|
الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 10
مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث
(Moayad Alabed)
الحوار المتمدن-العدد: 8130 - 2024 / 10 / 14 - 13:37
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ليس من أمر الاستغراق والولوج في الطرح وتعدده وتشعّبه، الا الوصول الى غاية الغايات وهي الحقيقة، لا أقلّ من ذلك. فعندما أطرح موضوعا فيه من أفكار أو آراء، يكون من غاياتها الأساسية هو الدفاع عن الحق الذي أراه هو هو. لا من حيث الدفاع عن شخص ما إلا من خلال أن ينصبّ ذلك لخدمة الحق والحقيقة التي أظنّها وأعتقد بها، وهو رأي من آراء لا اكثر.وهنا، كما يقول الدكتور عبد الجبار الرفاعي: (في الفلسفة كلُّ شيء يخضع لمُساءَلة العقل ونقده)، أي أننا لا نستغني عن الفلسفة في التعامل مع الأمور العلمية من خلال الجدال أو النقاش الفلسفيّ الذي لا يمكن الاستغناء عنه. ، هنا أو في أماكن عديدة! حتى فيما يتعلق بالتكوينات الفسلجية لا اعتقد اننا نستغني عن هذا التصور الفلسفي. خاصة اذا كان الحديث عن التصورات الفسلجية او فيما يتعلق بالامور التكوينية والتي لا علاقة بها في البيئة. او بالعكس ان الامر البيئي او التاثير البيئي يمكن ان يلعب دورا مهما في ادارة امور القاعدة التاثيرية. فيما يتعلق بالتكوينية في التعامل مع ما ورد فيكون الحكم ثابتا بلا نقاش اي فيما يتعلق بالامور التكوينية مثلا يقول فيه السيد كمال الحيدري: (في الأمور التكوينية.. في مبحث هندسة الجينات فإذا كان الحكم الشرعي مترتباً على مسألة مرتبطة بوصف تكويني فيكون ثابتاً لان الأحكام تابعة لموضوعاتها فإذا كان الموضوع الذي هو ذلك الوصف ثابتاً فالحكم الشرعي يكون ماذا؟ يعني بعبارة أخرى لماذا أعطي الطلاق بيد الرجل ولم يعط بيد المرأة؟ هذا سؤال مطروح الآن في حقوق المرأة أو أليس مطروحاً؟ يعني المرأة تسأل هذا السؤال لماذا أن الرجل يكون له حق الطلاق مطلقا في أي وقت في أي زمان في أي شروط يسأل أو لا يسأل يقول لا أريد خلص انتهت القضية احد يسأله يحاسبه لماذا لا تريدها أم المسكينة المرأة إذا تريد تطلق ماذا تفعل؟ لابد تجيب ألف وخمسمائة عذر، أما القاضي يقبل أو لا يقبل؟) والإشارة هنا الى مسألة إجتماعية معقّدة وهي الطلاق أو الإنفصال ما بين الرجل والمرأة المرتبطين لأي فترة زمنية وبأي شكل من أشكال الارتباط الشرعي المتفق عليه بينهما والذي يشترط القبول والرضا ما بينهما، ويشير الى إعطاء الطلاق بيد الرجل ولم يعط بيد المرأة وفق فقه معيّن يقصده هو، ويقول لماذا يكون الطلاق مطلقا بيد الرجل ولا حق للمرأة من السؤال أو التساؤل. وهنا ينبغي ان نقول ان هناك الكثير من الظلم على المرأة بحيث من يقرأ بعض الفتاوى يقول كان الدين جاء انتقاما للمرأة وليس لتنظيم الامر في المجتمع. وفي الحقيقة الامر غير هذا كما نشير من الإجتهادات في التفسير. وهنا يتساءل الحيدري، باستغراب عن ترك الحبل على الغارب للرجل (يقصد الذكر) أوليس من المفروض ان يكون للمرأة حق في هذا؟ او اذا كان هناك تشدد ما، الا ينبغي ان يكون التشدد على كليهما؟ وهذه التساؤلات هي تساؤلات عقلية واقعية كما اعتقد وهي مطروحة من قبل الاخر بين الحين والاخر، ولا غرابة من طرح مثل هذه الاسئلة، ابدًا. اعتقد ان من الضروري الاشارة بين الحين والاخر الى اهمية القول على ان كل ما يرد في التاريخ حول النصّوص المقدسة انما هي تفسيرات متعددة وإختلافات في وجهات النظر في فهم النصّوص ليس النصّوص نفسها. لذلك فلا تكون الاراء حجة على الاخرين ممن يثير مشكلة المرأة او اي مشكلة اخرى. رغم ان مشكلة التمييز غير المنصف ما بين المرأة والرجل لاغراض كلها غير تلك التي تكون لاغراض الدراسة والتطوير في المجالات المتعلقة بها وبالمشاكل الاخرى ليس الّا. وبالتالي اثيرت قضية المرأة في الكثير من المحافل الفكرية لكن اغلبها لم يكن منصفا حتى للمرأة نفسها. فالتركيز على مظلومية المرأة بهذا الشكل اضاع الكثير من المفاهيم التي تخدم ذلك الانسان العظيم الذي يكون حاملا لثقل التطور ولتطوير وجود واستمرار الحياة عموما. فانني ارى ان التركيز على هذا التصور انما هو تصور خاطئ يجب ان ننتبه اليه ليس على نطاق الافراد بل على نطاق المجتمعات ووضع قوانين وقواعد تتفق مع كون الجنسين مسؤولان عن وضع ما، ضمن هذه الحياة. ولكل له وظيفة ضمن ما يحتويه تركيبه لا اكثر بالاضافة الى التنبّه الى ما يتعلق بالايمان من عدمه اي كعامل انساني من وحي الدين نفسه ومن وحي كل الشرائع التي تنص على خدمة الانسان وبناء الطبيعة بالشكل الذي يجعل الحياة تستمر بشكل افضل. اقول: نضع القواعد التي تحترم الدين مثلما تحترم الانسان بذاته، لا ان ننبذ الدين والعلاقة مع السماء على انها علاقة تخلّف وترجع بنا القهقرى. لان الدين جاء في معتقدات اصحابه لتنظيم الحياة لا لجعلها فوضوية. اما ما يتعلق بالممارسات التي فرضها الدين فلا تفرض فرضا قسريا بحكم كون الدين كما قلنا جاء رحمة، اي ان تكون الممارسات كعلاقة الانسان مع ربه، ان اراد ان يسير على خطى معين، فهو حر في اختياره: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، هكذا النصّ يقول. ثم الرجوع وفق تصور المؤمن، يكون الى الخالق، الله تعالى، ليحكم بين الناس. لقد اختلف الكثير من علماء الدين في مجالات كثيرة، لانها اراء مختلفة لا اقل من ذلك. وهذا شيء طبيعي في الاختلاف بشكل عام وفيما يخصّ التفاصيل من خلال تفسير النصّوص او الروايات او ما يتعلق باخذ الرواية من خلال درجات الثقة او غير ذلك. ومن هذه الاختلافات ما يتعلق بالمرأة في حقوقها والتعامل الاجتماعي، والاسري معها، على انها إنسان له خصوصيته في مسائل متعددة. ومنها شرحت الكثير من المسائل من وجهة نظر ذكورية بحتة كما يشير اليها السيد الحيدري في طروحاته المتعددة في فقه اسماه فقه المرأة. وبالتالي أصبحت لها مظلوميات وليس مظلومية واحدة في مجال واحد، نتيجة القراءات غير الدقيقة للنص القرآني. مثال على ذلك ما يتعلق بالميراث، ويورد السيد الحيدري الى ان النصّ في القول (للذكر مثل حظ الانثيين.. أن هذا ليس مطلقًا في باب الإرث وإنما ضمن شروط معينة) وان المنشأ في ذلك الحكم كما يتساءل الحيدري بالقول: ما هو منشأ هذا الحكم هل منشأه هو التكوين لان المرأة ناقصة العقل ناقصة التدبير، سفيهة لا يمكن أن تكون مستقلة في المال؟) ويجيب عليها بالقول: (لان المسألة لها