أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الباراسيكولوجيا وخرافة الملأ الأعلى – ص














المزيد.....

الباراسيكولوجيا وخرافة الملأ الأعلى – ص


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 09:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صحح التنزيل في سورة ص المبادئ العقائدية الغائبة عن وعي الطائفة الداوودية منها عبادة الله وحده ، موضحا ان الإصرار على إشراك الأنبياء كداوود وسليمان وأيوب في خلق السماوات والأرض وما بينهما طغيان بحق الخالق، عاقبته الاخروية شر مآب، هذا وان للطاغين لشر مآب، اطلع التنزيل الطاغين على المصير الأخروي، قائلا جهنم يصلونها فبئس المهاد ، هذا فليذوقوا حميم وغساق ، حميم جاءت من الحمم الساخنة المصحوبة بدخان اسود، وغساق دخان اسود، وأخر من شكله أزواج ،أزواج أخرى من العذاب

هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ{55} جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ{56} هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ{57} وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ{58}

البعد العقائدي من تهديد الطغاة بالعذاب الأخروي لتفكيك الأحزاب الدينية السياسية المنضوية تحت حلف مكة ، وخاصة الطائفة الداوودية التي خصها الذكر، وكخطوة أولية اطلع التنزيل الطاغين على آلية الحساب، لأدراك حالة التشرذم الأخروي لأفواج المعارضين للبعث والنشور عندما يحشر بعضهم أمام بعض في النار، للتساؤلات والإجابات التي يطرحها المعارضون عبر ودروس مهددة لكيان الفرد دنيويا وأخرويا ، ذلك مما يدفعه الى إعادة حساباته العقائدية من جديد ، المسائلة الفردية الاخروية السبيل الوحيد لقطع الدعم الجماهيري عن الأحزاب الدينية السياسية ، ابلغ الله أهل النار عن فوج سينضم إليهم فقال، هذا فوج مقتحم معكم ، أي مقتحم معكم النار ، رد أهل النار لا مرحبا بهم أنهم صالوا النار ، رد الفوج المقتحم على أصحاب النار، بل انتم لا مرحبا بكم انتم قدمتموه لنا فبئس القرار، بعد التوبيخ بدلا من الترحيب تبين ان الفوج الأول والثاني كنا واقعين تحت تأثير شياطين لأديان السياسية ، قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذبا ضعفا في النار

هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ{59} قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ{60} قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ{61}

بعد ان ألقى الفوجين اللوم على بعضهم البعض على اعتقاد ان احدهما كان سببا في إغواء الأخر، طرحا تساؤلات على بعضيهما فقالا ، ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار، التساؤل فيه حالة من الاستغراب الأخروي لشأن دنيوي انبثق عن فرق عقائدي ما بين مفهوم الله عند الدين السياسي، وبين مفهوم الله في الدعوة القرآنية، من المعروف عن الدين السياسي انه يسعى دائما الى طمس مفهوم الله الذي جاءت به الكتب المنزلة كالتوراة والإنجيل والقران، واستبداله باله طائفي يلبي الأهواء والرغبات الشخصية، فالمؤمنين باله سياسي ينظرون نظرة أشرار الى المؤمنين بالله ، وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار، اتخذناهم سخريا ، سخرنا منهم في الدنيا، فهل زاغت عنهم الأبصار في الآخرة، أم زاغت عنهم الإبصار، ان ذلك لحق تخاصم أهل النار

وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ{62} أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ{63} إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ{64}

ادخل التاريخ التراثي للطائفة الداوودية أنبياء ما قبل التاريخ كداوود وسليمان ايواب في شراكة مع الله ، معطيا لكل واحد منهم نشاطا اقتصاديا معين للمساهمة في بناء مملكة داوود، فالدين السياسي للطائفة ارجع نجاح المملكة الى الحنكة الاقتصادية والإدارية التي يتمتع بها داوود، ولا يعلم ان المملكة غير واقعية تشكلت من مسخرات طبيعية وحيوانية، فالتنزيل انذر الطائفة الداوودية بالكف عن شراكة الأنبياء مع الله، قل يا محمد إنما أنا منذر وما من اله إلا الله الواحد القهار، غالبا ما تنسب الاعتقادات الشركية خلق السماوات والأرض وما بينهما الى شركاء الله، لإعطاء الشريك ربوبية على المسخرات، صحح الله الاعتقاد قائلا، رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار

قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ{65} رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ{66}

الباراسيكولوجيا علم يهتم بدراسة ما وراء علم النفس، كالتنبؤات المستقبلية الغيبية ومدى تفاعل العقل البشري معها واقعيا، للباراسيكولوجيا منظرين ترتبط مصالحهم السياسية والاقتصادية بالتنبؤات، كالكهنة ورجال الدين الذين يدعون لهم اتصال روحي بالملأ الأعلى، وهذا نوع من الاحتيال الديني للكسب المالي وخاصة في القضايا الغيبية التي يعجز الفرد عن تحقيقها، كما يستعين الدين السياسي بالباراسيكولوجيا عندما تتعرض الطائفة الى تهديد امني أو سياسي يعلن عنه بالتنبؤات لتحديد جهات التهديد ، فالجانب السياسي للتنبؤات يعكس العلمية الغيبية للمستقبل، ولكن بالحقيقة هي مجرد محاكاة للعقلية الكريبكائية المؤمنة بمستقبل زاهر تحققه الخرافات الدينية ، ولتعزيز الإيمان بالتنبؤات المستقبلية استعان المنظرون باليد الخفية لصناعة الحدث المطابق للتنبؤ، فعندما طرح التنزيل على الدين السياسي للطائفة الداوودية غيبية البعث والنشور الأخروي اعتقد المنظرون ان محمد له صلة بالملأ الأعلى، صحح التنزيل الاعتقاد قائلا، قل لهم يا محمد هو نبا عظيم ،النبأ العظيم البعث والنشور الأخروي، انتم عنه معرضون ، نفى محمد علمه بالملأ الأعلى قائلا ، ما كان لي علم بالملأ الأعلى اذ يختصمون، ان يوحى الي إلا إنما أنا نذير مبين

قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ{67} أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ{68} مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ{69} إِن يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ{70}



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوتاليتارية الرأسمالية الدينية - ص
- التوتاليتارية بين القضاء والزعامة الدينية - ص
- التوتاليتارية بين الدين السياسي والتنزيل - ص
- الديانة الإبراهيمية بين مكة وأمريكا – الصافات صفا
- الاثنوغرافيا وتراثية الاعتقادات البشرية - الصافات صفا
- إبراهيم بين الكسمولوجيا والأديان السياسية-الصافات صفا
- الاسترولوجيا بين الرجعية والتقدمية- الصافات صفا
- الاسترولوجيا وراديكالية اليمين – الصافات صفا
- استرولوجيا الكوكب الشمسية – الصافات صفا
- الكريبكائية المكية بين البراغماتية والإلحاد السياسي
- الكريبكائية المكية والشيطنة العالمية
- الكريبكائية المكية والبعث والنشور الأخروي
- الكريبكائية المكية والمسخرات الكونية
- الكريبكائية المكية وأصحاب القرية
- الكريبكائية المكية بين الميثولوجيا والدين السياسي
- الغيب مسرح أفكار العقائد السياسية
- الميثولوجيا الطائفية والكتب المنزلة
- لله في خلقه شؤون
- الميثولوجيا وبيولوجيا الحمل والإنجاب
- الميثولوجيا وسيكولوجية عدم الرغبة في التغير الفكري


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفين حيويين إسرائيليين ...
- لقد قرروا إبادة غزة.. هذا ما دفع ضابط استخبارات أميركيا يهود ...
- حلق بأطفالك مع أجدد الأغاني.. تردد قناة طيور الجنة على جميع ...
- قائد بحرية الجيش الإيراني: بحرية الجيش وحرس الثورة الإسلامية ...
- عراقجي يعتبر استشهاد السنوار مبعث فخر واعتزاز للامة الاسلامي ...
- عراقجي: استمرار جرائم الاحتلال وامتداد رقعة الاعتداءات الى ب ...
- رئيس مجلس الشورى في حركة حماس محمد اسماعيل درويش يعرب عن شكر ...
- محمد اسماعيل درويش يدعو الدول الاسلامية والمنظمات الدولية لل ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تنشر مواصفات صاروخ -إم 80- الجدي ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: صاروخ -إم 80- هو صاروخ ارض ارض ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الباراسيكولوجيا وخرافة الملأ الأعلى – ص