أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 10















المزيد.....

كتابات ساخرة 10


محمد حسين صبيح كبة

الحوار المتمدن-العدد: 8132 - 2024 / 10 / 16 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    


في شتاء معين هذه المرة وفي مكان بعيد عن العالم وعلى ساحل على بحر معين في عطلة نهاية الأسبوع أثناء فترة دراسية معينة وفي نفس مكان الحلقة السابقة قررت أن أخرج من مكان سكني لكي أتمشى على هذا البحر مرة أخرى.

كان الثلج هذه المرة هو الذي يغطي المكان برمته وكأنه بساط سجادة محيوكة بدقة معينة رهيبة.

المشكلة أنني لم أكن ارتدي حذاءا خاصا بالشتاء وبالثلج بل كان حذاءا عاديا ولحد اللحظة أفكر كيف تجرأت ومشيت كل تلك المسافة بعيدا داخلا في العمق الثلجي مع هكذا نوع من الأحذية دون تفكير بمغبة الأمر والحمد لله لم يحدث شيء رهيب لي رغم أنه كان ممكن الحدوث. لا أدري ما الذي كان سيحصل لو انكسر الحذاء أو انفطر وكيف كنت سأعود كل تلك المسافة التي مشيتها من دون تفكير بعواقب الأمور.

...

وأيضا وصلت إلى نقطة المجرى المائي الذي به الحلقة التي كانت لا تبين بسبب شدة الثلج ولكني عبرته.

...

كان الجو دافئا لأنه أثناء هطول الثلج تدفأ الدنيا وبسهولة لا تذكر عبرت المدى المائي الذي كان فيه الثلج للقمة مما سهل لي عملية العبور وبعدها انطلقت أمشي لمدة أكثر من ساعتين بمحاذاة ساحل البحر.

كان البحر على يميني مليئا بالثلوج ومع ذلك كان هناك موج يتحرك.

ولو كان هناك شخص مكاني لما فعل ذلك إذ في اية لحظة قد أغرق في ثلج غير متكتل بشدة ولم يكن أحد بقربي أصلا مما يعني وفاتي بكل سهولة.

بعد مسير على طول خط الساحل وصلت لمكان الثلج فيه كأنه ملح ناعم.

حينها قمت بالمشي على الماء المتجمد؟؟؟ لست أدري لكن قد يكون الأمر كذلك.

بعد قليل بل وبعد لحظات تفاجئت بسفينة شراعية بيضاء فيها عدد من الملاحين ورئيسهم ربما أو القبطان وبدأت السفينة تحاول الاقتراب من الساحل.

...

وحدث شيء رهيب جلل ...

...

بعد الوصول لمكان قريب من الساحل إذا بي أتفاجأ بالقبطان أو أحدهم وهو يقول لي بعربية سليمة هل تريد أن تأتي معنا.

هنا لابد من العودة للوراء بعض الشيء.

كنت ذات يوم قبل أكثر من ثلاث سنوات من هذه الواقعة مع قريب لي أكبر مني في السن ومعه زوجته. وكانا يتحدثان لي عن ذلك البريطاني الذي ما أن أقتربت السفينة التي كان عليها من ساحل الصين الشعبية حتى قفز من على ظهر السفينة وسبح حتى وصل للساحل فقبضوا عليه بالطبع وهو يدعي أنه يريد العيش مع الصينيين حبا بمبائدهم.

بالطبع لم يمر الأمر مرور الكرام ومنعت السلطات الصينية الشاب وقتذاك من الخروج من الصين وبعد مدة تساهلت معه فسمحت له بالزواج من صينية ربما هم من اختاروها له. وبعد سنين طوال لأكثر من 22 عاماً سمحوا له بزيارة بريطانيا والمملكة المتحدة وكان واضحا أنه قد نسي حتى اللهجة الإنكليزية إذ كان كلامه مليء بالأخطاء ومليء باللكنة الصينية.

هنا وللتندر، وبعد نشرة الأخبار التي ذكرت الخبر، قلت لهما أنه قد ولعل أنه إذا ما كنت أنا في سفينة في المحيط الأطلسي ووصلت السفينة لمثلث برمودا فإنني قد أقوم بنفس الشيء إعتمادا على رواية خيالية شهيرة تقول أنه في المثلث جزيرة يحكمها مسلمون تحيط بها ثلاث جزء صغيرة تحميها وتمنع عنها الأعين.

وتقول الرواية التي من روايات الخيال العلمي أنه من الأدلة على وجود هذه الجزيرة الرهيبة أمر ما يحدث من إختفاء لكثير من السفن والطائرات من التي تحاول عبور المثلث المعني.

ووقتها ضحكنا كلنا من الأمر رغم أن قريبي وزوجته نبهاني أمر إحتمال أنهم سيعبترونني اسيرا عندهم وقد يقتلوني أصلا.

هنا وللحظات أو أكثر فكرت هل للحيطان آذان.

