أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - الخلافات الفصائلية في الشمال السوري تفرز أنماطاً متقلبة من التحولات المعقدة بين مكونات المجتمع السوري .!














المزيد.....

الخلافات الفصائلية في الشمال السوري تفرز أنماطاً متقلبة من التحولات المعقدة بين مكونات المجتمع السوري .!


مختار فاتح بيديلي
طبيب -باحث في الشأن التركي و أوراسيا

(Dr.mukhtar Beydili)


الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخلافات الفصائلية خلال الايام الماضية في الشمال السوري المحرر بين عناصر المسيطرة على الشمال السوري، أفرزت أنماطاً متقلبة من التحولات المعقدة بين مكونات المجتمع السوري .هذه الصرعات تتأثر احيانا استجابة للتغيّر في خرائط السيطرة، وفق عوامل عديدة منها الحالة الأمنية غير المستقرة، والعوامل الثقافية للسكان المنطقة ، وطبيعة العلاقة بين الفاعلين المدنيين والعسكريين، ومصادر التمويل، والتدخل الخارجي.
بيد أن الاستقرار النسبي في الشمال السوري، منذ المعركة الأخيرة وتدخّل تركيا عسكرياً بداية عام 2020، نتج عنه استتباب السيطرة لكتلتين عسكريتين. وبناء على ذلك، قُسّم شمال غربي سوريا إلى منطقتين، تتمايزان بنمط الحكم والأداء والمستند الشرعي، وهما منطقة سيطرة "هيئة تحرير الشام" في إدلب وبعض الأرياف المحيطة بها من حلب واللاذقية. و منطقة سيطرة "الجيش الوطني" في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وهما منطقتان يقطنهما ستة ملايين نسمة،من فسيسفساء المجتمع السوري من عرب وتركمان وكرد نصفهم من النازحين والمهجرين من مدن الداخل السوري حمص وحماة ودمشق ودرعا .

فتحت الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها مناطق في شمال سوريا بين الفصائل المحلية عن تحديات خطيرة تواجه المجتمع السوري عامة والتركماني خاصة في الشمال السوري المحرر، حيث تظهر الخلافات الفصائلية والنزعات العنصرية تجاه التركمان بشكل مقلق وملفت للنظر يجب علاجها .
الاشتباكات الأخيرة وقبلها تكشفت الستار عن العهر والانحطاط الفكري والعرقي والعنصري الحاقد ضد التركمان وتركيا التي ساندت الثورة السورية منذ بدايتها ومازالت تساند لدى البعض السفهاء القلة في المنطقة علما ان الدعم المادي والعسكري والسياسي لتلك الجهات تأتيهم من تركيا التي يهاجمونها !

عند تصفح كتابات وتسجيلاتهم الصوتية الحاقدة والمقززة للسفهاء الحاقدين على ابناء الوطن الواحد عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي يشعر الإنسان باننا أعداء ولسنا شركاء في الوطن هذا يكشف خطورة الموقف وما يخبأ ضد المكون التركماني في سورية الغد التي نطمح بان تكون تحت سقف وطن جامع لكل اطياف ومكونات المجتمع السوري ينعمون الديمقراطية والحرية والكرامة الاجتماعية .
هؤلاء السفلة لم يكتفوا بإتهام التركمان بالعمالة لتركيا فقط وإنما تم توصيفهم بالعلوية الجديدة وبل تجاوزت حدود الاتهامات السياسية لتصل إلى التحريض على القتل والعنف والتمييز العنصري، التي تعكس وجود تيارات متطرفة تحاول استغلال الفوضى الحالية لتحقيق مصالحها الخاصة، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب الوحدة الوطنية.
من المهم التوقف عند هذه النقاط بعقلانية والعمل على مواجهتها بطريقة استراتيجية وفعالة:

### 1. **الحذر من التعميم:**
أولاً، يجب أن نتذكر أن مثل هذه التصرفات تأتي من فئات قليلة، وليست بالضرورة تمثل الرأي العام لجميع مكونات الشعب السوري. التركمان في سوريا هم جزء من هذا النسيج الوطني، والتعميم على جميع الفصائل أو المكونات بناءً على تصرفات فئة صغيرة سيكون خطأً يفاقم الفتنة. من الضروري التمسك بالفهم الواعي وعدم الانجرار وراء الاستفزازات.

### 2. **تعزيز الوحدة الوطنية:**
العداء الذي يظهر تجاه التركمان أو أي مكون آخر هو محاولة لتفكيك الوحدة الوطنية. التركمان، مثلهم مثل بقية المكونات، قدموا تضحيات كبيرة في الثورة السورية، وهذا يجب أن يكون واضحًا ومذكورًا باستمرار في الخطاب العام. تعزيز الوحدة بين المكونات من خلال التركيز على القواسم المشتركة والمصير المشترك هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه الفتن.

### 3. **التصدي للتحريض بالحكمة:**
التحريض على العنف والكراهية يتطلب رداً حكيماً، وليس بالتصعيد أو بالاندفاع. يجب أن يكون هناك خطاب تركماني يعزز التسامح والعيش المشترك ويواجه الكراهية بالأدلة والأخلاق. الحفاظ على رباطة الجأش في مثل هذه الظروف يعزز من مكانة التركمان ويظهر أنهم جزء من الحل لا المشكلة.

### 4. **تفعيل الإعلام والمساحات الرقمية:**
من الضروري تفعيل الإعلام التركماني والدخول بقوة في منصات التواصل الاجتماعي للتصدي لهذه الأفكار السامة. يجب توعية الناس بخطورة التحريض العرقي والعمل على نشر الوعي الوطني الذي يحتضن جميع المكونات. الإعلام الفعال يمكن أن يكون وسيلة قوية لنقل الرسائل الإيجابية وتعزيز الحوار بين المكونات المختلفة.

### 5. **البحث عن حلول سياسية وعسكرية محلية:**
على القادة التركمان التحرك سياسيًا لتأمين حماية مجتمعاتهم والتفاوض مع الأطراف المؤثرة على الأرض لضمان عدم استهداف التركمان أو غيرهم من الأقليات. كما يجب العمل على بناء تحالفات مع مكونات أخرى لضمان عدم الانجرار إلى صراعات داخلية قد تهدم ما تبقى من الأمل في سوريا موحدة.

### 6. **مواجهة التهم بالوقائع:**
الادعاءات التي تصف التركمان بالعمالة أو الولاء لتركيا يجب مواجهتها بوضوح. التركمان جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، ولهم تاريخ طويل في الدفاع عن البلاد وحقوقها. ولاءهم لوطنهم سوريا يجب أن يكون واضحًا للجميع، مع احترام الروابط الثقافية التي لا تعني بأي حال من الأحوال الانتقاص من الانتماء الوطني.

أخيرًا،يجب أن نتذكر أن الأزمات والانقسامات الحادة التي تمر بها سوريا تفتح المجال لمثل هذه النزاعات، لكن من خلال الحكمة والعمل الجاد يمكن أن يكون للتركمان، إلى جانب جميع المكونات، دورٌ في بناء سوريا المستقبل، سوريا التي تحتضن الجميع على أساس المواطنة والعدالة.

في النهاية …نقول لجميع المغرضون والمحرضون والسفلة بأننا نحن مسلمون سوريون ولكننا تركمان وموجودون على كافة الأصعدة.!

#تركمان_سوريا



#مختار_فاتح_بيديلي (هاشتاغ)       Dr.mukhtar__Beydili#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهذا الوطن يستحق سرقته يا من تدعون الوطنية والوطنية منكم بري ...
- تركمان سوريا في في ظل الانتداب الفرنسي
- الزعيم التركماني السوري حاج نعسان آغا بن كال محمد مصطفى باشا
- التركمان في العراق وسوريا يفتقرون إلى الكتاب
- الوضع التركماني في الدول التي يعيش فيها التركمان، يمر بمأزق
- 20 سبتمبر - يوم السيادة لجمهورية أذربيجان على كامل ترابه
- -حرب باردة- في العلاقات الروسية الإيرانية في ظل التناقض الأي ...
- الجمهورية السورية ..لكل السوريين
- التركمان -(عرب التركمان) والأعراق المختلفة الأخرى في شرق الم ...
- من المستفيد الأكبر من فوز أردوغان في الإنتخابات الرئاسية.
- أردوغان -الزعيم الوطني القوي الذي لا يقهر-
- من ذاكرة التاريخ ... مراسم دفن الغازي مصطفى كمال أتاتورك مؤس ...
- أصول قبيلة الرشوان أو ريشفان حسب تقارير القبائل (في الأرشيف ...
- ملحمة أرغينيكون -نوروز -عيد نسائم الربيع
- نحن التركمان سوريون أولا وثانيا وثالثا وعاشرا.. وتركمانيتنا ...
- حراس ثغور الاقصى …تركمان فلسطين .!
- الدور القادم وكأنه على جمهورية أوزبكستان الأن بعد كازاخستان. ...
- الوحدة...هي الطريق الوحيد لنجاة أتراك في جمهوريات أسيا الوسط ...
- الباحث والأديب والشاعر التركماني أوراز ياغمور...-فتحت عيني ف ...
- ماذا بعد لقاء الرئيس الاذربيجاني ورئيس وزراء الأرميني في برو ...


المزيد.....




- النزاع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا...أولوية جدول أعما ...
- مصادر لـCNN: تسريب وثائق استخباراتية تظهر معلومات عن خطط إسر ...
- باكستان.. المئات يؤدون صلاة الجنازة على يحيى السنوار
- -تشاهدوننا نحترق وتلتزمون الصمت- معاناة أسرة فلسطينية بعد اح ...
- الظلام يخيم على كوبا.. انقطاع الكهرباء يعم الجزيرة للمرة الث ...
- كين يقود بايرن لانتصار كاسح على شتوتغارت وتأمين الصدارة
- قبطان دانماركي يمنع من كشف المستور
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد جديدة عن مقتل يحيى السنوار في تل ...
- -حماس- تعلق على فيديوهات الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن السنو ...
- مصادر فلسطينية: مقتل أكثر من 73 شخصا وعشرات المفقودين شمال غ ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار فاتح بيديلي - الخلافات الفصائلية في الشمال السوري تفرز أنماطاً متقلبة من التحولات المعقدة بين مكونات المجتمع السوري .!