أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - ما رفضه السنوار.. لن يقبله خلفه














المزيد.....


ما رفضه السنوار.. لن يقبله خلفه


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 07:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما يقول رئيس وزراء الكيان الصهيوني " أغلقنا الحساب مع من نفذ المجزرة"، فهو يقول إنه الآن يستطيع النزول عن الشجرة، وفي يده ما يمكن القول إنه نصر شخصي. يتعلق بما سماها أهداف الحرب على غزة، التي كانت محل نقد شديد من قبل المعارضة الصهيونية والإعلام في الكيان، جراء عجز جيش الاحتلال عن تحقيق أي إنجاز ملموس للأهداف التي أعلن عنها نتنياهو، عند بدء ما سماها السيوف الحديدية ردا على طوفان الأقصى.
ذلك أن نتنياهو والمؤسسة العسكرية اليهودية يستطيعون الآن أن يحاججوا داخليا، أنهم باستشهاد قائد حماس القوي ومهندس عملية طوفان الأقصى، قد حققوا هدف تقويض حماس على صعيد القدرات والبنية العسكرية والمستوى القيادي الأول لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إضافة لرئيس حماس إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري.
وهذا الهدف يظن البعض في الكيان الصهيوني وفي واشنطن وغيرها من العواصم الغربية، أنه مدخل مقرر للأهداف الأخرى المتعلقة بمن يحكم القطاع وبعودة المختطفين من عسكريين وغيرهم من الصهاينة لدى حماس وأطراف فلسطينية أخري. ظنا منهم أن شرط تحقق الهدفين الثاني والثالث، كان مرهونا بالهدف الأول وهو إزاحة زعيم حماس يحيى السنوار، الذي يعتبرونه هو العقبة التي كانت تحول دون إبرام صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المختطفين بأسرى في معتقلات الاحتلال، وهذا ما جعل مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، يؤكد أن مقتل السنوار يمثل فرصة لتحقيق ما سماه يوما أفضل لشعب غزة وشعب إسرائيل وشعوب المنطقة بأسرها“، مضيفا أن الزعيم المتشدد كان "عقبة هائلة أمام السلام" في المنطقة.
من جهته بحث الرئيس الأمريكي جو بابدن مع نتنياهو ما سماها سبل استغلال اللحظة الحالية لإعادة المختطفين وإنهاء الحرب، وبدوره رأى الرئيس الفرنسي ماكرون أن وفاة السنوار نقطة تحول ونجاح عسكري لإسرائيل ويجب اغتنام الفرصة لتحرير الرهائن ووقف الحرب.
وعلقت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، على اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وقالت إن ما سمتها "العدالة تحققت"، مشيرة إلى أن هذه خطوة أخرى نحو إزالة تهديد حماس لإسرائيل،
وذكرت أن السنوار "مسؤول عن قتل آلاف الأبرياء، ومن بينهم ضحايا 7 أكتوبر والمختطفون الذين صرخوا وهم في الأسر". وبحسب قولها، فإن "هذه اللحظة تحمل معها فرصة لإنهاء الحرب في غزة نهائيًا".
وفيما يعتبرانه متغيرا مقررا ناقش بايدن ونتنياهو كيفية منع حماس من السيطرة على غزة مرة أخرى.، واتفقا على البقاء على اتصال وثيق سواء بشكل مباشر أو عبر فرق الأمن القومي.
لكن كل هذه التوقعات والقراءات المغلفة بهذا الاحتفاء باستشهاد السنوار من قبل نتنياهو وبايدن وهاريس وماكرون، هي مجرد رغبات مبنية على تصور ذهني غير موضوعي عندما يعتبرون أن قوة وتشدد وسطوة السنوار الحزبية الشخصية، هي التي كانت تمنع ماظ يظنونه إبرام صفقة التبادل، في حين أن السنوار مع كل تلك الصفات إنما كان يقود مؤسسة حزبية عقائدية، لا تقودها أهواء ونزوات شخص مهما كانت قوته والكاريزما التي يتمتع بها.
لكن ربما كانت نتائج اغتيال السنوارعكسية، وليس كما يتوقعون، بسبب فقدان قائد مهم بحجم السنوار، أي أن من يخلف السنوار قد يكون أكثر شدة منه، وفي الحد الأدني لن يتجاوز بحال الخطوط الحمراء التي عمدها السنوار بدمه، بل ربما يذهب بعض الغاضبين. مما جرى إلى أخذ ثأرهم في استشهاد زعيمهم من المختطفين أنفسهم في حالة الغضب والحزن التي يعيشونها.
ولذلك فإنه من التبسيط، وربما هي الإرادوية التي تتصور أن رغباتها هي حقائق موضوعية، عندما تعتقد أن غياب قائد مثل السنوار سيعني انتقال حماس من القوة إلى الضعف، وإذا كان صحيحا أن حماس تعرضت للكثير من الضرر في عديدها وعتادها وقادتها، إلا أنها قادرة على تعويض ذلك، وهي تجربة مرت بها حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحماس نفسها،عندما جرت عمليات اغتيال قادتها، لكنها لم تتأثر على صعيد البنية أو الإرادة. كونها قوى تستند إلى مؤسسات تنظيمية عقائدية، وليس لأفراد مهما عظم شأنهم..
ومن ثم فإن أي قراءة موضوعية للواقع وتجربة الحركة الوطنية الفلسطينية على امتداد عمر الثورة، يعرف أن ما رفضه السنوار لن يقبل به أي قائد حمساوي آخر.. هكذا تقول التجربة الفلسطينية وهذه المرحلة لن تكون بحال الاستثناء.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكسات.. مفارقة..! ليست حربا دينية..
- شمال القطاع.. حرب إبادة بذريعة المنطقة العازلة..!
- مشاكسات.. ماناجوا أقرب.. ! -إكسر رجله..-
- مشاكسات. . -ناتو- يهودي.. عربي! ...عمان لن تسمح.!
- العملية البرية.. أبعد من تفكيك بنية الحزب
- غزو جنوب لبنان .. واوهام نتنياهو
- كان رجلا استثنائيا.. خلف الحزب القائد
- مقاربة في رسالة حماس المفخخة إلى غوتيريش
- المقاربات المتناقضة بين فتح وحماس
- في هدف الطوفان لدى السنوار ومشعل
- وبعد.. إن النهاية قد حانت
- نتنياهو.. ينجح في جر حماس لمربعه
- الصهيونية المسيحية.. أمريكا هي -إسرائيل- و-إسرائيل- هي أمريك ...
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (الأخيرة)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (11)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (10)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (9)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (8)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (7)
- التعديلات القضائية وأزمة الكيان الصهيوني البنيوية (6)


المزيد.....




- بريتني سبيرز تقول إنها أمضت أفضل عيد ميلاد في حياتها لهذا ال ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن الأهداف التي قصفها للحوثيين ...
- لماذا تجند فرنسا جماعات متطرفة بالجزائر؟
- خطوة إسرائيلية -مفاجئة- بعد توغل عسكري كبير في ريف محافظة در ...
- علويون يدعون للتهدئة بعد حرق مقام الخصيبي
- عبد المنعم أبو الفتوح.. التحقيق في قضية جديدة للمرشح الرئاسي ...
- خليجي 26.. السعودية تفوز على اليمن بثلاثة أهداف مقابل هدفين ...
- عودة 18 ألف سوري إلى بلادهم عبر الحدود الأردنية، ولبنان يتطل ...
- أقل من نصف السوريين بألمانيا لديهم عمل: فما فرص بقاء الآخرين ...
- بيربوك تقترح تعليق عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - ما رفضه السنوار.. لن يقبله خلفه