أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - جِدَارٌ دُونَ حُبٍّ...














المزيد.....

جِدَارٌ دُونَ حُبٍّ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8130 - 2024 / 10 / 14 - 12:44
المحور: الادب والفن
    


جِدَارٌ دُونَ حُبٌّ...

وكأنَّ لِلْحبِّ جداراً مثْقلاً بِالْمفاتيحِ الصّدئةِ ؛كلّمَا صقلْتِ واحداً تماثلَ الْآخرُ لِلتّعبِ، فلَايتمكّنُ منْ فتْحِ الْبابِ ...
الْحبُّ كساحُ السّنينِ؛
والسّنونُ قحْطٌ؛
والقلْبُ سنْبلةٌ عجْفاءُ؛
لمْ يكْفِهَا الْمطرُ اسْتسْقاءً
فمالَتْ تأْكلُ قمْحَهَا؛ ونامَتْ فِي ترْبةٍ تتأمّلُ السّماءَ؛ لعلَّ مطراً يوقظُ لهْفةَ الذّاتِ ...
حكايةُ الحبِّ ليْسَتْ شهْرزاديّةً؛
و"مسْرورُ" بِسيْفِهِ ، يهْدرُ دمَهُ ولَايبالِي...
كذلكَ الْحبُّ ذاكَ السّيْفُ يطْعنُ نفْسَهُ ولَايعْرفُ مصْدرَ الطّعْنةِ!
كنْتَ صوْتاً شجيّاً؛ ينْعِي خوْفِي منْ مآلاتِ الْحبِّ ودورانِهِ،
اكْتشفْتُ أنَّهُ معَ الْمرْأةِ شغوفٌ بِتسْجيلِ الْكدماتِ...
فكلُّ إصابةٍ شغفٌ بِالْألمِ؛
وكلُّ ألمٍ شغفُ الشّعْرِ...
وأنَا فِي منْتصفِ الطّريقِ، لَاأجدُ لِلْحبِّ سوَى الصّمْتِ ...
والصّمْتُ سكّينٌ يقْطعُ يدَهُ ولَا يتوجّعُ لأنَّهُ انْتهَى حيْثُ ابْتدأَ الْجحيمُ ...
الْحبُّ صمْتٌ...
الْحبُّ جحيمٌ
لكنَّهُ الْجحيمُ الّذِي لَا يمْكنُ أنْ نحْيَا بِدونِهِ...
والصّمْتُ جحيمُ الْحبِّ ...
فكيْفَ يحْفرُ الْأرْضَ لِينْثرَ حبّاتِ قلْبِي هنَا... ؟
وكأنَّ لهذَا الطّفْلِ الشّقيِّ دوراتِ تكْوينٍ لَاتصيبُهُ بِالْعياءِ أوِ الْغثيانِ !
الْحبُّ تعبُ السّنينِ
والسّنونُ ناءَتْ بِحمْلِ الْقلْبِ ...
فمالَتْ إلَى الصّمْتِ ،
والصّمْتُ أوّلُ وآخرُ حبٍّ ...
هوَ جرْحٌ فتحَ جروحاً، لكنَّهُ فتحَ فِي السّماءِ باباً؛ يدْخلُهُ مَنْ يعْرفُ شغفَ الْحزْنِ...
لِلْحزْنِ أبْوابُهُ الْجميلةُ تتغنَّى بِالْوجْدِ همْساً، وفِي السّرِّ يتحوّلُ الْهمْسُ دمْعاً يهْمِي...
إنَّا لِلصّمْتِ وإنَّا إليْهِ راجعونَ
يَا قلْبِي!
يَاقلْبَهَا!
فلَاتسْتغْربْ أيُّهَا الْحبُّ !



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُبٌّ خَارِجَ مَدِينَتِهِ....
- الْحُبُّ وَطَنُ الْقَلْبِ...
- تفاعل فاطمة شاوتي مع شهادة الشاعرة المغربية رشيدة الشانك من ...
- تفاعل قِرائي بين الشاعرتين زكية المرموق وفاطمة شاوتي في نص - ...
- تفاعل قِرائي بين الشاعرتين المغربيتين فاطمة شاوتي وزكية المر ...
- تفاعل قرائي بين الشاعرة المغربية زكية المرموق والشاعرة فاطمة ...
- قرآءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية أمينة اغتامي - يَعْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -عَوْد ...
- مِنْ ذَاكِرَةِ التَّدْرِيسِ /شهادة تلميذة /سِيرَةُ مُدَرِّسَ ...
- تناص إبداعي من خلال حوار بين شاعرتين زكية المرموق وفاطمة شاو ...
- تناص بين الشاعرة زكية المرموق والشاعرة فاطمة شاوتي من خلال ن ...
- حوار شعري بين الشاعرة المغربية فاطمة شاوتي والشاعرة التونسية ...
- رسالة بين المغرب وتونس من خلال حوار إبداعي بين بثينة هرماسي ...
- مِفْتَاحٌ مَفْقُودٌ...
- الطَّرِيقُ إِلَى الذَّّاتِ بَحْراً...
- جُمُوحُ امْرَأَةٍ...
- عَلَى قَيْدِ عِشْقٍ...أو إِسْتِيهَامَاتُ عَاشِقَةٍ...
- حِكَايَةُ عِشْقٍ جَدِيدٍ...
- جُرْحُ الصَّمْتِ...
- خُلْوَةُ الشَّوُقِ...


المزيد.....




- -المخبأ 42-.. متحف ستالين حيث يمكنك تجربة الهجوم النووي على ...
- البعض رأى فيه رسالة مبطنة.. نجم إماراتي يثير جدلا بفيديو من ...
- البحث عن الهوية في روايات القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الأل ...
- -لا تلمسيني-.. تفاعل كبير مع فيديو نيكول كيدمان وهي تدفع سلم ...
- بالمجان.. موسكو تفتح متاحفها ومعارضها أمام الزائرين لمدة أسب ...
- إسرائيل تخالف الرواية الأممية بشأن اقتحام قاعدة لليونيفيل
- فنان مصري مشهور يستغيث بالأزهر
- -حكي القرايا- لرمضان الرواشدة.. تاريخ الأردنيين والروايات ال ...
- أفلام كرتون مميزة طول اليوم.. حدثها الآن تردد قناة ميكي الجد ...
- انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان كتارا للرواية العربية ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - جِدَارٌ دُونَ حُبٍّ...