موقف مبدئي ومسؤول تحية لفرقة طيور دجلة إصرار على المواصلة والعطاء

محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 04:47
المحور: الادب والفن
    

موقف مبدئي ومسؤول تحية لفرقة
طيور دجلة
إصرار على المواصلة والعطاء


ستوكهولم: محمد الكحط

كان أبناء الجالية العراقية في ستوكهولم وضواحيها على موعد يوم 20-أكتوبر-2024م، مع حفل طيور نوارس دجلة الغنائية في قاعة وسط العاصمة السويدية ستوكهولم، ونظرا لما يمر به وطننا وعموم المنطقة، ارتأت الفرقة ان يكون لها كلمة وموقف وقررت إلغاء الحفل متحملة تبعية هذا القرار من أصرار مادية ومعنوية، وأصدرت بيان صحفي جاء فيه ((....نعلن بكل أسف عن إلغاء مهرجان مركب هوانا الكبير الى إشعار آخر والذي كان مقررًا إقامته في 20 اكتوبر. يأتي هذا القرار نتيجة للظروف القاهرة التي يمر بها العراق والوطن العربي، والتي تتطلب منا جميعًا وقفة تضامنية قوية ضد الجرائم والانتهاكات والعنف ضد المدنيين والتي تُرتكب بحق شعوبنا، ونظراً لاستمرار الإبادة الجماعية والانتهاكات المستمرة نعلن تضامننا القوي مع كل روح زُهقت بدون مبرر، وكل فرد شُرد عنوةً، وكل بيت وشارع قُصف ظلماً. إن هذا البيان يأتي كدعوة للتأمل في الأوضاع المأساوية التي تعاني منها أمتنا، ويعكس التزامنا كفرقة فنية تنبذ العنف بالوقوف مع الحق والعدالة. إن إلغاء هذا الحفل لا يعني فقط تراجعنا عن إحياء فعالية فنية، بل هو تعبير عن مشاعرنا العميقة كفنانين تجاه ما يحدث في بلادنا. نحن نؤمن بأن الفن يجب أن يكون وسيلة للتعبير عن القضايا الإنسانية، وأنه من واجبنا كمبدعين أن نكون صوتًا للمظلومين والمضطهدين.....)).
لاشك ان هذا الموقف يعبر بصدق عن إنسانية الفن والفرقة وارتباطها الوثيق بقضية شعبها وشعوب المنطقة، لقد رسمت الفرقة لها خطا مستقيما وواضح منذ نشأتها لتؤدي رسالتها الفنية ولتؤكد إصرارها على المواصلة والعطاء والإبداع، رغم ما مرت به الفرقة من ظروف صعبة طيلة عمرها الفني منذ تشكيلها حتى الآن، وكلنا أمل بأن عضوات الفرقة والمشرفين عليها سيستمرون برسم خطط مستقبلية بعد انجلاء الغمامة التي تخيم على المنطقة وليعم السلام والاستقرار.

تحية تقدير واحترم لإدارة فرقة طيور دجلة وعضواتها والكادر الفني والمايسترو فاضل فالح
ولمؤسسة الفرقة السيدة بسعاد عيدان على قرارهم الشجاع والمسؤول.

#محمد_الكحط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات