احن الي ابي وامي

محمدالنعماني

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 09:04
المحور: الادب والفن
    

احن ان اعوده طفلا إلى حضن امي ودفئ ابي وكل ما ناديت بصوتي يا اماه قالت نعم أو يابا رد علي يا محمد ماذا تريد؟ اقول لهم اريد ان العب بالدرهانة التي بجانب منزلنافي الحافة تقول امي اذهب والعب معك فقط لنصف ساعة ووقتها يعترض أبي على ذلك قائلا: الوقت متاخر الان. ولكن كالعادة تتدخل امي وترد: دعه يلعب نصف ساعه حتى تعود من الصلاة وهنا يوافق ابي ويطلب مني ان أغسل نفسي سريعا ووقتها كنت استغرب كثير كيف اغسل نفسي وأنا ذاهب إلى الدرهانة وفعلا كنت اغتسل سريعا والبس ثيابي النظيفة وأذهب مع أبي. ولكن ابي كان ياخذني إلى الصلاه في المسجد وليس الى الدرهانة ونذهب الى الصلاه وبعدها الى المنزل وتراني امي زعلان تقول لي هل لعبت؟ اقول لها لا. أبي اخذني معاه الى الصلاة! وبعدها اعود لتناول العشاء مع اخواني وبعد ذلك اذهب الى حلقه القران عند الاستاذ منصور مكرد مع عيال الحافة وهناك كنت دايما اتعرض للضرب بسبب الزنقلة وعدم حفظ الآيه القرانية والعقاب. بالاستقامه على الرجل واحدة حتى قيام الصلاة وهكذا استمرت طفولتي كطفل يصعب عليه حفظ الايات وهو لم يأخذ فرصته في اللعب ويتعرض للضرب بدلا من التأني والتمهل. طبعًا الاستاذ منصور حفظه الله كان إمام مسجد ومدرس دين في مدرسه 14 اكتوبر فوق المسجد. وكان شديد في التعامل معنا نحن الاطفال في صف السادس ابتدائي. واعمارنا انذاك ما بين تسع سنوات الى عشر سنوات وكلنا أكنا طفال في حقيقه الامر محتاجين الى مدرس تربيه دينية يعني يربيك على اساس. القيم الاسلاميه والرغبة في حفظ القران وتعليم القران وليس على الضرب والعقاب والاستقامه على الرجل الوحدة بسبب عدم حفظ لاي لاي إية قرانية كانت.
‏الله يسامحك يا استاذ منصور خلتنا. نهرب من حلقه القران الكريم في المسجد ونهمل تعليم القران ونحن اطفال بسبب خوفنا من الضرب. والعقاب والاستقامه على رجل. وهكذا مرت طفولتنا الشقية وعشنا ايام حلوة
‏واصبحنا كل منا اب وحريصين. على تعليم ابنائنا القران الكريم بالطريقه السليمه ولكن نحرص دون عقاب او استقامه على رجل ونحاول ان نجد طريقه ما تجعل اطفالنا متقبلين ويتعلموا حبا ورغبة
‏ومع كل ذلك اصبحنا كل مننا يحن ا ن يعود طفلا كما كان خاليا الهم حتى يتذكر ايام الطفولة التي عشناها بهدوء وسكينة ومحبة وامن واستقرار. اماأنا حقيقة إحن. الى ابي وامي وصوتهما وانا اناديهم من بعيد امااه يا اباه بروح ألعب الدرهانه!

#محمدالنعماني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات