أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إصاباتهم دائمًا طفيفة وإصاباتنا بليغة















المزيد.....

إصاباتهم دائمًا طفيفة وإصاباتنا بليغة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8129 - 2024 / 10 / 13 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا لهول تداعيات المعركة التي بدأت وكأنها بوابات جهنم فُتحت ابوابها على الكيان الصهيوني الذي ابدع في إرتكاب الابادات العرقية و المجازر المُستدامة في عقيدة تلك المجموعات التي تكونت على أسس إقتلاع كل مَنْ يقف بوجه تُحقق وصايا التلمود النابعة من التوراة في استعادة سيطرة تامة وكاملة ليس فقط على فلسطين وجغرافية حدودها قبل نهاية القرن التاسع عشر لا سيما اذا ما اخذنا ما كان سائداً على تقاسم السلطة في حقبة مطلع القرن العشرين الذي كان دموياً في ما يخص الشعوب التي تحولت الى محميات تابعة للإستعمار البريطاني والفرنسي الذي كان ذكيا جداً في تحديد رسم هندسة المنطقة كما كان يعتمدها فلاسفة القرون المنصرمة عن تحقق الشعوب في تشكيل جيوش لإقامة دول على غِرار الكيان الصهيونى الذي تصفهُ كل وسائل الاعلام الدولية و مراكز الابحاث عن تفردهِ اي الجيش الصهيوني في إستحواذهِ على اكبر عدد ممكن من انتاجات المصانع ومعامل الاسلحة المتطورة وصولاً الى طائرات حربية اسرع من اصوات الصوت . على القارئ اليوم ان يُعيدُ بناء جدي حول هوية هذا الجيش المنظم في المنطقة على الاقل منذ ما بعد 1947 وصاعداً فهو الجيش الوحيد رغم خوضهِ غمار حروباً كبرى ومتعددة اولها إنشغال الحرب والاستنزاف ومن ثم حرب قناة السويس عام العدوان الثلاثي 1956 وتلاه هدوءاً ربما قال عَنْهُ البعض ان ثورة الضباط الاحرار في جمهورية مصر العربية عام 1952 كانت مفاجأة لكل خبراء المنطقة في دعم زرع الكيان الصهيونى وتشريد ألشعب الفلسطيني وإرغامه على تجرع سم الهجرة او البقاء خاوي اليدين بلا سلاح خصوصاً بعد نظريات بن غوريون و عصاباته ام المتبقى من ابناء العرب في دولتنا هم مشاريع مجازر مهما تأخر الوقت زماناً او مكاناً على حدٍ سواء ، ولكن حرب 1967 تمت من خلالها منح الجيش الاسرائيلي فرضية انهُ الاقوى والاعنف الذي بإمكانهِ الوصول الى ما بعد خط جريان الانهر ومصباتها في البحر الابيض المتوسط. ولاحقاً برزت المؤامرة تأخذ مداها بعد وفاة ألرئيس جمال عبد الناصر في 28 ايلول 1970 ، ولم ترتاح إسرائيل الى تواجد اعداء على حدودها بعد حرب اكتوبر المجيدة يوم العبور الشهير في 6 رمضان 1973 او يوم الغفران ، تلقت ضربة عسكرية ضخمة تشكلت بعدها ابشع مرحلة انتشار نظريات مختلفة عن المؤامرات وان كان صانعها هنري كيسنجر مع الملك فيصل ابن عبد العزيز السعودي ، والرئيس المصري محمد انور السادات الذي فاجأ قادة إسرائيل غير مصدقين ان الطائرة المصرية تحمل على متنها ضيفاً منتظرًا في تناسي الماضي ومد الجسور للسلام المنفرد على الاقل مع مصر العربية التي خاضت حروب متعددة ضدها مما حذي بكل قادة العدو ان يصغوا جيداً الى صناعة السلام عبر الكنيست الاسرائيلي وخطاب السادات الذي غدت اصداؤه محل تساؤول عربي ودولى عن التسامح والغفران لكل افعال شنيعة قامت بها عصابات الارهاب الصهيونية في ارتكاب ابشع الجرائم ضد المدنيين على ارض فلسطين وعلى ارض لبنان وعلى ارض سوريا وعلى ارض الاردن ، ولم تُعاقب قادة إسرائيل لا بل تم حمايتهم ودعمهم وربما هناك مَن لم يسمع عن منح جائزة نوبل للسلام الى اكبر جزار صهيوني قاد العنف والقتل، ابقاء إسرائيل قادرة على تجاوز كل المحن ، مناحيم بيغين اول مَنْ فاوض السادات مباشرة وأول من إنقلب على كل نقطة حبر من المعاهدات الموقعة في كمب ديفيد حول اقامة حق الدولتين ، ومن هناك كان هدف اجتياح إسرائيل لجنوب لبنان عام 1978 في الحرب الاولى على لبنان حيث احتلت الجزأ الاكبر من الجنوب ودُفعت القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية الى ما وراء نهر الليطاني الذي صار معروفاً تحت اسم عمليات قوات اليونيفيل التي كانت اساساً في مراقبة الحدود وحماية إسرائيل من هجمات مماثلة على غرار عمليات توغل فدائية قامت بها المناضلة دلال المغربي مع مجموعة من افراد حركة فتح وبعض افراد الاحزاب اللبنانية .
ولكن الحصاد الاكبر للإجتباح الذي كان بمثابة تهديد علني للمجتمع الدولى عن مقدرة إسرائيل في استخدام القوة وارغام كل المعتدين عليها على الفرار او الهروب او التراجع ، وهكذا حصل عندما خرجت منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت عام 1982 الى ما بعد خطوط النار وترك القوات الاسرائيلية تقتحم كل ما تراه عدائيًا على المدى البعيد وصولاً الى تاريخ عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر "" الأمجد لدى مشروع المقاومة "" حيث برز مدى إجرام الاحتلال الصهيوني وهنا يجب التنبه الى املاء مقاصد العنوان "" اصاباتهم دائما طفيفة واصاباتنا بليغة "" وهذا صدقاً ولا مبررات حول فعالية القول لماذا يسقط العشرات من الالاف الفلسطينيين مدنيين و مقاومين ولم تخفي بيانات حركات المقاومة عن الخسائر البشرية لديها .
