أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الشعب الإيراني سينتصر على ولاية الفقيه!















المزيد.....

الشعب الإيراني سينتصر على ولاية الفقيه!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
المقدمة
تتزايد الحساسيات تجاه "إيران" يوماً بعد يوم. والسبب في ذلك ما يلي:
أولاً: أصبح نظام ولاية الفقيه على حافة الانهيار على يد الشعب ومقاومته، وتحيط به أزمات قاتلة.
ثانياً: يستعد الشعب ومقاومته لاتخاذ الخطوة الأخيرة لهزيمة الدكتاتور.
ثالثاً: إن المجتمع الدولي قد تجاوز المرحلة الحرجة في مسألة "إيران"، وقرر الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ودعم مقاومته المشروعة.
ماذا سيحدث؟!
والسؤال المطروح الآن على طاولة المجتمع الدولي هو: "ماذا سيحدث؟" و"ما الذي يجب فعله؟". البعض قلق والبعض الآخر سعيد. البعض يدعو إلى "الحرب" والبعض الآخر يشعر بالقلق من عواقبها. ولا يزال البعض عاجزين عن اتخاذ قرار حاسم في هذا الشأن. فما هو الحل الأمثل لهذه المعضلة؟
الديكتاتورية في إيران ومؤيدوها يخيفون الجميع من عواقب الحرب! إنهم يسعون بهذه الطريقة إلى التغطية على الحقيقتين التاليتين:
الأولى: حالة النظام المتدهورة، التي ستؤدي إلى عواقب أسوأ بكثير من عواقب الحرب!
الثانية: انتفاضة الشعب الإيراني واحتجاجاته ووجود "البديل الديمقراطي" الوحيد، بهدف إخماد الانتفاضة وإسكات مطالب الشعب الإيراني، ودفع خصمهم الحقيقي إلى الهامش
الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لا يريدان "حربا خارجية". أنهما يسعيان إلى إنهاء النظام الدكتاتوري الديني الحاكم. ورغم أن "إشعال الحروب" جزء لا يتجزأ من هوية نظام ولاية الفقيه، ومؤخراً كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في 12 أكتوبر 2024، النقاب عن أن النظام الإيراني كان على علم بمثل هذه الحرب قبل شهرين على الأقل من بداية الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط، إلا أن "الحرب الخارجية" لا تناسب طبيعة المشكلة الإيرانية. كما أن سياسة الاسترضاء مع هذه الديكتاتورية كانت كارثية وما زالت تحمل في طياتها الكثير من الأضرار. لقد دعت المقاومة الإيرانية منذ زمن بعيد إلى إسقاط النظام الديكتاتوري في إيران وقدمت بديلاً ديمقراطياً.
الحل لمشكلة إيران!
يرى الإيرانيون أنه ستتم الإطاحة بالديكتاتورية الدينية أيضًا مثلما تمت الإطاحة بالنظام الديكتاتورية الملكية. ويعتقدون أن الخيار الأفضل لإيران حرة غداً هو إقامة "جمهورية ديمقراطية" وفصل الدين عن السياسة. ورحَّبوا في انتفاضاتهم الأخيرة ببرنامج السيدة مريم رجوي لإقامة إيران حرة غدًا، بينما كانوا يرددون شعار "لا للشاه، ولا للشيخ".
لقد عانى الشعب الإيراني من الدكتاتورية الملكية لعدة عقود ووجد أن حقوقه تنتهك. علاوة على ذلك، وقد عانى طوال عقود من وطأة دكتاتورية ولاية الفقيه، وشعر بانتهاك صارخ لحقوقه. ولهذا السبب يرفض الشعب الإيراني الحكومة الدكتاتورية من نوع "دكتاتورية الشاه" أو "دكتاتورية ولاية الفقيه" رفضاً باتاً.
إنهم يريدون الاعتراف رسمياً بحق الشعب الإيراني في المقاومة! لأن الشعب الإيراني ومقاومته كانا ولا يزالان قادران على اقتلاع جذور الدكتاتورية من بلادهم. بشرط أن يعلن "أنصار سياسة الاسترضاء مع دكتاتورية ولاية الفقيه" الحياد، وعدم دعم النظام الديني في إيران.
نظرة عامة على الوضع الراهن في إيران!
• يتم في إيران تقديم "الرئيس" للشعب بأشكال مختلفة، إلا أن الشعب يرفضهم رفضاً باتاً لأنهم معينون ومصدق عليهم من قبل "الولي الفقيه". مثل هؤلاء الرؤساء إما أنهم مخادعون أو جلادون، أو أنهم لصوص أو جناة أو كليهما! بمعنى آخر، لا توجد "انتخابات" في إيران تحت وطأة حكم النظام الديني، وما هو موجود هو "تعيينات" يضطلع بهندستها الولي الفقيه.
