أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - فريدريك أنجلز-أصل العائلة و الملكية الخاصة والدولة 4















المزيد.....



من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - فريدريك أنجلز-أصل العائلة و الملكية الخاصة والدولة 4


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 14:43
المحور: الارشيف الماركسي
    


الحلقة الرابعة
2 و إليكم، حسب مورغان، أي تطور طرأ في زمن باكر جداً، حسب كل احتمال، على هذه الحالة البدائية للعلاقات غير المنظمة:
/1 عائلة قربى الدم- الطور الأول من العائلة
هنا تنقسم الجماعات الزواجية حسب الأجيال: فإن جميع الجدود و الجدات في نطاق العائلة هم أزواج و زوجات فيما بينهم، شأنهم شأن أولادهم، أي الآباء و الأمهات، و على النحو نفسه، يشكل أولاد الأخيرين الحلقة الثالثة من الأزواج المشتركين، و يشكل أولادهم، أي أولاد أحفاد الأولين الحلقة الرابعة. و في هذا الشكل من العائلة، لا تنتفي الحقوق و الواجبات الزوجية المتبادلة (إذا تكلمنا بغلة عصرنا) إلا بين الأسلاف و الأخلاف، بين الآباء و الأولاد. أما الأخوة و الأخوات من الدرجة الأولى و الثانية و الثالثة و ما يليها، فإنهم جميعاً أخوة و أخوات فيما بينهم، و هم لهذا السبب بالذات أزواج و زوجات فيما بينهم. و في هذا الطور من العائلة تشمل علاقة القربى بين الأخ و الأخت العلاقة الجنسية فيما بينهما كشيء بديهي.* ولذا يتألف الشكل المثالي لهذه العائلة من ذرية زوج واحد (رجل و امرأة) يكون الجميع فيها في كل جيل من الأجيال المتعاقبة أخوة و أخوات فيما بينهم، و بالتالي أزواج و زوجات فيما بينهم.
و قد زالت عائلة قربى الدم. و حتى عند أوحش الشعوب التي ذكرها التاريخ، يستحيل إيجاد مثال و احد لا مراء فيه. و لكنه كان لا بد لهذه العائلة أن تكون موجودة، و هذا ما يحملنا على الإقرار به نظام القرابة الهاوايي الذي لا يزال حالياً ساري المفعول في عموم بولينيزيا و الذي يعرب عن درجات من قرابة الدم لا يمكن ان تنشأ إلى في ظل هذا الشكل من العائلة . كذلك يحملنا على الإقرار بذلك كل تطور العائلة اللاحق الذي يفترض وجود هذا الشكل بوصفه درجة أولية لا غنى عنها.
ــــــــــ
(26)رسالة ماركس هذه لم تصل إلينا. و يشير إليها إنجلس في رسالة إلى كاوتسكي بتاريخ 11 نيسان 1884.
(27)المقصود هنا نص الرباعية الأوبيرالية "حلقة نيبيلونغ" التي كتبها الموسيقار فاغنر بنفسه استناداً إلى الملحمة السكاندينافية "إيدا" و الملحمة الألمانية "أغنية نيبيلونغ". راجعوا R. Wagner. "Der Ring des Nibelungen, erster Tag, die Walküre", zweiter Aufzug (ر. فاغنر. "حلقة نيبيلونغ، اليوم الأول، فالكيريا"، الفصل الثاني).
"أغنية نيبيلونغ"- أكبر أثر للملحمة البطولية الشعبية الألمانية، أنشئ على أساس الأساطير و الحكايات الجرمانية القديمة من مرحلة ما يسمى بهجرة الشعوب الكبرى. (من القرن الثالث إلى القرن الخامس). اتخذت هذه القصيدة الملحمية شكلها الذي وصلت به إلينا حوالي عام 1200.
(28)"إيدا" مجموعة من الحكايات و الأغاني البطولية و الميثولوجية للشعوب السكاندينافية. بقيت بصورة محظوظة من القرن الثالث عشر اكتشفها في عام 1643 الأسقف الأسلندي سفينسون ("إيدا الكبرى") و بصورة بحث في شعر السكالد وضعه في مستهل القرن الثالث عشر الشاعر و المؤرخ سنوري ستورلوسون ("إيدا الصغرى"). صورت أغاني "إيدا" حالة المجتمع السكاندينافي في مرحلة تفسخ النظام العشائري و هجرة الشعوب. و هي تتضمن شخصيات و مواضع من إبداع قدماء الجرمان الشعبي.
