أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اسرائيل المهزومة لماذا ومتى وكيف؟/ 5















المزيد.....

اسرائيل المهزومة لماذا ومتى وكيف؟/ 5


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العصر الحديث ثمة شاهد صارخ على تدني الادراكية العقلية البشرية بازاء الظاهرة المجتمعية، تضاف لتلك التاريخيه الكبرى كما ظلت تتمثل في العجز القصوري عن اماطة اللثام عن الازدواجية المجتمعية البدئية، وبالذات عن "اللاارضوية"، وقد تكون للمسالتين صلة ببعضهما نوعا، لكن الفارق بينهما على مستوى الادراكية مختلف، فنحن اليوم في غمرة الادعائية " العلموية" العقلانيه الغربية، وفي ظل مايعتبر"علم الاجتماع" اخر العلوم، ومع هذا يعجز العقل عن ملاحظة بروز مجتمعية لاعلاقة لها بالمجتمعية بما هي تلك التي ظهرت متبلورة قبل حوالي العشرة الاف سنه، والتي استمرت الى اليوم تتفاعل يدويا انتاجويا حاجاتيا، بينما شبه المجتمع القاري الجديد الامريكي، لم يعرف هذا التاريخ، ولاوجد ضمن آلياته وتفاعليته اطلاقا، بما يجعل هذا الموضع "المكتشف" اليوم، ابعد مايكون عن الاكتشاف الجغرافي المتاخر كما هو شائع، لانه بالاحرى خاصية وجودية مجتمعية غير مكتشفه قصوريا عقليا بعد، بما يضعنا امام حالة مستجده آلية حصرا، وخارج مفاعيل الرحم التاريخي كليا من جهه، مثلما يجعلنا بمواجهة ظاهرة اساسية مغفلة، خارج القدرة الادراكية ذاتيا في الموضع المقصود، كما على المستوى الادراكي البشري، مثلما ظلت المجتمعية الازدواجية الاولى الارضوية اللاارضوية مابين النهرينيه.
وليست القارة الامريكيه بلا تاريخ يدوي سابق كمجتمعية، فهي مجتمعية لادولة "الهندي الاحمر" الاحادية كما تشكلت عبر تاريخ المكان، الالة جائت اليوم لتلغيه وتفني من يمثلونه من اهل المكان، مختارة الانتماء العمومي لمن انحدرت منهم "مهاجرة"، لتظل من دون ادراكيه، لالما قد اجهزت عليه وسحقته من اهل المكان، ولا لما قد ترسمت خطاه كما تعتقد، مع انها وجدت وسط هذا القطع مع الماضي واتباع الحاضر المستعار الجاهز، مرتكزة لقوة مفعول الالة، الوسيلة الاساس للوجود، مقرونه بالمنظور الكوني اللاارضوي الابراهيمي(4)، اي المنظور السماوي الرسالي كحالة مجتمعية هي الاكثر انغماسا بما لايقاس في التعبيرية اللاارضوية ومنظورها الرسالي الايهامي، مايجعل منها كيانيه ( آلة + فكرة لاارضوية غير موعاة) والعنصران مستعاران بظل الخرس الاعقالي الذاتي وتعذر الادراكية بما يخص الهوية.
وهنا في هذا الموضع شبه المجتمعي الالي تتجلى التدرجية الالية في خطةتها الاولى، فامريكا ليست اوربا، وهي لكي تصبح حاضرة وتكتمل وجودا فعالا، لاتاخذ الالة او تخصع لها ولاحكامها كما هي وكما تمثلت ابتداء اوربيا كالة "مصنعية"، محكومة لفعل اشتراطات الموروث المجتمعي اليدوي الطبقي الاوربي، بل تذهب الى تحوير العنصر الفعال المستجد والحديث، ناقلة اياه من "المصنعية" الى "التكنولوجيا الانتاجوية"، ذاهبة في الوقت ذاته بالانتاجية الالية من "الكيانيه المحلوية الوطنيه" الى الامبراطورية المعولمه، التي تحول فعل