خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 22:11
المحور:
الادب والفن
في عتمة الليل،
تحت سقف الهدوء،
نقف على حافة الأحلام،
حيث تتراقص الأقدار كظلال،
نلملم شتات الأيام في قلوبنا،
نحلم بجسرٍ من الضوء،
يربط بيننا وبين ما كان.
تتساقط الذكريات كأوراق الخريف،
تحت أقدامنا،
تهمس بصوتٍ خافت،
هل نحن الحلم الذي يتلاشى
أم السراب الذي يُراقص الأفق؟
كلما اقتربنا، ابتعدنا،
فهل تملك الكلمات أجنحةً تُحلق؟
وفي زوايا العزلة،
نجد قلوبنا متوهجةً،
كأنها شموعٌ تُضيء الطريق،
أو نجومٌ تتلألأ في سماءٍ مظلمة.
نعبر الجسور المعلقة
بين الألم والأمل،
نغني للحياة، رغم الجراح.
تساؤلات تلاحقنا كظلال،
تسأل: ما جدوى السعي
إن كانت النهاية واحدة؟
لكننا نُصمم على المواصلة،
فكل لحظة هي فصلٌ جديد،
وكل تجربة تُشكل ذاتنا.
في الحقول المزهرة،
تتراقص الألوان كأنها قصائد،
تسرد لنا حكايات الحب والخسارة،
نستمع باهتمامٍ،
لأن كل صوت يحمل حكمةً،
وكل همسة تأخذنا نحو النور.
وإذا ما عبرتَ عبر شغاف الروح،
ستجد في عمق الوجود سراً،
صوت الأنفاس المشحونة بالأمل،
يعزف لحن الخلود في قلب النسيان.
كأن كل كوكب يدور حول حلمٍ،
أو كل نجمة تنبض برغبة الحياة،
نحن المرايا التي تعكس
حقيقة العالم الضائع بين السطور.
لنُحلق بعيدًا عن المألوف،
نرسم دوائر في السماء،
فالحياة رحلةٌ،
نبحث فيها عن الحقيقة،
والحقيقة غالبًا ما تكون
بين السطور،
في الفجوات التي نتركها.
فمن نحن إن لم نكن أبطالًا
في مسرح الوجود؟
نُسجل لحظاتنا بمداد الروح،
ونغني للأمل،
حتى لو كانت الألحان حزنًا،
فللحب دوماً طعمٌ لا يُنسى.
في النهاية،
سنكتشف،
أن كل مسارٍ اخترناه
هو جسرٌ بين اللحظة والسراب،
فدعونا نكتب قصائدنا
ونصنع من الشوق
عالمًا بلا حدود،
حيث تكون الأحلام
مفتاحًا لكل باب.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