النادل الباكستاني والمتنبي

عوني شبيطه

الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 22:00
المحور: كتابات ساخرة
    

عزمني صديقي الصائم على فطور في مطعم حلال في وسط مدينة هامبورغ. ولما دقت ساعة الافطار جاء النادل بصحن صغير به تمرتان لكسر الصيام على سنة رسول الله كما قال صديقي الصائم .
قدم النادل ( وهو باكستاني كان يعمل في الامارات كما فهمنا فيما بعد) الصحن وقبل ان يسال عما نريد ان ناكل سال بلغة عربية مكسره : انتِ عرب ؟
قال صديقي معتزا نعم نحن عرب
قال النادل : يعني انتِ عرب كلب, حمار
فز صديقي الصائم غاضبا وشاهرا سكينه والشوكة ولولا اني حلت بينه وبين النادل لبعجهُ.
قال النادل متحديا : ليش انت زعل؟ وكرر مرة اخرى عرب ايوَه, ايوه كلب حمار
صرخت به ماذا تقول يا رجل الزم ادبك.
قال مستدركا:
بس مش انت عرب , عرب رئيس يعني ملك
ملك عرب كلب حمار مش ناس
قلت لصديقي الصائم يبدو ان الباكستاني يعني الحكام العرب كلاب وحمير وليس انت وانا
قال النادل نعم نعم انت عرب كلب , حمار يعني حكام كلب حمار
سألته : ليش حكام عرب كلب حمار
قال: حكام عرب يروحوا كل يوم عند يهود, برقص مع يهود بصلي في اسرائيل مع يهود
واسرائيل بقتلوا فلسطين في قدس وفي مسجد اقصى.
انشرحت سرائر صديقي , تنحتح ثم قال بصوته الجهوري المعهود رغم تعب الصيام :
نعم يا اخي انت محق فيما تقول فالرجعية العربيه هي عميلة وخادمة للامبرياليه والصهيونية وانها وووووو...
والقى خطبة عصماء لم يفهم منها النادل المسكين شيئا ولكن يبدو انها اثرت عليه اذا كان يهز رأسه مع كل كلمة بخشوع وورع
وما ان انهى صديقي خطبته العصماء نظر النادل الي
وسال شو انت بقول ليش اسرائيل بقتل فلسطين وعرب برقص مع يهود. ويهود بقول عرب كلب حمار!
قلت له والله يا اخي العرب، اسف، حكام عرب ماشي مثل ما قال المتنبي
"وما في سطوة الأرباب عيبٌ .... ولا في ذلّة العبدان عارٌ "
تمتم النادل بصوت مسموع، صلى الله عليه وسلم
قلت : يا اخي المتنبي وليس النبي لكنه تمتم مرة اخرى " صلى الله عليه وسلم." وكلما قلت المتنبي قال صلى الله عليه وسلم
فقلت مستسلما ، صلى الله عليه وسلم بس خلصنا
نزل الافطار متنا من الجوع

#عوني_شبيطه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات