أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الصباغ - عن الطوفان وأشياء أخرى (17)















المزيد.....


عن الطوفان وأشياء أخرى (17)


محمود الصباغ
كاتب ومترجم

(Mahmoud Al Sabbagh)


الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 04:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


-خيار وفقوس "معاداة الساميّة"
تحمل كلمة "عار" في الثقافات الإنسانية وقعاً شديد السلبية، وترتبط بمشاعر الخجل والإذلال الاجتماعي. فالعار بحمولاته المختلقة يعدّ جرحاً نفسياً عميقاً واختباراً عاطفياً واجتماعياً عالي الحساسية؛ يرتبط بالإحساس بالخجل العميق.. عميق لدرجة مميتة. فالعار ليس مجرد وصف لسلوك خاطئ أو فشل، بل هو في الحقيقة حكم قاسٍ -بصرف النظر عن صحته أو عدالته-على الشخص المقترن بهذه الصفة.
وتظهر الثقافات المجتمعية سويات متباينة في مدى وقع الشعور بـالعار، تتراوح بين إحساس الفرد بالمسؤولية الأخلاقية على الصعيد الشخصي، أو ارتباط هذا الشعور بالعائلة والبيئة المحيطة بالفرد، علما أن الشعور بقسوة العار يمثل عاملاً مشتركاً بصورة عامة؛ نظراً لإحالاته الأخلاقية بالدرجة الأولى والاجتماعية وعدم قبوله/ تبريره عاطفياً. وقد مثّل العار -كنتيجة لسبب- جزء من وساءل العقاب العلني العام* -الجماعي والفردي- لإذلال المخطئين وجعلهم عبرة للغير. وكان مألوفاً رؤية الأشخاص يقفون في الساحات العامة بطريقة مذلة أو يرتدون علامات معينة تشير إلى ذنوبهم (ظهر في مصر الفاطمية عقوبة “التجريس" كنوع من التشهير العلني للمدانين بالجرائم).
فإذا ما انتقلنا إلى الحيز السياسي سوف نجد مدى انعكاس قوة التعبير وعمق الإدانة الموجهة نحو تصرفات أو سياسات معينة. فعندما يُستخدم "العار" في الخطاب السياسي، فسوف يحمل دلالات أخلاقية واجتماعية سرعان ما تتحول إلى أدوات لإثارة مشاعر الغضب أو الاستياء بين الجمهور؛ سواء بالإدانة الأخلاقية أو إثارة الرأي العام، أو التشويه السياسي أو المحاكمة "التاريخية" أو عصور معينة (مثل "الاستعمار عار تاريخي"؛ أو وصف فشل الدول في حماية حقوق اللاجئين بالعار، أو بطء الاستجابة للتغيرات المناخية والبيئية ... وما إلى ذلك). وسوف تسمح إدانة تصرفات أو قرارات البعض ووصمها بالعار إلى تصنيفها كسلوك غير أخلاقي يستوجب معاقبة صاحبها ما لم يتراجع ويعتذر (وهنا الأمثلة أكثر مما تحصى) وسوف يكون شجب هذا السلوك أسهل طريقة لإشعال غضب وسخط الجمهور.
والآن... درج الساسة الإسرائيليون على انتقاد تصريحات الزعماء الأوروبيين بوصف مواقفهم بالعار، في حين يصفون -بسهولة لافتة- أي انتقاد غير أوروبي لهم على أنه "معاداة للسامية". والأصل في القول إن أوروبا تحمل على كاهلها تاريخاً معقداً فيما يخص "معاداة السامية" (اقرأها اضطهاد اليهود). وهي قضية على درجة عالية من الحساسية. وعندما ينتقد الأوروبيون إسرائيل بشدة، خاصة في سياق حقوق الإنسان أو الصراع الفلسطيني، يحاول المسؤولون الإسرائيليون تصوير الأمر كنوع من النفاق أو تجاهل للالتزامات الأخلاقية، باعتبار هذا التاريخ المعقد لأوروبا. وبالتالي، سوف يُستخدم مصطلح "العار" إسرائيلياً لإبراز أن أوروبا يجب أن تكون أكثر حذرًا في مواقفها تجاه إسرائيل نظراً لماضيها. فاتهام شخص أوروبي أو حكومة أوروبية بمعاداة السامية له تداعيات سياسية واجتماعية كبيرة. علماً أن إسرائيل تستغل ببراعة هذه التهمة، لكنها تتجنب الإفراط في استخدامها ضد الدول الأوروبية بشكل مباشر**. وبدلاً من ذلك، يلجأ المسؤولون الإسرائيليون إلى وصف هذه المواقف بأنها "عار".
نعم يحمل العار دلالات أخلاقية سلبية قوية؛ لكنه -على كل حال- أقل إثارة للجدل من تهمة "معاداة السامية" التي قد تثير ردود فعل سياسية ودبلوماسية غير مرغوب فيها.
ومن الواضح أن الانتقادات الأوروبية لإسرائيل لا تتعدى نطاق توجيه ملاحظات سياسية وحقوقية حول "السياسات الإسرائيلية" تجاه الفلسطينيين دون الرغبة في مواجهة عميقة معها، ولهذا يكون الرد باستخدام مصطلح "عار" للإشارة إلى التناقضات الأخلاقية المزعومة في مواقف الأوروبيين، بالنظر إلى تاريخهم في التعامل مع اليهود.
تميز إسرائيل بين الأوروبيين وغير الأوروبيين في توصيف الانتقادات بناءً على سياقات تاريخية وسياسية مختلفة. واستخدام كلمة "عار" مع الأوروبيين يعكس الحساسية التاريخية الخاصة بالمحرقة والتمييز ضد اليهود في أوروبا، بينما تُستخدم تهمة "معاداة السامية" مع غير الأوروبيين للتشكيك في دوافع انتقاداتهم وإضفاء طابع عنصري عليها. هذا التمييز يعكس استراتيجيات سياسية ودبلوماسية تهدف إلى حماية صورة إسرائيل والتأثير على كيفية استقبال هذه الانتقادات في المجتمع الدولي. وهكذا تجد إسرائيل نفسها في وضع مريح أكثر بتوجيه تهم "معاداة السامية" لغير الأوروبيين، فهي من ناحية وصمة أخلاقية شديدة؛ ومن ناحية أخرى لن يكون لها وقع كبير على تلك المجتمعات بالمقارنة مع المجتمعات الأوروبية، لعدم شعور تلك المجتمعات بثقل سياسي وأخلاقي وثقافي تجاه اليهود والمسألة اليهودية والهولوكوست بشكل عام، ولا تثير لديهم نقاشاً حول العنصرية والتمييز وغيرها من الحالات المرتبطة بالجالية اليهودية. وهذا ما تدركه إسرائيل تماماً وهذا الإدراك هو جوهر ازدواجية الخطاب السياسي الإسرائيلي بين الأوروبيين وغير الأوروبيين.
وبعد... إن التاريخ العالمي ليس مرادفًا للتاريخ الأوروبي وحده، والضحية العالمية ليست هي الضحية اليهودية فقط. فهذا العالم الرحب يختوي عبر تاريخه وحاضره -ومستقبله بلا شك- تنوعاً كبيراً في التجارب التاريخية والمعاناة الإنسانية عبر الثقافات والحضارات المختلفة، وهذا يتطلب الاعتراف بأن كل شعب أو أمة لديها قصصها الخاصة من الاضطهاد والظلم والمعاناة.
سعت أوروبا – في أعقاب اجتاحها للعالم- إلى اعتبار تاريخها محور التاريخ العالمي في سياق سرديات كولونيالية حصرية كبرى، مما أدى -في حالات كثيرة- إلى تجاهل أو تهميش تجارب وتواريخ وسرديات أخرى مهمة، لا قتل أهمية عن سردية الحربين الأوروبيتين [العالميتين الأولى والثانية] والهولوكوست وغيرها ؛ بل سعت السردية الأوروبية إلى طمس الوقائع الاستعمارية في أفريقيا والعالم الجديد وأجزاء كبيرة من آسيا
......
*يفتتح ميشيل فوكو كتاب "المراقبة والمعاقبة" (المراقبة والم/عاقبة: ولادة السجن Surveiller et punir: Naissance de la prison، ميشيل فوكو، ترجمة د. علي مقلد، مراجعة وتقديم مطاع صفدي، مركز الإنماء القومي. بيروت 1990). بمشهدية تعود للقرن الثامن عشر تصور العقاب الجسدي على داميان المدان بجريمة قتل أبيه، حيث يجب أن يسحب ويقاد في عربة، عارياً إلا من قميص يستره، حاملاً مشعلاً من الشمع الملتهب، وزنه قرابة الكيلوغرام. ثم وفي العربة ذاتها، عند ساحة غريف، وفوق منصة الإعدام التي ستنصب هناك، يجري قرصه بالقارصة في حلمتيه وذراعيه، وركبته وشحمات فخذيه، على أن يحمل في يده اليمنى السكين التي بها ارتكب الجريمة المذكورة، جريمة قتل أبيه. ثم تحرق يده بنار الكبريت. وفوق المواضع التي قرص فيها يوضع رصاصاً مذوّباً، وزيت محمى، وقار صمغي حارق، وشمع وكبريت ممزوجين معاً، وبعدها يمزق جسده ويقطع بواسطة أربعة أحصنة، ثم تتلف أوصاله وجسده بالنار، حتى تتحول إلى رماد يذرى في الهواء".
