أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل ستلجأ اسرائيل للسلاح النووي؟














المزيد.....

هل ستلجأ اسرائيل للسلاح النووي؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 13:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


في السادس من أغسطس ١٩٤٥ قصفت طائرات أمريكية بقنبلتين نوويتين مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين وكانت الخسائر الأكبر في هيروشيما حيث قُتل حينها 72 ألف شخص وتزايد العدد الى الضعف حلال عام نتيجة الموت بالإصابات، آنذاك كانت الحرب شبه منتهية حيث استسلمت القوات الألمانية والايطالية واليابانية ووصلت قوات الحلفاء إلى العاصمة الألمانية برلين ولم يكن هناك تهديد أو خطر يهدد الوجود والأمن القومي لواشنطن أو حاجة عسكرية لاستعمال النووي.
كان هدف واشنطن اثبات زعامتها للعالم وأنها الدولة الوحيدة التي تملك السلاح النووي مما سيمكنها من ردع أية دولة تفكر باستهدافها لاحقا كما فعلت الإمبراطورية اليابانية بقصف ميناء بيرل هاربر خلال الحرب. وخلال الحرب العالمية كان هناك سباق للوصول لامتلاك السلاح النووي بين المانيا وأمريكا والاتحاد السوفيتي إلا أن واشنطن سبقت الجميع ولو كانت المانيا هي السباقة لتغيرت مجريات ونتيجة الحرب، لاحقا تمكن الاتحاد السوفيتي من امتلاك النووي عام 1949 تلتها الصين ودول غربية وفي دول الجنوب امتلكتها الهند وباكستان وإسرائيل.
الحرب الدائرة اليوم في الشرق الأوسط وبالرغم من تفوق إسرائيل عسكرياً وتكنولوجيا على كل دول المنطقة وقوة علاقتها بواشنطن التي تشارك معها في حربها العدوانية الا أن هناك خطرا وإن لم يصل لدرجة تهديد وجودها الآن إلا انه يمكن ان يكون كذاك قريبا مع التطور الكبير في القدرات الصاروخية وبالمسيرات لأطراف معادية لها في دول الجوار سواء من إيران وحزب الله والحوثي وميليشيات العراق وحتى من غزة بالرغم مما أصابها من دمار.
صحيح أن إسرائيل تستطيع الآن الدفاع عن نفسها وتلحق دماراً كبيراً في الجبهات المعادية لها ولكن سيبقى وجودها مهدداً في حالة استمرار الحرب والصراع واستمرار تطوير القدرات الصاروخية والمسيرات التي تمكن حزب الله من استهداف دقيق لمنزل نتنياهو بإحداها، بالإضافة الى استمرار إيران بتطوير مشروعها النووي.
فماذا لو توسعت جبهات الحرب ضد إسرائيل لدول أخرى؟ وماذا لو جهزت أطراف محور المقاومة صواريخها ومسيراتها بأسلحة جرثومية بيولوجية؟ وماذا لو نجحت إيران بامتلاك السلاح النووي؟ وماذا لو انهار ما يسمى (السلام الإبراهيمي) وحدثت تحولات في الدول المطبعة أدت لقطع علاقاتها مع اسرائيل؟
قد تبدو هذه أسئلة افتراضية وبعيدة الاحتمال ولكن دولة مثل إسرائيل تحكمها حكومة يمينية متطرفة تؤمن بعقيدة التوراة وأن اليهود شعب الله المختار الذي يجوز له ما لا يجوز لغيره ولا تخفي أطماعها في المنطقة كما عبر عنها قادة مثل نتنياهو وبن غفير وسموترتش وتسعى لتكون دولة إمبريالية محلية تُخضع لها كل دول المنطقة، بالإضافة الى الخوف التاريخي الذي ينتاب اليهود، كل ذلك قد يدفع إسرائيل ليس فقط لضرب المفاعل النووي الإيراني بل أيضا للجوء للسلاح النووي لضرب مدينة إيرانية لترعب كل دول المنطقة ولتوقف الحرب، حتى وان كان بين ايران والغرب مصلحة مشتركة بتدمير وإضعاف الدول العربية وتقاسم مناطق النفوذ في المنطقة، فالتحالفات مع الغرب مؤقتة ولا تتورع واشنطن عن التخلي عن حلفائها من خارج المنظومة الغربية أذا انتهى دورها الوظيفي أو تعارضت المصالح لأخفا.