• إن الاعتقال والتعذيب والإعدام والقتل والاغتيال وخطف البشر والسلب والنهب وإسعال الحروب هي جزء لا يتجزأ من هوية نظام ولاية الفقيه المستمرة، وتغطي نسيج المجتمع في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، وتستهدف هوية "إيران" و"الإيرانيين". دعونا لا ننسى أن إيران دائماً ما تسجل الرقم القياسي في عمليات الإعدام مقارنة بدول أخرى ذات تعداد سكاني مماثل.
• يتم تخصيص معظم الميزانية السنوية لدولة إيران الغنية للقوات العسكرية والمشاريع العسكرية، بما في ذلك مشاريع القنبلة الذرية، بدلاً من تخصيصها لحل مشاكل المعيشية والترفيهية للشعب. هذه عملية مُدبَّرة تستهدف الشعب الإيراني والمنطقة والعالم. إن إيران والإيرانيين في الأساس ليسوا بحاجة إلى "قوات حرس نظام الملالي"، ويجب اعتبارها "قوة إرهابية" على الصعيد العالمي، وحلها من ضمن مطالب الشعب الإيراني.
• تلقى خميني هزيمة نكراء على يد المقاومة الإيرانية في إشعال الحرب مع العراق. وقد تسبب دخول نظام الملالي في حرب روسيا ضد شعب وحكومة أوكرانيا في موجات من الإدانة والفضيحة لهذا النظام الفاشي. وتبين للعيان الآن أن إشعال الحروب يدور في الشرق الأوسط باسم "الميليشيات الوكيلة لنظام الملالي".
• ويعيش أكثر من ثلث سكان إيران تحت خط الفقر، ويزداد معدل الغلاء والتضخم يوماً بعد يوم. إن الظروف المعيشية للشعب قاسية للغاية، وتتوالي الانتفاضات الشعب الإيراني ضد الحكومة بشكل مستمر ودون انقطاع، وتأخذ كل يوم أبعادًا أوسع.
الأمر المهم!
أصبحت أصابع هذا النظام الآن مستهدفة خارج إيران، وتتلقى كل منها ضربات قاتلة. ولا ينبغي أن ننسى أن "رأس أفعى ولاية الفقيه موجود في طهران"، وهذه المسألة الحاسمة والتاريخية، التي ستكون تبعاتها إقليمية وعالمية على حد سواء، هي المهمة الرئيسية للشعب والمقاومة الإيرانية."
قالت السيدة مريم رجوي هذا العام بمناسبة اليوم العالمي "لا للإعدام" إن نظام الملالي الذي ارتكب أكبر مجزرة بحق السجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، سجل الرقم القياسي في تاريخ القتل في الاحتجاجات الشعبية بقتل ما لا يقل عن 1500 شاب وشابة في انتفاضة نوفمبر 2019، وقتل ما لا يقل عن 750 شخصاً في انتفاضة 2022. إن المؤسسة الرائدة لهذا النظام، أي مقر خامنئي، هي مركز قيادة عمليات القتل والاغتيالات والإعدامات. وتم إعدام 267 شخصاً منذ أن تولى بزشكيان رئاسة الجمهورية. وكشف "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" النقاب عن أن أكثر من 5000 سجين محكوم عليهم بالإعدام؛ مستنداً إلى معلومات سرية من داخل نظام الملالي.
وبادر نظام الملالي بإشعال الحروب في الشرق الأوسط ليحول دون اندلاع انتفاضة الشعب الإيراني. على مدار الأربعة عقود الماضية، شكَّل تصدير الحرب والإرهاب والتطرف إلى خارج حدود إيران، بالتوازي مع قمع الشعب الإيراني؛ جزءًا أساسيًا من استراتيجية نظام ولاية الفقيه للبقاء." تقول المقاومة الإيرانية منذ 40 عاماً إن "النظام الإيراني هو رأس أفعى إشعال الحروب والإرهاب في هذه المنطقة من العالم".
وقالت السيدة رجوي إن علي خامنئي قال مراراً وتكراراً : "إنه إذا توقف عن إشعال الحروب خارج حدود إيران، فعليه أن يقاتل المواطنين المنتفضين في مدن إيران". إن نظام الملالي أفقر وما زال يفقر الشعب الإيراني لتشكيل جماعات تعمل عنه بالوكالة وتمويلها لتوسيع دائرة الصراع.
الكلمة الأخيرة!
لقد أكدت الأحداث الأخيرة أنه ما دام نظام ولاية الفقيه قائماً، فلن تكون هناك نهاية للحرب والإرهاب في المنطقة. ولذلك، لابد من الاعتراف رسمياً بحق الشعب الإيراني في النضال من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه. والجدير بالذكر أن المجلس الوطني للمقاومة، بوصفه البديل الديمقراطي لهذا النظام؛ يمثل شرطاً أساسياً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. يضحي نظام الملالي بمبالغ طائلة محاولاً إقناع العالم بعدم وجود بديل صالح، وأن العالم مجبر على القبول بحكم الملالي. ولكن التاريخ لا ينسى أي شيء!
***



