أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - بوصلة (عراق واحد وطن الجميع)














المزيد.....

بوصلة (عراق واحد وطن الجميع)


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8129 - 2024 / 10 / 13 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكشف الصعاب قدرات الإنسان .. ربما تغلب العواطف على موضوعية الفعل وردود الأفعال والعكس صحيح .. فيما السياسة مسؤولية رجال دولة.. اي قرار فيه الكثير من التحديات والمخاطر.. لذلك لابد من بوصلة يسترشد بها في اتخاذ قرار الحرب والسلام.. تلك البوصلة هي ((عراق واحد وطن الجميع)).
ما زالت ذاكرة العراقيين طرية لاستيعاب نتائج حروب النظام السابق.. وحروب حقبة هذا النظام في بيئات متغيرة.. منها الاحتلال الصهيوني بقوات أمريكية. ثم ما وقع من حرب أهلية بمساعدة سوريا حتى اتهمت علنا بدعم تنظيم القاعدة.. سبحان من حولها إلى حليف استراتيجي.. ثم حرب عصابات داعش.. ناهيك عن الحرب على الإنسان في معيشته اليومية بعناوين مفاسد المحاصصة والمكونات اهدرت مليارات ريع النفط !!
اليوم.. يبدو الانقسام فجا والفراق اتون نار تستعر.. مواقف متنافرة حد التنابز باقذع الألفاظ فيما كل يغطي مفاسده بعناوين مقدسة...!!
في قراءة مستعجلة. من مع َمحور المقاومة الإسلامية.. ومن يقف في الخندق المضاد مع العدوان الهمجي الصهيوني على أهلنا في غزة ومن ثم في جنوب لبنان وصولا إلى أبواق الحرب الشاملة بدلا من الحرب المفتوحة لصناعة الشرق الأوسط الجديد!!
تفكيك كل ذلك يتطلب قراءة خارج صخب طبول الحرب وهتافات ((اعطوني بندقية وبدلة خاكي كي اقاتل))!!
السؤال المركزي اين تتجه بوصلة (عراق واحد وطن الجميع) وكيف تقرأ من مختلف الأطراف السياسية؟؟؟
الاجابة الصحيحة والموضوعية تتطلب الوقوف عند عدد من الحقائق أبرزها :
اولا :على الرغم من كلما يمكن سرده عن عيوب نظام مفاسد المحاصصة والمكونات الا ان الهيكل الدستوري والاداري يضمن اليات اتخاذ قرارات الحرب والسلام.
في المقابل هناك من يقول ان( صوت المعركة) يسقط تلك الآليات المعتمدة والاساليب المطلوبة أقرب وربما أكبر من الاستجابة لفتوى الجهاد الكفائي وان لم تصدر هذه الفتوى من مرجعية النجف الاشرف فإنها صادرة من مرجعية (ولاية الفقيه) .. على الرغم من أن بيان المرجعية الدينية للسيد السيستاني حصرت مساندة لبنان بالدعم المعنوي والمادي للنازحين لم يرتق إلى مستوى الجهاد الكفائي..او فرض عين.. فكيف يسقط صوت المعركة الآليات الدستورية المعتمدة في إعلان الحرب وقبول السلام؟؟؟
ثانيا : يقود تحالف إدارة الدولة العملية السياسية ويمتلك أغلبية برلمانية.. إذا كان هناك اتفاق سياسي على اعلان الحرب وقصف الكيان الصهيوني من الأراضي العراقية لابد من اعلان واقعي للحرب.. من دون صدور مثل هذا القرار برلمانيا او حتى على الاقل حكوميا وايضا على أقل القليل من كتلة الإطار التنسيقي التي تضم عدة قوى سياسية لها أجنحة مسلحة ومن قيادتها من هدد بحرق إسرائيل.. لماذا لا يطبق الأسلوب الدستوري والقانوني في إعلان الحرب الشاملة عراقيا.. هل بوصلة (عراق واحد وطن الجميع) تتفق مع هذا الأسلوب في وضع رجل في ركاب الدولة وأخرى بالضد من الدستور في ركاب المقاومة الإسلامية؟؟
ثالثا : التساؤلات العراقية بمرارة العلقم عن هذه الازدواجية.. حتى وصلت إلى حالة التشاتم باقذع الألفاظ وشتى الاتهامات التي تبرر العودة الى مربع الحرب الأهلية من جديد.. المعضلة البديلة للتغيير فب تسويق إعادة احتلال العراق فإذا تعاملت أحزاب الإسلام السياسي بمفهومي البيعة والتقليد مع الشيطان الأمريكي لاحتلال الوطن.. هناك من يبرر العودة لذات الاحتلال حتى وان كان صهيونيا!!
هذا النموذج من التسويق بالعمالة مرة للشيطان الأمريكي الصهيوني وأخرى بمفهوم عقائدي لولاية الفقيه الإيراني.. أكرر السؤال.. كيف تتعامل هذه
التحديات مع بوصلة (عراق واحد وطن الجميع)؟؟!!
هذا غيض من فيض التساؤلات العراقية بمرارة العلقم عما يمكن أن تصل اليه حالات أفعال ما يوصف بالقوى المسلحة داخل نفوذ الدولة او الجماعات المسلحة في محور المقاومة الإسلامية خارج الأحزاب السياسية التي تمتلك اجنحة مسلحة
السؤال الاخير والأصعب.. هل يمتلك تحالف إدارة الدولة قدرة التعامل مع متغيرات الأحداث كرجال دولة وليس مجرد أحزاب لا تتفق على سلطة دولة ذات سيادة!!
اما هذا التذبذب كل حزب بما لديهم فرحون.. فإنها مواسم لتصفية حسابات وتقافز كل على الآخر والخاسر الوحيد بها هو المواطن العراقي الذي يتمسك بمسار بوصلة (عراق واحد وطن الجميع) في أغلبية صامتة.. تلقي ظلال الشك في مشروعية مجلس النواب وصمته غير الدستوري عن إدخال العراق في حرب مفتوحة من دون قرار برلماني او حكومي!!! ويبقى من القول لله في خلقه شؤون.