ولماذا هذا الشخص وسفينته الشراعية الصغيرة التي تشبه بالضبط والدقة مقولات الكتاب الروائي الخيالي عن سفن هذه الجزيرة المختفية بالذات طريقة الشراع الأبيض وغيرها من أدلة يسالونني هذا السؤال وكيف سمعوا أصلا بالنكتة التي كنا نتحدث بها داخل بيت في عمارة سكنية محمية بالحيطان ...

بل وأكثر... أن القبطان المعني كان يشبه شخص أعرفه جيدا وعملت معه لمدة سنتين في نفس الغرفة.

هل كان الأمر مزاح من نوع ثقيل ؟؟؟ وما الذي كان سيحدث لي لو قبلت الذهاب معهم ... هل كان هذا الصديق أو الذي يدعي صداقتي مستعد لقتلي مثلا ما إن أخطوا على حديد أو خشب السفينة أم ماذا؟؟؟

أم هل هو مزاح من نوع ثقيل.

لو كان مزاحا من نوع ثقيل فأنا غير مستعد بالمرة لقبوله ولو من صديق.

اللهم أني أعوذ بك من قوم يسرقون ومن قوم يصنعون الخبائث.

ممن يسرقون من أنواعهم السرقات الكبيرة المهولة ومن أنواعهم أنه يسرقك فإذا حسيت به فهو يمزح معك وسيعيد المبلغ وإذا لم تشعر به فلقد تمت سرقتك وغير ذلك من طرقات مهولة.

والنوع الثاني من ربما يعتقدون أن دمهم خفيف وأن المزاح لابد أن يكون بأذية وأنه لا وجود لمزاح من نوع بريء.

اللهم أني مرة أخرى أعوذ بك من هؤلاء ومن هؤلاء ومن كل أقوام الطلاح وإن شاء الله أن يكون معي ممن من أصدقائي وأقربائي وممن أعلم ولا أعلم ممن يستحقون أن ينجون من هكذا أمور جلل.

تراجعت بعض الشيء للوراء وقلت لهم كلا لا أريد الذهاب معكم وأستداريت وبدأت اسير وأحث الخطى عائدا لسكني القريب من الساحل لكن ليس على الساحل مباشرة.

وبالفعل يبدو أنهم يئسوا من أمري حيث تحركت السفينة مرة أخرى باتجاه البحر وبالفعل بعد دقائق اختفت عن مدى النظر ومستويات الرؤية مما يثير في نفسي العجب عمن هؤلاء حقا وكيف علموا بأمر النكتة التي دارت بيننا أنا وأقربائي.

عندما عدت لمحل سكني قمت بتحضير العشاء لنفسي وبعد بعض الوقت لا أقول سوى من التأمل والرهبة من أمر الرب ذهبت للنوم وأنا شاكر لمن أنقذني من مغبة الأمر برمته.

وما زلت أتذكر خوفي من أن أغوص فجأة في الثلج وهم يراقبون تراجعي أو أن يجبرونني على الصعود لسفينتهم البسيطة أو أن يكونوا فعلا وليس أمر مزاح من مثلت برمودا.

هل كان أمر هذه الجزيرة الرهيبة ولو في قصص الخيال العلمي قرب جزر الكناري مثلا أم فعلا في مثلث برمودا؟؟؟ الله العالم.

هذه الأمور تحصل أحياناً.

ــــــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث ــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.



#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات ساخرة (9)
- كتابات ساخرة 8
- كتابات ساخرة 7
- كتابات ساخرة 6
- كتابات ساخرة 5
- كتابات ساخرة 4
- كتابات ساخرة 3
- كتابات ساخرة 2
- كتابات ساخرة
- حول نظام المحاكاة
- بعض المفاهيم حول جزء من مشكلة الصفر
- تعليق على مقال وبحث الأستاذ محمد عبد الكريم يوسف في الحوار ا ...
- خمس حالات لغباء مطبق
- من تاريخ الفضاء / أمر السماء في مساء ذات يوم قائظ
- خطأ أنقذ روما
- هل هي لعبة خطرة أم ماذا
- تعليق على مقالين عن كتاب ف سكوت فيتزجيرالد الروائي الشهير لل ...
- عن ريدرز دايجست وأشياء أخرى
- حادثتان غريبتان
- عوالم خفية: عن السينما


المزيد.....




- أشهر المسلسلات التاريخية .. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان المو ...
- مشروع القرن الـ21 يعرض كنوزاً أثرية تاريخية في قلب القاهرة
- الأضخم عالميا.. معرض -فرانكفورت الدولي- للكتاب يستقبل زواره ...
- في ليل ليبيا الدامس: تحالفات سرية وجواسيس ضد الاحتلال الإيطا ...
- مسلسل عثمان اليوم.. استقبل تردد قناة الفجر الجزائرية 2024 وت ...
- افتتاح مركز -بريكس- الثقافي الإعلامي في موسكو
- مصر.. منى فاروق في ورطة من جديد بسبب المخرج خالد يوسف
- مصر تفتتح مشروع القرن الـ21
- جدل الاغتراب الروائي ودور شبكات التواصل في مهرجان كتارا للرو ...
- التهامي الوزاني روائي مغربي قاوم الإسبان باللغة العربية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين صبيح كبة - كتابات ساخرة 10