الالة الى نفي للدولة وسيادتها، الى ان تفقد اوربا المتباهية ب ( الدولة / الامه) والنظم الليبرالية الديمقراطية سيادتها، متحولة لمجالات مستباحة للشركات متعددة الجنسية و"سادة العالم الجدد"، الامر الذي يلغي القاعدة الاساس، تلك التي اقيمت في غمرتها اسرائيل اوربيا ابان صعود النموذجية المصنعية التوهمية، في حين تتداخل ازمة الكيان الصهيوني الراهنه ملحقة بالتازم العولمي الامبراطوري الامريكي، مع بلوغ العتبة العولميه واحتداميتها لحظة التفارقية مع الاله، وتدرجيتها المستمرة وقد صار طورها النهائي مابعد التكنولوجي الانتاجوي ضرورة متزايدة الحاحا، ماخوذة بتسارع غير مسبوق.
تتكاثر التوقعات بخصوص"الامبراطورية" الامريكية وقرب نهايتها(5) من قبيل التحسس وبلا ادراكية للاسس والمكونات المختلفة كما مجسدة في مجتمعية اللامجتمعية النافية لماقبلها عمليا وقائعيا بالسحق والازالة، وبمصادرة الرؤية التوهمية، العنصران الغائيان المبيدان لماقبل اي لحصيلة وخلاصة المجتمعية التاريخيه، فامريكا اللاتاريخانيه، بنت الساعة، المفقسه خارج الرحم التاريخي، نموذج الولادة المجتمعية الثانيه الموافقة للانتقالية من الانتاجوية اليدوية الى الالية، هي حالة اجهاز على ماقبلها كمحرك اساس ضمن اليات تشكلها غير المتحققة بعد، اذا كانت قد بدات ب "سنبني مدينه على جبل" حيث الفكرة قبل المجتمعية، وصولا الى العولمه وبشائر الانتقال لمابعد التكنولوجيا الانتاجيوية الحالية، حيث التناقضية بين وسيلة الانتاج وتدرجها ونوع المجتمعية واشكال تنظيمها، بما في ذلك الامبراطوري الرسالي بعد الوطني القومي الكياني الجغرافي الاوربي، وهو ماصار العالم يعيشه اليوم وقد صارت الكيانوية بكل صنوفها من الماضي مع استمرار القصورية العقلية التاريخيه، والعجز عن رؤية ماهو منطو في المجتمعية بالاصل من ممكنات واحتمالات متجاوزة لاشكال التنظيم الحالي الارضوي.
تندفع الكيانوية الرسالوية لشبه المجتمعية الالية تكرارا، وكما في البدء اليوم الى تسييد نوع من نمطية رؤية حاكمه للمجتمعات البشرية، هي ذات الاولى "سنبني مدينه على جبل" مطورة ومعدله بما يحولها الى اطار مافوق امبراطوري، اساسة "الانجيلية المسيحويهودية" وفي الواقع وتجسدا"الترامبو صهيونيه" التي تلحق الاسلام بالدينين المفبركين، الامريكي الانجيلي والصهيوني الاسرائيلي، حيث يلعب "آل سعود" دور تحويل الاسلام، من القبلية السلفية الريعيه، الى الاندراج تحت خيمة الابراهيمه المزورة " الترامبوصهيونيه"، نتاج التازم الاعظم الارضوي لشبه المجتمعية الالية.
تنتقل شبه المجتمعية الامبراطورية الى العجز التلفيقي عندما لايعود المستعار واخذ الجاهز ممكنا، وبالذات الغرب ومتبقياته الايهامية التي تلبستها شبه المجتمعية باعتبارها هي الغرب، ومع العولمه التي هي خارج ارادة من صنعوها محكومين لاليات وقوانين النفاعليه التاريخيه، ماعادت النموذجية الغربية ممكنه حتى بصيغتها التوهمية المصنعية، ذلك في حين ان الموضع الجاري الحديث عنه، بلا قدرة على انتاج منظوره الكيانوي المجتمعي المتلائم مع التدرجية الالية، خصوصا