|
شعوب الشرق الأوسط شعوبنا ! لا للإمبرياليّة ، لا للأصوليّة الإسلاميّة ! من الشرق الأوسط إلى كولمبيا ، نحتاج إلى الثورة ، لا شيء أقلّ من ذلك !
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 22:55
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جريدة " الثورة " عدد 875 ، 14 أكتوبر 2024 www.revcom.us
ملاحظة ناشري موقع أنترنت revcom.us : البيان الأصلي الذى نُشر في " الراية الشيوعيّة " – Alborada Comunista ، موقع أنترنت المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا ، ترجمه إلى اللغة الأنجليزيّة متطوّعون من موقع revcom.us . أفرز العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط وضعا في منتهى الخطورة بالنسبة لشعوب المنطقة و العالم . لقد كان مذابح إبادة جماعيّة وحيدة الجانب ضد الشعب الفلسطيني في غزّة إقترفته و تواصل إقترافه إسرائيل التي تسلّحها و تدعمها الإمبرياليّة الأمريكيّة . طوال سنة واحدة ، قتلت إسرائيل أكثر من 41.500 ألف إنسان في غزّة و أكثر من ألفين في لبنان . و تمّ ترحيل ملايين الناس في المنطقة . و إسرائيل ، بدعم من الولايات المتّحدة ، حوّلت ذلك إلى حرب إقليميّة أوسع بهجوم مفاجئ على حزب الله ، مجموعة أصوليّة إسلاميّة رجعيّة في لبنان . و تاليا غزت لبنان . و إيران التي تدعم حزب الله ردّت بدورها بهجوم صاروخي على إسرائيل التي تعدّ بدورها ردّها العسكريّ الخاص على إيران ، ب " التشاور مع " الولايات المتّحدة . هذا وضع في منتهى الخطورة ، ليس بالنسبة لشعوب المنطقة فحسب بل كذلك للعالم . و في هذا الوضع ، ينبغي أن نبقي بأذهاننا بعض الحقائق : 1- إنّ العدوان الإسرائيلي – الأمريكي غير عادل كلّيا ، و المسؤوليّة الأولى عن أيّ حرب أوسع نطاقا تقع على كاهل الولايات المتّحدة . لقد سلّح إمبرياليّو الولايات المتّحدة إسرائيل و دعّموها بقدر كبير من المساعدات العسكريّة لأكثر من ستّين سنة ، و تسير إسرائيل كحصن للولايات المتّحدة للهيمنة في هذه المنطقة الإستراتيجيّة من العالم . 2- خطر حرب نوويّة تقضى على الحضارة واقعي و يجب فهمه و معارضته . إسرائيل قوّة نوويّة مثلما هي الولايات المتّحدة . و إيران قوّة نوويّة تتبرعم ، على حافة أن تقدر على تطوير سلاح ، و لها حلفاء ، روسيا و الصين و كوريا الشماليّة هم بذاتهم قوى نوويّة . و هذا يجعل اكثر إستعجاليّة حتّى معارضة هذه الحرب و الدفع نحو الحاجة إلى ثورة تعمل على إنهاء مثل هذه الأسلحة للدمار الشامل و كافة الحروب الرجعيّة . 3- إسرائيل دولة أبارتايد عنصريّة إستعماريّة إستيطانيّة مفروضة على شعوب المنطقة منذ 76 سنة كأداة للهيمنة الإمبريالية- و لأكثر من خمسين سنة ككلب هجوم مباشر للإمبرياليّة الأمريكيّة ، في الشرق الأوسط و حول العالم . و حكّام الولايات المتّحدة يصوّرون العمليّات الإباديّة الجماعيّة الإسرائيليّة على أنّها " دفاع عن النفس " . 4- و الولايات المتّحدة هي بدرجة بعيدة جدّا القوّة المضطهِدة القائدة للعالم ، يديها غارقة في الدماء وهي تقف على رأس النظام الرأسمالي – الإمبريالي في تسليح و تمويل و التعويل على دولة إسرائيل الرجعيّة لتكون كلب هجومها في الشرق الأوسط . 5- و جمهوريّة إيران الإسلاميّة تيوقراطيّة ( دكتاتوريّة دينيّة ) قمعيّة و رجعيّة و كارهة للنساء . و قد مارست القمع القاتل ضد شعبها و خاصة ضد القوى الثوريّة و حتّى ضد أولئك الذين يعبّرون عن أيّ نوع من المعارضة لسياساتها التي لا رحمة فيها . و هكذا ، هذه الدولة – و كلّ حلفائها الدينيّين الرجعيّين مثلما في المنطقة ، بما فيهم حماس ، حزب الله و الحوثيّين – يجب أن يلقوا الدعم و على العكس من ذلك يجب أن ندعم القوى الثوريّة و التقدّميّة الحقيقيّة داخل إيران . 6- الجمهوريّة الإسلاميّة ليست مشابهة للتيوقراطيّات " التقليديّة " للتاريخ القديم و إنّما هي نتاج لتوسّع النظام الرأسمالي- الإمبريالي في الشرق الأوسط ، و حبلها السُرّيّ مرتبط به و يتغذّى عليه . إنّها قوّة رجعيّة ، من جهة ، هي مرتهنة بديناميكيّة الرأسماليّة – الإمبرياليّة و هياكلها في العالم ، و من الجهة الأخرى ، هي في نزاع معها و تكتسب شرعيّتها من هذه المعارضة ، و ما يسيطر هو العودة إلى الأخلاق و العلاقات الإجتماعيّة ما قبل الرأسماليّة . 7- الواقع الذى لا يمكن إنكاره هو أنّ القوى الأصوليّة الإسلاميّة متداخلة مع النظام الرأسمالي العالمي ، و أنّها ليست شيئا خارجيّا عنه و ليست كذلك من " صنعه " . الإمبرياليّة و الأصوليّة الإسلاميّة قطبان فات أوانهما من ذات النظام ، و مساندة الواحد منهما أو الآخر سيعززهما كلاهما . و باسم مساندة أيّ نضال " تحرّر وطني " ، الدفاع عن القوى الوطنيّة الرجعيّة ( و فعلا غير مناهضة للإمبرياليّة ) سيُساوى الهروب من القدر و ما فيه من الغليان إلى النار . 8- في كولمبيا و أمريكا اللاتينيّة ، مسؤوليّتنا الأولى تجاه شعوب العالم هي المعارضة و القتال لإيقاف جرائم الإمبرياليّة و حكّام أيّ بلد ( بما في ذلك بلدنا ) ؛ و لدعم القوى الثوريّة الحقيقيّة في البلدان المعنيّة بصفة مباشرة أكثر ، من الولايات المتّحدة إلى إيران و عبر الشرق الأوسط . القائد الثوريّ بوب أفاكيان قد أثار مرارا و تكرارا نقطة ملحّة جدّا : " " نحن ، شعوب العالم ، لم يعد بوسعنا السماح لهؤلاء الإمبرياليّين أن يواصلوا الهيمنة على العالم و تحديد مصير الإنسانيّة . و إنّه لواقع علميّ أنّ الإنسانيّة ليس لزاما عليها أن نعيش على هذا النحو . " و تبيّن الشيوعيّة الجديدة التي طوّرها أفاكيان كيف يمكن للإنسانيّة أن تتحرّر من هذا الجنون ، و من كلّ أشكال الإضطهاد، بواسطة الثورة الفعليّة للإطاحة بهذا النظام الرأسمالي- الإمبريالي ، و إنشاء نظام مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير على طريق تحرير الإنسانيّة في كلّ بلد و حول العالم . و عالج أفاكيان ما هي مثل هذه الثورة و كيف يمكن إنجازها ، بما في ذلك الفرصة النادرة التي نجدها أمامنا اليوم ، حيث هذه الثورة ممكنة أكثر ، حتّى في بلدان مثل الولايات المتّحدة . و إذا أردتم معرفة ما يجرى ، و لماذا يحصل هذا ، و ما الذى نحتاج القيام بشأنه ، في منتهى الأهمّية التعمّق في الخلاصة الجديدة للشيوعيّة التي طوّرها بوب أفاكيان ( توجّهوا إلى revcom.us ) . و تحتاجون إلى الإلتحاق بالناس الوحيدين الذين يعملون فعلا لإنجاز هذه الثورة و إغتنام الفرصة الواقعيّة للقيام بذلك في هذا الزمن الخطير جدّا : الشيوعيّين الثوريّين الحقيقيّين . المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا ؛ 7 أكتوبر 2024 Revolutionary Communist Group, October 7, 2024 | ComRev.co | @ComRevCo
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 89 : ليندا رونستادت :الحقيقة القويّ
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 92 : لماذا يوجد السود في الوضع الذى
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 93 : السود – إمكانيّة ثوريّة قويّة
...
-
غزّة : إثر سنة من المذابح المدمّرة للفلسطينيّين و الفلسطينيّ
...
-
إسرائيل تصعّد مجازرها و جرائم حربها عبر لبنان : - نتنياهو يه
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 90 : من أنا لأقول للناس الحقيقة الت
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 91 : قتال عميق من أجل روح السود : أ
...
-
حمّام الدم الذى تقترفه إسرائيل عبر المنطقة : من لبنان إلى ال
...
-
الخطر المتنامي لحرب إقليميّة مدمّرة في الشرق الأوسط : الهجوم
...
-
سنة من الإبادة الجماعيّة الإسرائيليّة في غزّة : رسالة مفتوحة
...
-
إزاء تصاعد عدوان الولايات المتّحدة – إسرائيل في الشرق الأوسط
...
-
مقدّمة الكتاب 49 : حرب الشعب الماويّة في الهند و الحزب الشيو
...
-
مذابح إسرائيل المتعطّشة للدماء و المدعومة من الولايات المتّح
...
-
[ رسالة من سجن أفين بإيران : ] - مشينا حفاة في طريق مزروعة ب
...
-
إسرائيل تفخّخ - البيجر - – قاتلة العشرات و جارحة الآلاف في ل
...
-
سرقة مستقبل 625 ألف طفل في غزّة : كيف أوقف بايدن و هاريس تمو
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 85 : المناظرة بين ترامب و هاريس : ر
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 86 : هذا النظام نظام أعمال وحشيّة د
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 83 :تصويت - الناس - ليس الطريقة الأ
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 84 : النظام الرأسمالي اليوم نظام إس
...
المزيد.....
-
حق الإضراب مكسب تاريخي للطبقة العاملة فوق الحسابات
-
تمرير مشروع القانون التكبيلي للإضراب في ظل اختلال موازين الق
...
-
مصر تتجه لإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على البورصة.. ومصدر
...
-
الخلفيات النيوليبرالية للقانون التنظيمي للإضراب
-
الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تعبر عن اعتزازها
...
-
فرنسا: هل انهار تحالف اليسار؟
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 590
-
علماء: النحل يستطيع العد من اليسار إلى اليمين مثل البشر
-
محتجون في بنغلاديش يحرقون منزل والد رئيسة الوزراء السابقة
-
الشيوعي العراقي يدين مخطط التهجير والتطهير العرقي في قطاع غز
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|