ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8130 - 2024 / 10 / 14 - 16:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السياسة السلبية تدمر المبادئ الأساسية للعمل السياسي و تفسد المجتمع وتأخر الوطن
عندما تسيطر السياسة السلبية على المشهد تتحول الأولويات من خدمة المواطنين وتحقيق العدالة إلى محاولات لتشويه سمعة المنافسين وإثارة الصراعات ونشر الشائعات.
هذا يؤدي إلى تآكل الثقة بين أفراد المجتمع وإضعاف المؤسسات وتشويه المبادئ الأساسية التي يقوم عليها العمل السياسي، مثل النزاهة والشفافية والمسؤولية.
بمرور الوقت تتراجع القيم والأخلاق ويزداد الفساد مما يعيق التقدم ويؤخر الوطن عن اللحاق بركب التطور.
المخاطر التي تفرضها السياسة السلبية على الوطن والمجتمع.
حين تتحول السياسة إلى أداة للتهجم على الخصوم وتشويه صورتهم فإن ذلك يؤثر على جودة الحياة السياسية نفسها ويضعف أساساتها.
بدلًا من التركيز على بناء المجتمع، نجد أن هذه السياسات تشعل الخلافات وتعمق الانقسامات فتُهمل القضايا الحقيقية التي تحتاج إلى حلول.
هذا النوع من السياسات يجعل القادة والمواطنين على حد سواء يغفلون بالشكل أكثر من الجوهر ويغفلون عن أهمية القيم الأخلاقية كالنزاهة والمساواة.
وفي نهاية المطاف، يُنتج هذه بيئة وتتزايد فيها الأنانية وينتشر فيها الفساد ما يؤدي إلى تخلف الوطن وتأخره في مواجهة تحديات العصر.
الوعي السياسي الناضج هو السبيل للتصدي لهذه الممارسات السلبية.
من الضروري أن يكون هناك وعي سياسي ناضج بين أفراد المجتمع يرفض السياسة السلبية، ويطالب بالتركيز على قضايا التنمية والعدالة وتحسين حياة الناس.
عندما يمتلك المجتمع الوعي الكافي لتمييز السياسات السلبية يصبح قادرًا على المطالبة بالتغيير ودعم القادة الذين يضعون المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية.
يمكن للمجتمع أن يحرز تقدمًا حقيقيًا مبنيًا على أسس من العدالة والتنمية المستدامة وتحسين حياة الناس.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