صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 00:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قال أحد الأخوة " عندما كنت راكبا باص صغيرة نوع كيا ببغداد يوم الخميس للذهاب الى عملي صباحا وكانت الاستعدادات لزيارة الامام الكاظم شعرت بالغضب وانتقاد الذات على الشيعة لسد الطرق امام السيارات والازدحامات وبعدها بثوان وعيت لحقيقة بان كل السلبيات بالشيعة وراءها السنة .
فلوا كان السنة لا يفجرون ولا ينتحرون ولا يخطفون ولا يغتالون الشيعة ...
هل تسد الطرق ؟؟
هل توضع حواجز كونكريتية ؟؟
بالطبع كلا ..
بل كان الناس جميعا بمختلف الطوائف تخرج للزيارة الشيعية لتغيير الجو لوجود سفرة طعام ممدودة من حلويات وماكولات وكعك وشاي وقهوة وما لذ وطاب لكيلو مترات عديدة مع تحرك جموع بشرية من نساء واطفال وشيوخ ورجال ..
يمشون عزل عن السلاح يذهبون لزيارة الامام الكاظم ثم يعودون لبيوتهم مبتهجين باداء المناسك ..
اما من غير الشيعة سيكونون مبتهجين بزيادة معرفتهم بالطوائف بمنطقة العراق والعالم وسعداء بولائم الطعام الممدودة " انتهى كلامه ...
نعم كل ما قاله صحيح ونضيف عليه :
ان الارهاب السني بالعراق مدعوم من الدول العربية ذات الانظمة الطائفية المقيتة ذات العداء الابدي للشيعة ...
والخلاص من كل ذلك ليس بدعم العراق الواحد او دعم المركزية وانما يكون من خلال تاسيس جيش يحمي الديار ويتصدى للهجمات الاسلامية العربية الجائرة ...
علما لا تكون هذه الدولة المؤسسة تختص الشيعة بل جميع الطوائف غيرهم فكلهم محمون وحقوقهم مصانه ولا يدنو منهم اي ارهاب او تطرف ...
بشرط ان يبتعد الاسلامي عن الحكم ولا يتدخل فيه ويحشر انفه وعقيدته الدموية بالدولة فعقله لا يحمل سوى العداء وتحجيم الاخر وحصر الحقيقة به وحدة دون غيره من سكان المعمورة ...!
نعم هكذا حل جذري يعتبر كسفينة نوح الا ان تلك السفينة لا يمكن لها الاستمرار حالياً لما تمتلك المليشيات من قوة هائلة وسلاح لا يستهان به اللهم الا ان تأتي قوة اكبر واقوى منهم عندئذ تقهرهم وتتغلب عليهم ويعود الحكم عراقياً خالصاً عندها يمكن للمواطن ان يرى الراحة والاطمئنان ان شاء الله ...!
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