"أوغيسدريكا"- إحدى لأغاني "إيدا الكبرى"، و هي تعود إلى نصوص للمجموعة مكتوبة في زمن أكثر تأخراً. و هنا يورد إنجلس مقتطفات من المقطعين 32 و 36 من هذه الأغنية.
(29)آس و فان، مجموعتان من الآلهة في الميثولوجيا السكاندينافية.
"ساغا إينغلينغ" – الساغا الأولى (حكاية، أسطورة) – من كتاب عن الملوك النروجيين (منذ غابر الأزمنة حتى القرن الثاني عشر) للشاعر و المؤرخ الأسلندي سنوري ستورلوسون من القرون الوسطى، "Heimskringla" ("الحلقة الأرضية") موضوع في النصف الأول من القرن الثالث عشر على أساس الأخبار التاريخية عن الملوك و النروجيين و الساغات العشيرية الأسلندية و النروجية. و هنا يورد إنجلس مقتطفاً من الفصل الرابع من هذه الساغا.

2/2 العائلة البونالوانية
إذا كانت الخطوة التقدمية الأولى في تنظيم العائلة قد تلخصت في تحريم العلاقة الجنسية بين الآباء و الأولاد، فقد تلخصت الخطوة الثانية في تحريم العلاقة الجنسية بين الأخوة و الأخوات. و قد كانت هذه الخطوة، نظراً للقدر الأكبر من المساواة في العمر بين ذوي العلاقة، أهم من الأولى بما لا حد له، و لكنها كانت أيضاً أصعب منها. فهي لم تتحقق دفعة واحدة، بل تدريجياً، بادئة، حسب كل احتمال، من تحريم العلاقة الجنسية بين الأخوة و الأخوات الأخياف (أي من ناحية الأم فقط)، و قد شمل هذا التحريم أولاً حالات منفردة ثم أصبح تدريجياً قاعدة (و في جزر هاواي، كانت لا تزال هناك شواذات على القاعدة في قرننا)، و انتهى بتحريم الزواج حتى في خطوط القربى المنحرفة، أي، حسب تعابيرنا الحالية، بتحريمه بين أولاد و أحفاد و أولاد أحفاد الأخوة و الأخوات. و هذا التقدم كان، برأي مورغان، "مثالاً بيانياً ممتازاً على الطريقة التي يسري بها مفعول مبدأ الاصطفاء الطبيعي" (30).
و لا ريب في أنه كان لا بد للقبائل التي كان فيها سفاح القربى محدوداً بفضل هذه الخطوة أن تتطور بصورة أسرع و أكمل مما تطورت القبائل التي بقي فيها الزواج نين الأخوة و الأخوات قاعدة و واجباً. أما أي تأثير قوي كان لهذه الخطوة، فتثبته المؤسسة التي نجمت عنها مباشرة و التي تجاوزت كثيراً غايتها الأولية، و هي مؤسسة العشيرة التي تشكل أساس النظام الاجتماعي عند أغلبية الشعوب البربرية في الأرض، إن لم يكن عند جميعها، و التي ننتقل منها مباشرة في اليونان و روما إلى عصر الحضارة.
