر هو لها ،يا لوسع الافق ، فقد هاما فيما بينهما ،رغم البعد والياس من الالتقاء مع بعضهما، يا لحماقة الود الذي بينهما.ارى الحزن في عيونك ،وبدأت تأخذ منك السنين يا زهرا فريدا في سجل السنين ، انت الحروف والصفحات وانت الالم وانت الفرح والحزن ، حين التقيتك ،كنت لا املك القلب ، والحب ، والعطف ولا اقدر النظر ، فلم يكن عندي لا شمسا ولا قمرا، كان حزني هو قدري ،قلبت صفحات الماضي ، لعلي ارى من يشبهك في الماضي ، ام اصادفتك في الماضي دون علمي ، يا قدري فيك العيون رقراقه، عميقة، فريدة ، جميلة ، اين ياترى رايتك في المنام ، لا اريد ان اصحو من النوم ، اريد البقاء في النوم ، اما ان كان لقياك في الصحو ،يا حياتي توقفي حتى لا ترحل ، لتبقى تلك النظرات الآسرة مخلدة في سنين عمري ، حتى لو ذبلت زهور ودي، وحتى لو غادرت ، شمسي ورحل قمري... تذكري ان الزهور ، تفوح بعطر الود فتجمع البعيدين ( حال شم عبق الزهور ) ،فلا تكترث يا قدري فانت انت الحبل المتصل بين الشمس والقمر ، لتخبر انهما ، لا يلتقيان ،لكنهما، متفاهمان، ودودان، طيبان ، رغم ان زهرة المسنون ، قد تذبل في سكون العيون ...؟؟؟ لكن تمهل يا قدري ...ان القادم اجمل واحلى ...وقد خط القدر لهما ...الاجمل ...افرح يا قدري ... لقاء العيون ، قد زاد جمالا ... رغم انه حزين...

#نسرين_جواد_شرقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات