فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 12:40
المحور:
الادب والفن
حديثٌ إلَيْهِ ...
فراشاتُكَ الْمتحوّلةُ منْ هوّيةِ إلَى هوّيةٍ، ألْهبَتْ مخيّلِتِي؛ رفْرفَتْ علَى أجْنحتِهَا؛ شربَتْ ماءَهَا منْ أعْينِهَا؛ قبّلَتْ شفاهَهَا فِي
زرْقتِهَا /
صفْرتِهَا/
تحوّلَتْ فراشةً مزرْكشةً؛
تنامُ فِي حلْمِي؛ تمْتطِي خيالِي...
قالَتْ محدّثتِي :
حدّثينِي عنْهُ لِأطيرَ منِّي إليْهِ!
حدّثينِي عنْهُ!
لَا تتحدّثِي إليْهِ كمَا فعلَتْ شهْرزادُ شهْريارَ!
كانَتْ تلْهيهُ وتؤْنسُهُ منْ غرْبتِهِ فِي الْحكايةِ ...
"شهْرزادُ"
ليسَتْ ذكيّةً كمَا أوْهمتْنَا الْحكايةُ ، كانَتْ تخْدمُ السّيّدَ لِتؤجّلَ عبوديّتَهَا...
ماتَتْ شهْرزادُ ؛ وانْتشرَ السّيّدُ"شهْريارُ" فِي نسْلِهِ،
ولمْ تنْتهِ الْحكايةُ ...
حدْثينِي فأنَا أجْهلُ نهايةَ الْحكايةِ!
أيْنكَ " نتْشهْ" لِتضْربَ رأْسَ شهْرزادَ فتوقظَ ألْفَيْ امْرأةٍ وامْرأةٍ منْ جنونِ الْحكايةِ... ؟!
ثرْثارةٌ هذهِ الشّهْرزادُ !
لَا أريدُ حكْيَ اللّيْلةِ الْألْفيْنِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