أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - كان دورهم فيه حاسماً / الشيوعيون اليونانيون يحتفلون بالذكرى الثمانين للخلاص من النازية














المزيد.....


كان دورهم فيه حاسماً / الشيوعيون اليونانيون يحتفلون بالذكرى الثمانين للخلاص من النازية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 00:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نظم الحزب الشيوعي اليوناني، السبت الفائت، مسيرات في أثينا ومدن أخرى في اليونان، بمناسبة الذكرى الثمانين لانسحاب الجيش النازي المحتل، وتحرر البلاد ولو الى حين. وأكدت مصادر الحزب مشاركة عدة آلاف في المسيرات الاحتجاجية ضد التهديد بعودة الوحش الفاشي والنازي، ليس في اليونان فقط، بل في معظم الدول الأوروبية. وأشارت وسائل الإعلام السائدة إلى المناسبة بشكل عرضي. ولم تشر إلى الدور المحوري الذي لعبه الشيوعيون في تحقيق النصر، الذي احتفل به في 14 تشرين الأول 1944، بعد عودة الحكومة اليونانية من المنفى بزعامة غورغيوس باباندريو، والذي لم يدم طويلاً، فبعد شهر ونصف فقط، وفي الثالث من كانون الأول، سمحت بريطانيا العظمى، التي وصفت نفسها بأنها "قوة حامية"، بإطلاق النار على تظاهرة لجبهة التحرير الوطني في قلب أثينا. وأعقب ذلك ثلاثين عاماً من الإرهاب ضد اليسار، بما في ذلك القتل والاعتقال وتسييس القضاء.
منذ عام 1944، كان واضحا للبريطانيين في عهد رئيس الوزراء ونستون تشرشل، ثم بالنسبة للولايات المتحدة في عهد الرئيس هاري ترومان، ضرورة منع أي مشاركة للشيوعيين، وبأي ثمن في السلطة السياسية في اليونان. في سياق نموذج ما بعد الحرب الذي خططه تشرشل وحكومته الحربية لليونان، كان من المقرر القضاء على جبهة التحرير الوطني، التي نظمت المقاومة ضد المحتلين النازيين والفاشيين الألمان والطليان وجناحها المسلح، جيش التحرير الشعبي الوطني. وبدا للبريطانيين خطر تعرض هيمنتهم السياسية والعسكرية التي استمرت أكثر من 100 عام في بحر إيجة. و "لم تتصرف الولايات المتحدة بشكل مختلف"، كما كتب المؤرخ الألماني هاينز ريختر في عمله الأساسي "اليونان بين الثورة والثورة المضادة"، الذي نشر في عام 1973، لقد أصبحت اليونان "دولة عميلة للولايات المتحدة الامريكية".
وقد أدى نزع السلاح والحل الكامل الذي طالب به البريطانيون إلى توترات لا يمكن حلها داخل حكومة باباندريوالذي ينتمي إلى تيار الوسط، والتي شارك فيها اليسار في البداية، إلى خروج اليسار من الوزارة. وتم حظر التجمع الحاشد المضاد للحكومة والحكام الفعليين، الاستعماريين البريطانيين، الذي سبق أن تمت الموافقة عليه مبدئيًا في 3 كانون الأول 1944، من قبل باباندريو. وعندما بدأت المسيرة التي ضمت نساءً وأطفالا، فتحت الدبابات البريطانية وقوات المشاة تحت قيادة الجنرال رونالد سكوبي النار على ميدان سينتاغما في قلب أثينا. ووفق المعلومات الرسمية، خلف الهجوم المسلح 28 قتيلاً و148 جريحاً. وتحدث لاحقا الموسيقار اليوناني العالمي ميكيس ثيودوراكيس، الذي شارك في المسيرة حينها، عن " 70 ضحية على الأقل".
