أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين














المزيد.....

من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهدت الصحف الأمريكية القريبة من دوائر صنع قرارات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالشأن العراقي، الى التصريح عن نية الرئيس الأمريكي جورج بوش إرسال المزيد من القوات الأمريكية، وذلك خلال إعلانه المرتقب في شهر كانون الثاني/ يناير القادم، عن إستراتيجية إدارته حيال العراق بعد دراسة مقترحات تقرير لجنة بيكر- هاملتون، وتقارير استشارية أخرى بشأن السياسة الأمريكية اللاحقة في العراق، أما وكالة رويترز فقد ذكرت يوم الأربعاء الماضي نقلا عن مسؤول عسكري أمريكي وصفته بالرفيع قوله إن " من بين الخيارات الخاصة بتغيير المسار في الحرب إجراء زيادات قصيرة المدى بحجم 20 ألفا أو 30 ألفا من القوات الأمريكية في العراق". كما أشارت نفس الوكالة نقلا عن المصدر ذاته الى " أن من المتوقع أن يرسل البنتاجون 3500 جندي الى الكويت، ليكونوا على أهبة الاستعداد لاستخدامهم في العراق".

و على ضوء المتوفر من المعطيات من لقاء بوش والمالكي الذي تم في عمان في الثلاثين من تشرين الثاني / نوفمبر الماضي ، وزيارة وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يرافقه الجنرال بيتر بيس، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي يوم الحادي والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر لبغداد ، وتصاعد وتيرة الضغط الخليجي على الإدارة الأمريكية لمواجهة النفوذ الإيراني والسوري المتزايد في العراق، فأن قرار إرسال المزيد من القوات الأمريكية هو الأجراء المرجح خلال الأسابيع القادمة.

لقد أكدت الأشهر السبعة الماضية على تشكيل حكومة السيد المالكي عجزها عن إيقاف المجازر البشرية التي صارت حدثا يوميا خلال الأشهر الخمسة الماضية، وهي بحاجة الى إسناد عسكري للحد من الهجمات الإرهابية على تجمعات المواطنين الفقراء العزل، وللتصدي لعصابات الميليشيات المسلحة التي استشرت وغدت هي السلطة الفعلية في المدن العراقية وتمتلك السلاح والمال وتطبق ما تريد من شرائع و " وقوانين"، بحجة فجة و واهية هي حماية المواطن. وتأتي الخطوة الأمريكية المرجحة و المبررة أمريكيا والمطلوبة من الحكومة، بعد ان وفر دعاة المطالبة بخروج قوات الاحتلال وبصوت عال، الذريعة والتسويغ لزيادة أعداد تلك القوات، وذلك بسعيهم توتير الأوضاع الأمنية عبر الاستهداف اليومي لحياة للمواطنين الأبرياء ومسببات أرزاقهم، وأعمال السلب والنهب المنظم للمتلكات العامة من مؤسسات وبنوك، بالإضافة الى الممتلكات الخاصة، و الخطف الجماعي واغتيال الصحفيين و أساتذة الجامعات والأطباء والفنانين وتعطيل الدراسة في الجامعات، متسترين خلف دعاوى حماية طوائفهم ومعتقداتهم المذهبية.

أعمال التصعيد في التوتر الطائفي و الأمني الذي تقف وراءه جيوش طائفية سنية و شيعية ، هي في ممارساتها و جوهرها مسيئة لمذهبيها، وللدين الإسلامي التي تتبجح بالانتماء إليه، و تتعاظم خطورتها في أنها مسلحة و مدعومة من أطراف سياسية مشاركة في مجلس النواب وممثلة في الحكومة، و تحظى بدعم سخي و تشجيع من دول الجوار، وهي بذلك تمثل نهجا سيُتوج، إذا ما استمر، بتخريب العملية السياسية الجارية، وما يتبعها من تداعيات دامية.

إن من يدعي بإخلاص من الأطراف العراقية و العربية والأجنبية، الحرص على العراق شعبا و أرضا، ويعمل حقا من اجل تقريب ساعة الخلاص من قوات الاحتلال، عليه ان لا يوفر الذرائع بممارساته المدانة لبقاء هذه القوات، لا بل و زيادة أعدادها ، ومطالب بمد يد العون للحكومة و مساعدتها في تطبيق برنامجها الذي نصت الفقرة الخامسة منه على" العمل على صيانة سيادة العراق وتعزيز استقلاله ووحدته والتعامل مع مسألة وجود القوات المتعددة الجنسيات في إطار قرار مجلس الأمن 1546، والإسراع في خطط استكمال القوات العراقية وفق الدستور وعلى أساس من المهنية والولاء الوطني".



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام على انتخاب مجلس النواب
- هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟
- السعودية تتخلى عن سياسة الدبلوماسية الفعالة الهادئة
- الى السيد الأخضر الإبراهيمي
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره
- مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا
- جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع
- أطلعونا على تحليلات قريبة من الواقع
- شجون وفضيحتان حول فنجان قهوة
- مهام ملحة للإعلام الوطني العراقي
- ثعابين المجموعات المسلحة
- من اجل كسب ثقة مفقودة
- السيد النائب .. ونقطة نظام
- في بغداد غنائم و في غزة جرائم
- تذابح الدمى
- بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب
- لصوص النفط العراقي
- خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني


المزيد.....




- قتلت وجرحت العديد منهم.. شاحنة صغيرة تصطدم بعربة خيول على مت ...
- فرنسا: ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء غابرييل أتال ويكلفه ...
- انفجار ضخم.. الحوثيون يعرضون مشاهد استهداف سفينة نفطية بزورق ...
- قتلى وجرحى في هجوم على مسجد للشيعة في عمان
- محاولة اغتيال ترامب تكسبه ترشيح الجمهوريين بلا منازع
- شارع فيصل.. عرض صور منتقدة للرئيس السيسي على لوحة إعلانات با ...
- المغرب والجزائر.. ما حقيقة بناء سياج جديد بالقرب من منطقة - ...
- ما أسباب الانهيارات الأرضية وكيف يمكن الحماية منها؟
- انتشار القمل.. أسبابه وكيفية التخلص منه
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الظروف نضجت لاتمام صفقة تبادل الرهائ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين