أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري . - مقامة لن أنجو .














المزيد.....

مقامة لن أنجو .


صباح حزمي الزهيري .

الحوار المتمدن-العدد: 8130 - 2024 / 10 / 14 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


مقامة لن أنجو :

شذرات من باتريوت Patriot أليكسي نافالني :

أعلنت السلطات الروسية وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن عن 47 عاما , وكان قد عاد إلى روسيا في يناير 2021 بعد تسمم خطير , حيث سارعت السلطات إلى توقيف الناشط المناهض للفساد , وتلقى حكما بالسجن لمدة 19 عاما بتهمة (التطرف) وهي تهمة اعتُبرت على نطاق واسع ذات دوافع سياسية , يقضيها في سجن ناءٍ بالقطب الشمالي عندما توفي في 16 فبراير 2024.

نشرت مذكرات المعارض الروسي التي تعد سجلاً بعد وفاته , وتؤرخ السنوات الأخيرة من حياته , بما في ذلك السنوات التي قضاها في السجن , في كتاب اسمه ( الوطني (Patriot يحمل عنوان وأشتهر بعنوان ( لن أنجو ) , وسيصدر في كل أنحاء العالم في 22 أكتوبر, ومن المقرر إصدار نسخة روسية منه بحسب الناشر الأميركي كنوبف, وأثارت وفاة هذا الناشط إدانات في عواصم غربية , وأشار الكثير من القادة في هذا الإطار بأصابع الاتهام إلى الرئيس الروسي فلاديميربوتين , وقال ديفيد ريمنيك رئيس تحريرمجلة نيويوركر( من المستحيل قراءة مذكرات سجن نافالني دون أن تغضب من مأساة معاناته وموته ) .

أثرت تعابيره التي نشرت (النيويوركر) مقتطفات منها في الرأي العام العالمي , حيث ورد فيها تغريدات للكاتب يقول فيها :

((كل أعياد الميلاد سيتم الاحتفال بها من دوني , لن أرى أحفادي أبدا , لن أكون موضوعا لأي قصة عائلية , لن أكون موجودا في أي صور )) .

((سأقضي بقية أيامي في السجن وأموت هنا )) .

(( الشيء الوحيد الذي يجب أن نخشاه هو التخلي عن وطننا وأن تنهبه عصابة من الكذابين واللصوص والمنافقين )) .

(( في المقتطفات التي يظهر فيها حس الفكاهة رغم الوحدة والحجز, يروي المعارض في تاريخ الأول من يوليو 2022 كيف يقضي يوما عاديا : الاستيقاظ الساعة 6 صباحا , من ثم تناول الفطور الساعة 6:20 وبدء العمل الساعة 6:40 , ويقول ( في العمل , تجلس لمدة سبع ساعات أمام ماكينة خياطة , على كرسي ارتفاعها اقل من مستوى الركبة , وبعد العمل , تستمر في الجلوس لبضع ساعات على مقعد خشبي تحت صورة لبوتين وهذا ما يسمى نشاطا تأديبيا )) .

((ويقرّ نافالني في مذكراته بأن سؤال لماذا عاد إلى روسيا ؟ طرِح عليه مرارا في السجن, ويجيب لا أريد التخلي عن بلدي أو خيانته , إذا كان لمعتقداتك معنى , فيجب أن تكون مستعدا للدفاع عنها وتقديم التضحيات إذا لزم الأمر )) .
((لن يكون هناك من يقول وداعا , سيتمّ الاحتفال بجميع أعياد الميلاد من دوني , لن أرى أولادي بعد الآن , لن تكون لي صلة بأيّ قصّة تخصّ العائلة , لن أكون موجودا في أي صورة )) .

((أورد نافالني أن هذا الكتاب سيكون تذكارا يمثّلني )) .

((أنّ الشيء الوحيد الذي يجب أن نخشاه هو التخلّي عن وطننا لصالح نهب تقوم به مجموعة من الكذبة واللصوص والمنافقين )) .

((تحدث نافالني في المقطتفات المنشورة من كتابه عن تنفيذه إضرابا عن الطعام في نيسان/أبريل 2021 جعله يخسر كيلوغراما يوميا , وقال إنّ باب مطبخ السجن حيث كان يتم طهو الدجاج والخبز كان يُترك مفتوحا عمدا حتى تصل إليه رائحة الطعام , كما كانوا يضعون له الحلوى في جيوبه)).

((في 11 نيسان/أبريل 2021 , شعر نافالني للمرة الأولى بأنّه في أدنى مستوياته عاطفيا وأخلاقيا , لكن بعد أيام , شعر بطاقة متجدّدة نتيجة الدعم الدولي )) .

((ورغم الوحدة والعزل , فان حسّ الفكاحة الذي يتمتع به نافالني ظهر في عدّة جوانب من المذكرات , على غرار قوله ( إذا قتلوني , ستحصل عائلتي على دفعة مسبقة وعلى عائدات) من الكتاب )) .

(( إذا لم تؤد محاولة اغتيال غامضة باستخدام سلاح كيميائي , وبعدها وفاة مأسوية في السجن , إلى بيع كتاب , فمن الصعب أن نتصور ما الذي يمكن أن يؤدي إلى ذلك )) .

من هنا جاءت عبارته الشهيرة (( لن أنجو )) , حيث توقع أن يموت في السجن , وعاش في وحدة ويأس .



#صباح_حزمي_الزهيري_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة النوى .
- مقامة لبنان .


المزيد.....




- -المخبأ 42-.. متحف ستالين حيث يمكنك تجربة الهجوم النووي على ...
- البعض رأى فيه رسالة مبطنة.. نجم إماراتي يثير جدلا بفيديو من ...
- البحث عن الهوية في روايات القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الأل ...
- -لا تلمسيني-.. تفاعل كبير مع فيديو نيكول كيدمان وهي تدفع سلم ...
- بالمجان.. موسكو تفتح متاحفها ومعارضها أمام الزائرين لمدة أسب ...
- إسرائيل تخالف الرواية الأممية بشأن اقتحام قاعدة لليونيفيل
- فنان مصري مشهور يستغيث بالأزهر
- -حكي القرايا- لرمضان الرواشدة.. تاريخ الأردنيين والروايات ال ...
- أفلام كرتون مميزة طول اليوم.. حدثها الآن تردد قناة ميكي الجد ...
- انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان كتارا للرواية العربية ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري . - مقامة لن أنجو .