ولكن العدو عندما يتعرض لهجمات تقوم بها مجموعات تتسلح فقط بالعزيمة والاصرار على مجابهة العدو فهنا يبدأ مشروع اخفاء حقيقة الخسائر خوفاً من دعايات قد تحقق انتصاراً على العدو كونه هو المُعتدى ، فعليه ان يتقبل الخسائر والتصريح عنها .
معطيات نتائج تلك المراحل قد تعتمد على مشاريع ربما مشابهة في اقامة المعاهدات والتسويات والاتفاقات الدولية التي يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولى على الاقل في ايصال فكرة وقف العمليات العسكرية ووقفاً حالياً للحرب لكى تتكمن كل الاطراف في تقديم ما لديها من ادوات سياسية وامنية على الارض خصوصا بعد انتشار زعزعة الامن والاستقرار لدول الطوق في عدم مشاركتها خوض الحرب ضد إسرائيل ، وإن كانت حركة حماس وحزب الله و انصار الله اليمنية والحشد الشعبي العراقي وبعض منظمات داعمة على حدود سوريا وكلها تتلقى الدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني. ولكن منذ اسابيع قليلة تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود بعد فتح جبهة الاسناد التي قادها السيد حسن نصرالله وصولاً الى إستشهاده يوم 27 ايلول الماضي مما جعل تفوق الكيان الصهيونى المتغطرس وتماديه في متابعة وملاحقة كل امكنة ممكنة لتواجد قوات المقاومة اللبنانية واستهدافها عبر السلاح والغارات الجوية وربما تمكنت إسرائيل في تهجير اكثر من مليون ونصف لبناني من بيئة ابناء المقاومة اي تواجد اقامات الطائفة الشيعية الكريمة حيثُ تم تهجيرها وربما هناك اشاعات في تدمير كل مقدرتها وجعلها أرضاً محروقة وإستحالة عودة النازحين الي مناطقهم حسب اجندات الدول الكبري التي سوف تنقلب على الثنائي الشيعي الداعم للمقاومة في جعلهِ يتقبل تمرير نقاط مهمة ارادتها اسرائيل في نشر الجيش اللبناني الى جانب قوات الامم المتحدة وابعاد قوات حزب الله من المنطقة كشرط اساسي لتقبل وقف اطلاق النار .
طبعاً الملفات إختلطت وهناك ترجحات عواقب وخيمة على لبنان اذا ما استمرت اسرائيل في استخدام القوة ضد ايران في شن عملية استباقية إنتقاماً لهجمات صواريخ ايران منذ اسابيع على اسس انتقام لدماء الشهيد اسماعيل هنية قائد حركة حماس الذي استشهد في طهران ، وسيد المقاومة حسن نصرالله بعد اغتياله في معقل قيادة حزب الله في الضاحية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 13 تشربن الاول - اكتوبر/ 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما من حدث على الأرض إلا و امريكا تُراقبهُ
- دعاية جديدة لمؤتمر دولى حول لبنان
- وجه أخر للحرب الطويلة
- أكاد لا أُصدق ان الهرم الخامس مات
- عندما قالت المقاومة لا لإسرائيل
- تمهل أيُها القاتل قبل الجردة الاخيرة للحسابات المُستباحة و أ ...
- الوحيد دائماً مُحرجاً و مُرتعباً من غدرهِ الدائم
- التشويش في الوقت الحاضر دقيقاً وليس دعاية
- تُعَنوِنُ صحافة اليوم مجازر الذكرى السنوية الثالثة والعشرون
- مَنْ يقف خلف تدمير هيكل صهاينة الجشع
- توماس فريدمان والنفاق الغاضب
- خزعل الماجدي فن و شعر و أدب و فلسفة الحفر عميقاً
- مُرشح صدامي ينتقم من موتهِ الذي لم يقع
- معبر فيلادلفيا ونيتساريم و بوابة فاطمة
- أصوات الحرب على سماعة الهاتف
- مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق
- الإنتقاد الداخلي الصهيوني اكبر من رؤية موجزة للحرب الطاحنة و ...
- أصبع على الزناد رغم أنف التآمر من عدة ابواب
- عصية حركة حماس على الإلغاء
- كان متربعاً عند العشاء وإبتسامات و وفاء


المزيد.....




- شاهد.. إيرانيات يتبرعن بذهب ومجوهرات لدعم حزب الله
- السفارة الأمريكية لرعاياها في لبنان: -غادروا الآن-
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك قطاع غزة (صورة)
- كيف اخترقت مسيرة حزب الله المنظومة الدفاعية في إسرائيل؟
- تشيلي: المابوتشي يحيون ذكرى 532 عامًا على وصول كولومبوس إلى ...
- طلب مليون دولار من إيران لتنفيذ اغتيالات.. تفاصيل جديدة حول ...
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. عصر جديد من الاكتشافات الفيروسية
- شولتس يدعو لتسريع انضمام دول غرب البلقان للاتحاد الأوروبي
- صفارات الإنذار تدوي في وسط إسرائيل بعد إطلاق رشقة صواريخ من ...
- -لحظة التفجير بالجيبات وإخلاء قتلى وجرحى-..-القسام- تعرض مشا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إصاباتهم دائمًا طفيفة وإصاباتنا بليغة