و كان لا بد أن تنقسم كل عائلة بدائية بعد بضعة أجيال لا أكثر. فإن الاقتصاد المنزلي المشترك الشيوعي البدائي الذي ظل سائداً بلا منازع قبل ازدهار الدرجة المتوسطة من البربرية كان يعين أبعاداً قصوى للمشاعة العائلية تتغير تبعاً للظروف، و لكنها ثابتة إلى هذا القدر أو ذاك في كل مرحلة بعينها. و لكن ما إن ظهرت فكرة عدم جواز العلاقة الجنسية بن أولاد أم واحدة حتى اضطلعت بدورها بالضرورة عند انقسام المشاعات المنزلية القديمة و عند تأسيس مشاعات منزلية جديدة (كانت لا تتطابق حتماً مع الجماعة العائلية). فقد كانت مجموعة أو بضع مجموعات من الأدوات تصبح نواة مشاعية واحدة و كان أخوتهن الأخياف يصبحون نواة مشاعية أخرى. و على هذا النحو أو بنحو مماثل، نجم من عائلة قربى الدم شكل للعائلة أسماه مورغان بالشكل البونالواني. و حسب العادة الهاوايية، كان عدد معين من الأخوات هن أخوات من أم واحدة أو على علاقة قربى أبعد (بنات خالات و أخوال و أعمام و عمات من الدرجة الأولى و الثانية، الخ..) زوجات مشتركات لأزواجهن المشتركين، و لكن باستثناء أخوتهن، و لم يعد هؤلاء الرجال يسمون بعضهم بعضاً بالأخوة، فضلاً عن أنه لم يعد من الواجب أن يكونوا أخوة، بل "بونالوا" Punalua و كلمة بونالوا تعني رفيقاً قريباً أو associé * إذا جاز القول. و على النحو ذاته، كانت مجموعة من الأخوة، أخوة من أم واحدة أو على علاقة قربى أبعد، تدخل في زواج مشترك مع عدد معين من النساء و لكن من غير أخواتهم، و كانت هؤلاء النساء يسمين بعضن بعضاً بالبونالوا. هكذا كان الشكل الكلاسيكي للتكوينة العائلة، و هذا الشكل طرأت عليه فيما بعد تغيرات و كان سمته المميزة الرئيسة الشراكة المتبادلة للرجال و النساء داخل حلقة عائلية معينة، و لكن هذه الحلقة لم تكن تشمل أخوة الزوجات، الأخوة الأخياف في البدء، ثم أيضاً الأخوة على درجات أبعد من القربى، و كذلك من الناحية المقابلة أخوات الأزواج.
إن شكل العائلة هذا هو الذي يقدم لنا بكامل الدقة درجات القرابة التي يعبر عنها النظام الأميركي. فإن أولاد أخوات أمي لا يزالون أولادها أيضاً، مثلما كان أولاد أخوة والدي لا يزالون أولاده، و جميعهم أخوتي و أخواتي. و لكن أولاد أخوة مي أصبحوا الآن أبناء و بنات أخوتها، و أولاد أخوات والدي أصبحوا أبناء و بنات أخواته، و جميعهم أصبحوا أخوتي و أخواتي من الدرجة الثانية أي أبناء و بنات أخوالي و عماتي. و بالفعل، بينا أزواج أخوات أمي لا يزالون أزواجها، مثلما زوجات أخوة والدي لا يزلن زوجاته، شرعاً إن لم يكن دائماً فعلاً، أدى تنديد المجتمع بالعلاقة الجنسية بين الأخوة و الأخوات من الدرجة الأولى إلى انقسام أولاد الأخوة و الأخوات إلى قسمين، مع إنهم كانوا قبل ذلك يعتبرون بلا تمييز أخوة وأخوات: فإن بعضهم يبقون فيما بينهم كما من قبل أخوة و أخوات (حتى و إن كانا على درجات أبعد من القرابة)، أما البضع الآخر، أي أولاد الأخ من جهة، و أولاد الأخت من جهة أخرى، فلم يبق بوسعهم أن يكونوا أخوة و أخوات، لم يبق بوسعهم أن يكون لهم آباء مشتركون، لا أب مشترك و لا أم مشتركة لا الأب و الأم معاً، و لهذا تظهر هنا للمرة الأولى الحاجة إلى فئة أبناء بنات الأخ و الأخت، و أبناء و بنات العم و الخال و العمة و الخالة (أو الأخوة و الأخوات من الدرجة الثانية)، أي إلى فئة لم يكن لها أي معنى في ظل النظام العائلي السابق. إن نظام القرابة الأميركي الذي يبدو أخرق تماماً في كل شكل للعائلة يرتكز على هذا النوع أو ذاك من الزواج الأحادي، إنما يجد لنفسه تفسيراً معقولاً و تعليلاً طبيعياً، بما في ذلك أقل تفاصيله، في العائلة البونالوانية. و بقدر ما انتشر نظام القرابة هذا، كان لا بد، على الأقل، أن توجد أيضاً العائلة البونالوانية أو شكل ما للعائلة مماثل.
و من المحتمل أننا كنا حصلنا في عموم بولينيزيا على المعلومات عن شكل العائلة هذا الذي أقيم البرهان على وجوده فعلاً في جزر هاواي، لو استطاع المرسلون الأتقياء مثلهم مثل القسس الإسبانيين الطيبي الذكر في أميركا، أن يروا في هذه العلاقات المناقضة للأخلاق المسيحية شيئاً غير "الرذائل"** . و عندما يحكي لنا قيصر عن البريطانيين Bretons الذين كانوا في زمنه في الطور الأوسط من البربرية و يقول أن "عند كل عشرة رجال أو اثني عشر رجلاً زوجات مشتركات، ناهيك بأنهن في أغلب الأحوال مشتركات بين الأخوة أو بين الآباء و الأبناء" (33)، فإن خير تفسير لهذا الوضع إنما هو وجود الزواج الجماعي. ففي مرحلة البربرية، لم يكن لدى كل من الأمهات عشرة أولاد أو اثنا عشر ولداً بسن تتيح لهم أخذ زوجات مشتركات، بينا نظام القرابة الأميركي الذي يناسب العائلة البونالوانية يفترض عدداً كبيراً من الأخوة لأن جميع أبناء العم و الخال الأقربين و الأبعدين لكل رجل هم أخوته. أما فيما يخص "الآباء و الأبناء"، فمن الممكن أن يكون قيصر قد أخطأ. صحيح أنه ليس من المستبعد إطلاقاً في ظل هذا النظام أن ينتسب الأب و الابن أو الأم و الابنة إلى مجموعة زواجية واحدة، و لكنه من المستحيل بالمقابل وجود الأب و الابنة أو الأم و الابن في هذه المجموعة. كذلك بالذات يقدم هذا الشكل من الزواج الجماعي أو شكل مماثل له أسهل تفسير لأخبار هيرودوتس و غيره من قدماء الكتاب عن شراكة النساء عند الشعوب المتوحشة و البربرية. و هذا ما يصح أيضاً على ما يرويه وطسن و كاي ("سكان الهند" (34)) عن التيكور في أوذ (شمال نهر الغانج):
"إنهم يعيشون معاً" (و المقصود بذلك العلاقات الجنسية)"بغير نظام تقريباً، في نطاق جماعات كبيرة، و إذا كان اثنان منهم يعتبران زوجاً و زوجة، فإن علاقة الزواج هذه ليست إلا إسمية".
أغلب الظن أن مؤسسة العشيرة قد نشأت مباشرة من العائلة البونالوانية في معظم الحالات. صحيح أنه من الممكن أن يكون النظام الأوسترالي لطبقات الزواج (35) قد قدم هو أيضاً نقطة انطلاق لهذه المؤسسة: فعند الأوستراليين توجد عشائر و لكنه لا توجد بعد عندهم عائلة بونالوانية، بل شكل أكثر بدائية للزواج الجماعي.
و في جميع أشكال العائلة الجماعية، لا تمكن معرفة والد الطفل بدقة، و لكنه تمكن معرفة أمه بدقة. و إذا كانت تسمي جميع أولاد العائلة المشتركة أولادها، و تتحمل حيالهم واجبات الأمومة، فإنها مع ذلك تميز أولادها بالذات عن الباقين. و من هنا يتضح أنه ما دام الزواج الجماعي قائماً، لا يمكن إثبات الأصل إلا من ناحية الأم، و لا يمكن بالتالي الاعتراف إلا بخط الأم. و هكذا كان الحال فعلاً عند جميع الشعوب المتوحشة و عند جميع الشعوب التي بلغت الدرجة الدنيا من البربرية. و مأثرة باهوفن الثانية الكبرى، أنه كان أول من اكتشف ذلك. و هو يطلق اسم حق الأم على هذا الاعتراف بالأصل بموجب خط الأم بوجه الحصر، و على علاقات الإرث التي نشأت من هنا و تطورت مع مرور الزمن، و إني احتفظ بهذا الاسم لإيجازه، و لكنه غير موفق، لأنه لا يمكن بعد التحدث في هذه المرحلة من تطور المجتمع عن الحق بالمعنى الحقوقي.
