أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - النقد من سبارتاكوس الى شخصية الاحمق السياسي في العصر الحالي














المزيد.....


النقد من سبارتاكوس الى شخصية الاحمق السياسي في العصر الحالي


اريان علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول نورمان فنسنت بيل القس والمؤلف الأمريكي : نحن نحب أن يدمرنا النقد بدلا من أن ينقذنا النقد . من الركائز الأساسية لبناء الدولة القدرة على تقبل الآراء وخاصة الآراء الموجهة من قبل النخبة خارج السلطة الى النخبة داخل السلطة والتقبل وعدم التقبل لا يدركها الا الطرف الثاني وهو خارج السلطة ومن هنا تبدا الصراعات ما بين الاثنين. يقول المحامي المصري (محمد توفيق) صاحب كتاب (الغباء السياسي) الأحمق السياسي: الإنسان المتكبر المتعجرف الذي لا يأخذ بالمشورة ولكنه غير قادر على إدارة شؤون الناس وحماية مصالحهم غبي يفعل، ولكن في نظره هو الخيار الأفضل. هذه النظرة أدت الى ظهور الاحمق السياسي بان يكون الأفضل في نظره وفي النظر كل ما يحوم حوله من الناس والمواطن من حق كل شخص أن يكون واثقًا وفخورًا بنفسه، ولكن عندما يبالغ في تقدير نفسه وقدراته، فإنه يقع في مشكلة خطيرة ويصبح مغرورًا. ان هذه المميزات في السياسية كانت نتيجتها ظهور القادة واقتيادهم للشعوب واندلاع الثورات ابتداء من ثورة العبيد سبارتاكوس الى ثورة الشعوب المتحضرة المتحررة في العصر الحالي في كل بقاع الكرة الاضية . قال مارك توين: الكبرياء يمكن أن يكون قاتلاً يجعلك تستهين بالموقف وتتجاهل العواقب، وهذا ما نراه في كثير من الحالات عندما يظن البعض أنهم ضمنوا النجاح المستمر ولكنهم يقعون في فخ الفشل. .نظرة سريعة على تاريخ دولة العراقية الحديثة ومقارنتها بتاريخ العميق للنظم المسيطرة على العراق من حمورابي الى الوقت الحاضر كان حب الالتصاق بمفهوم الاحمق له مميزتها في كل مرحلة الكبرياء هو "ظلم النفس على العقل". الكبرياء يعمي الإنسان عن رؤية الحقيقة بوضوح. إن الإنسان يرى في طبعه القدرة والمهارة. "كلما كان الإنسان أغبى، كلما زاد اقتناعه بأنه أفضل من غيره في كل شيء". إذا كان الكبرياء مشكلة بالنسبة للناس العاديين وعواقبها شخصية ولها تأثير سلبي على الشخص نفسه، فإن كارثة على السياسيين والقادة والسلطات أن يكبروا و بالغوا في تقدير قدراتهم وإنجازاتهم، لأن عواقبه الكبرياء تتجاوز الشخصية إطار ويترك أثرا سلبيا على المجتمع بأكمله. ومع الإفراط في الرضا عن الذات تأتي مشكلة أخرى: مشكلة أغلب الناس، على حد تعبير. وهذه المشكلة قاتلة للسياسيين أو متخذي القرار، التوضيح والتبسيط والتخطيط تأتي بالنتائج في كل حالة من حالات اتخاذ القرار من قبل السياسيين وان كان السياسية حسب ما هو دارج في قاموس بمثابة لعبة القادة للسيطرة على مقدرات الشعوب الا أنه رغما على ذلك الأفكار الثورية منذ بدايةو الثورة الفرنسية له قاعدة جماهيرية بان السياسية له دور الأكيد في إدارة لذا هنا أهمية وجود فريق من الخبراء والمستشارين الشجعان، كضرورة لترسيخ بصمة القائد والتحرك في الاتجاه الصحيح. لذلك، كلما كان القائد أكثر غطرسة، كلما كان أكثر قدرة وجدارة، وكلما كان فريقه أضعف وأقل خبرة، كلما كان الفشل أسرع، مما سيترك المزيد من التأثير السلبي على قراراته ويعرض مستقبل البلاد للخطر. وأخيرا، في كل منطقة من العراق قائد ولكل طائفة وقومية قائد ولكل حزب وميليشيا قائد ولكل وزارة قائد ولكل مرفق من الدولة العراقية قائد في صراع من أجل محاربة كل من له القدرة على التعبير الحر والنقد حر البناء وكيفية الوصول الى الحل الأكيد لهذه المعضلة لابد من استدراج القادة الى كيفية الى فهم ان مصلحتها في بقائها في السلطة يمر عبر القناعة بالنقد وليس المحاربة



#اريان_علي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب مابين الانجماد والانصهار في المرحلة االقادمة
- التناقضات في الصراع العربي الإسرائيلي وسلسلة الاغتيالات
- إن من يرفض ترك مقعده فقد دنس نفسه . الحكم المطلق والحاكم الم ...
- شقاوات ايام الزمان وشقاوات الزمن الحالي
- الالهة الفرعونية في الزمن الحالي مابين الحرب والسلام
- مفهوم السعادة
- الاحتلال التركي والصراع في سوريا
- الانتقال من مجتمع ما بعد الحقيقة إلى مجتمع الواقع المسروق
- دورة الحياة الحكومية في مؤسسات الدولة الشخص الغير مناسب في ا ...
- الاغلبية والاقلية وميزان الديمقراطية والمحكمة الاتحادية
- بانوراما الفوز لمرشح الرئاسة الأمريكية ترامب الشخصية الغير ا ...
- الاقتصاد اليد الخفية لحاجة البشر اثناء الجوع
- عقيدة الرجل الحديدي في الشرق الأوسط الجديد والسلاح النووي
- الكتابة عن العقدة العراقية سبيلا والنجاة من الجنون
- بداية النهايات والتغيرالواقعي للخارطة الجيوسياسية
- بعيدون عن الحقيقة في عصرنا هذا وعندما يصبحون حائطا للشيطان ؟
- الحق في تقرير المصير؟
- الديمقراطية الكردية في الميزان
- الهجرة الجماعية مابين الحل والمفر من الوضع العراقي
- اليوتوبيا والمكان الذي لا يوجد في أي مكان آخر


المزيد.....




- -العين بالعين-.. كيف سترد الصين على أمريكا بعد فرض ترامب رسو ...
- ساعة رونالد وثمنها بلقطة مع تركي آل الشيخ بحلبة UFC
- دراسة صادمة .. الأرض قد تحتوي على 6 قارات فقط!
- قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- تسع دول تشكل -مجموعة لاهاي لدعم فلسطين-
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
- مهاجم مدرسة قازان أراد تدميرها بالكامل
- دراسة جديدة تفنّد الفرضيات السابقة حول علاقة صحة الأم باضطرا ...
- من السلطان سليمان إلى أردوغان: تطور الاستخبارات في تركيا
- عصر القطب الواحد انتهى – ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - النقد من سبارتاكوس الى شخصية الاحمق السياسي في العصر الحالي