بعد اجتماعي مرتبط بنظام الأسرة في ذلك الزمان أو في أي زمان آخر يكون مشابهاً لذلك الزمان لا يتبادر إلى ذهن احد أنا عندما أقول مرتبط بذلك الزمان يعني في زماننا بعد الحكم). ويؤكّد الحيدري في قوله للتأكيد على ان الامر يتعلق بإجتهاد ما في زمن ما حيث اذا اخل الزوج في شرط النفقة على زوجته او عدم توفر الشروط الاخرى التي يفسر فيها ميراث الزوج بالضعف، بالقول: (ولذا ذكر بعض الفقهاء ولذا ضمن شروط خاصة قال إذا لم ينفق عليها كما ينبغي كما تقتضي العادة والعرف والعقلاء إذا لم ينفق تسقط ولايته يعني ولاية الزوجية والطلاق تسقط منه تنتقل للحاكم الشرعي لماذا؟ لأنه أساساً إنما أعطيت هذه الولاية للزوج بشرط وشروطها ومن شروطها النفقة أنا فرضت فرضاً آخر قلت لو فرضنا جئنا الآن مجتمعات موجودة سواء قليلة أو كثيرة ونظامها الأسري في النفقة المالية لم يكن كذلك كان بشكل آخر كانوا من الهندوس كانوا من البوذيين من الكونفشيونوسيين من أي ملة ونحلة أخرى ثم اسلموا وحياتهم الأسرية بقيت على تلك الطريقة لان الحياة الاجتماعية كانت كذلك لا انه هو شاذ لا يستطيع أن يقول أنا أريد أبدل كل شيء لا حياته الاجتماعية والقوانين الحاكمة كلها كذلك هذا أيضاً لابد أن يعطى للذكر مثل حظ الأنثيين الجواب كلا لماذا؟ لان الموضوع غير متحقق لأنه فرضنا أن الحكم تابع لموضوعه، وهنا موضوعه متحقق أو غير متحقق؟ إذن ينتفي الحكم). وحينما نذكر بعض الامور التي وردت في إجتهاد ما لاية من الايات انما هو إجتهاد في فهم النصّ كما قلنا انفا. وبالتالي لا يحصر امر الكثير مما ورد في النصّوص المقدسة بتفسير ظاهري اي نأخذ ظاهر الاية ونلوي عنقها ونجهد أنفسنا، حسب ما تقتضي مصلحة الانسان او مصلحة الفئة من الناس. وهنا ينبغي القول ان هذا لا يعني إجتهادا في موضوع النصّ، لا منّي ولا من غيري، لأنني لا أجتهد ولا أريد أن أجتهد فيما ليس من اختصاصي في شرح نص قرآني او إبداء رأي في إجتهاد حول النصّ لأنّ ذلك ليس من اختصاصي ولكن اقول ليس من الانصاف تحميل الدين او النصّ القرآني ما يجتهد به المجتهدون. يحمل هؤلاء وجهات نظر في تفسير النصّ وليس النصّ نفسه. أي يسرد ما فهمه من النصّ وأحيانًا يشرّق ويغرّب وبالتالي يردّد كلمات يعتقد أنّه برّأ نفسه من المسؤولية الشرعية والاخلاقية بقوله: والله أعلم! لذلك ترى هناك الكثير ممن إجتهد على حساب النصّ ليصبح الدفاع عن رأي أو إجتهاد هو الاهم والاجدر على حساب النصّ. وهذا ليس من الانصاف، ناهيك عن انه ليس من الايمان. حيث أن الاحكام التي وردت والتي يفسرها البعض باتجاه واحد ذلك الذي يخدمه انما هي ضرر على فهم النصّوص بشكل جيد حيث يكون عندها الفهم مرتبط بتقييد الابداع في فهم النصّوص اذا توفرت التفسيرات المتعددة التي تقيد حركة فهم النصّ بالشكل الافضل. لذلك يجب ان يبحث عن طريق او طرق لفهم النصّوص بما يتناسب مع تطور ذهن الانسان في التعامل مع هذه الظروف وكذلك تغير الظروف من حال الى حال. وفهم أفضل بما يتعلّق بالحكم الثابت الذي يستثني الزمان والمكان وبين الحكم الذي يتراوح أو يمكن أن يدخل عامل الزمان وعامل المكان فيه كي توضع صيغ مناسبة لا تعارض فيها ولا معارضة لنصّ يؤمن به