وكانت المذبحة، التي عرفت بمذبحة "ديكيمفريانا"، بمثابة مقدمة لحرب أهلية بين جبهة التحرير الوطني/جيش التحرير الشعبي وما يسمى بالجمهوريين والموالين للملك. ووصف الملك اليوناني وصديق الفاشية جورج الثاني وقوات التدخل البريطانية والأمريكية تشرين الأول 1949 أنفسهم بـ "المنتصرون". ويُطلق تأريخ نظام ما بعد الحرب على الحزب الشيوعي وحكومته المؤقتة، التي اتخذت من سالونيك مقرا لها "الخاسرين". وحتى خمسينيات القرن العشرين، تم ترحيل قرابة نصف مليون شيوعي، أو متهم بالشيوعية، إلى معسكرات الاعتقال في جزيرتي ليروس وماكرونيسوس. وبالمقابل صدر في وقت مبكر من عام 1952 عفوا عن جميع المتعاونين مع النازيين وحظر الدستور الجديد حينها تأسيس أو وجود جماعات سياسية يسارية. وعندما مهدت الولايات المتحدة الطريق أمام دكتاتورية عسكرية بقيادة العقيد جورجيوس بابادوبولوس في عام 1967، شكل اليسار مرة أخرى المقاومة المناهضة للفاشية، وكان اليساريون اليونانيون، الذين أفلتوا في المنفى، من إرهاب اليمين لمدة 20 عاماً، قوة المقاومة الرئيسية، وهم الذين أعطوا اليونانيين الأمل وتوج ذلك بالانتصار على الدكتاتورية العسكرية عام 1974.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عد الفيتو الرئاسي ضد تمويل الجامعات الحكومية.. احتجاجات مليو ...
- على الرغم من احتواء اللوبي الصهيوني وسائل الإعلام المهيمنة / ...
- بعد تجاوز حكومة الأقلية مشروع حجب الثقة / تحالف اليسار الفرن ...
- طالبت بالقطيعة مع إسرائيل L تظاهرات في أمريكا اللاتينية ضد ا ...
- مرحلة جديدة من حكم اليسار في المكسيك
- قبل 80 عاما قتل أرنست تلمان بأوامر مباشرة من هتلر/ بقلم: رول ...
- أمريكا اللاتينية التقدمية: لهجة حاسمة ضد قوى الرأسمالية العا ...
- كيف تتعامل الماركسية مع نظرية وممارسة إنهاء الاستعمار؟ / فلو ...
- بعد استقالة قيادة الحزب / في ألمانيا.. قيادة شبيبة الخضر تست ...
- المشتركات بين المنظمات الإرهابية والفاشيين الجدد
- في حوار مع ألفارو غارسيا لينيرا .. في أمريكا اللاتينية: -هنا ...
- تحولات المجتمع وأزمة حزب اليسار الالماني
- مهرجان اللومانتيه والآمال الكبيرة / اليسار الفرنسي يملك بدائ ...
- ساسة ألمان يثيرون غضباً إنسانياً / تكريم المشاركين في الإباد ...
- منتدى مدريد لليمين المتطرف: اليسار هو العدو المشترك
- احتجاجات ضد ميشيل بارنييه / ماكرون يسمي رئيس الوزراء واليمين ...
- في العام العشرين لتأسيس حزب اليسار الأوربي / حزبان لليسار ال ...
- في الذكرى 85 لاندلاع الحرب العالمية الثانية.. هل ستنهض حركة ...
- اليسار الأمريكي والتحديات/ ضرورة دحر ترامب.. وبايدن دفع الاس ...
- في هجوم صريح على الديمقراطية / ماكرون يستبعد اليسار الفرنسي ...


المزيد.....




- رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و ...
- وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و ...
- مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا ...
- 2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
- رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
- -القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
- لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ ...
- زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
- بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل ...
- استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - كان دورهم فيه حاسماً / الشيوعيون اليونانيون يحتفلون بالذكرى الثمانين للخلاص من النازية