و إذا أخذنا الآن من العائلة البونالوانية جماعة من جماعتيها النموذجيتين، و على وجه الضبط جماعة الأخوات من أم واحدة أو من درجات قرابة أبعد (أي متحدرات من أخوات من أم واحدة في الجيل الأول أو الثاني أو ما يليه)- مع أولادهن و أخوتهن- الأخياف أو من درجات قرابة أبعد من ناحية الأم (الذين ليسوا، حسب افتراضنا، أزواجهن) لرأينا على وجه الضبط تلك الحلقة من الأشخاص الذين يبرزون فيما بعد كأعضاء العشيرة بشكلها الأولي. فإن لجميعهم جدة واحدة مشتركة، و جميع ذريتها النسائية في كل جيل هن أخوات فيما بينهن بحكم تحدرهن منها. و لكنه لم يبق بمستطاع أزواج هؤلاء الأخوات أن يكونوا أخوتهن و لا يمكن أن يتحدروا بالتالي من هذه الجدة و لا يمكنهم بالتالي أن يدخلوا في قوام هذه الجماعة التي تربط بين أعضائها قرابة الدم و التي غدت فيما بعد العشيرة. و لكن أولادهم ينتمون إلى هذه الجماعة لأن النسب حسب خط الأم هو وحده الذي يضطلع بالدور الفاصل نظراً لأنه هو وحده ثابت لا ريب فيه. و مع إقرار تحريم العلاقات الجنسية بين الأخوة و الأخوات، و حتى بين أبعد أقرباء خط القرابة المنحرف من جهة الأم، تحولت الجماعة المعنية إلى عشيرة أي أنها تشكلت بوصفها حلقة ثابتة من أقارب بالدم حسب حبل النسل النسائي لا يستطيعون أن يتزاوجوا فيا بينهم، و هذه الحلقة أخذت مذ ذاك تتوطد أكثر فأكثر بفضل مؤسسات مشتركة أخرى، اجتماعية و دينية على السواء، و تتميز أكثر فأكثر عن العشائر الأخرى من القبيلة ذاتها. و سنتحدث عن هذا بمزيد من التفصيل فيما بعد. و لكن إذا وجدنا أن العشيرة تتطور من العائلة البونالوانية، لا بحكم الضرورة و حسب، بل أيضاً بصورة بسيطة بديهية، توفرت لنا الأسباب لكي نعتبر من المؤكد و الثابت تقريباً وجود هذا الشكل من العائلة فيما مضى عند جميع الشعوب التي يمكن إيجاد مؤسسات العشيرة عندها أي تقريباً عند جميع الشعوب البربرية و المتمدنة.
عندما كتب مورغان كتابه، كانت معلوماتنا عن الزواج الجماعي لا تزال محدودة جداً. كنا نعرف بعض التفاصيل عن الزواجات الجماعية عند الأوستراليين المنتظمين في طبقات، ناهيك بأن مورغان كان قد نشر في عام 1871 معطيات وصلت إليه عن العائلة البونالوانية الهاوايية (36). فإن العائلة البونالوانية قد أعطت ، من جهة، تفسيراً كاملاً لنظام القرابة السائد عند الهنود الحمر الأميركيين و الذي كان بالنسبة لمورغان نقطة انطلاق في جميع أبحاثه ، و كانت، من جهة أخرى، نقطة انطلاق جاهزة كان يمكن منها اشتقاق العشيرة المؤسسة على حق الأم، و كانت أخيراً درجة أعلى بكثير في سلم التطور من الطبقات الأوسترالية. و لهذا كان من المفهوم أن يعتبرها مورغان درجة من التطور سبقت بالضرورة الزواج الثنائي و أن ينسب إليها انتشاراً عاماً في الأزمنة السابقة. و مذ ذاك أطلعنا على جملة كاملة من أشكال الزواج الجماعي الأخرى، و نحن نعرف الآن أن مورغان تجاوز الحد هنا كثيراً جداً. و لكن الحظ حالفه مع ذلك و وجد في عائلته البونالوانية الشكل الأعلى، الشكل الكلاسيكي للزواج الجماعي، الشكل الذي يفسر بأبسط نحو، بالانطلاق منه، الانتقال إلى شكل أعلى.
