أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - أطفئوا شموع-مينوراه-الكيان الصهيوني السبع الشريرة !!















المزيد.....

أطفئوا شموع-مينوراه-الكيان الصهيوني السبع الشريرة !!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"أعمدة الحكمة السبعة"كتاب أشهر من نار على علم فرغ ضابط الاستخبارات البريطاني الكولونيل توماس إدوارد لورنس،المعروف بـ لورانس العرب من تأليفه عام 1922م، ليصدره عام1926ويعد الكتاب بمثابة وثيقة تاريخية وملحمة أدبية علاوة على كونه سيرة ذاتية تلخص مجمل مغامراته في جزيرة العرب إبان الحرب العالمية الأولى ودوره الكبير في إشعال الثورة العربية الكبرى بالتحالف مع البريطانيين لإسقاط الدولة العثمانية قبل أن يتنصلوا عن وعودهم للعرب ويتقاسموا أرضهم وينهبوا خيراتهم ويسرقوا ثرواتهم بمعاهدة سايكس بيكو عام 1916 ومن ثم ليزرعوا في قلب العالم العربي الدويلة الشريرة الأخبث في التاريخ البشري كله وذلك بوعد بلفور المشؤوم عام 1917 ليمنح بموجبه من لايملك، أرضا مغتصبة بعد طرد سكانها لمن لايستحقها من الأغراب الذين قدموا اليها كالجراد المنتشر ومن كل حدب وصوب ولاعلاقة لهم ولا لأجدادهم بها البتة ، ويقال بأن لورانس"وهو ابن غير شرعي ولد من ثمرة علاقة آثمة نشأت بين أمه سارة جونز،التي تعمل كـ بيبي سيتر،وبين صاحب المنزل الذي تخدم فيه المدعو توماس تشامبان ، وكذلك حال أمه فهي بدورها ثمرة علاقة غير شرعية سبق وأن تورطت بها جدته لأمه مع صاحب المنزل الذي تخدم فيه بمعنى أنه سليل عائلة من اللقطاء أو - النغولة - بالمصطلح الدارج " قد وصف كتابه ذائع الصيت هذا بأنه " عبارة عن مهزلة لا تستحق أن تقرأ لأنه مبني على أكاذيب بعد أن أصبح مؤلفه بطلا أسطوريا فكان من الضروري أن يعيش هذه الأسطورة" وفقا لموسوعة كتاب بديا، ومهما يكن من أمر فإن عنوان الكتاب الشهير المرتبط بالشرق الأوسط تحديدا وعلى ما يبدو قد اشتق من أعمدة شمعدان" المينوراه"اليهودي السبعة والتي ترمز الى أيام الأسبوع أو الى الكواكب السبعة أو الى أيام الخليقة الستة مضافا لها يوم السبت اليهودي الذي سمي بهذا الاسم نسبة الى "السبات" بمعنى الراحة ، وقد اتخذ جهاز الموساد من هذا الشمعدان السباعي المقدس عندهم والمصنوع من الذهب الخالص رمزا له ، كذلك فعلت حركة بيتار الصهيونية المتطرفة التي تخرج من عباءتها كبار المجرمين في التاريخ أمثال مناحيم بيغن، مؤسس منظمة الارغون الارهابية ومن أشهر مجازرها دير ياسين عام 1948، كذلك أسحاق شامير ،وكان عضوا بارزا في منظمتي"شتيرن" و"الارغون"الصهيونيتين الارهابيتين اضافة الى وظيفته كمسؤول عن وحدة الاغتيالات في جهاز الموساد ، وعلى خطى من سبقهما فقد كُرِمَ المجرمان وتم مكافأتهما على جرائمها النكراء ليصبح الأول "بيغن" وهو من أصول بيلا روسية رئيس وزراء الكيان الخسيس السادس بين عامي 1977 – 1983 ومن جرائمه اجتياح لبنان عام 1982، وتدمير مفاعل تموز النووي العراقي السلمي عام 1981وهو القائل " لن نمكّن أعداءنا من تطوير أسلحة دمار شامل لاستخدامها ضد الشعب الإسرائيلي"،فيما تم تكريم المجرم الثاني وهو من أصول بولندية بتولي رئاسة الوزراء السابعة للكيان اللقيط عام 1983 خلفا لـ بيغن ، ومن جرائم شامير الشرير، سحق الانتفاضة الفلسطينية الأولى وقتل واعتقال وجرح الآف الفلسطينيين العزل عام 1987وبالتالي فحيثما حل الشمعدان السباعي وأصبح شعارا ورمزا لأية مؤسسة على سطح الكوكب فعليك أن تستشرف حجم الابادات العرقية، وهول المقابر الجماعية ، وفظاعة المجازر اللاإنسانية التي سترتكب وتمارس في سياقه !
وبما أن الحكمة العربية تقول :
لا تقطعَنْ ذنب الأفعى وتتركها..إنْ كنت شهماً فأتبع رأسها الذنبا
وبما أن القيادة الصهيونية المتمثلة حاليا بأركان الاجرام السبعة يتقدمهم رئيس الوزراء اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، وهو من أصول بولندية (= اشكناز ) ، يليه وزير الدفاع يوآف غالانت، وهو من أصول بولندية أيضا (= اشكناز )، ورئيس الاركان هرتسي هاليفي ، وهو من أصول روسية( = اشكناز ) ،كذلك رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، ورئيس الموساد ديفيد بارنع ، يليهم وزير المالية بتسلإيل سموتريش ، وهو من أصول أوكرانية (= اشكناز )، يعقبه وزيرالأمن القومي بن غفير، وهو من أصول عراقية (= مزراحي) فهؤلاء السبعة هم من يمثل اليوم أركان الفاشية الصهيونية وأعمدة الشمعدان الصهيوني" المينوراه" وقطب رحى الإجرام والوحشية ومن ورائهم أم – الشر – ريكا لقيام شرق أوسط جديد، وتأسيس ما يسمى بـ دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات ، اضافة الى السعي الجاد لهدم الاقصى المبارك ، وإقامة هيكل سليمان المزعوم على أنقاضه ، وإلغاء ما يعرف بـ حل الدولتين ، وضم الضفة الغربية الى الكيان اللقيط ، وتحويل غزة بعد تدميرها كليا وطرد سكانها منها الى منتجعات ومواخير ومصايف، زيادة على اطلاق العنان لإقامة عدد لا يحصى من المستوطنات ، علاوة على قضم المزيد من الأراضي العربية بما فيها أراض في كل من سوريا ولبنان والاردن، والعمل على امتداد القدس الى دمشق على وصف سيموريتش في لقاء متلفز سابق له مع إحدى القنوات الصهيونية ! وعندما اشدد على تصنيف القادة والتركيز على أشكناز ومزراحي إنما غايتي من وراء ذلك هو لفت انتباه القراء الى أن أخطر الصهاينة هم أولئك الذين ينحدرون من أصول أوراسية وهم من بقايا مملكة الخزر اليهودية التي سادت ثم بادت ومن نسلهم " رئيس اوكرانيا الحالي والممثل الهزلي السابق فولوديمير زيلينسكي، فهذا الحاقد الحقود هو الذي أشعل أوروبا وما زال يفعل ذلك وبما يهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر في أية لحظة ، يليهم في الحقد ما يعرف بالصهاينة المزراحي وهم الذين ينحدرون من أصول شرقية يعقبهم بدرجة أقل الصهاينة الفلاشا المنحدرين من اثيوبيا والسفارديم المنحدرين من أوروبا الغربية وقبلها من اسبانيا والبرتغال .
