مزهر جبر الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 09:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(حروب الاجرام الصهيوني في فلسطين ولبنان.. ربما لا تنتهي قريبا..)
تطورت الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني المحتل للأرض الفلسطينية والعربية، لجهة المواجهة الايرانية مع الجانب الامريكي الاسرائيلي الغربي؛ وازدادت سخونتها واتساعها، خصوصا في هذه الايام، إنما من غير المحتمل، او من وجهة النظر الشخصية؛ أن تتحول الى مواجهة واسعة ومفتوحة وشاملة؛ لحسابات اللاعبون الرئيسيون فيها. حسابات تتعلق بالاستراتيجية الكونية الامريكية الاسرائيلية الغربية.. وبالاستراتيجية الاقليمية الايرانية.. المسؤولون الاسرائيليون اكدوا مؤخرا؛ انهم لسوف يوجهون ضربات تكون مفاجئة ومؤلمة ودقيقة، وان الاهداف قد تم تحديدها وهي بانتظار موافقة نتن ياهو؛ للبدء بها. في هذه الاثناء واثناء زيارة وزير خارجية ايران السيد عراقجي للعراق؛ كما تقول المصادر الصحيفة من انه؛ قد قام بمفاوضات غير مباشرة مع السفارة الامريكية في بغداد برعاية السيد عمار الحكيم، لكنها كما تقول الصحافة نقلا عن مسؤولين عراقيين؛ انها اي هذه المفاوضات لم تسفر عن نتيجة. في تزامن مع كل هذه التطورات؛ قامت امريكا بنقل بطاريات ثاد للدفاع الجوي الى اسرائيل على ان يديرها الامريكيون، وهي الاحدث والاكثر تطورا في مجال الدفاع الجوي على صعيد العالم. وزير الدفاع الاسرائيلي قال مؤخرا؛ ان الاهداف التي حددتها اسرائيل هي اهداف عسكرية وليس من بينها المنشآت النووية الايرانية ولا الطاقة، النفط والغاز؛ على عكس ما هددت اسرائيل به ايران قبل هذا التصريح؛ في الحقيقة انها قد غيرت اهدافها بضغط امريكي. المهم ان الضربات الاسرائيلية المرتقبة؛ من المحتل جدا؛ ان لا تقوم بها اسرائيل قبل الخامس من تشرين الثاني، نوفمبر المقبل.. دولة الاحتلال الاسرائيلي لسوف تلعب خلال ذلك لعبة نفسية او لعبة الحرب النفسية؛ بتلاعبها بزمن الضربات الى ما بعد الخامس من تشرين الثاني المقبل، نوفمبر. ربما كبيرة جدا؛ ان الكيان الصهيوني المجرم، سوف تكون اهدافه في ايران؛ القوة البحرية الايرانية، والقوة الجوية الايرانية؛ بمنشآتها واحواضها ومرابضها، وما فيها من طائرات وسفن. لذا نلاحظ ان الدعم، بل المشاركة الامريكية مع جرائم اسرائيل كانت باخر ما في مخازنها من اسلحة متطورة، منظومة الدفاع الجوي، ثاد؛ وتشغيلها من قبل العسكريون الامريكيون. عموما ان حرب الاجرام والوحشية التي تقوم بها دولة الاحتلال الاسرائيلي، في غزة وفي لبنان؛ من غير المحتمل ان تنتهي في القريب العاجل.. ومن المحتمل الذي يقع في خانة اليقين؛ لن تتحول الى حرب شاملة وواسعة ومفتوحة..
#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