أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - أمريكا وروسيا والصين وسباق الشراكات الاستراتيجية















المزيد.....

أمريكا وروسيا والصين وسباق الشراكات الاستراتيجية


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع، كانت مليئة بالأحداث المهمة في المنطقة، وذلك بسبب التغيرات المستمرة التي يشهدها الوضع العسكري السياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل عام، وفي جنوب شرق آسيا بشكل خاص، على الرغم من أنه ليس لديهم اتصال مباشر مع بعضهم البعض، فمن وجهة نظر الوضع العام، فإنهم يتناسبون مع استراتيجية واضحة للاتحاد الروسي والصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لتحييد الأعمال الاستفزازية للقوات من خارج المنطقة وضمان الأمن الإقليمي.
والحديث هنا يدور عن انهاء جيش التحرير الشعبي الصيني ، مناوراته العسكرية الواسعة النطاق ، "السيف المشترك - 2024 ب" حول جزيرة تايوان ، وزيارة وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى بكين في نفس اليوم، ومصادقة مجلس الدوما على معاهدة التحالف والصداقة والتعاون بين الاتحاد الروسي ، وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ، وكذلك على خلفية الاستفزازات الأمريكية في قضية تايوان، ومواصلة الصين تطوير سيناريوهات عسكرية مختلفة ، للرد على الأزمة والتطورات غير المتوقعة للوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وفي جنوب شرق آسيا.
ومع تولي رئيس الأركان التايواني لاي تشينغدي منصبه ، فقد أجريت المناورات السابقة لجيش التحرير الشعبي الصيني ، والتي سميت "السيف المشترك 2024A"، ، لكن المناورات العسكرية التي نفذتها الصين هذه المرة ، تعتبر وفقا لوزارة دفاعها ، ليست تكرارا للمناورات السابقة، " كونها تهدف إلى زيادة الضغط من أجل استقلال تايوان" ، وكان السبب المباشر لهذه الممارسة الأخيرة هو خطاب لاي تشينغده ، خلال الاحتفالات بالذكرى الـ 113 لتأسيس جمهورية الصين، والذي روج فيه للفكرة الانفصالية المتمثلة في "استقلال تايوان"، معلنًا أن الصين وتايوان " دولتان " وأن "تايوان لها السيادة"، وأن جمهورية الصين الشعبية ليس لها الحق في تمثيل تايوان .
التصريحات التايوانية الاستفزازية للصين ، تجعل الأخيرة في أرسال رسائل عسكرية مباشرة ، وبالتالي أصبح إجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق بسيناريوهات مختلفة ، شكلاً تقليديًا لهذا الرد الصيني على أي حركات انفصالية للإدارة التايوانية ، وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع وو تشيان ، فإن كل استفزاز من قبل قوات "تايوان المستقلة" سيقابل بمزيد من الإجراءات من قبل جيش التحرير الشعبي ، حتى يتم حل قضية تايوان بالكامل ، وبشكل عام، تعد هذه إشارة مقنعة إلى حد ما ، للقوى الموالية لأميركا في الجزيرة وشكل فعال لاحتواء المشاعر الانفصالية في الدوائر السياسية في تايوان.
وتم خلال التدريبات ، تنفيذ إجراءات حصار بحري كامل للجزيرة، مما يشير إلى سيناريو عسكري محتمل لمواجهة محاولات الولايات المتحدة وحلفائها ، تقديم المساعدة العسكرية لتايوان ، وبشكل عام، تضمن التدريب دوريات جوية وبحرية حول الجزيرة، وحصار الموانئ الرئيسية والمناطق الاستراتيجية، وعمليات التفوق الجوي والبحري المنسقة، وتوجيه ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف بحرية وبرية مهمة ، ويشير تشانغ تشي ، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني بجيش التحرير الشعبي الصيني، إلى أنه “من موقعها الاستراتيجي، تسيطر حاملة الطائرات لياونينغ على نقطة مراقبة رئيسية، وتشكل حاجزا بحريا قويا، وتقيم حصارا خارجيا وضغطا داخليا على الانفصاليين من أجل استقلال تايوان ".
كما وشاركت سفن خفر السواحل الصينية في القيام بدوريات وإجراء عمليات مراقبة حول جزيرة تايوان ، ومن الواضح أن الحصار الافتراضي لتايوان سوف يكون مصحوباً ، بعمليات تفتيش للسفن التي ترسو في موانئ الجزيرة لتسليم شحنات عسكرية للقوات المسلحة المحلية ، ولا يتم استبعاد سيناريو الحصار الاقتصادي للجزيرة ، وعلى خلفية تعزيز النزعات الانفصالية في الإدارة التايوانية، قدمت الولايات المتحدة مرة أخرى للجزيرة مساعدات عسكرية بقيمة 567 مليون دولار، وسيتم استخدامها لتمويل التدريب والأسلحة المضادة للدبابات وإنشاء طائرات بدون طيار.