أقول بما أن الفاشيين السبعة لم يدخروا وسعا ولم يألوا جهدا في تصفية معظم قادة ورؤوس المقاومة في كل من لبنان وقطاع غزة بهدف إخماد جذوة المقاومة واطفاء شعلتها الى الأبد بوصفها آخر الحصون والقلاع المنيعة بوجه اتفاقات ابراهام ، ومخططات التطبيع ، وما يسمى بـ الديانة الابراهيمية ( =الوهمية ) ، فلا أقل من أن تتركز ضربات المقاومة الباسلة بدورها لترد بالمثل وتستهدف تلكم الرؤوس السبعة العفنة تحديدا ولاسيما بعد أن أينعت وطغت وحان أوان قطافها وبالدرجة الأساس وذلك من أجل عالم أجمل وأنظف وأفضل وآمن من دونهم قطعا وقد ملأوا الشرق الأوسط دماء وأشلاء ودخانا وجوعا وخوفا ونزوحا وتشريدا وما يزال في جعبتهم المزيد والمزيد ولاسيما مع عودة أبو كذيلة وشعر سارح ،دونالد ترامب ، الى مسرح البيت الابيض ، والى بيت الدمى الذي يديره اللوبي الصهيوني الضاغط في الولايات المتحدة المعروف اختصارا بـ " أيباك " مجددا وسبق لترامب وأن أعرب عن انزعاجه الشديد خلال تجمع انتخابي لصغر حجم اسرائيل ورغبته الجادة في توسيعها جيو سياسيا ، وقد سبق لصهر المخبول العنصري ترامب ، وأعني به اليهودي الأملط المدعو"جاريد كوشنر" أن قدم مقترحاً خطيرا للغاية يقضي بتحويل الواجهة البحرية في قطاع غزة إلى منتجع سياحي " مؤكد بأنه سيكون على منوال مدينة لاس فيغاس الامريكية عبارة عن صالات قمار وحانات وملاه ليلية وفنادق وبيوت دعارة وفجور وتهتك ورذيلة ودك اصبعتين للصبح " وذلك بعد طرد السكان الاصليين من رفح الجنوبية إلى مصر" وفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية !!

بس كلي دينك شنو ؟!

قديما جاء في الأمثال البغدادية الشعبية مثلان جميلان وبمضمونين مختلفين وبمغزيين اجتماعيين كبيرين عادة ما يطلقان لوصف الشخص البغيض اللئيم المؤذي ولنظيره المتلون الذي لا دين ولا عهد ولا أخلاق ولا ناموس عنده ،يقول أولهما "اليهودي إذا لم يقدر على أذيتك ، فإنه سيدوس على خيالك = ظلك" أما ثانيهما فيقول" فلان مثل لقلق الكنيسة لا نعرف له خلقا ولا دينا" وقصة المثل الثاني وهو شاهدنا باختصار،أن" لقلقا أبيض بمنقار طويل حاد ،وبساقين برتقاليين أطول كان يتخذ من أعلى برج الناقوس لكنيسة في قلب العاصمة بغداد عشا ومستقرا سنويا دائما له يقيم فيه أثناء مواسم الهجرات والتكاثر من والى أوروبا خلال فصلي الخريف والربيع لتجاوز فصل الشتاء القارس ، ومعلوم بأن الامم والشعوب لطالما ضربت باللقالق عشرات الحكم والأمثال حول العالم ، فاللقالق ترمز الى الولادة والحمل والنماء والحياة الجديدة عند شعوب ، وهي رمز للشؤم والنحس عند شعوب أخرى شأنها في ذلك شأن طائر البومة والغراب ، وذات يوم وبعد أن ضاق كاهن الكنيسة ذرعا بالفضلات الى يفرغها اللقلق المهاجر غير آبه بها على ناقوس الكنيسة وبشكل يومي قدم له الكاهن لحم بعير ،وإناء من خمر بغية إلهائه قليلا تمهيدا لإلقاء القبض عليه فما كان من اللقلق إلا أن شرب الخمر" وهو محرم عند المسلمين " وأتبعها بتناول لحم البعير " وهو محرم لدى اليهود" ، ليفرغ فضلاته بعد تلك الوجبة الدسمة على ناقوس الكنيسة وذلك في تصرف "محرم عند المسيحيين" فما كان من الكاهن إلا أن قال متعجبا " لك بس كلي دينك شنو ؟!" ليذهب قوله مثلا بين الناس منذ ذلك الحين .
