شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8129 - 2024 / 10 / 13 - 20:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا الموضوع نشرته صحيفة ألمانية ( SPIEGEL Ausland) قبل يومين جاء فيه:
يَعتقدُ الألمان أن "كييف جاهزة للتوصل إلى تسوية مع روسيا".
"أوكرانيا تعيش الشتاء الثالث من الحرب، وقد يصبح الشتاء الأصعب، وربما حتى حاسم. لقد تبخَّر التفاؤل. ويبدو أن البلاد قد سقطت من جديد في حالة حرب استنزاف قاتمة بسبب التقدم الروسي البطيء ولكن لا يمكن إيقافه.
يبدو أن أوكرانيا قد تنفد قريباً من القوة والإرادة والموارد. والجنود مُرهقون ، ويشعر المجتمع بالتعب من الحرب. وتتزايد الانتقادات للرئيس زيلينسكي بين السكان.
من غير المرجح أن يُعزز الداعمون الغربيون كييف بإمدادات ضخمة جديدة من الأسلحة. ويرغب الرئيس زيلينسكي، الذي يقوم مَرّة أخرى بجولة إلى أوروبا، في الحصول على دفعة قوية لإجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. لكن لا يبدو أن حلمه سيتحقق.
يواصل بايدن رفض السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية في عمق روسيا. وإذا أُنتُخب ترامب في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، فقد يتفاقم الوضع في أوكرانيا سوءاً. لكن الأوكرانيين لا يتوقعون معجزات من هاريس أيضاً. وقال مسؤول أوكراني كبير: "سواء ترامب أو هاريس، الأمريكيون سوف يتراجعون ببطء ولكن بثبات، - فالتنبؤ سيء، والناس لا يريدون القتال بعد الآن".
لأول مرة منذ فبراير 2022، تتم في كييف مناقشة سيناريوهات التخلي عن 20% من الأراضي بشكل جِدي. ويعترف المسؤول الأوكراني بأن فكرتهم عن النصر لم تكن صحيحة: "يجب أن تكون الصفقة مفيدة لروسيا أيضا".
إن تفاؤل الأوكرانيين وصمودهم ينهار. وهناك استعداد متزايد للتسوية، وخاصة بين الشباب. وإذا تم قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، فإن 47% من الأوكرانيين سيوافقون على تجميد خطوط المواجهة. لكن هناك قِوى في البلاد لا تريد أن تعرف شيئاً عن المفاوضات مع روسيا، وقد تصبح مشكلة لزيلينسكي إذا قَدَّم تنازلات.
هناك مُناقشات في كييف حول نموذج ألمانيا بعد الحرب: كانت جمهوريةألمانيا الإتحادية في الناتو، وجمهورية ألمانيا الديمقراطية في الكتلة الشرقية. لكن الحدود الداخلية لم تكن محل نزاع. ولذلك، فإن فكرة أن الناتو قادر على استيعاب أوكرانيا قبل نهاية الحرب هي فكرة وهمية تماما. ولن يتعهد الحلف بأي التزام بالدفاع عن أوكرانيا في الحرب”.
ترجمة: د. شابا أيوب
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