أما الإغناء الجوهري في معلوماتنا عن الزواج الجماعي؟، فنحن مدينون به قبل كل شيء للمرسل البريطاني لوريمير فايسون الذي درس خلال سنوات عديدة هذا الشكل من العائلة في ميدانها الكلاسيكي، أي في أوستراليا (37). فقد اكتشف درجة التطور الدنيا عند الزنوج الأوستراليين في منطقة ماونت غامبير في أوستراليا الجنوبي. فإن القبيلة كلها هنا مقسومة إلى طبقتين كبيرتين، الكروكي و الكوميت. و العلاقات الجنسية في داخل كل من هاتين الطبقتين ممنوعة منعاً باتاً. و كل رجل من إحدى الطبقتين هو، على العكس، منذ الولادة، زوج كل امرأة من الطبقة الأخرى، و هذه المرأة هي زوجته منذ الولادة. فليس الأفراد، بل جماعات كاملة تتزاوج بعضها مع بعض، طبقة مع طبقة. و تجدر الإشارة إلى أن فارق العمر و القرابة بالدم لا يشكلان هنا أبداً عقبة أمام العلاقات الجنسية، و لا يوجد غير القيد الناجم عن الانقسام إلى طبقتين خارجيتي الزواج. إن كل امرأة من الكوميت هي بالنسبة لكل كروكي زوجته حقاً و شرعاً، و لكن بما أن ابنته بالذات بوصفها ابنة امرأة كوميت هي أيضاً من الكوميت بموجب حق الأم، فهي بحكم ذلك منذ الولادة زوجة كل كروكي و بالتالي زوجة والدها. و على كل حال، لا يقيم تنظيم الطبقات في الصورة التي نعرفه بها أي عقبة أمام ذلك. إذن، إما أن هذا التنظيم قد نشأ في حقبة لم ير فيها بعد الناس أي أمر رهيب بخاصة في العلاقات الجنسية بين الآباء و الأولاد، رغم كل سعيهم الغامض إلى الحد من سفاح القربى، في هذه الحال، ظهر نظام الطبقات مباشرة من حالة العلاقات الجنسية غير المنظمة، و إما أن العلاقات الجنسية بين الآباء و الأولاد كانت ممنوعة بحكم العرف و العادة عند نشوء الطبقات الزواجية، و في هذه الحال، يعود الوضع الحالي إلى وجود عائلة القربى بالدم قبل ذلك، و يشكل أول خطوة للخروج منها. إن الافتراض الأخير أكثر احتمالاً. و لا يذكرون، حسبما أعلم، أمثلة عن علاقات زواج بين الآباء و الأولاد في أوستراليا، ناهيك بأن الشكل اللاحق للزواج الخارجي، أي العشيرة القائمة على الحق الأمي، تفترض كذلك ، ضمناً، كقادة، منع مثل هذه العلاقات بوصفه واقعاً كان قائماً عند نشوئها.
و فضلاً عن منطقة ماونت –غامبير في أوستراليا الجنوبية، يقوم نظام الطبقتين أيضاً إلى أبعد في اتجاه الشرق، في حوض نهر دارلينغ، و في الشمال الشرقي، في كوينسلند، و هو بالتالي واسع الانتشار. و هو لا ينفي غير الزواج بين الأخوة و الأخوات، بين أولاد الأخوة و بين أولاد الأخوات حسب خط الأم، لأنهم ينتمون إلى طبقة واحدة، أما أولاد الأخت و الأخ، ففي مستطاعهم، على العكس، أن يتزاوجوا فيما بينهم. و نجد خطوة أخرى لاحقة لمنع سفاح القربى عند قبلية الكاميلاروي في حوض نهر دارلينغ في ويلس الجنوبية الجديدة، حيث انقسمت الطبقتان الأصليتان إلى أربع، و حيث كل من هذه الطبقات الأربع تتزوج بكليتها مع طبقة أخرى معينة. إن الطبقتين الأوليتين هما منذ الولادة متزوجة إحداهما مع الأخرى، و تبعاً لانتماء الأم إلى الطبقة الأولى أو الثانية منهما، ينتقل أولادها إلى الطبقة الثالثة أو الرابعة. و أولاد الطبقتين الأخيرتين اللتين تربط بينهما أيضاً علاقات الزواج، يدخلون في قوام الطبقتين الأولى و الثانية. و هكذا ينتمي دائماً جيل واحد إلى الطبقة الأولى و الثانية، و ينتمي الجيل التالي إلى الطبقة الثالثة و الرابعة، ثم ينتمي الجيل الثالث من جديد إلى الطبقة الأولى و الثانية. و تبعاً لذلك، لا يستطيع أولاد الأخ و الأخت ( من جهة الأم) أن يكونوا زوجاً و زوجة، و لكن أحفاد الأخ و الأخت يستطيعون ذلك. إن هذا النظام المعقد الأصيل يزداد تعقداً بفعل اندساس العشيرة الأمية (العشيرة حسب خط الأم) فيه، و إن ، على كل حال، في وقت لاحق. و لكنه لا يسعنا هنا أن نستغرق في بحث هذا الأمر. و هكذا نرى ، السعي إلى منع سفاح القربى يتجلى المرة تلو المرة، و لكن بشكل غريزي، عفوي، دون أي إدراك واضح الهدف.
