عادل عياد
الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 20:58
المحور:
الادب والفن
في مدينة ليست بالبعيدة عن عالمنا يعيش جميع سكانها بقدرة عادية بالنسبة لهم فهم يستطيعون قراءة أفكار بعضهم البعض. التواصل بينهم فوري ولا يحتاج إلى كلمات، وهى موجودة فهم يستطعون ايضاً التحدث ولكنهم لايستخدمنه كثيرا ، مما جعلهم مجتمعًا مترابطًا ولكن فاقدًا للخصوصية. تُحكم المدينة بنظام يعتمد على هذه القدرة لضمان الانسجام الكامل بين الجميع.
"نوح"، الطفل الذي يولد بدون القدرة على قراءة الأفكار أو أن يُقرأ عقله من الآخرين. هذا يجعله غريبًا في مجتمع يفهم بعضه البعض دون حاجة للكلمات. في البداية، يشعر بالعزلة والوحدة، ويعامله الآخرون كأن به عيباً لانه مولود بإعاقة عدم الوضوح وهى اول مره تحدث في هذا العالم . لكن مع مرور الوقت، يكتشف أن لديه قدرة على التفكير بشكل مستقل وإبداعي لا يمتلكها الآخرون.
تتعقد الأمور عندما يكتشف نوح أن الناس في المدينة غير قادرين على إخفاء مشاعرهم أو نواياهم ، مما يجعلهم ضعفاء أمام بعضهم البعض. أما نوح، فيستطيع الاحتفاظ بأفكاره ومشاعره لنفسه، مما يمنحه قوة خاصة. في لحظة ذروة، يجد نفسه في موقف يجعله الوحيد القادر على إنقاذ المدينة من خطر محدق، لأنه الوحيد الذي يمكنه التفكير بحرية.
تتداخل الأسئلة الفلسفية حول قيمة الحرية والخصوصية، وعما إذا كان العيش في عالم حيث كل شيء مكشوف حقاً أفضل من العيش في عالم معقد ولكنه مليء بالاختيارات الشخصية.
#عادل_عياد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