أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - خوان كويستيلو الابن البار لساحة (جامع الفنا)















المزيد.....

خوان كويستيلو الابن البار لساحة (جامع الفنا)


عبد الغني سهاد

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 00:17
المحور: الادب والفن
    


الابن البار لساحة جامع الفنا..بمراكش..!!!
الخوان كويستيلو 1931_2017


ان وعي الامة بنفسها يتغير عندما فقط عندما يتغير رمزها..! (الياس كانيتي) من كتاب[ (الحشود والسلطان) ]1960..

في ساحة (جامع الفنا) تنتشر روائح الشواء والكباب والحريرة الحامضة.. واكلات لحم الكرعين والفراقش راس الضأن (باولو)..تختلط روائح الحياة اللذيذة مع لحظات يرمدية لما بعد الموت تختلط تلك الروائح بضربات طبول گناوة واهتزازات جماعات الاحواش. وحمادشة والولاد سيدعم موسى. و نغمات غيطات مروضي الثعابين.. .. ومن حين لاخر كانت تعلو صيحات الحلايقية لجمع المزيد من الحشود حولها. جماعات تحط واخرى تنسحب.. والخطوات لايسمع حفيفها احد في الساحة.. وغير بعيد تنتصب صومعة الكتبية بشموخها لتبصق على رونق المشهد المفتعل بكامله..
تحف بالساحة اسواق ورحبات و مقاهي قديمة وحديثة.. منها قهوة (ماطيش..) البئيسة المسمرة في عمق الساحة.. مقهى شعبي براد الشاي فيها يقدم بثمن زهيد.. وفي الطرف المقابل مقهى ارگانة التي تنغل بالزبناء من اولاد الشعب والسياح ومنها تفوح روائح جوانات الحشيش.. واعواد الكيف..!!.. في الجهة الاخرى تنتصب مقاهي الحداثة.. الكافي گلاصي.. قرب محطة الاساطاس.. والكافي فرانسا.. المطلة على حي القنارية الذي يقطن فيه خوان كويستيلو.. الكاتب الاسباني الشهير ابن المدينة الحمراء...يروجون ان رواج اسم هذه الساحة يعود الفضل فيه الى خوان غويستيلو..

فمن عادة ( هذا الكاتب الاسباني( خوان غويستيلو) ان يتناول قهوته في كل مساء في مقهى (كافي فرانس) سواء على باب المقهى او على السطح.. (لاطيراس..) احيانا ان قل دوران الشعراء حوله يجلس وحيدا.. ينظر ويتأمل الجموع تتحرك هنا وهناك.. ويسمع لهدير حشود الناس الذين ينطون بمهل في اتجاهات الساحة.. ناذرا ما يكلم احدا.. ولا حتى ان يبدي رأيه في شجار او مشادة كلامية قربه.. حتى لا يكلم الناذل..!!... ينظر بعيدا.. ويخطط لمقال عن الجموع عن (الحلقة) يرسله لاصدقائه في صحيفة (العالم الديبلوماسي).. كاي انسان كان.. يعشق هذه الساحة.. لكن عشقه لها لم يكن قادرا لتجاوز عشق الكاتب الالماني (الياس كانيتي.).. الحاصل على جائزة نوبل للاداب فيما بعد الحرب ع 2...قصص وحكايات الياس هي حقا عميقة وفاتنة في حين كل ما يكتبه خوان هراء ونفايات.. تعلمها من استاذه الحلايقي المراكشي (الصاروخ..).. حتى اني اظن انه لا يدرك حكاية هذا الصاروخ.. الذي تعلم منه اللهجة المراكشية..!!

(الصاروخ).. فقيها كان يجوب الساحة في جانبها الايسر.. امام مقهى كافي كلاصي.. (تحيط بالساحة مقاهي ثلاثة كبرى لها صيتها وشهرتها.. في شمال الساحة مقهى (فرنسا).. وهي قديمة قجم الاستعمار... مرافقها الاجتماعية تفوح منها راوئح نتنة.. تؤرخ للازمنة الغابرة.. وفي شرق الساحة على باب فتوح توجد مقهى (ارغانة)... امام مقهى كافي كلاصي كان يستفتح الفقيه (الصاروخ) حلقته بقراءة سور القران.. وكان قويا صوته جهوريا ملامحه صحراوية وعيونه ترقص في احداقه وهو يقراء ماةتيسر من القران.. والقليل من الناس تتحلق حوله.. وغالبا مايجد نفسه لوحده في الحلقة بينما جاره (مول الحمار يتجمهر عليه كثير من الناس يستمتعون بالفرجة التي يحققها لهم الحمار.. الحمار يسمع لاوامر مولاه.. بامره بالجلوس فيجلس.. ثم يامرة بالتمدد على الارض.. فبفعل.. ثم يضع سجارة (كازا سبور) بين شدقيه.. وبامره بتدخينها.. ويفعل الحمار ما بامره مول الحمار بشراهة يدخن سيجارته وهو يسمع لما يردده عليه صاحبة من حكايات..
عندما لاحظ (الصاروخ) رواج حلقة جاره مول الحمار.. تغيب لمجة طويلة ثم عاد بخطة جديدة قد تجلب له الزبناء.. وتزيد من رزقه.. عاد الى حلقته.. وتوقف عن ترتيل كلام الله وبدأ في تحدي الزبناء.. والسخرية منهم في محاورات تافهة.. كان يساومهم على قجر محدد من المال اذا ما قام بالقفز فوق سيارة.. واصبح متخصصا في القفز على السيارات.. ورفعها من مؤخرتها..يشتم حلقته و ويردد عليهم (يا اولاد.. ق.. يوم كنت اهديكم الى الصراط المستقيم كنتم تتفرقون حولي.. واليوم تتجمعون علي القرد الذي يقفز بين الاشجار.. الله يغبر لوالديكم الشقف... لقد اطلت قليلا لاريكم بعض مهارات استاذ (خوان غويستيلو).. الذي يقال عنه انه اعاد الهيبة ورد الاعتبار لساحة جامع الفنا.. الذي يقال عنها انها من اهم الساحات العشرة عالميا...!!! وانها.. وانها.. مهبط ادام المراكشي من الجنة.. وانها مجمع الثقافات العالمية.. ووو... قرات شيئا في مجلة للتاريخ (مراكش) سنة1982. مقالات لمؤرخين شباب مراكشيين..هذه المجلة متخصصة في التاريخ.. صدر منها عددين فقط وتوقفت لاسباب لا اعلمها.. كان من جملة كتابها حينها مؤرخ الشباب المغربي.. (السيد احمد توفيق) حينها كان ثوريا ورئيسا لملحقة التاريخ في كلية الاداب والعلوم الانسانية بالرباط.. قبل ان ينتمي الى الزاوية البودشيشية.. وقبل ان يصبخ وزيرا للاوقاف والشؤون الاسلامية.. تناول العدد الاول مدينة مراكش.. تاريخيا.. وفيه مقالات عن ساحة جامع الفنا.. بها قصيدة للاديب الاندلسي المغربي لسان الدين بن الخطيب.. ذم فيها الساحة.. ونعت المتحلقون بالخراف.. (عند الوصول الى القصيدة سانشرها كملحق.. للموضوع..).. يقول فيها انه على ابواب مسجد الكتبيين يعلق المخزن رؤوس المعارضين والثوار.. وعلى جدرانه.. بعد فصلها عن جثتها وتمليحها في الملاح القريب المشور علي يد اليهود... ويتحمع الناس لرؤية هول المنظر.. وغير بعيد ينغمسون في التيه والطرب والفرجة لاجل النسيان.. يتجفقون على كل من استطاع ان يصنع حلقة ولو على امور تافهة..!!!..

الشيء المؤكد.. ان (خوان غويستيلو) الكاتب الاسباني المحموق بداء جامع الفناء.. ليست له دراية بادب لسان الدين بن الخطيب.. ولا بماساته.. ما عندوش مع تاريخ البلد رغم تحلق بعض شعراء الغفلة حوله.. والاكيد كذلك انه (جبان كول وبان) وخواف.. يرتعد كلما سمع (بالالمان..!).. وخصوصا بالكاتب الذي احسن الكتابة على مراكش (الياس كانتي).. في حكايته الشهيرة (اصوات مراكش..).. وشتان بين ما كتبه هذا الالماني الفذ.. رغم انه لا يقطن المدينة.. وبين ما كتبه اولائك الشعراء التافهين المغفلين الذين كتبوا (الاسرار المعلنة..).. وهل تبقى الاسرار اسرارا ان كانت معلنة.... ؟؟؟
كم انه الشيء المؤكد في التاريخ ان هذه الساحة ستبقى وصمة عار على جبين المدينة...!!!!!


حماقات مراكشية (12)
ع. سهاد



#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ والاساطير.. (1)
- في يوم الزيارة والعرس..
- الفيضان.. (7)
- الفيضان. (5_6)
- الفيضان... (1-2-3-4)
- البقار.. ونهاية العالم..
- مدرسة الاموات (1) (البلاء المسلط...!!!)
- هذا الإنسان... (الملعون)
- حارس كلب الشاه..
- أوراق من صلصال (12)..
- لعبة التناوب الديمقراطي والتعليم بالمغرب.. (1)
- رسائل تحت التراب (3)
- حمام السعادة.......
- الديمقراطية هي الحل....!!!
- رسائل تحت التراب.. (ف:2)
- رسائل تحت الثراب..(1)
- في البحر...
- دخشوشة المعلم كرشة...
- لقمة عيش... الجزء2
- نزع الاقنعة.....!!!


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الغني سهاد - خوان كويستيلو الابن البار لساحة (جامع الفنا)