ويبدو من خلال هذه الوصف، كيف يحاول فوكو أن يصل مباشرة إلى "معنى" و"فائدة" العقاب وفعاليته الرادعة التي يراد منها أن تعمل على إصلاح نزلاء السجون و(إعادة) اندماجهم في المجتمع من جديد، بما يمثل هذه أحد مهام السلطة في "تحقيق العدالة القضائية"، وسوف يتحول النفاش حول التأثير الفعلي للسجين على السجين سواء لجهة استعادته المجتمعية أم لجهة ازدياد عدوانيته وإجرامه، فضلاً عن التساؤل الهام حول الاستخدام الصحيح للقوة من قبل السلطة دون الإخلال بحرية الأفراد "الأحرار والمدانين"، والتمادي في "احتكار العنف" واحتفاظها بهذا الحق لها وحدها كوسيلة لتحقيق هدفها المنشود، أي تأسيس أو تكريس "المجتمع المنسجم"
يظهر هذا الفضاء السردي استثمار السلطة/ القوة للجسد حين تتخذه موضوعاً لها فتجعله منتجاً قائماَ بذاته بفضل آليات الضبط والتحكم والعقاب والثواب وأساليب المراقبة والسيطرة ضمن منظومة السجن.. وغيرها من امتيازات السلطة في المجتمعات الحديثة التي يكون فيها "الجسد" الموضوع المباشر للفعل السلطوي، وتكون فيها الدولة جهازاً ينتج العنف بشقيه: الخفي الناعم الذي لا يترك آثاراً ظاهرة للعيان، والعنف الواضح المباشر الذي يستخدم القوة العارية لتحقيقه ويكون مهمة الجيش والشرطة ليس حفظ الأمن فقط، وبل السيطرة على "الجسد" والتحكم فيه وتطويعه. وينتقل فوكو في وصف داميان إلى مواضع أكثر تحديداً حين يشرح معنى "الجريمة" و "العقاب" بما يتوافق مع الأفكار السائدة في الحقول المعرفية التي تشكل جوهر وأساس السلطة، من الناحية الفلسفية والسياسية والاجتماعية والقانونية، ودوها في المجتمع
** راجع ما قاله بنيامين نتنياهو في سياق مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية رداً على أقوال منسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدعو إلى فرض حظر على الأسلحة المعدة للاستخدام في قطاع غزة، وعلى إسرائيل أن تتذكر أنها تأسست بموجب قرار للأمم المتحدة. فاعتبر نتنياهو هذه الأقوال “مخزية" وإنه -أي الرئيس الفرنسي- شوّه التاريخ بطريقة مثيرة للقلق، لقد اعترفت الأمم المتحدة بحق الشعب اليهودي في دولة، لكنها بالتأكيد لم تُنشئها. والشعب اليهودي مرتبط بأرض إسرائيل منذ 3500 عام. (لاحظ أنه لم يتهمه بمعاداة السامية). انظر هنا https://www.lefigaro.fr/international/tensions-au-proche-orient-netanyahou-ne-doit-pas-oublier-que-son-pays-a-ete-cree-par-une-decision-de-l-onu-cingle-macron-20241015 . وأوضح نتنياهو عن اعتقاده بأن على فرنسا، كغيرها من الدول الأُخرى في أوروبا، أن تقف إلى جانبها لأنها تتقاسم الحضارة نفسها. وأشار إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل لا تتلقى أسلحة من فرنسا، فتصريح الرئيس الفرنسي يعد مخزياً، وأعرب عن أمله بأن تغيّر فرنسا سياستها في هذا الشأن. وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى الحفاظ على السيطرة الأمنية بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وأوضح كيف عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على أسلحة روسية متقدمة وحديثة لدى عناصر حزب الله في الجنوب اللبناني. كما ردّ ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية على تصريح ما كرون بالقول: "لم يكن قرار الأمم المتحدة هو الذي أنشأ دولة إسرائيل، بل النصر الذي تحقق في حرب الاستقلال [حرب 1948] بدماء المقاتلين الأبطال، وكثيرون منهم كانوا ناجين من "المحرقة النازية"، بما في ذلك من نظام فيشي في فرنسا".