الانسان على انه من الله تعالى. ويكون الدين لترتيب الحياة لا لتعطيل حركة الحياة. فمثلا عندما يطرح فهم جديد لما يخص القضايا الاجتماعية والمرتبطة بالشرع فيجب الانتباه والتفاعل معها قدر الامكان مع الاحتفاظ بالصورة المشرقة للنص التي لا تتعارض مع الايات الاخرى الواردة في اماكن اخرى وفي سور اخرى. حيث اننا من خلال ما ذكرنا تبين ان المصالح والمفاسد متغيرة غير ثابتة (كما يقول السيد الحيدري: فإذا تغيرت قواعد المجتمع يعني للذكر مثل حظ الأنثيين، نظام المرأة تبدل الرجل ينفق والمرأة تنفق فيوجد ذكر مثل حظ الانثيين أو لا توجد؟ المصلحة انه للذكر مثل حظ الانثيين إذا كان هذا النظام الاجتماعي اما إذا صار اجتماع آخر؟ الرجال قوامون على النساء إذا كان هذا النظام الاجتماعي إذا تغير ماذا؟ هذا التصريح من السيد الطباطبائي وناقل الكفر ليس بكافر هذا السيد الطباطبائي ينقلها وليس أنا) ويقصد السيد محمد حسين الطباطبائي صاحب كتاب الميزان في تفسير القرآن. وهنا ومن خلال الاطلاع على العديد من التفسيرات لوحظ ان الكثير من هذه الاحكام غير كونها تكوينية فهناك احكام تخضع الى الوضع الاجتماعي والثقافي والتربوي وربما الى اوضاع اخرى. وهنا لا يخفى ما للكثير من القوانين والاحكام التي يصدرها من هو على الارض لاخذ الزمن والمكان بنظر الاعتبار فكيف بالسماء لا تراعي هذين العاملين والله ادرى فيما ينصّ على حكم ام غيره؟! لذلك فلا غرابة من وجود ذلك الادراك او الاخذ بنظر الاعتبار هذا الجانب من صفة الزمانية والمكانية. حتى في امور تتعلق بما ذكره بعض الفقهاء الذين يغلقون ساحة الإجتهاد بحجة النصّ المقدس الذي لا يقبل التناقض، وهو لا يدري ان رأيه هذا غير رأي النصّ أو غير مضمونه. فمثلا ما يتعلق بوجود تعدد الزوجات للرجل وهذا ما يسير عليه الكثير من الفقهاء على ان للرجل حرية الزيجات المتعددة ليس فقط الاربع بل الاكثر من خلال تفسيرهم الى ان (مثنى وثلاث ورباع.. وغيرها يكون الواو عاطفا وجامعا اي ان العدد يكون بجمع الاثنتين مع الثلاث والاربع حينها يكون لهذا العربيد(!) تسع زوجات!! والمفسر لا يأخذ نص الاية كاملة الى ان الامر يخص اليتامى وفيه حكم خاص الخاصّ وللضرورة ليس ان يترك الحبل على غاربه. ناهيك عن ذكر الزيجات المفتوحة من مثل المتعة، المسيار، الصيفي، الشتوي، وربما الخريفي والربيعي مع تفتّح الازهار وتفتّح شهية العربيد على ذلك!! ليس هكذا يفهم النصّ ايها السادة كما يقول عدد من المفسرين الذي يضعون الامور مواضعها. فمثلا هنا يذكر الحيدري حول الزواج من هذا النوع: (وعلى مبنى من يعتقد بجواز المتعة مفتوح في كل ظرف ومكان له عدد أو ليس له عدد؟ مفتوح وعلى باب انه يكون له ملك يمين له عدد أو ليس له عدد؟ هذا للرجل المرأة ماذا؟ التفتوا لماذا؟ الآن لو تسأل المرأة لماذا؟ مرة تقول لها بأنه تكويناً الله خلقك بهذا الشكل وخلق الرجل بهذا الشكل وهذا لا يستطيع احد أن يقوله لأنه حتى في النصّوص الروائية أربعة له يشبعون من أربعة ومن مصاديق هذه الأربعة من؟ وأنثى من ذكر ليس ذكر من أنثى وأنثى من ذكر الله هكذا خلقنا عود لماذا لا يسمح لها إلا كذا فقط قد تستطيع أن تقول ماذا نفعل باختلاط الأنساب الآن مباشرة التحليلات موجودة في ثواني يشخص انه في عالم الدي أن أي سهل تشخيص هذا الطفل لمن؟ سهل جداً أساساً منع حمل وانتهت القضية يغلق الرحم بعد هذه تحمل أو لا تحمل حتى يصير اختلاط انساب). ثم يقول عن مسؤولية المؤسسة المفسّرة لهذه الاوضاع وهي المؤسسة الدينية: (أنا أريد أن أقول هذه التساؤلات التي تطرح أنا وأنت في المؤسسة الدينية التي ندافع عن هذه المنظومة لابد أن نجيب أو لا نجيب أي منهما؟ ما دمت أنا المتصدي للمعرفة الدينية وللمعارف الدينية اكو تساؤل لابد ماذا؟ لابد أن يجاب عليه لا انه نغلقه أما بوضع اليد على الأفواه أو بالاتهام أو بالفتاواه أو بالتسقيط أو بالسجن لا ليس هذا، هذا ما يحل وهذا الذي أنا مراراً ذكرته للأعزة انظروا أعزائي بعد أنت أنا ما ادري بعد أنا وأنت في الحوزات العلمية بعد مقامنا فوق مقام رب العالمين؟! وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة مباشرة، الآن أنت سمه تساؤل سمه اعتراض سمه استفسار سمه شبهة أي شيء تريد تسميه هذا لا يهم المهم قالوا أتجعل فيها واضح أيضاً اعتراض هذا لا تساؤل ولا استفهام هذه لتلطيف الأجواء هذه للادب وإلا اعتراض رسمي هذا على من الاعتراض؟) ثم يشرح كيف يكون الحوار العلمي ان كان الحوار الذي ذكره القرآن الكريم كان ما بين ربّ العزّة وابليس فكيف لا يكون الحوار مفتوحا للمناقشات العقلية ونحن في هذا العالم الذي لا يتحمل اي شيء بلا دليل وان يكن هذا من الغيب فيجب ان يكون دليل في هذا وان كان فلسفيا او غير ذلك. هنا عندنا من خلال الكثير مما يذكره مثلا الميكانيك الكمومي يمكن لنا ان نضع ادلة عديدة من خلال المادة ضد المادة ومن خلال الغيب على الغيب او مع الغيب. فالايمان يكون اقوى وادق واوقع لنشر الاخلاق والمعرفة، وكل ما جاء به الدين الواحد والشرائع المتعددة. لذلك يشير السيد الحيدري الى ان من حق المرأة ان تسأل وتتساءل عن اي حق سلب منها بفعل الشرح والتفسير على الهوى.. لذلك عندما نسترسل هنا فيما يتعلق بالمرأة انما نشير الى ما يتعلق بالجندرة كذلك. فالجندرة لا علاقة محدودة بينه وبين المرأة بل اعم واشمل لذلك فيجب ان يجاب عن كل تساؤل في هذا المجال. وهنا فيما يتطرق الى هذا الموضوع يشير السيد الحيدري بتساؤل: (أعطي هذا الحكم للرجل من القوامية والدرجة والأفضلية وبيده الطلاق والنكاح وووو هذه لصفات ذاتية وجودية تكوينية خلقية أم أُعطي لأمور اجتماعية ثقافية تربوية؟ فان كان من الأول فتكون ماذا؟ ثابتة وان كان من الثاني فتكون ماذا؟ متغيرة هذا بحث مهم أم لا؟) اي هنا الاثارات التي يجب ان يحدد لها عنوان في المدارس الدينية والفلسفية وغيرها فيما يخص الجندرة وعلم الجندر. ويسميها الحيدري ببحوث علم الجندرة. وان كان هناك اعتراض من البعض يثير الحيدري بقوله:(أما أنا لا أقول لابد أن نقبلها هذه دراسات إنسانية مطروحة أما أن نقبل وأما أن نرفض ولكن من حقنا إذا رفضنا نرفض عن بينة وإذا قبلنا نقبل عن بينة، ومن هنا أنا مراراً وتكراراً أن الأبحاث التي اطرحها أحاول أن أعطي فد إضافة للأعزة الذين يحضرون أو الذين يستمعون إلى هذه الأبحاث وإلا أقرر الموجود في كتب الفقهاء السابقين). ويقول ويعترض على ان