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران.. تحصد ما زرعت بالأمس!
- نيران إشعال نظام الملالي للحروب في الشرق الأوسط تلتهم هذا ال ...
- -النظام الإيراني- يجب طرده من الأمم المتحدة!
- إيران.. الانتفاضة تعرضت للخيانة!
- ملف قيد الفتح!
- إيران.. الدكتاتورية قائمة والنظام الجمهوري غائب!
- إيران.. انتصار الشعب على الدكتاتورية قريب!
- إيران.. رئاسة الجمهورية تابعةٌ لولاية الفقيه!
- إيران تحت مجهر التاريخ!
- إيران.. تتبنى إرهاب الدولة!
- إيران.. الشعب يصوِّت للإطاحة بالدكتاتورية!
- إيران.. إنجازات المعركة ضد الدكتاتورية وواجباتنا!
- إيران .. لماذا الدكتاتورية؟ ولماذا الرقابة؟
- تعيش إيران مرحلة مصيرية جديدة من المعركة مع الدكتاتورية!
- ماذا يجب أن نفعل بخصوص إيران؟
- مجد وروعة نضال تاريخي!
- إيران.. دكتاتوريةٌ على حافة الهاوية!
- إيران.. الدكتاتورية النووية!
- إيران.. زلزال الأطاحة بدكتاتورية ولاية الفقيه!
- إيران.. التقدم على أبناء الوطن أم التخلف عنهم!


المزيد.....




- -بمثابة مفاجأة-.. مصادر تكشف لـCNN رد فعل إدارة بايدن بشأن م ...
- بلينكن يتصل بنظيريه السعودي والقطري بشأن غزة.. وواشنطن توضح ...
- مقتل السنوار ضربة قوية لحماس، لكنه ليس نهاية الحرب
- الجيش الإسرائيلي يقر بأن قتل السنوار كان -صدفة-
- خبير أميركي: استخدام قاذفات بي-2 في اليمن رسالة لإيران والح ...
- أمريكا: قصف الحوثيين بالقاذفة -الشبح- يحمل رسالة إلى إيران
- أذكر 3 أشياء لطيفة عن خصمك؟ سؤال يفاجئ ترامب وهاريس
- مقتل السنوار.. تداعياته على مستقبل عمليات إسرائيل العسكرية ف ...
- بلينكن يبحث مع نظيريه القطري والسعودي مقتل السنوار وملفات ال ...
- بايدن يصل برلين في آخر زيارة رسمية لألمانيا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الشعب الإيراني سينتصر على ولاية الفقيه!