#محمود_الصباغ (هاشتاغ)       Mahmoud_Al_Sabbagh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الطوفان وأشياء أخرى (16)
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ...
- عن الطوفان وأشياء أخرى( 15)
- عن الطوفان وأشياء أخرى (14)
- عن الطوفان واشياء أخرى (12)
- عن الطوفان واشياء أخرى (13)
- عن الطوفان وأشياء أخرى (11)
- عن الطوفان وأشياء أخرى (10)
- عن الطوفان وأشياء أخرى (9)
- عن الطوفان وأشياء أخرى (8)
- عن الطوفان وأشياء أخرى(7)
- عن الطوفان وأشياء أخرى(6)
- عن الطوفان وأشياء أخرى (5)
- عن الطوفان وأشياء أخرى (4)
- عن الطوفان وأشياء أخرى(3)
- دور حدّادي أفريقيا و-صنع- الثورة الصناعية في أوروبا
- عن الطوفان وأشياء أخرى(2)
- عن الطوفان وأشياء أخرى(1)
- الاستعمار البديل لفلسطين: 1917-1939
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية


المزيد.....




- كازاخستان تحسم الجدل عن سبب تحطم الطائرة الأذربيجانية في أكت ...
- الآلاف يشيعون جثامين 6 مقاتلين من قسد بعد مقتلهم في اشتباكات ...
- بوتين: نسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
- -رسائل عربية للشرع-.. فيصل الفايز يجيب لـRT عن أسئلة كبرى تش ...
- برلماني مصري يحذر من نوايا إسرائيل تجاه بلاده بعد سوريا
- إطلاق نار وعملية طعن في مطار فينيكس بالولايات المتحدة يوم عي ...
- وسائل إعلام عبرية: فرص التوصل إلى اتفاق في غزة قبل تنصيب ترا ...
- الطوارئ الروسية تجلي حوالي 400 شخص من قطاع غزة ولبنان
- سوريا.. غرفة عمليات ردع العدوان تعلن القضاء على المسؤول عن م ...
- أزمة سياسية جديدة بكوريا الجنوبية بعد صدام البرلمان والرئيس ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الصباغ - عن الطوفان وأشياء أخرى (17)