أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - فن الاختلاف: عندما يتحول الكوميدي إلى حاكم فني














المزيد.....


فن الاختلاف: عندما يتحول الكوميدي إلى حاكم فني


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8137 - 2024 / 10 / 21 - 15:22
المحور: كتابات ساخرة
    


في مشهد يبدو كأنه مقتبس من حلبة مصارعة، يظهر الكوميدي المغربي فهيد متقمصا دور المدافع عن الفن، موجها انتقاداته نحو الشاب بلال الجزائري. إذ قال فهيد جملة مفاجئة: "ما عندنا ما نديرو بالبراني"، وكأنه يعتقد أن لهجة معينة هي مفتاح الدخول إلى عالم الإبداع. يا له من اكتشاف! هل سيعطينا إذنا لدخول هذا العالم الساحر، أم أنه سيحتفظ بمفاتيحه لنفسه؟

وفي خضم هذا الجدل، انتشرت إشاعات تفيد بأن الشاب بلال قد أساء للمغرب. ولكن، هل يستحق الأمر كل هذه الضجة؟ يبدو أن التعليقات التي يعتبر أنها زلات لسان قد تكون أكثر إثارة من بعض العروض الكوميدية نفسها. فعندما نضع فنانا تحت المجهر لمجرد تصريح غير مدروس، نتساءل: هل نحن ننتقد الفن، أم نبحث عن قوس قزح في غيمة رمادية؟

ما يثير السخرية حقا هو أن فهيد، بدلا من أن يترك الأمور تسير في مسارها الطبيعي، اختار أن يتبنى أسلوب "أنا هنا لأحمي الفن". وكأنه بطل خارق في عالم الفن، وهو في الحقيقة أكثر شبها بمدرب في حلبة مصارعة، يصرخ بحماس بينما ينسى أن الفن ليس مجرد ميدان للقتال، بل هو مساحة للإبداع والتعبير.

وإذا كانت زلات الشاب بلال في نظر البعض تعني نهاية مسيرته، فإن موهبة فهيد لا تتوقف عند حدود النكتة. فكما نعلم، الكوميديا هي فن يتطلب حساسية خاصة. لذا، عوضا عن إشعال النار في خندق الخصومة، كان من الأجدر بفنان مثله أن يحاول بناء جسر بين الثقافات، خاصة أن المغرب بلد الحكمة والتسامح، بقيادة ملك حكيم يسعى دائما لتعزيز الوحدة والتفاهم بين الشعوب.

وفي النهاية، لنترك فهيد في زواياه الكوميدية ونحتفل بالشاب بلال وبكل فنان يضيف لمسة جديدة إلى عالم الفن. فالفن لا يعرف حدودا، ولا ينبغي أن يكون ساحة للتنازع. دعونا نستمتع بالمواهب ونحتفي بالاختلاف، لأن كل موهبة تستحق أن تتألق، حتى وإن كانت لهجتها أو أصلها يختلف عن السائد.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أفضل من الجميع: كيف يقود الاعتقاد الزائف بالتفوق إلى حروب ل ...
- -دروس من الفوضى: سليم وشامة كرمز للشرق الأوسط-
- استراتيجيات الهجوم والدفاع في السياسة: فهم إشارات الخصم
- مقابلة حصرية مع المحلل السياسي - الأستاذ زهير النيران-: مبار ...
- -العجز الدولي: مجلس الأمن في مقعد المتفرج-
- محمد الغلوسي: قائد حملة تصحيح المسار في مملكة الفساد!
- -عندما يضرب الإعصار: هل هي رسالة من السماء؟-
- نتنياهو: حكايات بائع السعادة في حلبة السياسة القاتمة
- القذافي بعد الموت: كذبة جديدة في عالم العجائب
- -الجامعي لأخنوش: إنقاذ المغرب يبدأ باستقالتكم أو مواجهة حكم ...
- -المغرب: الفساد... الرياضة الوطنية التي لم نفز بها بعد-
- اليهودي المغربي: جسر بين الشرق الأوسط وسراب السلام
- -في مملكة الأرقام: الشباب يبحث عن الحقيقة-
- الشرق الأوسط: مسرح العبث والفوضى الاستفزازية
- الشرق الأوسط: مسرح العبث والفوضى الاستفزازية
- معركة البول: دروس من حانة السكارى إلى رئاسة الحكومة المغربية
- -مول المازوط: حين يصبح الغازوال أكثر لمعانا من الذهب!-
- -احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة-
- -مغرب التناقضات: غرامات للمشاة في زمن الفوضى-
- -المغرب: أرض العجائب في تسعير الأدوية!-


المزيد.....




- روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم ...
- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...
- مركز -بريماكوف- يشدد على ضرورة توسيع علاقات روسيا الثقافية م ...
- “نزلها حالا بدون تشويش” تحديث تردد قناة ماجد للأطفال 2025 Ma ...
- مسلسل ليلى الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- فنانة مصرية تصدم الجمهور بعد عمليات تجميل غيرت ملامحها
- شاهد.. جولة في منزل شارلي شابلن في ذكرى وفاة عبقري السينما ا ...
- منعها الاحتلال من السفر لليبيا.. فلسطينية تتوّج بجائزة صحفية ...
- ليلة رأس السنة.. التلفزيون الروسي يعرض نسخة مرممة للفيلم الك ...
- حكاية امرأة عصفت بها الحياة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - فن الاختلاف: عندما يتحول الكوميدي إلى حاكم فني