ومن خلال التوتر السائد في الجزيرة، والذي انعكس في مراجعات وسائل الإعلام المحلية، فإن هذه الإشارة في تايبيه، عاصمة المقاطعة، يمكن قراءتها بشكل صحيح، " انجراف واضح ومفتوح للانفصاليين المحليين نحو إعلان رسمي "للاستقلال" ، وهذا قد يؤدي في تسريع مرحلة ما إلى إن الحل العسكري لمسألة تايوان ، أمر لا مفر منه من قبل الحكومة المركزية في بكين ، وبشكل عام، لا توجد شروط مسبقة واضحة للحل العسكري لقضية تايوان على المدى القريب والمتوسط ، ووفقاً لعالم الشؤون الصينية والخبير السياسي الروسي الشهير يو تافروفسكي، فإن تجاوز "الخط الأحمر" - إعلان السيادة - هو أمر خارج عن سلطة "الرئيس" الحالي لاي تشينغ دي ، وأضاف: “لن يحظى بدعم البرلمان، حيث لا يتمتع الحزب الانفصالي بأغلبية حاسمة، وأصبح حزب الكومينتانغ ، هو الحزب الرئيسي بعد نتائج الانتخابات الأخيرة.
وردا على ذلك، اتخذت الصين إجراءات مضادة ضد ثلاث شركات عسكرية أمريكية ، وعشرة من كبار المسؤولين التنفيذيين المشاركين في الصفقة ، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي إن قرار الولايات المتحدة ، بالمساعدة في دفع أجندة الاستقلال هذه ، من خلال تسليح تايوان ، لن يؤدي إلا إلى دفع تايوان إلى صراع عسكري" وأنه وبغض النظر عن عدد الأسلحة التي يتم بيعها، فإنه لن يهز "عزيمتنا" ، في معارضة "استقلال تايوان" ، وحماية سيادة الصين ووحدة أراضيها .
وفي هذا الصدد، هناك حدثان وقعا مؤخراً يدلان على الأعراض: المفاوضات التي جرت في 14 تشرين الأول/أكتوبر في بكين بين وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الصيني الأدميرال دونغ جون، وخلالها أجمعت الأطراف على أنه ينبغي على الجيشين تعميق التنسيق الاستراتيجي... وتعزيز تنمية العلاقات بين القوات المسلحة، وحماية المصالح المشتركة للبلدين بقوة، والعمل معًا للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي ، والحدث الثاني ، هو تصديق مجلس الدوما الروسي ، على معاهدة التحالف والصداقة والتعاون بين الاتحاد الروسي وروسيا وكوريا الديمقراطية.
ومن المرجح أن زيارة بيلوسوف لا ترتبط بشكل مباشر بالمناورات الأخيرة لجيش التحرير الشعبي حول تايوان ، ويبدو أن أهدافها أكثر شمولاً وجوهرية ، وتتعلق بالتنسيق القتالي بالمعنى العسكري السياسي الأوسع ، ويعرب الخبراء عن اعتقادهم ، أن المحادثات كانت ، حول التحضير لاجتماع بين رئيسي - بوتين وشي جين بينغ في كازان -، وكنوع من المفاجأة في مجال «التنسيق القتالي»، على سبيل المثال، على شكل مبادرة عسكرية مشتركة في قمة البريكس أو مبادرة أمنية عالمية محتملة قبل الانتخابات الأميركية ، ولن تتضح بالضرورة نتائج زيارة بيلوسوف في أي وقت قريب ، ويلفت المراقبون الانتباه إلى البروتوكول المثير للإعجاب لاستقبال وزير الدفاع الروسي، والذي يتزامن بشكل شبه كامل مع إجراءات استقبال رئيس دولة أجنبية ، من حرس الشرف أمام مبنى المجلس العسكري للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، وأداء النشيد الوطني .
إن التنسيق القتالي العملي بين الجيشين في مسرح العمليات العسكرية المحتمل ، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، مستمر منذ فترة طويلة وبنجاح ، ففي شهر سبتمبر، تم تنظيم دورتين تدريبيتين مشتركتين متتاليتين ودوريات بحرية مشتركة ، وفي 27 سبتمبر/أيلول، انتهت المناورة الصينية الروسية "التعاون الشمالي 2024" ، ومع قيام الولايات المتحدة بإشراك حلفائها في المنطقة بشكل أوثق في الدفاع عن المصالح الأمريكية، تشعر بيونغ يانغ بتهديد متزايد وتقترب بشكل أكثر نشاطًا من روسيا ، مع الحفاظ على علاقات شاملة ووثيقة مع الصين ، وبهذا المعنى، فإن إنشاء اتحاد فعلي بين الاتحاد الروسي وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، والذي أصبح الآن رسميًا بموجب معاهدة خاصة، هو أمر يدل على ذلك ، وهكذا، تم بالفعل تشكيل شراكة ثلاثية استراتيجية شاملة في مثلث روسيا والصين وكوريا الديمقراطية.
وعلى خلفية النشاط العسكري الأمريكي المتزايد في المنطقة، وإنشاء كتل عسكرية سياسية متقاطعة (QUAD وAUKUS )، وشراكات ثنائية بمشاركة الولايات المتحدة، والتي توسعت مؤخرًا على حساب الفلبين، فإن الطلب وحتمية التحالف الثلاثي تتزايد – في مثلث الاتحاد الروسي – الصين – كوريا الديمقراطية – في مجال الأمن الإقليمي.