إن الزواج الجماعي الذي لا يزال هنا، في أوستراليا، زواجاً بين طبقتين، زواجاً بالجملة بين طبقة كاملة من الرجال موزعة في كثير من الأحيان في عموم القارة و بين طبقة من النساء موزعة بالقدر نفسه، إن هذا الزواج الجماعي لا يبدو أبداً، حين النظر إليه عن كثب، فظيعاً بالقدر الذي يتصوره خيال التافهين المبتذلين الذي اعتاد على ما يجري في بيوت الدعارة. فلقد مرت، على العكس، سنوات و سنوات قبل أن يخطر في البال مجرد وجوده، فضلاً عن أنهم شرعوا لأمد قريب يجادلون من جديد في وجوده. إن المراقب السطحي يرى فيه زواجاً أحادياً واهي العرى، و يرى في بعض الأنحاء، نظاماً لتعدد الزوجات ترافقه الخيانة الزوجية بين الفينة و الفينة. و كان لا بد من تكريس سنوات كاملة ، كما فعل فايسون و هاويت، لأجل اكتشاف القانون الذي يضبط علاقات الزواج هذه التي يميل الأوروبي العادي إلى أن يرى في ممارستها شيئاً ما يشبه ما يوجد في وطنه، القانون الذي بموجبه يجد الزنجي الأوسترالي الغريب، على بعد آلاف الكيلومترات عن موطنه الأول، بين أناس يتكلمون لغة يجهلها، بل أحياناً كثيرة في كل مقام، في كل قبيلة، نساء على استعداد للاستسلام له بلا مقاومة و بلا استياء، القانون الذي بموجبه يتنازل الرجل الذي عنده عدة نساء، عن واحدة منهن لأجل ضيفه لقضاء الليل معها. و حيث يرى الأوروبي انعدام الأخلاق و القانون، يسود بالفعل قانون صارم. إن هؤلاء النساء ينتمين إلى طبقة الأجنبي الزواجية، و هن بالتالي زوجاته منذ الولادة. إن القانون الأخلاقي نفسه الذي يعدّهم بعضاً لبعض، يمنع، تحت طائلة العقاب المخزي، كل علاقة جنسية خارج الطبقتين الزواجيتين اللتين تخض إحداهما الأخرى. و حتى حيث يخطفون النساء، و هذا أمر يقع في كثير من الأحيان، و هو قاعدة في كثير نم الأنحاء، يطبق قانون الطبقات الزواجية بكل دقة.
و من جهة أخرى، تتبدى في خطف النساء علائم الانتقال إلى الزواج الأحادي، بشكل الزواج الثنائي على الأقل (بين اثنين): فعندما كان الشاب يخطف فتاة بمساعدة أصدقائه بالقوة أو بالإغراء، فإنهم جميعهم يضاجعونها بالدور، و لكنها بعد ذلك تعتبر زوجة ذلك الشاب الذي كان صاحب فكرة الخطف. و بالعكس، إذا هربت المرأة المخطوفة من زوجها و قبض عليها رجل آخر، فإنها تصبح زوجة هذا الأخير، و يفقد الأول حقه المفضل عليها. و إلى جانب و في قلب الزواج الجماعي الذي لا يزال قائماً على العموم، تبرز بالتالي علاقات تستبعد الآخرين، يبرز تزاوج، تجامع شخصين (رجل و امرأة) لفترة من الزمن قد تطول أو تقصر، و إلى جانب ذلك، يقوم تعدد الزوجات، و عليه نرى الزواج الجماعي هنا أيضاً بسبيل الزوال، و تنحصر المسألة كلها في معرفة من ذا الذي سيغادر الحلبة قبل غيره تحت تأثير الأوروبيين، الزواج الجماعي أم أتباعه، الزنوج الأوستراليون.
إن الزواج بين طبقات بكاملها بالشكل الذي يسود به في أوستراليا، هو على كل حال شكل منخفض جداً، بدائي من أشكال الزواج الجماعي، بينما العائلة البونالوانية هي، حسبما نعرف، الدرجة العليا في تطوره. و يبدو أن الأول شكل يناسب مستوى التطور الاجتماعي الذي بلغه المتوحشون الرحل، بينما الثاني يفترض وجود مقامات ثابتة نسبياً لمشاعات شيوعية، و يؤدي مباشرة إلى الدرجة التالية العليا من التطور. و بين هذين الشكلين، نجد أيضاً، بلا ريب، بعض الدرجات الوسطية. و هذا ميدان للبحث انفتح أمامنا للتو و يكاد يكون غير مطروق.