وشاهدنا مما سلف ذكره أن بعض الصفحات والمنصات العربية قد احتفت وابتهجت ومن دون سبب منطقي أو تكتيكي أو استراتيجي أو أخلاقي أو سياسي أو حتى ثوري أو عسكري أو ديني يذكر بتدمير غزة واستشهاد يحيى السنوار ،وقبله اسماعيل هنية ، وكلاهما من الطائفة السنية على يد الصهاينة المحتلين الأنجاس، وهي ذات الصفحات بشحمها ولحمها التي احتفلت قبلها بأسابيع بتدمير لبنان لتوزع التهاني باستشهاد السيد حسن نصر الله ،والقيادي علي كركي ، وكلاهما من الطائفة الشيعية في لبنان على يد الصهاينة المجرمين أنفسهم، فتساءل كثيرون عن ماهية دين وطائفة وعقيدة آدمنية هذه الصفحات وعن من يقف وراءهم ويمولهم من خلف الكواليس متسائلين وبلسان الحال فضلا على المقال " لك بس كلي دينكم شنو ؟!" وأقطع جازما بأن الوحدة 8200 الالكترونية الاستخبارية الصهيونية ليست عن كل هؤلاء أو جلهم ببعيد اطلاقا، وما درى هؤلاء وأمثالهم بأن الشهادة للقادة هي أمنية وحلم حياة وسعادة ، وأما لمن خلفهم فهي بداية وخط شروع وولادة ، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون .
وإن كنت أعجب فعجبي من شخصيات طائفية كالحة وفي خضم صراع الوجود وليس الحدود الحالي فحسب بمواجهة الكيان اللقيط وبما بات يهدد الجميع سنة وشيعة ، عربا وكردا وتركمانا ، مسلمين ومسيحيين، في عقر دياهم وفي كنف أوطانهم وبما يستلزم رص الصفوف وتأليف القلوب وتوحيد الكلمة ، وإذا بالنفس الطائفي يتصاعد على ألسنة إمعات ورويبضات وسقط متاع أشبه بالروبوتات الآلية وبحدة وعلى غير سبق مثال وكأن يدا خارجية تحركهم جميعا كأحجار على رقعة الشطرنج في وقت واحد ليشتتوا الجهود ، ويدقوا أسفين الخلاف، ويشقوا الصفوف بدلا من توحيدها ،وليصرفوا أنظار الناس ويشغلونهم عن جرائم الكيان، فهذا أمير القريشي الفاجر اللعين وقد زاد من حدة خطابه الطائفي الذي يبث من مدينة الذباب – لندن - ليسب كل رموز وأعلام أهل السنة يوميا وبطريقة فاحشة وداعرة ومستفزة للغاية قل نظيرها ، كذلك يفعل معلمه اللعين السابق ياسر الخبيث، ومن ذات الدولة التي تحتضنهما وتوفر الحماية لهما،ولا يختلف الحال مع عبد الحليم الغزي،الذي قد دأب وبعد شتم مراجع النجف تباعا بأقذع الألفاظ على شتم رموز السنة وأعلامهم وبذات الألفاظ السوقية المنحطة حتى ليخيل لك وانت تستمع الى محاضراته بواحد من سقط الشوارع وشذاذ الآفاق وأشقيائها أيام زمان وليس برجل دين البتة ، وهؤلاء الثلاثة ممن يطلق عليهم مصطلح "العمائم اللندنية "، تكمن خطورتهم في الخراف الضالة التي تسير على خطاهم وبينها شخصيات محلية وأخرى عربية وكلها وإن كانت معلومة إلا أنها مزكومة ومأزومة ومهزومة، تعضد امثالهم عشرات الصفحات والبيجات الموهومة ولكنها وبرغم ذبابيتها وضبابيتها فإنها محرضة ومشؤومة تتقاسم الأدوار التحريضية فيما بينها ، فهذه تتعرض للصحابة الأخيار بسوء وتلك تتعرض لآل البيت الأطهار بسوء مواز بالقوة ومعاكس في الاتجاه ، وتأسيسا على ذلك فعلى جميع المرجعيات الدينية والسياسية والعشائرية السنية والشيعية على سواء كذلك الجهات المعنية شجب واستنكار وإدانة وتنبيه وتحذير ولجم كل من يثير القلاقل والفتن الطائفية بين المسلمين في وقت هم أحوج ما يكونون فيه الى وحدة الكلمة بدلا من تشتيتها، الى رص الصفوف بدلا من تمزيقها وبما لا يخدم سوى المشروع الصهيوني ومن يقف وراءه ، ولا أدل على ذلك من تحريض وتشجيع كل من افيخاي ادرعي ( = مزراحي من أصول عراقية ) ، وإيدي كوهين ( = مزراحي من أصول لبنانية ) في تغريداتهما المسمومة المتتالية على بث نزعة الفرقة وروح الطائفية بين المسلمين وذلك لعلمهم اليقيني بأن هذه الأمة وإذا ما اجتمعت وتوحدت ضد عدوها الصهيوني المشترك فقد تأذنت دويلة الاحتلال بالخراب والزوال عاجلا غير آجل، والفتنة كما يعلم الجميع نائمة لعن الله من أيقظها فما بالكم بمن يوقظها ويمنعها حتى من العودة الى النوم مجددا وعلى مدار الساعة !

وصية خالدة للأجيال النشطة والخامدة
الحقيقة أن من يمعن النظر مليا في الوصية الأخيرة للشهداء الثلاثة الذين أعدموا في حزيران / 1930 على يد الإنجليز عقابا لهم على مشاركتهم في "ثورة البراق" الخالدة وهم كل من محمد جمجوم ،وفؤاد حجازي ،وعطا الزير،سرعان ما يكتشف مدى حجم التطابق والتشابه بين أحداث اليوم والأمس ..رسالة كانوا قد كتبوها قبيل تنفيذ الحكم بهم وقد ظلت الرسالة أيقونة ومدرسة تتناقلها الأجيال كابرا عن كابر على مدار 95 عاما متتالية جاء فيها :
"نتوجه بالرجاء أن تبقى الأمة مثابرة على اتحادها وجهادها في سبيل خلاص فلسطين من الأعداء وأن تحتفظ بأراضيها فلا تبيع للأعداء منها شبرا واحدا وأن تكافح حتى تنال الظفر ولنا في آخر حياتنا رجاء إلى ملوك وأمراء العرب والمسلمين في أنحاء المعمورة ألا يثقوا بالأجانب وسياستهم وليعلموا ما قاله الشاعر بهذا المعنى (ويروغ منك كما يروغ الثعلب)".
يومها قال بعض المخذلين والمنبطحين والمثبطين تماما مثل ما نسمعه اليوم على ألسنة أشباههم ونظائرهم وأمثالهم من أن الثورة قد انتهت، وأن المسيرة قد توقفت ، وأن النضال قد شد الرحال، وأن الكفاح قد ماع وساح ، وأن كل ما يدفع به من ألوان الشرور على يد الأبطال قد نفد وباد ، فيما قال غيرهم من الجبناء ماقاله المشركون ماضيا "لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" فما لبثوا من بعدهم إلا قليلا ليرحلوا جميعا من دون أن يذكرهم أحد، إلا أن التاريخ ظل وسيظل يخلد ما كتبه الأبطال الثلاثة لا ماكتبه وقاءه غرماؤهم وأضدادهم .
وختاما ألفت عناية الجميع الى أن أعداد الشهداء الفلسطينيين ومنذ السابع من اكتوبر / 2023 قد ارتفع الى 42500 شهيد مقابل 99546 مصابا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية ، يقابلهم أكثر من 2367 شهيدا و 11088 جريحا في لبنان بحسب وزارة الصحة اللبنانية ، والأعداد مرشحة للزيادة بشكل مطرد وفي أية لحظة ، أما عن أعداد النازحين فقد بلغت في غزة ما يربو على 1.9 مليون شخص معظمهم قد نزح من منطقة الى أخرى لأكثر من مرة وسط استهداف متعمد للخيام والمدارس التي يلجأون إليها صهيونيا، أما في لبنان فقد بلغت أعداد النازحين مليون ونصف المليون حتى الآن ومن مختلف الطوائف والمكونات اللبنانية ، فهل أن مأساة مروعة وابادة جماعية كتلك يقودها عدو غاشم مشترك كالكيان الصهيوني يستدعي تفرقنا أم تماسكنا؟ خلافنا أم وحدتنا ؟ أخوتنا أم عداوتنا ؟ تعاضدنا أم تنافرنا ؟ تكاتفنا أم تلاكمنا ؟ قطعا أن الجواب معلوم للجميع ، وبناء عليه فإن كل من يشق الصفوف ويثير الضغائن ويحرض على الفتن من خلال النيل من الرموز والمقدسات أو من الصحابة الأخيار وآل البيت الأطهار وفي هذا التوقيت الحرج الذي تحيطنا به الأخطار ويتطاير في بلداننا بفعل نيران العدوان الشرار ، فهو إما مدفوع أو مأجور أو مستهتر مغرور ، ولا أريد أن أضيف احتراما للقراء عبارة " وإما أنه حمار حنور أو كلب ممطور أو ذئب عقور أو جرذ مخمور أو ضبع مسعور " ولا عذر في عصر الزلازل والقلاقل والحروب والنوازل حتى لغافل أو جاهل لأن كلمة طائشة وتغريدة مريبة من هذا ، يقابلها رد متعجرف وتعليق سمج متهور من ذاك من شأنها أن تشعل فتنا كقطع الليل المظلم ، والنيران كما قيل في الحِكَم العربية بالعودين تذكى ، و الحرب مبدؤها كلام !