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الصهيونية واسلحة التواصل الاجتماعي!!
- عام على طوفان الأقصى.. لا صوت يعلو على صوت المعركة!!
- الحرب.. شاملة ام مفتوحة.. ومعركة المصير؟؟
- الحرب والسلام.. لعبة عض الأصابع!!
- صخب وضجيج بلا عراق واحد وطن الجميع!!
- الرئيس الإيراني في نيويورك.. إعادة ضبط ام توزيع ادوار؟؟
- الحرب الشاملة.. كيف ولماذا؟؟
- قانون الأحوال الشخصية مرة أخرى وأخرى!!
- الجريمة المنظمة ومفاسد المحاصصة!!
- السوداني بين فكي الرحى!!
- الحسين.. طريق الدولة العراقية الحضارية الحديثة!!
- الدولة الحضارية الحديثة.. مرجعية التجديد
- الاعلام الحكومي من فشل لاخر!!
- الاعلام العراقي.. (حراس البوابة) أخلاقيات غائبة!!
- الشرقية ونور زهير.. ثنائية الأبعاد!!
- الحرب على الأخلاق.. نتائج مفاسد المحاصصة!!
- تساؤلات بانتظار المرجعية الدينية العليا!!
- الدين والعشيرة والمال.. مثلث اخلاق العراقيين!!
- الدولرة.. حلول بلا شفافية!!
- سحب دخان الضاحية.. دلالات عاجلة


المزيد.....




- ضابط ألماني: أمل زيلينسكي في الغرب خاب
- السبب الكامن وراء الشعور بالتعب المستمر
- رئيس وزراء السويد كريسترسون يطالب الاتحاد الأوروبي بتصنيف ال ...
- -القبول بحل الدولتين أصبح أكثر إلحاحاً بعد السابع من أكتوبر- ...
- الكرملين: الحديث عن تهديد روسيا -الناتو- مغلوط وغير منطقي
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرتين قادمتين من سوريا
- الإعلام العبري يقارن بين حرب 6 أكتوبر وأحداث 7 أكتوبر
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- دمشق.. وصول طائرة مساعدات فنزويلية للنازحين اللبنانيين (صور) ...
- تزامنا مع -القمر الدموي العملاق-.. اكتشاف ارتباط بين البدر و ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - بوصلة (عراق واحد وطن الجميع)