قد يقول قائل إن المنتظم الدولي لن يسمح لإسرائيل باستعمال النووي. لأن ذلك يهدد باندلاع حرب نووية عالمية، ولكن بعد الجرائم التي ارتكبتها خلال حرب الابادة على غزة وغير المسبوقة في تاريخ البشرية وعجز المنتظم الدولي عن ردعها بل واحتقار نتنياهو وكل قادة الاحتلال للأمم المتحدة والشرعية الدولية علنا بل وحتى احتقارهم للشعوب التي عبرت عن تضامنها مع شعب فلسطين بما فيها الشعب الأمريكي، والدعم ألا محدود من واشنطن، كل ذلك لن يردع إسرائيل عن فعل ذلك وهي تعلم أن العالم لن يتحرك ضدها.
الحالة الوحيد التي قد تمنع إسرائيل من استعمال السلاح النووي هو تدخل أمريكي وحلف الأطلسي مباشرة في الحرب إما بتدخل مباشر بحرب مفتوحة مع إيران أو من خلال صدور قرار مُلزم من مجلس الأمن يخولها بذلك، وحتى في هذه الحالة لن تطمئن إسرائيل على وجودها مستقبلا.
استهداف مسيرة حزب الله لمنزل نتنياهو وإعلان إسرائيل بمسؤولية ايران عن العملية سيكون عاملا إضافيا للقيام بضرب ايران بغض النظر عن النتائج الإقليمية والدولية التي ستترتب على استعمال النووي وهنا نذكر بأن الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى 1914 كانت بسبب اغتيال طالب صربي لولي عهد النمسا، ولكن الوضع في محمل أوروبا كان محتقننا وعملية الاغتيال كانت مجرد الشرارة التي أشعلت برميل البارود، وقد تكون محاولة اغتيال نتنياهو أو أي عملية شبيهة الشرارة التي تشعل برميل بارود منطقة مليئة الصراعات المتراكمة منذ أكثر من مائة عام.
فهل ستفعلها إسرائيل؟ وهل تأجيل ضربتها لإيران بعد استهداف هذه الأخيرة لها ردا على اغتيال هنية وتصر الله له علاقة بالاستعداد لهذه الخطوة؟ وهل ستكون الضربة النووية وسط انشغال أمريكا بالانتخابات أو عند وصول ترامب للحكم الذي سيكون أكثر دعما وتأييدا لمثل هكذا تصرف أرعن؟
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان العدو يسعى للحرب وهناك من يسهل مأموريته
- أين الخلل؟
- ما بين انقلاب ٢٠٠٧ وطوفان ٢٠&# ...
- كفى الفلسطينيين مكابرة وكفى العرب تجاهلا
- إفشال حوارات المصالحة ليس عبثيا
- الحرب الحقيقية في فلسطين وعلى أرضها
- هل حققت ايران بالفعل توازن الردع والرعب مع إسرائيل؟
- نقاط القوة و الضعف في روايتنا و روايتهم
- توحيد الخطاب أولاً
- منظمة التحرير التي نتحدث عنها ونريدها
- بععد عام من (طوفان الأقصى) فلسطين والمنطقة الى أين ؟
- من لا يستطيع إخضاع الشعب الفلسطيني داخل فلسطين لا يستطيع الت ...
- مرة أخرى عن الدور المشبوه لقناة الجزيرة
- طهران وواشنطن وفزاعة الحرب الإقليمية
- من (وامعتصماه) إلى (وا امريكاه)
- لم يقاتلوا لصالح فلسطين بل لمصالحهم الخاصة
- الفلسطينيون ليسوا السبب
- فلسطين أولا والأصل وليس محور المقاومة
- نقاط القوة والضعف في خطابي أبو مازن ونتنياهو
- استراتيجية واشنطن إدارة الحروب والصراعات وليس حلها


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل ستلجأ اسرائيل للسلاح النووي؟