أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السوادي - ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#16














المزيد.....

ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#16


محمد السوادي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 02:25
المحور: الادب والفن
    


القدر في تراتيل انثى / القسم الثاني

وبدون سابق انذار وفي وسط تلك الحشود حشود الصمت والكرى وبينما شاعرتنا تحاول الخلاص اتت تلك الريح الباردة ( ريح صرصر ) بجيوش الالم والاغلال لتحاصر ما تبقى من فلول فاطمة الهاربة ... ويقاوم ذلك الوجدان مقاومة هي اشبه بالمستحيلة ( صمت وكرى وريح صرصر ) ضد كيان لا يقوى على ان يواجه هذه الحملة الشعواء ...
وهنا يلعب القدر دور المحاصر الذي لا يجعل أي فرصة للنجاة فلم تنفع الصدفة شاعرتنا للهرب ولعل صدفة واحدة كانت هي المنقذ ...

وسرقتني ريح صرصر
(( مقطع من القصيدة ( 14 ) غربة ))

وعنوان القصيدة دال على تلك الريح الباردة حيث تخطف شاعرتنا من بين المقربين وترمي بها في احد الكهوف المظلمة ، حيث لا تشاهد سوى الاغلال تلتف حول جيدها ويديها ، وتنظر في شعورها لتجد ان كل شيء قد مضى ، ولا ندري هل لا زال ذلك الهدهد يتعقبها ام ان القدر جعله من الهاربين اذ اننا لم نره وربما حالت الظلمة دون رؤيته ...

وسابقى سجينة
مقطع من القصيدة 2 يمارسني الصحو

واللفظ دال على استمرارية الحدث ( سين الاستقبال )، فشاعرتنا لا تجد أي طريق للخروج من ذلك الكهف المظلم ولا تعرف من هو الذي يطلقها من اغلالها ، انه تساؤل تسأله تلك الذات لذاتها ، ولعل هدهدها كان يسمع وربما يبصر وكانه احاط بما لم تحط به فاطمة .
في تلك اللحظة نشاهد تلك اليد الخفية تمتد ولكن ليس كما امتدت ايادي الشوق بل انها يد حنون ، اضاءت من افق بعيد من سماء الرحمة وكانها كانت ترقب تلك اللحظة ... انها يد لم تترك فاطمة ولم تنسها ... انها تقترب وتلامس تلك المشاعر ، فتهيم شاعرتنا ، في الاحداث السعيدة وتبتسم وهي مغمضة العينين ...

وتباركنا نهايات الاحلام
مقطع من القصيدة 4 تباركني الجراحات

احلام اليقظة والمنام حيث يرافقان وجدانها الى امل وقبس من نور ، وتنظر من خلال نافذة ذلك القطار الى ما حولها من ذكريات كان للقدر جزء كبير في رسم ملامحها ، وهي في ذلك القطار حيث لا تستطيع ان تتحكم به ، او ان تغير في مساره ...
لقد كانت مع حلمها وهي تملكه واما نهاياته فتحتاج الى نظرة عطف ورحمة من تلك اليد ...
وتفتح عينها وتجد ان تلك الاغلال قد انتزعت وان بصيصا من ضياء يدخل الى كهفها ، فتقف من جديد وتشاهد الهدهد واقفا امامها يحثها على السير ... ويقودها الى حيث منافذ الضياء ..
تنظر الى هدهدها وفي عينها دهشة وعبرة وكانها غير مصدقة ... ابعد كل هذا العذاب يوجد راحة وبعد كل تلك الحروب ياتي يوم للسلام ...
يستحثها الهدهد من جديد فتقول له

ربما تغادرني
عتمة النهايات
( مقطع من القصيدة 3 ابجديات )

ونحن نقول ( ربما ولعلما ) ...
نعم لقد استطاعت الشاعرة ان تجعل من ذلك الحدث مشهدا كانت شخوصه تحمل التآلف من جهة والتضاد من جهة اخرى واستطاعت بفضل موهبتها ان تدمج المعقول والمحسوس باللامعقول ، لقد اختزلت الشاعرة في هذه المقاطع افكار المذهب الكلاسيكي ، ولم تكتف بذلك بل وشته برومانسية الشاعرة التي تحملها مضافا الى مساس من المذهب التعبيري الذي كحلت به بعض الالفاظ لتبقى محتفظة به بين نفسها ونفسها ، تلك النفس التي شاهدناها وهي تجعل من الخلاص امنية حالم ، وكان خلاصها لن ياتي ، نفس لم نتعرف عليها لحد الان بل كنا نحرك مشاهدنا الى حيث تريدنا ان نرى في تلك الصراعات الشعورية...



#محمد_السوادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#15
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#14
- زلزال الرّيح
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#13
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#12
- ريتاج - الطفولة تحت مجتمع بائس
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#11
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#10
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#9
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#8
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#7
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#6
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#5
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#4
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#3
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#2
- ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى_فاطمة الفلاحي))#1
- غيتار ليل
- أنا الأمواج
- على شفا حرف


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السوادي - ألأبهى ((رؤية في تراتيل أنثى))#16