للاسف ان الدراسات في العالم العربي قد تأخت كثيرا وهي من الضرورة الحتمية ان يشار اليها وتدرّس بشكل اكبر وادقّ. ويقول: (بأن الاهتمام بدراسة الجندر لم يتبلور بعد أساساً لم يؤخذ صورته الطبيعية). من أعلاه نستنتج الى ان الكثير من الباحثين اوقعوا العامّة من الناس في اشكالات كبيرة من خلال الطروحات الجامدة وغير المواكبة للتطور الذهني والعلمي والتقني بل وحتى العقلي الفلسفي، بحيث لا يأتي احدهم ويقول هل تريد تغيير النصّ او التلاعب به؟! لا ياعزيزي، بل جزء كبير من مشاكلنا هو هذا الجفاء وهذه الفجوة ما بين عدد من فقهاء الدين الذين وضعوا انفسهم في قالب لا يستطيعون مغادرته او ان غادروه فيتركونه كشرنقة تركت لا اثر لصاحبها! أو من أؤلئك المتنطعين الذين لا يفقهون بتفاصيل النصّوص وعلاقتها بالايمان الذي يوصل الى نتائج باهرة كي يكون هناك فهم عال للحياة كما أنا أتصوّر! هناك العديد من المنصفين من كلا الجانبين يريد ان يدفع بتلك النقاشات والابحاث الى مساحات منفتحة طيبة راقية. لا شك ان للعديد من الباحثين اشراقات جميلة حتى في الحالة التي لا نتفق معه فيها لكن الطرح جيد وطيب يجبرك على التفاعل معه. ولنا عودة إن شاء الله تعالى. د.مؤيد الحسيني العابد Moayad Al-Abed
#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)
Moayad_Alabed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 9
-
لماذا السباق إلى الفضاء في السويد، في الوقت الحالي؟
-
الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 8
-
الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 7
-
الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 6
-
مع جائزة نوبل في الفيزياء سنة 2023
-
الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 5
-
الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 4
-
الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 3
-
الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 2
-
الجندر والجندريون وأصحاب الجندر
-
هل هناك قوّة خامسة في الطبيعة؟
-
تهتّك المفاهيم 13
-
أوراق سويديّة 2 تطرّف أم ماذا؟
-
أوراق سويديّة ـ ما الذي يحدث في السويد؟
-
تهتّك المفاهيم 12
-
تهتّك المفاهيم 11
-
تهتّك المفاهيم 10
-
تهتّك المفاهيم 9
-
تهتّك المفاهيم 8
المزيد.....
-
رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و
...
-
وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و
...
-
مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا
...
-
2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
-
رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
-
-القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
-
لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ
...
-
زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
-
بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل
...
-
استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد
...
المزيد.....
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
المزيد.....
|