الهوامش:
(30)L. H. Morgan . "Ancient Society". London,1877. (ل. هـ. مورغان. "المجتمع القديم" لندن، 1877).
(31)J.J.Bachofen. "Das Mutterrecht. ". Stuttgart, 1861. (باهوفن. "حق الأم. ". شتوتغارت، 1861).
(32)كارل ماركس. "ملخص كتاب لويس هـ. مورغان "المجتمع القديم"".
(33)يوليوس قيصر. "مذكرات عن حرب الغال". الكتاب الخامس. الفصول 14-45.
(34)"The People of India". Edited by J. F. Watson and J. W. Kaye. Vol. I-VI. London, 1868-1872. ("شعب الهند". منشورات ج.ف. وطسون وج.د.كاي. المجلدات 1-6. لندن، 1868-1872). هنا يورد إنجلس مقتطفاً من المجلد الثاني من هذه الطبعة.
(35)المقصود هنا طبقات الزواج أو الفروع و هي مجموعات خاصة كانت تنقسم إليها أغلبية القبائل الأسترالية, لم يكن بوسع الرجال في كل مجموعة أن يتزوجوا إلا من نساء مجموعة أخرى معينة. و كان عدد المجموعات في كل قبيلة يتراوح بين 4 و 8.
(36)L. H. Morgan "Systems of Consanguinity and Affinity of the Human Family". Washington, 1871. (ل. هـ. مورغان. "أنظمة القرابة بالعصب و المصاهرة في العائلة البشرية". واشنطن، 1871).
(37)نتائج البحوث التي أجراها فايسون مع هاويت وردت في كتاب L.Fison and A. W. Howitt. "Kamilaroi and Kurnai". Melbourne, Sydney, Adelaide and Brisbane , 1880. (ل.فايسون و أ. هاويت "كاميلاروي و كورناي". ملبورن و سيدني و أديلاييد و بريسبان، 1880).
يتبع



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - فريدريك أنجلز-أصل العائلة و ال ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - فريدريك أنجلز-أصل العائلة و ال ...
- 1من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - فريدريك أنجلز-أصل العائلة و ا ...
- فيسبوكيات 5
- في الحياة ما يستحق الذكرى 15
- مسؤولية المثقف في التطور الحضاري
- بين حركة التحرر وحق الشعوب في تقرير مصيرها
- مساهمة المثقف العضوي في التغيير
- ليس للسارق انسب من اطفاء كل الاضواء لنهب ما حلو له
- في الحياة ما يستحق الذكرى 14
- تذكير برد مستفز عن بدايات وضعنا اليساري المأزوم
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- في الحياة ما يستحق الذكرى12
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...


المزيد.....




- ما هو حزب الله؟
- ??ژنام?ي ??وت ژمار? 32- د?سي?ي 1- تايب?ت ب? ه??بژاردن?کاني پ ...
- ‌ه?نگاوي ي?ک?م ?يسواکردني خ?س??تي بورژوازيان?ي ?ژ?م و ه??بژا ...
- ش?ما? ع?لي: هيچ ه?ز?کي مکو? ل?س?ر ماف ‌و ئامانج?کاني خ??ک ب? ...
- گ?ران ع?بدو?ا: ليست?کان م?ب?ستيان? بگ?ن? د?س??ات، خاو?ني هيچ ...
- شيرين ع?بدو?ا: ئ?م پ?رل?مان? ب? ه?موو لاي?ن? ناک?ک?کانيـي?و? ...
- خبير عسكري: المسيرات -سلاح الفقراء- الذي قهر به حزب الله دفا ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: هجوم مسيّرة حزب الله على قيسارية يظهر ...
- استهداف مقر إقامة نتانياهو في فيساريا بمسيرات أطلقت من لبنان ...
- يديعوت أحرونوت: مع إطلاق الطائرة بدون طيار باتجاه منزل نتنيا ...


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - فريدريك أنجلز-أصل العائلة و الملكية الخاصة والدولة 4