ولله در القائل :
والحَقُّ أَبْلَجُ في شريعته التي ..جَمَعَتْ فروعاً للورى وأُصُولا
لا تَذْكُروا الكتبَ السَّوالِفَ عندَهُ ...طَلَعَ النَّهارُ فأَطْفِئُوا القنديلا

أودعناكم أغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختراقات الجاسوسية.. نزوات غرائزية أم هفوات استخبارية أم إ ...
- بناء الأفكار وتشكيل الوعي وغرس القيم مع الاستاذ علاء ياسين
- أمريكا تَصنَع والكيان يَبلَع والشعوب تموت وتُفجَع
- ليلى وسيمبسون والجامعة العربية والطوفان!
- لابد من تأديب الكيان البعبعي وإذلال حكومة النتن وأفيخاي أدرع ...
- كي لايشوه-الاتجاه المشاكس-وسائل إعلامنا ويصيبها بمقتل ؟!
- أزمة البيجر والميجر والمجر والنيجر !!
- ذوو الهمم وإنجازات رفعت أعلام بلدانها خفاقة فوق القمم !
- الردود السيبرانية على تغريدات إيلون ماسك الصبيانية ....(2)
- إن العلة في رأسي من هول تكالب - الأعدقاء - على الكرسي!  
- أصحاب الشيبة بين متاعب فقدان المهنة وقسوة المحنة!
- لماذا يكره أتباع التلمود مصحفنا ومساجدنا رمز العزة والصمود ؟ ...
- الى البابا والدالاي لاما وبقية زعامات البشر ..إن الفضيلة في ...
- حيوانات وحشية وأليفة على خطوط التماس الخشنة والخفيفة!
- بعيدا عن اختبارات ماسك للاذكياء... معاناة “CV” متخم بالعطاء ...
- دردشة سيبرانية حول تصريحات وتغريدات-إيلون ماسك-الصبيانية ! . ...
- مناظرة شعوب العالم الثالث لقادة منظومة الشر اللاهث !
- الى أدرعي وكوهين وشلة الحاخامات الحاقدين !
- مجزرة -مدرسة التابعين- إدانة لكل المنبطحين والمطبعين !
- بقايا سياسي عتيق على أطلال واقعنا المأساوي الغريق !!


المزيد.....




- النزاع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا...أولوية جدول أعما ...
- مصادر لـCNN: تسريب وثائق استخباراتية تظهر معلومات عن خطط إسر ...
- باكستان.. المئات يؤدون صلاة الجنازة على يحيى السنوار
- -تشاهدوننا نحترق وتلتزمون الصمت- معاناة أسرة فلسطينية بعد اح ...
- الظلام يخيم على كوبا.. انقطاع الكهرباء يعم الجزيرة للمرة الث ...
- كين يقود بايرن لانتصار كاسح على شتوتغارت وتأمين الصدارة
- قبطان دانماركي يمنع من كشف المستور
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد جديدة عن مقتل يحيى السنوار في تل ...
- -حماس- تعلق على فيديوهات الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن السنو ...
- مصادر فلسطينية: مقتل أكثر من 73 شخصا وعشرات المفقودين شمال غ ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - أطفئوا شموع-مينوراه-الكيان الصهيوني السبع الشريرة !!