صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8138 - 2024 / 10 / 22 - 00:39
المحور:
كتابات ساخرة
قد لا نجد اتفه واسخف واحط من سلطة الإسلام السياسي، فهي لا تشبه أي شكل حكم في العالم، انها متفردة بحماقتها وغبائها، تبدأ من وجوه الحكم القذرة والمنحطة، الى القرارات والقوانين التي تشرع او يراد تشريعها، الى تبعيتها وذيليتها التي لا مثيل لها، الى قادة جيشها وشرطتها "الدمج"، الذين لا يعرفون حتى التحدث عبر القنوات الإعلامية، الى قادة ميليشياتها الذين همهم الوحيد الاستيلاء على الأراضي والنهب المستمر، الى قضائها وقضاتها الذين يجتمعون على "تسعيرة المولدات"، الى وزاراتها ووزرائها الذين لا تسمع عنهم الا قضايا فساد ونهب، الى دوائرهم التي أصابها الخراب والتعفن، الى اجهزتهم الأمنية التابعة تماما للميليشيات.
قد يكون النموذج الأتفه والأخس والاحط من بين ما انتجته سلطة الإسلام السياسي هما الوقفين "السني والشيعي"، فهذين الوقفين هما من أكبر مؤسسات النهب والسرقة واللصوصية، انهما يتمتعان بحصانة دينية "خط احمر تام"، لهذا فلا يجرؤ احد على فتح ملفاتهم، لا هيئة نزاهة ولا ديوان رقابة ولا أي مؤسسة أخرى.
تٌسرب الكثير من كتبهم الرسمية التي تصدر، فمثلا تقرأ كتابا صادرا من الوقف السني يقضي بإرسال أربعة "أئمة وخطباء" الى البصرة لمؤازرة المنتخب الوطني لكرة القدم في خيلجي البصرة، ولا تعرف ما علاقة هؤلاء "الائمة والخطباء" بكرة القدم، الا إذا ذهبوا "للدعاء الى الله" ان يفوز المنتخب".
أو تقرأ كتابا اخر لنفس هذا الوقف يقضي بإرسال ثمانية موظفين من ذات الوقف الى الأردن، لغرض "زيارة مزارع التمور والاستثمارات والاطلاع على المشاريع الخاصة بذلك"، تقف مشدوها على معرفة الكيفية التي يبدعون بها "والتفنن" في سرقة الأموال وعمليات النهب.
اما رؤية كتب الوقف الشيعي فتحتاج ل "حبة تحت اللسان" عند قراءتها، "100 مليون خدمات المرقد الفلاني" "200 مليون تكلفة حج رئيس الوقف وبعض مرافقيه" ... الخ.
لكنه اليوم اتحفنا بإبداع لا مثيل له، فقد طلب من رئاسة الوزراء "منح الموظفين وقت استراحة لإقامة فريضة الصلاة اثناء أوقات العمل"، ورئاسة الوزراء هي من التفاهة والسخف أكثر حتى من اوقافها، بل هي ذاتها وقف للأوقاف، فقد وافقت بسرعة شديدة على طلب الوقف الشيعي، وهللويا.
هل هناك سخف وضحك على الذقون أكثر من هذا، ورغم كل هذا الانحطاط والتردي الذي يلف سلطة الإسلاميين القذرة، فهم يلقون القبض على متظاهرين سلميين ويزجوهم بالمعتقلات والسجون، ويمارسون عليهم كل وسائل التعذيب.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