أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد لفته محل - حرب غزة والعالم














المزيد.....

حرب غزة والعالم


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 14:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مثلما اثرت حرب غزة على القضية الفلسطينية تاثيرا سياسيا من حيث اعادة الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية الخ (حل الدولتين، حق الاجئين بالعودة) يبدوا ان هذا التأثير انتقل ايضا الى الساحة العالمية. فحرب غزة كشفت عن الانقسام الامريكي الاوربي في المصالح والأمن، فتقديم الدعم الامريكي لاسرائيل على الدعم لاوكرانيا يبين ان مصالح امريكا في الشرق الاوسط اهم من مصالحها في اوروبا، فاسرائيل مسالة امريكية واوكرانيا مسألة اوروبية. وسرعت هذه الحرب من الانحدار الامبراطوري الامريكي قيميا امام العالم، فاشتراك امريكيا غير المباشر بالحرب والتسليح والابادة الجماعية للمدنيين والتدمير العمراني والتبرير والغطاء السياسي الدولي المباشر لجرائمها، كل هذا اظهر امريكا امام اسيا وافريقيا والشرق الاوسط اظهرها عارية بالجرم المشهود، وسقط عنها الحق المعنوي بالدفاع عن حقوق الانسان.
حرب غزة شرعت عرف امريكي اسرائيلي في الشرق الاوسط يسمح بقتل المدنيين العرب وتجويعهم وقطع المساعدات وضرب المستشفيات والمدارس والمؤسسات الأممية الانسانية كوسيلة ضغط سياسي وعسكري بعدما كان مسموحا قتل المدنيين للثأر والانتقام فقط. وحرب غزة بينت بوضوح ان هناك تمييز سياسي امريكي اوروبي بين الانسان العربي والانسان الامريكي الاوروبي تسترخص فيه حياة العربي مقابل قيمة حياة الانسان الاوربي الامريكي. وطوال سنة 2024 كان هذا التمييز يتكرر عمداً ازاء العرب، بدأ من تبرير قتل المدنيين تحت ذريعة "دروع بشرية لحماس" و "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها" وانكار الابادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي، والتعاون معه تسليحيا واستخباريا وحمايته عسكريا، بالمقابل اتهام العرب حين يدافعون عن نفسهم بالسلاح ب"الارهاب" والتنديد والاستنكار وفرض العقوبات عليهم. وفي اقصى حالات حفظ ماء الوجه يطالب من القاتل (اسرائيل) بفتح تحقيق على جرائمه!!.(لا يوجد حالة في التاريخ يكون المدعى عليه قاضيا)
على مدى الشهور الحادية عشرة كان حزب الله يخوض قتالا نوعيا مع اسرائيل يستهدف المواقع العسكرية على الحدود اللبنانية واجهزة التجسس، في مقابل تصريح اسرائيل عدم رغبتها بالحرب وصبرت لشهور مخفية استعدادها وعملها الاستخباري قبل سنين طويلة حتى اختارت اللحظة المناسبة لتكشف للعالم عن مدى اختراقها لشبكة حزب الله الاستخبارية والمقرات وتحركات القادة قبل سنين طويلة انتظارا للحرب المقبلة لضرب حزب الله في الرأس. لأنها تعلمت الدرس جيدا من الحرب الاولى 2006 عندما كان حزب الله يفاجئ اسرائيل باسلحته، فاذا هي بعد 18 سنة تفاجئه باستخبارتها واغتيالاتها، غير ان هذا الاختراق لم يصل الى الانفاق القتالية ومخازن الاسلحة. هذا الجهد الاستخباري من البيانات ربما هو من ساهم في اعماءها عن الجهد الاستخباري المعاكس الذي قامت به حماس، وهذا احد الفروق بين الجبهتين، حيث ان الجبهة الفلسطينية لم تكن متوقعة وغير منتظرة، بينما جبهة لبنان منتظرة ومتوقعة والاستعداد لها مسبق وكامل الجهوزية.
وتحولت مأساة حزب الله بعد ايام الى ملحمة بطولية عندما استعاد الحزب معنوياته وصدم الجيش الاسرائيلي بالميدان وهو يقاتل بدون اتصالات وبدون قادة الصف الاول. وتقدمت الملحمة بالرد الايراني الذي رفع المعنويات في كل الساحات. وتراجع ميزان الردع الاسرائيلي الى حالته السابقة بعدما انتشى القادة الاسرائيلون الى درجة انهم طالبوا بإعادة جميع الاتفاقات مع لبنان (وعلى راسها ترسيم الحدود البحرية) بناء على الوضع الجديد الذي يمنح اسرائيل وضعا افضل من السابق تملي فيه ما تشاء على لبنان بدون تنازل (وهنا تبان اهمية حزب الله كعنصر ضغط امام اسرائيل)
تحول الموقف الايراني بعد اغتيال حسن نصر الله، هذا الاغتيال الذي بدل استراتيجية الايراني بالحرب بالوكالة، حيث انها فقدت اهم قادة اذرعها، وراحت اسرائيل تتحدث عن قطع الرأس بعد الاذرع، وقيل في الاعلام العربي والعالمي ان ايران تتخلى عن حلفائها، وانها فقدت الردع بعد كل هذه الضربات لاذرعها، فكان ردها يضرب عدة عصافير بحجر، ردها اظهر امكانياتها العسكرية وتبدل عقيدتها السياسية في مواجهة اسرائيل، وردها كان يمثابة الايفاء بوعدها بالرد لحفظ الامن القومي على اغتيال اسماعيل هنية. وبقي الرد الاسرائيلي هو من سيحدد المستقبل المنظور.



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو كنت رئيسا للعراق
- السفير الاخير للأغنية العراقية
- قراءة في كتاب -يقين بلا معبد-
- حرب غزة وتوازن الردع
- حرب غزة واعادة رسم عملية السلام
- ملاحظات على حرب غزة
- شهادة جندي عراقي على حرب 2003
- هوامش اجتماعية على احتلال العراق
- اجتماعيات الطقس الشيعي بالعراق (-زيارة الإمام الكاظم- انموذج ...
- خواطر سياسية في الشأن العراقي
- الحسد في المجتمع العراقي المعاصر
- الألٌوهَةً في علم الاجتماع
- افكار حول تظاهرات الشباب
- المِلكية في المجتمع العراقي الحديث
- تصورات اجتماعية حول تظاهرات الشباب
- مدخل اجتماعي لأسباب قيام تظاهرات الشباب في تشرين
- افكار حول تظاهرات الشباب (تشرين)
- مدخل اجتماعي لدراسة الإلحاد في المجتمع العراقي المعاصر*
- أزمة العراق الاجتماعية المعاصرة
- -رائد جورج- مسلة العراق الموسيقية


المزيد.....




- شاهد..برازيلية تخوض تجربة قفز مثيرة من جسر شاهق بأمريكا
- فيديو يوثق مواجهة مضيفة طيران لراكبة متسللة بعد رحلة من نيوي ...
- سوريا.. خريطة تحركات وسيطرة فصائل المعارضة ووضع بشار الأسد.. ...
- -رويترز- : أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات عن أراضيها وفقا لخ ...
- الجيش السوري يشن -هجوماً معاكساً- ويستعيد مناطق من المعارضة ...
- في غزة.. مأساة مستمرة وأثمان باهظة في حرب بلا نهاية وتل أبيب ...
- ألمانيا.. عدة ولايات تطالب الحكومتين الحالية والمقبلة بتشديد ...
- مدفيديف يتوقع نهاية حتمية لزيلينسكي ويوجه رسائل إلى عدد من ق ...
- معركة القسطل.. يوم قال الحسيني للجامعة العربية -أنتم مجرمون- ...
- تشكيل مجلس شراكة سعودي فرنسي خلال زيارة ماكرون للرياض


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد لفته محل - حرب غزة والعالم