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتماع رامشتاين ذهب مع ريح ميلتون
- الأمم المتحدة هي أداة للاستعمار الجديد
- لماذا يريد شولتس الاتصال ببوتين ؟
- روسيا تحذر الغرب بتعديل عقيدتها النووية
- الانتصار الروسي في أوكرانيا وتغير مجلس الأمن
- بوتين يعيد دفة العلاقات مع منغوليا
- لوحات في ذكرى - عبوسي -
- هل تنقذ كورسك - المهرج - زيلينسكي؟
- أوكرانيا والتملق الى الصين
- هل يهدد رحيل بايدن بأزمة حزبية أم انقسام في البلاد؟
- -مهمة السلام - لأوربان بين الرفض والقبول
- أوربان والاسئلة التي حملها إلى موسكو
- رسائل بوتين من آسيا
- لقاء بوتين وكيم جون و الإخفاقات المستمرة للإدارة الأمريكية
- في مؤتمر سويسرا من الخاسر الكبير ؟
- هل أفقَد بوتين عقل الرئيس الأمريكي ؟
- هل دخلت أوروبا مرحلة التحضير للحرب مع روسيا
- مؤتمر ناقص الأركان
- رسائل بوتين في حفل تنصيبه
- إن كُنت ناسي أفَكَرَك !!!


المزيد.....




- كيف تنظر واشنطن إلى تأثير مقتل السنوار المحتمل على الصراع بي ...
- مصدران إسرائيليان يكشفان تفاصيل حول العملية التي قُتل فيها ش ...
- روايتان اسرائيليتان متضاربتان عن عملية اغتيال يحيى السنوار
- الجيش الإسرائيلي: نتحقق من احتمالية مقتل يحيى السنوار
- صحيفة: بريطانيا تعتزم إرسال قوات إلى الحدود الإستونية الروسي ...
- التحقيق مع مرتزق أمريكي ارتكب عدة جرائم في مقاطعة كورسك الرو ...
- إذاعة الجيش الإسرائيلي: تم اغتيال السنوار
- صورة واقتباس من التوراة.. غالانت ينشر تدوينة غامضة بشأن مصير ...
- زيلينسكي يكشف عما يريده من ألمانيا ويعلق على -تحفظات- شولتس ...
- خطة الجنرالات إستراتيجية لتحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - أمريكا وروسيا والصين وسباق الشراكات الاستراتيجية