مع التكنولوجيا الانتاجوية الراهنه، حين تصير في اخر، وعند نهايات حضورها قبل الانتقال الى التشكلية الثالثة اللاارضوية، حيث "التكنولوجيا العليا العقلية" مع بدء التفارق بين وسيلة الانتاج وشروط الانتاج المجتمعية، النافية للمجتمعية بصيغتها الحاجاتيه الجسدوية، وقت يصير العقل بموقع الفعالية المستقلة، بعد ان يتحرر من سطوة وحكم اشتراطات الجسدوية الحاجاتيه الملازمه للطور اليدوي من تاريخ المجتمعات، الامر المنوط بالوثبه العقلية الثانيه الهدف الاساس.
وفي حين تاتي الفبركة الابراهيمه القاضية بمحو الاخر واجباره على الخضوع لمنطق الابراهيمه الانجيلية "اليهو/ مسيحيه" المنتهية الصلاحية هي وعموم الابراهيمه، بما هي صيغة التعبيرية اللاارضوية الاولى ضمن اشتراطات اليدوية والغلبة الارضوية الجسدية مجتمعيا، مع القصورية العقلية، لنقف اليوم على باب الزمن الاخرمابعد النبوية الحدسية الابراهيمه الاولى، بمتبقياتها الايمانيه بعد فقد الفعالية، زمن اللاارضوية "العلّية السببية"، التعبيرية الثانيه التحققية، الانتقالية التحولية العظمى.
ـ يتبع ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل المهزومة: لماذا ومتى وكيف؟/4
- اسرائيل المهزومه: لماذا ومتى وكيف؟/3
- إسرائيل المهزومه: لماذا ومتى وكيف؟/2
- إسرائيل المهزومه: لماذا ومتى وكيف؟/1
- ا الخيار البشري الازدواجي والطغيان الاحادي/3
- الخيار البشري الازدواجي والطغيان الاحادي/2
- الخيارالبشري الازدواجي والطغيان الاحادي؟/1
- لماذا وحد نتنياهوغزة ولبنان؟
- الثقافة العراقية ازاء ذاتها والعالم/ ملحق
- الثقافة العراقية إزاء ذاتها والعالم(2/2)
- الثقافة العراقية ازاء ذاتها والعالم (1/2)
- الانبعاث السومري واكذوبة -محمد علي-/ 5
- الانبعاث السومري واكذوبة-محمدعلي-/ 4
- الانبعاث السومري واكذوبة -محمد علي-/3
- الانبعاث السومري واكذوبة -محمد علي-/2
- الانبعاث السومري وإكذوبة -محمدعلي-/1
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/5
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/4
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/3
- بيان نهاية عصر-الانسايوان-/2


المزيد.....




- وزير خارجية مصر: التفاوض مع إثيوبيا جرى لأكثر من 13 عاما دون ...
- لافروف: لا يمكن أن تنتهي العملية العسكرية الروسية في أوكراني ...
- أوكرانيا تقر.. قد نتنازل عن أراض لروسيا
- محلل عسكري إسرائيلي: وفق تقديرات الجيش سيستغرق تطهير البنية ...
- -حزب الله- ينفذ 25 عملية ضد الجيش الإسرائيلي يوم الأحد
- دمار شامل.. الجيش الإسرائيلي ينسف مربعا سكنيا في قطاع غزة با ...
- جدل في البرلمان الألماني حول توريد صواريخ -تاوروس- لأوكرانيا ...
- غارات إسرائيلية تحول ضاحية بيروت الجنوبية إلى ركام: أبنية مد ...
- استهداف منزل نتانياهو.. إيران -تلقي بالمسؤولية- على حزب الله ...
- غارة قرب مطار بيروت.. وإسرائيل تقصف -الدرع المالي- لحزب الله ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اسرائيل المهزومة لماذا ومتى وكيف؟/ 5